شن الكاتب والمفكر جمال أسعد، هجوما عنيفا على الأنبا شنودة الثالث بسبب تصريحاته التي أكد فيها رفضه تغيير اللائحة الحالية لانتخاب البطريرك، مبررا عدم مشاركة الشعب القبطي في اختيار البابا، بعدم تمتعهم بـ "الوعي الكافي" للسماح لهم بذلك.
وأكد أسعد لـ "المصريون" إن تلك التصريحات تؤكد إن وجود البابا في منصبه البابوي غير شرعي، لأنه عندما يقر مبدأ، إن الذي يختار البابا هو 700 شخص فقط رغم أنه يدعى إن عدد الأقباط في مصر 12 مليونا، فإن ذلك يناقض أبسط قواعد الديمقراطية ويخالف الإنجيل الذي قال "إنكم تختارون ونحن نقيم".
واعتبر تصريحه يتناقض أيضا مع ما أعلنه الأنبا نفسه عندما كان أسقفا للشباب، حيث رفع شعار: "على الشعب أن يختار راعيه"، متسائلا: ما هي مصلحة البابا في تحديد البابا القادم من خلال اختصار الناخبين إلى 700؟، وقال إن قصر العملية الانتخابية على هذا العدد يسهل من السيطرة عليه، لأنهم أساقفة تابعون للبابا.
ووصف أسعد تصريحات البابا بعدم نضوج الشعب بأنها تحمل إهانة لهذا الشعب وتعبر عن التعالي عليه، كما أنها لا تليق بالبطريرك وتناقض كل قيم الديمقراطية التي يدعيها البابا.
ورفض أسعد اتهامات البابا بإثارة المسلمين ضد الأنبا توماس أسقف القوصية الذي أدلى بتصريحات ضد العروبة والإسلام منذ ثلاثة شهور، مشيرا إلى إن البابا يبرر تصريحات توماس "الطائشة التي تهدد بالفتنة الطائفية"، في حين إن موقفه هو (أي أسعد) "موقف وطني ينحاز إلى توحد الشعب المصري وكما انه يؤمن بالوحدة العربية".
المصدر
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=55874&Page=1
المفضلات