التعليق على سفر الحواديت استير

[السيف البتار]

التعليقات على سفر أستير

من خلال حوارنا مع أهل الصليب أكدوا لنا أن المدعو يسوع هو رب العهد القديم ، فلإنصاف الحق نحاول دائماً البحث عن مخرج أو طريق آمن لعبدة الصليب يخرجهم من قفص الاتهام ولو لمرة واحدة ولكننا كل مرة نكتشف خبايا تؤكد أننا لا نظلمهم .

حالة من الفساد وصلت إلى أسوء حالاتها المتدنية والتي لا مخرج لها إلا الإيمان بما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

سفر أستير هو سفر عجيب لم يذكر فيه كلمة (الله) ولا أمر من أمور (العقيدة) ولا ناموس من (نواميس السماء) بل هو قصة مأخوذة بعض أجزاء منها من قصة (سندريللا) وأجزاء أخرى من قصة (على بابا والأربعين حرامي ) ... وعند قراءة السفر تشعر من الوهلة الأولى أنك تقرأ قصة من قصص ألف ليلة وليلة أو قصة لكاتب روائي ألهمه وحيه بكتابة رواية مسرحية أو سينمائية تبحث عن منتج عبيط ومشاهد غبي يؤمن بأحداثها.

السفر هو عبارة عن قصة (خير اللهم أجعله خير) ... كان يا ما كان في زمن من الأزمان ويوم من الأيام كان هناك ملك من الملوك زنديق يحب النساء ويتلذذ بالعذارى منهم بس المهم إنه يحافظ على صحته ، هذا الملك اسمه (احشويروش) وهو ملك من ملوك الهند ولم يتزوج وكان له سبعة خدام (خصي .. مش عارف ليه ؟!) وكان له من الجواري ما يكفي ويزيد ولكنه نَصب جارية منهم ملكة وكان اسمها (وشتي) .

الفصل الأول :

يتبع :-

[السيف البتار]

الفصل الأول :

كان الملك (احشويروش) يعيش في قصر جميل اسمه (دار جنة قصر الملك) له أنسجة بيضاء و خضراء و اسمانجونية معلقة بحبال من بز و ارجوان في حلقات من فضة و اعمدة من رخام و اسرة من ذهب و فضة على مجزع من بهت و مرمر و در و رخام اسود و كان السقاء من ذهب و الانية مختلفة الاشكال و الخمر الملكي بكثرة حسب كرم الملك.

ففي يوم من الأيام اقام هذا الملك ويلمة عظيمة لجميع رؤسائه و عبيده جيش فارس و مادي و امامه شرفاء البلدان و رؤساؤها ليظهر غنى مجد ملكه و وقار جلال عظمته .. يعني بالبلدي : مُحدث نعمة .

وكذا أقامت عشيقته الجميلة (وشتي) وليمة أخرى للنساء في جناح آخر من القصر العظيم .

فاحب الملك أن يتباهى بجمال عشيقته أمام هذا الجمع فامر بمثولها (أي المعشوقة وشتي) أمام الجميع لتظهر لهم مفاتنها .... ملك ديوس

فرفضت عشيقته الجميلة (وشتي) المثول امامه بدون سبب وكأن شرفها الآن اصبح مثل عود الكبريت .

فاغتاظ الملك جدا و اشتعل غضبه فيه ، فقام أحد الحاضرين وأتهم الجميلة (وشتي) بأنها عاصية ويجب معاقبتها لأنها بذلك تشجع نساء المدينة لمعصية أزواجهم .

إيه الحل يارجالة .. إيه الحل ؟!

الفصل الثاني :

علمت الدنيا كلها بهذه الفضيحة التي لا تغتفر !

فخطر على بال أحد خدام الملك فكرة جهنمية وهي : ليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر و ليعطين ادهان عطرهن ، و الفتاة التي تحسن في عيني الملك تأخذ مكان (العاصية وشتي) فحسن الكلام في عيني الملك فعمل به .

فكانت من ضمن هؤلاء العذارى ضحايا الملك النجس بنت أسمه أستير .

وكانت من طقوس الملك أن العذراء قبل دخولها على الملك عليها أن تتعطر ستة اشهر بزيت المر و ستة اشهر بالاطياب و ادهان تعطر النساء وبعد ذلك تكون جاهزة لمتعة الملك ، ولم تعد تدخل الضحية الى الملك مرة أخرى الا اذا سر بها الملك و دُعيت باسمها .... {{ يا سيدي على كلام الرب ووحية ! }} .

وهذا ما حدث مع أستير ... فاحب الملك استير فوجدت نعمة و احسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها و مَلكها مكان (العاصية وشتي) .

يتبع :-

[السيف البتار]

الفصل الثالث :

كان خادم قصر الجواري شخص يُدعى (مردخاي) وكان هو الأب الروحي لأستير وكانت تسمع كلامه ، وكان هناك رئيس من رؤساء القصر أسمه (هامان) .

فكان الجميع يسجدون لهامان إلا مردخاي لإنه كان معووج حبتيين ، فغضب هامان فأمر بقتل جميع اليهود بالمملكة لأن مردخاي كان يهودياً .



