سيدنا موسى بريء من العهد القديم
.
نبدأ بإذن الله تعالى مشروع تفنيد الكتاب المقدس
فنبدأ أولاً بكشف حقيقة العهد القديم
هل كاتب الكُتب التي يُطلق عليها التوراة هو موسى عليه السلام ؟
إفترضتْ كلتا اليهودية والمسيحية بأنّ التوراةَ -- الأولى الخمسة مِنْ كُتُبِ الكتب المقدّسةِ العبريةِ (عهد قديم) كُتِبَ مِن قِبل موسى
على أية حال ، في القرون الأخيرة، ثبت أن هناك كاتب آخر وليس موسى هو كاتبها .
وقد ثبت بما لا يدع مجال للشك أن جميع علماء الدين والمفكرين يعترفون بأن كتاب اليهود المقدس ( أو العهد القديم ) مُحرف وان موسى عليه السلام بعيد كل البعد بل بريء مما ينُسب إليه انه كاتبها كما كشف العلماء.
ففي القرن الحادي عشر سي إي: كشف لنا العالم " Isaac ibn Yashush" بأنّ قائمةَ ثوريث الملوك في سفر تكوين 36 أُضيفتْ مِن قِبل شخصِ مجهولِ بَعْدَ أَنْ ماتَ موسى . حيث أن الملك شاول كان في عهد داود عليه السلام أي بعد موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، فكيف عرف موسى شاول وكيف علم بهذا التوريث قبل وقوعه بهذا الترتيب .
المصدر :
R.E. Friedman, "Who Wrote the Bible?" Harper Collins, San Francisco, CA, (1997)I
وفي القرن الخامس عشر: إقترحَ الأسقفَ Tostatus ليُخرج هذه الفضيحة في أحسن صوره فقال بان هناك بَعْض الإصحاحات كُتِبتْ مِن قِبل إحدى الأنبياء، لَيسَ مِن قِبل موسى.... فعذر أقبح من ذنب .. لأن هذا يكشف لنا أن الكتاب المطلق عليه التوراة كتبت بعد سيدنا داود عليه السلام وهذه تعتبر فاجعة ...
وفي القرن السادس عشر: إقترحتْ " Andreas van Maes" بأنّ أحد الناسخين حرّرَ على هواه اصحاحات لبعض مِنْ كتاباتِ موسى.
وفي القرن السابع عشر : أعد العالم توماس هوبز مجموعة الإصحاحات التي بَدتْ لنَفي تأليفِ موسى للخمسة اسفار المنسوبة إليه .
وفي القرن الثامن عشر: استنتج ثلاثة عن المحقّقين (Witter, Astruc and Eichhorn) بأن تعدد الروايات لحدث واحد داخل التوراةِ تثبت انها كُتِبتْ مِن قِبل مُؤلفين مختلفينِ. أي أختلاف القصّة التي وصفت مرّتين، كما في:
1) قصّتا الخَلْقَ في التكوينِ
2) إثنان مِنْ أوصافِ الميثاقِ بين الله وإبراهيم
3) قصّتان حول تَسْمِية إسحاق
4) قصّتان حول تبديل إسم يعقوب
5) إثنان مِنْ نسخِ الوصايا العشرةِ ( خروج 20 وسفر تثنية 5)
6) إثنان مِنْ حساباتِ ضَرْب موسى الصخرة في مريبة
وظَهرَت كذلك هذه الأزدواجية للمُنَاقَضَة بعضهم البعض. في أكثر الحالاتِ، مُشَارة إلى الله واحد بينما الآخرون إستعملوا التعبيرَ "إلوهيم" وقالوا إنها جمع مذكر سالم لكلمة إلوه ويهوه ... وكأن اللغة العربية ليس لها قواعد ... ولم نسمع عن يهوه أو إلوهيم أنها جاءت على لسان آدم أو نوح أو إبراهيم عليهم السلام... وقول "إلوهيم" وقالوا إنها جمع مذكر سالم لكلمة "إلوه" ، فالجمع مذكر سالم لا يُقبل إلا بأخر الكلم ... "ون" أو "ين" ... كقول "مسيحيين أو مسيحيون " .. أما ما جاء عن " ألوهيم " فهذه هي خرافات الأدغال .
وفي القرن التاسع عشر: لاحظَ العلماءُ كذلك ان هناك ثلاثية في التوراةِ. فهذه أشارَ بأنّ هناك مُؤلف ثالث.
ثمّ ، قرّروا بأنّ كتابَ سفرِ التثنية كُتِبَ في أسلوب لغةِ أخرى مختلفِ مِنْ الكُتُبِ الباقيةِ الـ4 في التوراةِ .
أخيراً ، عند نهاية القرن التاسع عشر، علماء تحرّريون وَصلوا بإجماع ان التوراة كتبت بيد 4 مُؤلفين .
وفي القرن العشرون : الأكاديميون المسيحيون حاولوا كَشْف أسماءِ المُؤلفين.
ففي 1943، أصدر "البابا "Pius الثّاني عشر "encyclical Divino Afflante Spiritu" الذي فيه حَثَّ الأكاديميين لدِراسَة مصادرِ النصوصِ التوراتيةِ .
جاء كل ذلك لعدد من العوامل ، مثل :
* المفارقة التأريخية، مثل قائمة مواريث الملوك
* الأزدواجية والثلاثية في تعدد القصص والروايات مما يكشف أن ليست بيد كاتب واحد
أختلاف الإصحاحات في المسميات المستخدمة لكلمت الله والتي نشأ عنها عدم معرفة هل المقصود بها الله ام إنسان حامل للقب الرب وأتخاذ أسماء لله لم تُذكر عن الأولين.
* تظهر قصّة الفيضان لتضمين تشبّك قصّتين منفصلتين
* كما أن الإصحاح الأول بسفر تكوين تكلم عن قصة خلق الإنسان قبل خلق الإنسان والقصتين مختلفتين لأنه كان من الأفضل أن يّذكر خلق آدم ثم حواء وبعد ذلك يكون الحديث شامل ، لهذا كانت قصة الخلق بالإصحاح الثاني أصح أن تكون هي المذكور أولاً مع حذف ما جاء بخلق الإنسان في اليوم الخامس .
وعلماء الآثار واللغويين اثبتوا ان تلك الكتابة العبرية للكتاب المقدس هي العبرية الحديثة وليست العبرية القديمة. هكذا، موسى كان عاجز عن كتابة هذه الكتب لأنها العبرية الحديثة التي لم تكن موجودة في عصره عليه السلام .
كل هذه العوامل قادت علماء الدين إلى الخاتمة التي هي ان التوراة وثيقة مُهجنة وكُتبت بعد موت موسى ، ونقلت الأحداث مصورة. فإنّ المؤلفين والمحررين مجهولين . وأكتشفوا ان موسى من المؤكد أن يكون أمّي أو خاطئ.. ولكن الخطأ غير منسوب له لأنه ليس الكتاب لها ..
وهذه أثباتات أخرى .. راجع :
هل العهد القديم كلمة اللـه ؟؟
.
https://www.ebnmaryam.com/monqith/monqith/6.htm
.
العهد القديم .. حقيقة أم أكذوبة
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=2379
.
هل الكتاب المقدس هو التوراة و الإنجيل ؟
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=808
.
موقع الكلمة يعترف بان الله أمر اليهود بحفظ التوراة
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...=5526#post5526
.
التوراة كتاب واحد
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...3337#post13337
.
ترجمات الكتاب المقدس والطامة الكبرى
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=30062
.
.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله
تَقَبَلَ اللهُ مِنَا وَ مِنكُم وَ الْحَمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
المفضلات