جزاك الله خيرا اخي السيف البتار
و اريد ان اضيف نقطتان :
الاولى ان الاسناد ضعيف ايضا لعلة اخرى و هي الجهالة في الاسناد :
قال الواقدي حدثنا سعيد بن محمد عن عمارة بن غزية ، وحدثناه أبو مصعب إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت عن أشياخه
.
فلم يصرح عن من سمع اسماعيل بن مصعب
ثانيا : ان الرواية و ان صحت (على فرض) فلا اشكال لان فيها تصريح على تحريض ابي عفك على النبي صلى الله عليه وسلم :
((إن شيخاً من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك ـ وكان شيخاً كبيراً قد بلغ عشرين ومائة سنة حين قدم النبي ، كان يحرض على عداوة النبي))
و بهذا يكون قد غدر و خان بالعهد الذي ابرمه النبي صلى الله عليه وسلم مع يهود بني عمرو بن عوف:
((وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس ؛ وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة ، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم ....وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ؛ وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم ، مواليهم وأنفسهم ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه ، وأهل بيته ، وإن ليهود بني النجار مثل ماليهود بني عوف ، وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف ؛ وإن ليهود بني ساعدة ما ليهود بني عوف ؛ وإنليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف ؛ وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف ؛ وإن ليهود بني ثعلبة مثل ماليهود بني عوف ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته ؛ وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم ؛ وإن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف ، وإن البر دون الإثم ، وإن موالي ثعلبة كأنفسهم ؛ وإن بطانة يهود كأنفسهم ؛ وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وإنه لا ينحجز على ثأر جرح ، وإنه من فتك فبنفسه فتك ، وأهل بيته ، إلا من ظلم ؛ وإن الله على أبر هذا ؛ وإن على اليهود نفقتهم [ ص: 504 ] وعلى المسلمين نفقتهم ؛ وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وإن بينهم النصح والنصيحة ، والبر دون الإثم ؛ وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه ؛ وإن النصر للمظلوم ، وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ، وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة ؛ وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم ، وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها ، وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده ، فإن مرده إلى الله عز وجل ، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره ؛ وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها .
وإن بينهم النصر على من دهم يثرب ، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه ، فإنهم يصالحونه ويلبسونه ؛ وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين ، إلا من حارب في الدين ، على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم ، وإنيهود الأوس ، مواليهم وأنفسهم ، على مثل ما لأهل هذه الصحيفة . مع البر المحض ؟ من أهل هذه الصحيفة .
قال ابن إسحاق : وإن البر دون الإثم ، لا يكسب كاسب إلا على نفسه ، وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره ، وإنهلا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم ، وإنه من خرج آمن ، ومن قعد آمن بالمدينة ، إلا من ظلم أو أثم ؛ وإن الله جار لمن بر واتقى ، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ))
المصدر: السيرة النبوية لابن هشام» هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم» كتابه صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وموادعة يهود .
و يتضح لكل منصف يقرا هذه الوثيقة و يطلع على افعال اليهود انهم ظلمو و اثمو و غدرو و كذبو و خانو كل بند من البنود
و كان ابو عفك من يهود بني عمرو بن عوف ممن غدر و خان ببنود المعاهدة كا يظهر في الاعلى من خلال تحريضه الاوس و الخزرج على النبي صلى الله عليه وسلم
و الغادر الخائن لا امان له فقتله غيلة جائز عرفا اذ انه خوان و عدو يكيد بالامة فالتخلص منه واجب نتيجة ما اقترفت يداه
قال تعالى :((و ما ظلمناهم و لكن كانو انفسهم يظلمون)).
و اعجب من النصارى اذ لا ينظرون الى كتبهم و كيف يكيلون بمكيالين
قتل ياعيل بسيسرا غيلة و هو نائم :
سفر القضاة الاصحاح 4:
14 فقالت دبورة لباراق : قم، لأن هذا هو اليوم الذي دفع فيه الرب سيسرا ليدك. ألم يخرج الرب قدامك ؟ فنزل باراق من جبل تابور ووراءه عشرة آلاف رجل
15 فأزعج الرب سيسرا وكل المركبات وكل الجيش بحد السيف أمام باراق. فنزل سيسرا عن المركبة وهرب على رجليه
16 وتبع باراق المركبات والجيش إلى حروشة الأمم. وسقط كل جيش سيسرا بحد السيف. لم يبق ولا واحد
17 وأما سيسرا فهرب على رجليه إلى خيمة ياعيل امرأة حابر القيني، لأنه كان صلح بين يابين ملك حاصور وبيت حابر القيني
18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له: مل يا سيدي، مل إلي. لا تخف. فمال إليها إلى الخيمة وغطته باللحاف
19 فقال لها: اسقيني قليل ماء لأني قد عطشت. ففتحت وطب اللبن وأسقته ثم غطته
20 فقال لها: قفي بباب الخيمة، ويكون إذا جاء أحد وسألك: أهنا رجل ؟ أنك تقولين لا
21 فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها، وقارت إليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ إلى الأرض، وهو متثقل في النوم ومتعب، فمات
22 وإذا بباراق يطارد سيسرا، فخرجت ياعيل لاستقباله وقالت له: تعال فأريك الرجل الذي أنت طالبه. فجاء إليها وإذا سيسرا ساقط ميتا والوتد في صدغه
23 فأذل الله في ذلك اليوم يابين ملك كنعان أمام بني إسرائيل
24 وأخذت يد بني إسرائيل تتزايد وتقسو على يابين ملك كنعان حتى قرضوا يابين ملك كنعان
فها هي ياعيل تستقبل ضيفها العطشان و بين عائلتها و بينه حلف ثم تسكره فينام فتقتله و هو نائم فنصر الله بني اسرائيل بذلك و اذل كنعان
و هذا العمل لقي من قبل ياعيل لم تنكره الكنيسة بل على العكس ان ياعيل تمثل الكنيسة و ضربتها تمثل تعاليم الكنيسة و الايمان المسيحي و حتى و ان خدعت سيسرا بالكذب و قتلته نائما !!!
نقرا من تفسير تادريس مالطي :
كلمة "ياعيل" تعني (وعل) أي نوع من الماعز الجبلي، فياعيل كما قلنا تمثل كنيسة الأمم، كانت قبلًا جبلية تسكن القفار، هي وزوجها في تحالف مع سيسرا (إبليس). الآن إذ انطلق سيسرا إلى خيمتها دون خيمة زوجها لإدراكه أنه لا يستطيع أحد أن يدخل هذه الخيمة إن أنكرت وجود أحد في ضيافتها لكونها امرأة. والعجيب أنه وجدها خارجة لاستقباله بكلمات تبدو لطيفة للغاية، وإن كانت قد خدعته بالكذب وقتلته الأمر الذي يتنافى مع واجبات الضيافة. لعل ياعيل فعلت هذا ليس من ذاتها وإنما خلال إعلان بطريقة أو بأخرى لأن سيسرا حليف رجلها، وكانت في هذا تمثل الكنيسة التي خرجت من خيمتها القديمة أو إنسانها القديم لكي تبدو كمن يستقبل سيسرا فتقتل إبليس من حياتها وتصير خيمتها قبرًا للعدو ومقدسًا للرب. بمعنى آخر إن كانت الخيمة تمثل الجسد الذي إستضاف بشهواته إبليس، فخلال النعمة الإلهية يعلن الإنسان جحده لعدو الخير وكل أعماله فيتقدس الجسد القاتل للشهوات والحامل لروح الرب فيه.
طلب سيسرا قليلًا من الماء حتى يبدو أنه لا يطمع في شيء ويكفي استضافتها له وإنقاذها حياته فأعطته لبنًا من الوطب وهو غالبًا من الجلد يوضع فيه اللبن فيختمر... وكأنها قد أسكرته حتى يغط مع التعب الشديد والإرهاق في نعاس ثقيل فتحقق خطتها. ما هو هذا اللبن إلاّ تعاليم الإيمان التي تروي نفس المؤمن وتسكرها بحب الله، لكنه يكون قاتلًا لإبليس ومهلكًا له.
يمت سيسرا بيد امرأة بالميتدة (الوتد) الخشبي الذي في يدها حيث قارت إليه (تمشت نحوه على أطراف إصابعها)، لتضربه بالوتد في صدغه لينفذ في الأرض وهو مثقل نومًا فيموت [١١]. بمعنى آخر لتمت شهوات إبليس فينا بيد الكنيسة عروس المسيح الحاملة للصليب (الوتد)، في خفة وبسرعة تضرب إبليس في رأسه أي في بداية أفكاره وهو بعد مثقل نومًا قبل أن يدخل بأفكاره إلى الأعماق لتصحو وتملك. لنضرب بالصليب في صدغه أي نرفض أفكاره ونصلبها فتتنقى أعماقنا لحساب الرب. ...
المصدر : تفسير تادريس مالطي ، http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ة_تقتل_سيسرا:_
هذه تعاليم المحبة المسيحية !!!!!
و بعد هذا ينبحون و ينعقون و يتجرؤون على النبي صلى الله عليه وسلم و لا ينظرون الى كتابهم الذي يدينهم .
المفضلات