الفصل الرابع :

فزعل مردخاي عندما سمع ذلك ، فعمل عبيط وخلع ملابسه بالكامل ومشى في شوارع المدينة ملط (بلبوص) اعتراضا على ذلك إلى أن وصل إلى ساحة قصر الملك واقفاً أمام بابه .

فعلمت استير بذلك ، فأرسلت له خادم خصي يقول له : على جميع اليهود أن لا ياكلوا و لا يشربوا ثلاثة ايام ليلا و نهارا.



الفصل الخامس :

بدأ الفصل بقوله : لبست استير ثيابا ملكية و وقفت أمام الملك فمد الملك لاستير قضيب الذهب الذي بيده فدنت استير و لمست راس القضيب ! ، ففي لحظة أصبح الملك الأسد كالفريسة بين أيدي أستير فقال لها : ما لك يا استير الملكة و ما هي طلباتك .

فقالت استير : ان حسن عند الملك فليات الملك و هامان اليوم وغد الى الوليمة التي عملتها له



الفصل السادس :

فرح هامان بهذه الوليمة ولكن هامان كان قد أعد لصلب مردخاي على الخشبة ولكن الملك طلب من هامان بأن يسرع ويلبس مردخاي لباس سلطاني ويُركبه على فرس ويطوف به في ساحات المدينة وينادي امام الناس بصوت عالي : كذا يصنع للرجل الذي يسر الملك بان يكرمه

فعاد هامان بعد ذلك لبيته يبكي ولكن الملك أرسل خادمه ليستدعي هامان لحضور الوليمة الثانية .



الفصل السابع :

ففي الوليمة الأخيرة قالت أستير : قد بعنا انا و شعبي للهلاك و القتل و الابادة و لو بعنا عبيدا و اماء لكنت سكت مع ان العدو لا يعوض عن خسارة الملك ، فتكلم الملك احشويروش و قال لاستير الملكة من هو و اين هو هذا الذي يتجاسر بقلبه على ان يعمل هكذا ، فقالت استير هو رجل خصم و عدو هذا هامان الردي .

فقام الملك بغيظه عن شرب الخمر الى جنة القصر ، فوقف هامان ليتوسل عن نفسه الى استير ولم يكتفي بذلك بل بدء هامان يتقرب أكثر واكثر لأستير على فراش المتعمة الخاص بالملك وأستير تسمح له بالتقرب إليه على الفراش.

فرأى الملك المنظر فامر بالقبض على هامان وصلبه على الخشبة .



الفصل الثامن :

بعد ذلك تم تعيين مردخاي رئيس من رؤساء القصر ... بدأت أستير تستخدم مكر العاهرات فضغطت على الملك بأن يكتب كتاب لجميع الولايات يامر فيه بعد قتل اليهود .

فلم يتردد الملك في ذلك فكتب الكتاب لولاياته ، فعلم اليهود بكلام الملك و امره فكان فرح و بهجة عند اليهود و ولائم و يوم طيب و كثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم ، فالتهويد لم يكن إلا بحد السيف خوفاً وليس إقناعاً ، فهل الإسلام هو الذي أنتشر بحد السيف ؟



الفصل التاسع :

فظهر اليهود على حقيقتهم ... فبدلاً من اتباع قول ( عفا الله عما سلف ) ... ضرب اليهود جميع اعدائهم ضربة سيف و قتل و هلاك و عملوا بمبغضيهم ما ارادوا ، فقتل اليهود كل من في شوشن القصر و اهلكوا خمس مئة رجل ، ولم يكتفي اليهود بذلك بل صلبوا بني هامان العشرة وقتلوا بعد ذلك ثلاث مئة رجل .

وبعد حصر القتلى وجدنا أن اليهود نفذوا حكم القتل على خمسة و سبعين الفا روح بشرية من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وكذا بخلاف الحيوانات .... وبالأخص الخرفان مع كل التقدير ليسوع الخروف .


َ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا

والأكثر بجاحة هو أن اليهود جعلوا أيام هذه المذبحة أعياد وسموها بأسم (فوريم) ولكن هذا اليوم معروف بالإنجليزية (بوريم) Purim

فهل هذا عيب طباعة ام ترجمة ام نسخ ام وحي ام عيب يسوعي بحت !

فوضع الملك احشويروش جزية على الارض و جزائر البحر ..... وتوتة توتة فرغت الحدوته .

بماذا أستفدنا ؟!

لا شيء إلا أنها قصة عبيطة وضعت داخل كتاب حزعبلات يقال عليه كتاب مقدس موحى به من إله .

فما هي الفائدة العلمية أو الأدبية أو الثقافية التي قد نخرج بها من قراءة هذا السفر التافه ؟ !

يتبع
.

[السيف البتار]

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وجدنا حرب كلامية فاضح تكشف حجم التحريف والتدليس الواقع في هذا الكتاب المطلق عليه مقدس وكذا الخلافات بين الطوائف المسيحية في عدد الإصحاحات والأكاذيب التي تطلقها الطائف الأرثوذكسية مدعية بالكذب أتحداها مع الكاثوليك ورفضها تعاليم البروتستانت ..... شيء بارد واللهِ .

فقال الأرثوذكس الكذبة : سفر أستير مكون من سته عشر أصحاحاً ، ولكن بحسب طبعة البروتستانت يتكون من عشرة أصحاحات آخرها وهو الأصحاح العاشر يضم ثلاثة أعداد فقط. .

وقالوا أن هناك تتمة تعتقد الكنيستان الارثوذكسية والكاثوليكية فى صحتها وقانونيتها رغم رفض البروتستانت له...

ولكن بالبحث عن ما تؤمن به الطائفة الكاثوليكية وجدنا انها لا تعترف إلا بعشرة اصحاحات فقط علماً بأن أخر اصحاح يحمل ثلاثة فقرات فقط مثل البروتستانت فقط .

فما وجدنا إلا اكاذيب تفتعلها الأرثوذكس لتضليل اتباعهم .

والأغرب من هذا وذاك أن شخصيات الحدوتة هي شخصيات ألهة وثنية:

* فأستير (هي أشتار آلهه البابلين)

* مردخاى (هو مردوخ الإله البابلى)

* هامان (هو اسم الإلة العيلامى همان)

فأسماء الشخصيات الرئيسية فى السفر ترجع إلى أصول بابلية أو عيلامية لا يعطى للسفر قيمه تاريخية دقيقة ويثبت أن الوثنية تغلغلت بالمسيحية من خلال الأسفار .

والفاجعة الأخرى هي أنه تم اكتشاف أن سفراً آخر وهو سفر المكابيين الثانى أقتبس من سفر إستير وهذا يدل على عدم صحة سفر المكابيين لأنه منسوخ من سفر باطل كما أوضحنا عاليه على لسان الطوائف المسيحية .

والمعلوم لدى اليهود أن هذا السفر يحتوي على تسعة إصحاحات كاملة ومضاف عليهم الإصحاح العاشر بثلاثة فقرات فقط ولا يخضع تحت كتاب سماوي بل موضوع ضمن ما يُسمى (كتوبيم) أي الكتب وهو أدنى مستويات الثقافة عند اليهود .

فالجزء الغير معترف به من سفر أستير يقع تحت الأسفار السبعة المحذوفة والتي لا يعترف بها اليهود لكونها كتب تافهة ولا ترقى للعقل البشري ولا يؤمن بها إلا الحيوانات فقط .

ولكن احتج الأرثوذكس وأكدوا بصحة الأسفار السبعة المحذوفة وكأنهم اصحاب التوراة بقولهم : أنهم وردوا فى الترجمة السبعينية اليونانيه للتوراة التي تمت في مصر عام 280 ق.م ....... علماً بأن الأرثوذكس يعلمون أن العقل يقول أخذ الأصول من أصحابها وليس من الأتباع وكذا أن الترجمة السبعينية بها أخطاء فادحة وطُلبت بعض الطوائف ترجمة يونانيّة جديدة تصحّح "أخطاء" الترجمة السبعينيّة ، وقد رفض اليهود الأسفار السبعة لأنه تم تحريف وتزوير وتبديل الكلمات لتناسب أكاذيب المسيحية ومثال لذلك : أش 7: 14 حيث الصبية المتزوجة في العبرية تحولت بالتدليس "العذراء والبتول" ، وهذا ما رفضه اليهود واعتبروها أسفارًا منحولة «أبوكريفة» لأنهم لا يمكن أن يصلحوا لبناء الإيمان وهم : يهوديت وطوبيا والمكّابيّون الأوّل والثاني والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروك ومقاطع من أستير ودانيال .

ولم يكتفي أهل وعبدة الصليب بكل ما جاء من أقوال بل أكدوا في النهاية أن سفر أستير هو سفر فاشل لا يقبله عاقل ولا يؤمن به إلا غبي لأنهم قالوا بالحرف :

يتبقى بعد ذلك أن نقول أن كاتب السفر مجهول وكذا زمن كتابة السفر فهو غير معروف على وجهة التحقيق.

ولا حول ولا قوة إلا بالله .... يؤمنوا بكلام ليس له أصل ولا هوية .

وفي النهاية نترك للعاقل الحكم وللغبي الإيمان بهذا السفر المزيف.

تم بفضل الله .
.

[صفى الدين]

السلام عليكم وبارك الله فيك استاذنا البتار وانا ارشحها كروايه تنضم الى رويات الف ليله وليله او كليله ودمنه بل وارشحها لجائزة نوبل فى الادب ولكن المشكله من هو المؤلف الذى سيتسلم الجائزه؟؟

[$$KHALED$$]

اقتباس

بماذا أستفدنا ؟!

لا شيء إلا أنها قصة عبيطة وضعت داخل كتاب حزعبلات يقال عليه كتاب مقدس موحى به من إله .

فما هي الفائدة العلمية أو الأدبية أو الثقافية التي قد نخرج بها من قراءة هذا السفر التافه ؟ !

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .