إسم الفيديو على اليوتيوب:
Return to Mecca with Avi Lipkin
إسم الفيديو على اليوتيوب:
Return to Mecca with Avi Lipkin
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله ورعاك أيها الأخ الكريم
وحفظ الله مكة والمدينة والجزيرة العربية من مكر الفجار ومن شر الأشرار
( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا )
على ما يبدوا أن - افي لبكن - مؤلف كتاب ( العودة إلى مكة ) يجهل حقيقة التاريخ
وسبب تواجد اليهود في مكة وحول المدينة وفي بعض نواحي الجزيرة العربية
لقد كانت اليهود تتطلع دائما إلى أرض فلسطين التي تفيض لبا وعسلا
( فنزلت لانقذهم من ايدي المصريين واصعدهم من تلك الارض الى ارض جيدة وواسعة الى ارض تفيض لبنا وعسلا.الى مكان الكنعانيين والحثّيين والاموريين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين ) خر 8/3
فكتب التوراة وملحقاتها لا تتحدث عن أي وعد من الله لليهود في مكة أو في أي جزء من الجزيرة العربية
فأرض الوعد وأرض الميعاد كانت فلسطين
ولقد تم ذلك الوعد وانقضى ذلك العهد وانتهت تلك المرحلة بقدوم المسيح عليه السلام
فما هو السر في تواجد اليهود في مكة والمدينة وغيرها قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هناك عدة أسباب وراء نزوح اليهود إلى تلك المناطق
أهمها وعلى رأسها الهروب والفرار بأرواحهم
والبحث عن مكان آمن وملاذ في الصحراء بعيدا عن بطش ونفوذ دولة المسيحيين في فلسطين وبلاد الشام
كان قدوم المسيح عليه السلام أيام تأثير اليهود على القرار في دولة الروم وهيمنتهم على مجريات الأمور في الساحة الداخلية للبلاد
في تلك الأيام كانت اليهود تستمد مجدها من خلال الخضوع للقيصر والتزلف إلى الملك بدفع الجزية والرشاوي
فأعطاهم الحرية الكاملة في العبادة فأعادوا بناء هيكلهم وأقاموا طقوسهم وشرائعهم
في ذلك الوقت قدم المسيح عليه السلام
فوجدهم على أسوء حال في علاقتهم بربهم وقد استشرى الفساد في كل مناحي حياتهم
حتى الهيكل - دار العبادة - تحولت وكرا للتجار واللصوص والعشارين
فأخذ المسيح على عاتقه محاربة فسادهم ( فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل . الغنم والبقر وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم ) يو 15/2
وأخذ المسيح يوبخ المتنفذين من اليهود فقال لهم
( ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تأكلون بيوت الارامل . ولعلة تطيلون صلواتكم . لذلك تأخذون دينونة اعظم ) متى 14/23
وقال لهم ( ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة. ) متى 27/23
( فامتلا غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا 29 فقاموا واخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل ) لو 28/4
( ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون ان يقتلوه لانه عمل هذا في سبت ) يو 16/5
أستولى الخوف على اليهود من المسيح عليه السلام خشية أن يفسد عليهم خرافهم فتهتز مكانتهم ويفقدوا مكاسبهم ومصدر رزقهم ،
فوشوا بالمسيح إلى الحاكم كي يتخلصوا منه واستغلوا نفوذهم عند الملك بيلاطس كي يقوم بقتله صلبا ، وعندما تلكأ بيلاطس هددوه برفع الأمر إلى القيصر متهمين بيلاطس بعدم حب قيصر
( ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر . كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر ) يو 12/19
وباقي والقصة معروفة للجميع
تلك الفترة كما هو معلوم وكما دونها كتبة الأناجيل بأقلامهم كانت فترة إستعلاء لليهود واستقواء بنفوذهم وحظوتهم عند الملك والقيصر
تلك الفترة كان المسيح عليه السلام يختفي فيها ويختبأ من وجه اليهود
( فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية ) يو 54/11
تلك الفترة كانت فترة
قتل وتشريد وازدراء لتلاميذ المسيح وأتباع المسيح
إستمرت تلك الفترة حتى تنصرت الملكة هيلانة أم قسطنطين وتنصر جمهور غفير من الرومان وحتى أصبحت المسيحية دين الدولة بالرغم من بقاء قسطنطين على وثنيته
عندها انقلبت حياة اليهود رأسا على عقب
كانقلاب السحر على الساحر
وعندها تحولت حياة اليهود إلى جحيم
حيث أخذ المتنصرون ينتقمون لدم المسيح من اليهود الذين كانوا وراء قتله وأصروا على صلبه قائلين دمه علينا وعلى اولادنا
فبطش المسيحيون باليهود تقربا للمسيح وإرواء لغليلهم
لقد بلغ بهم الأمر حتى أنهم كانوا يعتقدون أن أقرب القربات إلى يسوع هو قتل اليهود ، فنصبوا المجازر لليهود وقتلوا منهم من استطاعوا الوصول إليه ومن تمكنوا منه
وأحرقوا الهيكل وهدموه ونجسوه
بأن جعلوا مكبا للنجاسات والقاذورات
وفي ذلك الوقت إنتهى وجود اليهود في فلسطين وبلاد الشام
ولم يبقى أمام اليهودي إن أراد النجاة بحياته إلا أحد أمرين وكلاهما مر
إما أن يضع الصليب في عنقه ويتبرأ من يهوديته ( لعله ينجو من القتل )
وإما الهروب والفرار ، ولكن إلى أين ودولة القياصرة تحيط بهم ؟
بلاد الشام في قبضتهم وشمال إفريقيا ونفوذهم يمتد من الجنوب إلى الشمال
لذلك قرروا الفرار باتجاه الجنوب باتجاه صحراء الجزيرة العربية
فاستقر بعضهم في مكة وبعضهم حول المدينة وبعضهم في خيبر ،
ولقد بلغ الخوف ببعضهم إن استمر في الهروب حتى استقر في اليمن في أقصى جنوب الجزيرة
هذه نبذة عن أهم أسباب تواجد اليهود في الجزيرة العربية
ولضيق الوقت لن أعرج على غيرها من الأسباب في هذه العجالة
فالتوراة وملحقاتها بل والأناجيل وملحقاتها لم تهتم بمكة ولا بالجزيرة العربية لا من قريب ولا من بعيد ،
كل ما هنالك أن فيها بعض الإشارات والنبوءات سرعان ما ينفونها وينكرونها ويتنصلون منها كليهما اليهود النصارى
فهذا الكتاب ( العودة إلى مكة ) لا أراه إلا نوعا من الحرب على الإسلام
ولولا ضعفنا وقلة حيلتنا واستقواء اليهود بالصليبيين الجدد لما تجرأ هذا المؤلف أو غيره أن يتذكر أن أجداد له وجدوا الأمن والحماية في الجزيرة العربية إلا أنهم كعادتهم خانوا العهد فلفظتهم مكة والمدينة وخيبر
كما أن هذا المؤلف يشتغل بالسياسة ولا يريد إلا الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين ويسوقهم إلى الحرب كالخراف
ففي نظره أن بني جلدته من اليهود في منأى عن الأرواح التي تزهق والخسائر التي تهدر
كما أن المؤلف لا يستطيع أن يربط دينيا
بين التوراة ومكة أو المدينة المنورة
على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام
التعديل الأخير تم بواسطة ابو طارق ; 01-06-2012 الساعة 07:01 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات