محاكمة القرآن في مجلس الأمن!!
بقلم :د. صلاح الخالدي
اليهود ماضون في تصعيد حربهم ضد هذا القرآن، وقادة امريكا «المتصهينون» مستمرون في تصعيد هذه الحرب ارضاء لاسيادهم اليهود الشياطين. ان الفريقين يعلمون ان القرآن هو اساس حياة هذه الأمة، ومحركها في بعثها، وقائدها في جهادها، ومنطلقها في محافظتها على ثوابتها.. وهم يريدون ان «يضيعوا» هذه الأمة، ولهذا هم ماضون مستمرون جادون في محاربة هذا القرآن.
ومن احدث الاخبار الواردة من امريكا -بلد الغرائب والعجائب والمفاجآت والتناقضات- ان «ليزا تشيني» ابنة نائب الرئيس «ديك تشيني» قد عملت مؤخراً على اقرار قانون مثير في امريكا وسمته: «قانون محاربة النصوص والوثائق» العنصرية التي تدعو الى الكراهية وتحث عليها وتنشرها بين الناس.
و«ليزا تشيني» هي المسؤولة عن الجمعيات واللجان الثقافية المتخصصة باصلاح مناهج التعليم في المدارس والجامعات في العالم العربي والاسلامي والتي تقدم توصياتها وتقاريرها لاصلاح هذه المناهج الى النظام الامريكي الذي يحولها الى العالم العربي، المأمور بتنفيذها بحذافيرها!!
ويهدف القانون الخطير الذي اقر في امريكا مؤخراً الى الغاء كل النصوص والافكار والمبادئ والثقافات والقيم التي تفضح اليهود والامريكان والصليبيين وتدعو باقي الشعوب والحكومات الى «مراجعة» مناهجها التعليمية في المدارس والجامعات، وثقافاتها العلمية والاعلامية، والغاء وشطب كل درس او نص او توجيه يزعمون انه يدعو الى الكراهية ويحث على المواجهة!!
واليهود هم المستفيدون من قانون «ليزا تشيني» في المقام الاول وهذا القانون موجه الى العرب والمسلمين في المقام الاول ويستهدف حقائق الاسلام في المقام الاول.
يهدف اليهود والصليبيون من هذا القانون الخطير الى محاربة القرآن، لأنهم يعلمون ان القرآن هو الذي يفضح اليهود والصليبيين، ويفتح عيون المسلمين على مكائدهم.
واذكر ان دولة الاغتصاب اليهودي استاءت من الدروس المتلفزة التي كان يلقيها الشيخ محمد متولي الشعراوي، وطلبت من مصر عدم بثها، لأن الشعراوي رحمه الله كان يفسر احياناً الآيات التي تتحدث عن كفر اليهود، وتبين مكائدهم!
القرآن متهم وفق قانون «تشيني» لأن اليهود والامريكان يعتبرونه مصنع الارهاب ومنبع الكراهية فهو يتحدث عن كفر غير المسلمين، ويدعو الى وجوب جهاد الاعداء، وتحرير البلاد والعباد من احتلالهم، ويعلن الحرب المقدسة على هؤلاء الاعداء الكافرين!!
فهل يدعو اليهود والامريكان -وفق قانون ليزا تشيني- الى الغاء الآيات القرآنية التي تتحدث عن الموضوعات السابقة؟ وهل «يحاكم» القرآن في مجلس الأمن؟ وهل يصدر مجلس الأمن الذي يوجهه اليهود والامريكان قراراً بتطبيق العقوبات الدولية ضد القرآن بسبب تلك الآيات؟ وهل تحشد امريكا «قوات» اعلامية عالمية، وتقود قوات التحالف العالمي ضده؟ وهل يقدم خطيب الجمعة او امام المسجد الى المحاكمة العالمية، اذا تلا آيات من القرآن مجرد تلاوة، لأنه ينشر نصوصاً تدعو الى العنف والكراهية والارهاب؟ وفق المواصفات والمقاييس الامريكية واليهودية؟؟.
المفضلات