بسم الله الرحمن الرحيم
احد المواقع النصرانية يرد على الشيخ احمد ديدات
يقول الشيخ احمد ديدات..إقرأ فى سفر التكوين 19 الآية من 20وحتى نهاية الإصحاح[ هو انه ليلة بعد ليلة كانت بنات لوط تغرى ابيهن السكير لهدف نبيل(؟)هو حفظ نسل ابيهن] لا يمكن لقارئ مهذب ان يقرأ هذه القصة امام امه او اخته او ابنته او حتى امام خطيبته إذا كانت من النوع الخجول العفيف..قد تصادف اناس فاسدة تتمرغ فى هذا الفسوق ولكن الأذواق يجب ان ترتقى.
*******
يقول الموقع ان الشيخ احمد ديدات يريد فى هذا الإقتباس ان يصل بنا ان الكتاب المقدس هو كتاب فسوق يجب فحصه لأنه غير مستحق ان يكون كلمة الله
ويجب الإشارة الى نقطتين هامتين لكى نثبت خطأ السيد ديدات
اولا:-الكتاب المقدس يسجل من هم البشر ويعلن انهم خطاة,,أخطألوط عدة مرات ,إحداهن ان فشل فى تزويج إبنتيه وهو ما دفعهما لفعل ذلك...وهذه القصة مكتوبة لا لكى تكون لنا مثلاًفنتبعه ولكن لكى تكون لنا تحذير فنجتنبه.
ها هو الكتاب يقول لنا[لا يقترب إنسان إلى قريب جسده ليكشف العورة.انا الرب.عورة ابيك وعورة امك لا تكشف ..إنها امك لا تكشف عورتها]...
ان قصة خطألوط اعطيت لنا لتكون برهان على عظمة رحمة الله وغفرانه..لأنه حتى حينما اخطأت عائلة لوط رحمهم الله وجعلهم أمة عظيمة
يقول ديدات ان القصة لا تصلح ان تكون كلمة الله...هل يرى السيد ديدات ان الكتاب المقدس قد أخطا لأنه سجل غفران الله لخطايا البشر الساقطة.
ويشير الموقع ان القرآن قد ذكر قصة عبادة والد نبى الله إبراهيم للأوثان وعبادة الأوثان هى من الكبائر مثل الزنا فهل معنى ذلك ان القرآن يشجع على عبادة الأوثان؟؟
****************************
التعقيب
//////////
1-كيف يزوج لوط عليه السلام إبنتيه وقد كانوا يعيشون فى قرية اهلها يمارسون الفاحشة واكتفى رجالهم برجالهم ..وقد نهاهم لوط عليه السلام عن الفاحشة ودعاهم ان يعودوا للفطرة التى خلقهم الله عليها وإلى الزواج الشرعى الطبيعى من نساء قومه كما ذكر فى القرآن
[ قال يا قوم هؤلاء بناتى هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون فى ضيفى أليس منكم رجل رشيد]
فردوا عليه
[قالوا لقد علمت مالنا فى بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد] هود79,78
ولوط عليه السلام قد بعثه الله إلى قرية سدوم لكى يدعو اهلها لعبادة الله وترك الفواحش وظل فيها حتى امره الله ان يخرج بأهله ليلاً عندما اراد الله ان يهلك هذه القرية ....فهل يريد هذا الموقع ان يخرج نبى الله لوط من القرية بأسرته ويعيش فى قرية أخرى حتى يزوج بناته دون ان يأذن له الله ويعصاه وهو نبى مرسل ويعرض نفسه لغضب وعقاب الله على تفضيله لمصلحة اسرته على الدعوة فى سبيل الله؟؟؟
...
2-عندما اراد الله إهلاك قرية سدوم لم يجد بها إلا بيت نبى الله لوط لكىينقذهم من الهلاك [بإستثناء زوجته]
أليس هذا معناه انهم كانوا من أهل الإيمان والتقوى والطاعة والعلم بحدود الله وإجتناب الفواحش التى كان يفعلها قومهم .. فكيف بمجرد خروجهم من القرية يحتسى لوط عليه السلام الخمر حتى يفقد وعيه,, وتقوم إبنتيه بفعل فاحشة هى اعظم واكبر من الشذوذ الجنسى الذى كان يفعله اهل سدوم انفسهم.إذن فلماذا لم يهلكوا مع الهالكين إذا كانوا لا يعرفون الفرق بين الحلال والحرام.
..
3-المبرر الذى ساقه الكتاب المحرف لفعل إبنتى لوط لا يرتقى لمستوى العقلاء
الله حين يصطفى من البشر رسلاً فهذا اكبر تعظيم وتكريم وتخليد لإسم هذا الإنسان الذى إختاره الله لحمل هذه الأمانة العظيمة..فالأنبياء لا يحتاجون لنسل يحافظ على تخليد أسمائهم لأن أسمائهم مخلدة ومسطورة فى الكتب السماوية ..والأنبياء الذين طلبوا من الله ان يجعل لهم اولاد مثل زكريا عليه السلام لم يفعلوا ذلك لكى تخلد أسمائهم ولكن لكى يكمل اولادهم الرسالة ويصلحوا إعوجاج اقوامهم وتجرئهم على شرع الله.
..
4- عبادة والد إبراهيم عليه السلام للأوثان ذكرت فى القرآن فى اكثر من سورة وفيها
---إستنكار من إبراهيم عليه السلام لهذا الفعل من ابيه وقومه
--- اللجوء للحيلة لكى يثبت لهم ان الأوثان لا تضر ولا تنفع
--- محاولة قومه لحرقه لأنه كشف لهم ضلال عقيدتهم
-- نصر الله لنبيه على عبدة الأوثان ونجاته من النار ورفع قدره بين الأنبياء فى الدنيا والأخرة
إذن الآية ذكرت تنفير من هذا الفعل الشائن الذى لا يغفره الله للإنسان حتى نجتنبه
أما قصة لوط وإبنتيه فى التوراة لم تذكر لا تنفير ولا تقبيح لهذا الفعل ولم تذكر ما هو العقاب الذى انزله الله على بنات لوط عليه السلام ولا مصير النسل الذى جاء من هذه الفعلة الشنعاء
...
لا نقول فى النهاية إلا [قطعت يد هذا اللعين الذى خاض فى عرض نبى الله لوط الكريم]
المفضلات