شوال 1426 هـ
بعد تزايد نشاط المبشرين في منطقة القبائل
الجزائر تعد مشروع قانون للحد من نشاط جماعات التنصير
وافقت الحكومة الجزائرية الخميس 10-11-2005م على مشروع قانون يهدف لمواجهة النفوذ المتزايد لجماعات التنصير المسيحية في الدولة التي يغلب المسلمون على سكانها.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان الحكومة وافقت في اجتماع عقدته الاربعاء على مشروع قانون قدمته وزارة العدل لتقييد ممارسة شعائر الاديان غير الاسلام وتعزيز الوضع الدستوري للاسلام بوصفه دين الدولة الرسمي.
وقالت الحكومة في بيان نقلته وسائل الاعلام الرسمية ان مشروع القانون يهدف الى سد ثغرة قضائية بشأن ممارسة شعائر الاديان غير الاسلام. وينبغي ان يصادق البرلمان الان على هذا المشروع.
واضافت ان مشروع القانون يتضمن بنودا تضع حدا للنشاطات الفوضوية في الجزائر من جانب جماعات او افراد اجانب ولاحتواء حملات التنصير التي تستهدف المسلمين في البلاد.
وقامت جماعات تنصير مسيحية بحملات متزايدة النشاط في الجزائر تقدم من خلالها مساعدات مالية ورعاية طبية وتأشيرات للمتحولين عن ديانتهم خاصة في الاحياء الفقيرة. وشهدت منطقة القبائل التي تتحدث اللغة لامازيغية والتي لها روابط قوية مع فرنسا القوة الاستعمارية السابقة اكبر نشاط للانجيليين في الجزائر.
وثارت قضايا مماثلة في دولة المغرب المجاورة حيث تردد ان المنصرين اجتذبوا العشرات من الاتباع.
وخلال العالم الماضي أقر وزير الشئون الدينية الجزائري بو عبد الله غلام الله بوجود "منصرين يستغلون حاجة الشباب للعمل، أو تأشيرة السفر مقابل اعتناقهم المسيحية"، لكنه اعتبر في ذلك الوقت أن "الأمر مُبالغٌ فيه"
وقال: "إن المنصرين يوهمون هؤلاء الشباب بأن الدين المسيحي هو الحل لمشاكلهم، ويعرضون عليهم مُغريات نظير اعتناقهم المسيحية".
ولم يوضح الوزير هوية هؤلاء المنصرين أو أي تفاصيل عنهم، لكنه أشار إلى شخص طلب من الوزارة رخصة استيراد نُسخ من الإنجيل لتوزيعها على من يمارسون الشعائر الدينية في منازلهم.
ونفى أن تكون وزارته قد أرسلت لجنة تحقيق في قضية التنصير، وأوضح أنها تتجنب فرض قيود على أنشطة التنصير، باعتبار أن الدستور الجزائري يعطي حرية في الدين والمعتقد، وأشار إلى أن الوزارة تسمى "وزارة الشؤون الدينية وليست الشؤون الإسلامية، وعليه فلا بد من إقامة علاقات وظيفية مع الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية وتسهيل أمورها".
وكان عدد من الصحف الجزائرية نشرت خلال العام الماضي تقارير تؤكد اتساع ظاهرة التنصير وقالت تقديرات إن نسبة معتنقي المسيحية في منطقة القبائل "في ازدياد وأنهم يمارسون شعائرهم في 15 كنيسة"، واعتبر نواب إسلاميون في البرلمان الجزائري أن التنصير بدأ يخرج من منطقة القبائل إلى ولايات أخرى على مثل عنابة (600 كم شرق العاصمة)، وقسنطينة (430 كم شرق العاصمة)، وأشاروا إلى أن المنصرين يزودون السكان بكتب وأناجيل مطبوعة طباعة راقية، وكتب موجهة للأطفال، وأقراص مضغوطة عن حياة المسيح باللهجة الدارجة في شمال أفريقيا.
المفضلات