السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم انقل لكم احدى مقالات وابحاث الدكتور حسين رضوان فى الاعجاز العلمى بالاسلام.
اولا:
نبذه عن الدكتور حسين رضوان اللبيدى.
للتعرف على الدكتور حسين اضغط هنا
فهو يحاول ان يحي برامج ومؤتمرات الاعجاز العلمى من جديد.
فله حماسه يحسد عليها_فى مجال الدعوة وحاصا كل ما يخص الاعجاز العلمى فى الاسلام.
الرابط به كل ما يخص الدكتور حسين.
والان انقل لكم ما وصل لى :
الوحي العالمي الخالد
هيا بنا نتفكر ساعة قبل قيام الساعة لنصل إلى الحق واليقين والحق أحق أن يتبع .
أتوقن يا أخي بأن لكل صنعة صانع حتى ولو كانت عود ثقاب أو دبوسا بسيطا ؟ ( نعم أوقن ) ، أتوقن يا أخي بأن الصنعة إذا كانت تتجلى فيها الدقة والعلم والحكمة والتقدير فإن الصانع لابد وأن يكون عليما وحكيما وقديرا ؟ ( نعم ) فبماذا توقن عندما ترى كونا من حولك غاية في العظمة والتقدير تتجلى فيه أعلى درجات الحكمة والعلم والدقة من ذراته إلى مجراته ومن أرضه إلى سمائه ؟ ( أوقن بأن من فوقه خلاق له صفات الكمال ) . هل تشك يا أخي أن الصانع الماهر يتابع صنعته بإرسال الفنيين يحملون النصح والتوجيه والكتالوج حتى تعصم صنعته من التلف وتسير على أكمل وجه يرتضيه الصانع ؟ ( لا أشك ) كيف وخالق ذلك الكون المنظم البديع أيترك المكلفين بلا توجيه أو هداية ؟ الذي قدر للكون العظيم حركته ونظامه ( هل ترى فى خلق الرحمن من تفاوت ، وهل ترى من فطور ؟ ) إن الوحي حق والرسل والرسالات حق .
أن الإنسان المخلوق يصيغ في حياته القوانين بأوامرها ونواهيها ويفعلها بالثواب والعقاب ، فهل يكون للمخلوق ما ليس للخالق العظيم الحكيم ؟ أن الوحي حق ويوم الحساب حق . هل توقن يا أخي بأن الصانع يهدف من وراء صنعته إلى هدف غايته الكمال ؟ ( أوقن ) كيف وخالق ذلك الكون العظيم ذو التقدير المحكم ؟
* إذا كانت غاية خلق الأرض أن تمهد لك ، وغاية خلق القمر أن ينير ويؤقت لك ، وغاية خلق الشمس الجبارة أن تمنحك الطاقة ولا تحرقك ، وغاية خلق الرياح والبحار والأنهار أن تحفظك وتخدمك ، وغاية خلق العقل المكلف أن يجعلك تتفكر في كل ذلك وتسأل : ما الهدف والغاية الذي من أجله خلقت وسخرت لي كل تلك الأشياء من الذرات إلى النجوم والأقمار والطاقات والكائنات الحية ، ومنحت من أجله عقلا كونيا راقيا مزودا بقناة تبحث عن الحكمة ؟
فيسمع القلب منذ ( ألست بربكم حتى نزول الفرقان ) يسمع ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فيتساءل القلب كيف نعبدك ربى عبادة ترضى بها عنا فيسمع القلب ( اتبع ما يوحى )
والوحي الحق أرسله العليم الحكيم - كبرنامج مكمل - يصاحب القلب ( العقل المكلف ) - سريع التقلب - في رحلة التكليف يهديه إذا ضل ويقومه إذا اعوج ويشفيه إذا مرض ويحميه من اختراق الشياطين ، بشيرا ونذيرا.
ولقد شاءت إرادة العليم الحكيم أن تتنزل رسالاته على مراحل وفقا لمراحل أطوار البشرية ، كما أن الطفل المولود حديثا يناسبه لبن الأم الخفيف المتوافق مع سنه حتى إذا ما بلغ أشده احتاج إلى غذاء معقد أكثر ثراء وتركيزا ينسخ به ما سبقه من غذاء بسيط ، وهكذا جاءت الرسالات متتالية حتى انتهت برسالة دين كمال البشرية العالمي الخالد الإسلام نسخت فيها وبها ما سبقها ، وليس النسخ باللاحق معناه العيب والقصور في السابق فالكل حق من الحق ، والوحي الأخير فيه كل ما سبقه من الحق وزيادة .
وقد يقف العقل البسيط حيرانا أمام ظاهرة يعيشها في هذا الزمان ، إنها ظاهرة وجود كتب متعددة بينها اختلاف يجر إلى صراع وخلاف ، يدعي صاحب كل كتاب أن كتابه هو وحي السماء الوحيد الخالد المحفوظ ، فأين الحق من بين ما هو متاح أمام العقل المكلف الحر ؟
التوراة حق والإنجيل حق وكل ما نزل من عند الله حق ، وليس من المعقول أن يجعل الله - العليم الحكيم الرحمن الرحيم- رسالات متعددة ومختلفة في فترة زمنية واحدة تدفع عباده للتخاصم والتفرق بل للتصارع ، ولكن الحق هو أن يبقى حق وحيد فى أي فترة زمنية يشكل قبلة يتوحد عليها عباده فلا يضلوا ولا يتصارعوا .
فكيف نتعرف على ذلك الحق الوحيد المحفوظ من بين ما هو معروض - أمام العقل المكلف الحر - من نصوص متعددة وغير متطابقة ؟ لابد للعقل أن يضع شروطا منطقية عادلة يتعرف من خلالها على أن ذلك النص أو ذلك الكتاب كلام الله المحفوظ ، وهذه الشروط العقلية المنطقية العادلة يمكن تلخيصها فيما يأتي :
* كلام الله يحس المستمع إليه أنه يأتى من أعلى محاط بالجلال والجمال يأسر العقل ويهز الوجدان .
* كلام الله معجز بكل المقاييس ، وخال تماما من التناقض والاختلاف والتحريف والكلام الفاحش
* كلام الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي .
* كلام الله ينزه الله مما لا يليق بكماله وينزه رسل الله مما لا يليق بحملة رسالاته .
* كلام الله يحتوى على برنامج عقلي يأخذ بالعقل المكلف على مدارج السالكين في عالم الشهود حتى إذا وصل إلى منتهاه أطل إلى عالم الغيب وكأنه يراه ، فيؤمن بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر .
* كلام الله العالمي الخالد يحتوى على منهاج عالمي يحقق العدل والتوازن بين الإنسان ونفسه والإنسان وأخيه الإنسان والإنسان والكون من حوله .
*كلام الله يصف الكون فى أدق تفاصيله ويشير إلى حقائق علمية من الذرة إلى المجرة ، ومن النطفة إلى العقل البشري تتطابق مع الحقائق العلمية المكتشفة بأدق وسائل التقنية الحديثة . فإذا لم تنطبق هذه الخصائص على كتاب قيد الفحص فأني أحكم عليه بأنه مزيف ، وإذا انطبق بعضها ولم ينطبق البعض الآخر فأني أحكم عليه بأنه محرف مشكوك فيه ، وإن انطبقت كل هذه الشروط على كتاب فأني أوقن بأنه كلام الله الخالد الباقي المحفوظ ليدين به المكلفون فيقودهم إلى الهدى ودين الحق .
والدراسات العلمية العالمية البعيدة عن التعصب والعصبية بينت يقينا أن تلك الشروط العقلية والمنطقية لا تنطبق – فيما هو متاح أمامنا - إلا على كتاب وحيد لا ريب فيه إنه القرآن الكريم بلا منافس أو بديل .
* فهو الكتاب الوحيد الذي يحس المستمع إليه أنه يأتي من السماء ( روح النص ) .
لأن روح النص مخالفة لروح لغة البشر وأن كان من جنس لغتهم ، ينشط العقل والوجدان ، فيه مطلق العبودية لله الواحد القهار التي لا تكون لأحد حتى النبي المختار ، يحمل ميزان الحق والعدل والحرية لكل عبيده بلا عنصرية .
( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ومن يضلل الله فما له من هاد ) 23الزمر
* وهو الوحيد الخالي تماما من التناقض والاختلاف والتحريف والمحفوظ كما أنزل .
(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) 82النساء ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً) 1الكهف (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (الحجر 9 )
(وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) (فصلت 42)
* وهو معجز فى معانيه ومبانيه .
( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) الإسراء (88 ) وفى البقرة(23) ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله 0000000 )
* وهو الوحيد الذي ينزه الله مما لا يليق بكماله ، وينزه الرسل مما لا يليق بحملة رسالات الله .
( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) سورة الإخلاص
( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) الحديد 25
* وهو الوحيد الذي أشار إلى حقائق علمية تصف الكون من الذرة إلى المجرة ومن النطفة إلى الخلق الآخر وصفا علميا يتطابق مع الحقائق العلمية المكتشفة بعد نزوله بزمان ليكون فى ذلك دليل على صدق الرسالة وصدق الرسول وعالمية الإسلام ( سنريهم ءاياتنا فى الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء قدير )53 فصلت
* وفيه برنامج مكمل للعقل المكلف يعدل اعوجاجه ويشفى أمراضه
( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )57 يونس
ويذكره بأن يأخذه فى رحلة عقلية على سلم الأسباب فى عالم الشهود حتى إذا وصل إلى منتهاه أطل إلى عالم الغيب وكأنه يراه فيؤمن ( وهو فى ذلك بلا منافس أو بديل ) . ( ولِلَّهِ مُلْكُ السماوات والأَرْضِ واللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ (190) الَذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وقُعُوداً وعَلَى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (191) ( آل عمران )
* أن فى القرآن وعلوم الإسلام دستورا عالميا يحقق العدل والتواذن بين الإنسان ونفسه والإنسان وأخيه الإنسان والإنسان والكون من حوله ( بلا منافس أو بديل ) .
( أن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي )
* القرآن خال تماما من الكلمات الفاحشة التي لا تليق بكلام الله ، وكل ما جاء فيه دعوة إلى التوحيد الخالص والعلم والطهارة والعدل والصدق التي تأخذ المكلفين من دنيا القردة والخنازير إلى جنة التوحيد .
( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ) 105 الإسراء
* القرآن يهيمن على ما سبقه من رسالات ويحتوى على نص صريح بأنه الخاتم .
* ولقد أخبر عن الغيب فصدق ( يشمل الغيب العلمي والتاريخي )(تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى) 4طه
الإسلام دين الله العالمي الخالد ( طوق النجاة للحضارة العالمية )
والإسلام ( الكتاب والسنة ) يمكن تلخيصه في هدفين :
الهدف الأول : توحيد الله وتنزيهه وان له صفات الكمال والإيمان برسالات الله واليقين بيوم الحساب .
( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) سورة الإخلاص
( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) الحديد 25
( ولِلَّهِ مُلْكُ السماوات والأَرْضِ واللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ (190) الَذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وقُعُوداً وعَلَى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (191) ( آل عمران )
أن النفس التي توقن بالحي القيوم القادر على كل شيء الملجأ الرحمن الرحيم لا تكتئب أبدا ، والنفس التي تعتقد في الرقيب الحكم العدل ويوم الحساب لا تتوحش ، وهذا هو طوق النجاة للحضارة العالمية المهددة .
والهدف الثاني : هداية البشرية إلى حياة الحق والعدل والطهارة والحرية .
( أن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) ويقول الحق :
( قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) سورة القصص آية77
) الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا ( سورة البقرة275
ونقرأ في القرآن والسنة ما يؤكد معنى الوحدة الإنسانية ، مثل قوله سبحانه : ) يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم ( ، وفى قوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم لآدم وآدم من تراب ) و (لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ) كل ذلك يوضح ويجدد معنى الوحدة الإنسانية الكاملة الحقيقية التي يدعوا إليها الإسلام .
ولهذا المعنى الجامع بين بنى الإنسان كان الإسلام يدعوا إلي الرحمة الإنسانية من غير نظر إلي كون الشخص عربيا أو أعجميا ، مسلما أو غير مسلم ، فالرسول يقول :[ الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ]، ومن في الأرض أيا كانوا سواء أكانوا في بلاد المسلمين أم في غيرها ، والإسلام اعتبر النفع الإنساني _ أو مطلق نفع يسديه المسلم _ صدقة محتسبة ، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :[ ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا فيأكل منه إنسان أو دابة إلا كتب له به صدقة ]، فالنفع الإنساني العام ، بل النفع للأحياء جميعا ، أمر دعا إليه الإسلام
وقال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : [ المؤمن من يأمن الناس بواتقه ] وقال رسول الله ( الناس ) ولم يقل المسلمون ، وأيضا يقول صلى الله عليه وسلم [ المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ] فهذه المعاني الإنسانية العالية هي التي تبين وحدة بنى الإنسان ، لا تفرق بين جنس وجنس ، ولا لون ولون ، ولا دين ودين ، وأن البر يجب أن يكون بالإنسان لذات الإنسان .
ولكي يقارن العقل نعرض هذه الفقرة عن الحرب في الإسلام : إن الإسلام قد جعل القاعدة الأساسية في حروبه مكافحة البغي والعدوان حتى لا يكون هناك مجال للاضطراب الذي يهدد الأمن ، ويذيق الإنسانية والبشرية الويلات والشرور ، وهي لم تكن إلا وسيلة من وسائل الإصلاح في الأرض ، وإقرار الأمن والسلام فوقها ، ولم يحد الإسلام مرة واحدة عن هذه القاعدة الأساسية . ولم يك عجيبا أن يتجلى فيها أروع أمثلة النبل والرحمة والعدالة . ومن أخلاقيات الإسلام في الحرب أنه صلى الله عليه وسلم أوصى بما يأتي :[ لا تقتلن امرأة ولا صغيراً ضرعا ( ضعيفاً ) ولا كبيراً فانياً ، ولا تغرقن نخلاً ، ولا تقلعن شجراً ، ولا تهدموا بيتاً ] ولم يصل النبل بالمسلمين إلى حد الترفع عن قتل الضعفاء فحسب بل تعداه إلى الحيلولة دون جرح إحساسهم وخدش شعورهم. ولقد شمل النبل في حروب المسلمين الأسرى من الأعداء إذ وصى صلى الله عليه وسلم عليهم فقال [ أحسنوا آسرهم، وقيلوهم واسقوهم، ولا تجمعوا عليهم حر الشمس وحر السلاح ]. وهذا من خلق القرآن الذي يتجلى في وصف الحق للأبرار في سورة الإنسان في قوله: ( ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) وفيها جعل الحق حسن معاملة الأسرى عبادة لله وتقربا إليه، فأي دين أعظم من ذلك، وأي دليل على الصدق أصدق من ذلك .
والدراسات والمراجع والمناظرات الصادقة المحايدة لمدارس مقارنة الأديان والكتب المقدسة أكدت ذلك .
* وهاهو العالم يتحول إلى غابة من الوحوش والقردة والخنازير ويتجه إلى الهلاك بأمراضه الخطرة ، فإنكار الخالق القدير الرحيم الحكم العدل وإنكار يوم الحساب دفع النفس البشرية إلى الاكتئاب أو التوحش ، فانتشرت الفواحش والجرائم والمسكرات ، وأخترع الأنانيون الظلمة من بني البشر طاعون الربا ( أم المظالم ) ، فانتشرت جرائم العنف وردود أفعال المظلومين ، وانتشرت الأمراض الفتاكة كالإيدز وجنون البقر ومضاعفات الخمور والمخدرات وجرائم الاغتصاب والسرقات والقتل والظلم ، ولا حل للبشرية إلا في الرجوع إلى الإسلام انه طوق النجاة لها بلا منافس أو بديل ، فكل ما جعله حلال سعادة للبشرية وكل ما حرمة فيه خراب لها .
* فيا أمة التوحيد أن ما بك من مهانة وزل وتخلف بسبب انسلاخك عن النبع الصافي واحة الأمن والأمان فى حمى العزيز المهيمن القهار ، فهل تقارنين بين حالك الآن وحالك عندما كنت بهوية الإسلام عندما تحركت خيول النصر تحمل رايات التوحيد والحق للأرض كلها . فهل تعودي إلى دين كمال البشرية العالمي الخالد فى حمى من يقول للشيء كن فيكون ؟
الحبيب الشقيق لا تنسى الأمل فى الرجوع إلى هوية الحق هوية الإسلام والوحدة فيه ، وأن تجعل ذلك مشروع حياتك قبل مماتك ، وأن تسعى من أجل ذلك بالنصح والعلم والفكر والرحمة والمودة ، بالحكمة والموعظة الحسنة كما بين الهدى ونور الحق بلا كلل أو فتور أو ملل ، سخر كل إمكانياتك واتصالاتك للتواصى بهذا الأمل الغالي الذي من أجله خلقت ، ولا تنسى أن من يلوز بحمى الله فلا غالب له ومن يتوكل عليه فهو حسبه .
( صور من هذا العمل ما تستطيع وإرساله إلى من تحب أن تصل إليه دعوة الحق ليكون ذلك فى ميزان حسناتك ( ولابد أن يكون التصوير واضحا ونقيا ) ، بارك الله فيكم وجعل سعيكم مشكورا وذنبكم مغفورا ومتعكم بالصحة والعفو والعافية في الدنيا والآخرة إنه نعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين وللمزيد يمكنك للتوسعة الرجوع إلى كتب مقارنة الأديان ، وكتب الإعجاز العلمي في مجال ( الكونيات والإنسانيات ).
ملحوظة فى فقه المرحلة :
نوجه هذا النداء الهام إلى علماء الأمة : يا علماء الأمة توحدوا لتشكلوا مرجعية ملزمة لكل الأمة تعلنوها في اجتماع لكم لإبراء الذمة في بيت الله الحرام ، ففي توحدكم وإجماعكم وإعلانكم إبراء لذمتكم – المحاسبون عليها – وإنقاذا لأمتكم من التفكك والاختراق والصراع وإنقاذا لدينكم من شن حرب عالمية عليه ، أن لم تفعلوها تكن فتن تحاسبون عليها حسابا عسير لأن الله أكرمكم بنعمة حمل أمانة دينه العالمي الحق ألا هل بلغت اللهم أشهد ولا حول ولا قوة إلا بالله .
# ولدينا مجموعة من البرامج العالمية للدعوة منها : اليقين --- الوحي العالمي الخالد --- الدين العالمي الخالد – القرآن والمخ والعقل والنفس ، وبرامج أخرى غير مسبوقة – وهي بحاجة الي تفعيل فهل من مساعد .
د/ حسين رضوان اللبيدى .
المفضلات