جزاك الله خيرا أخى الحبيب
نسأل الله أن يرزقنا حجا مبرورا
قمت بمراجعة تفسير النصارى لهذه النبوءة لأرى كيف يفسرون كلمة (جبل قدسي)
جاء فى تفسير القس أنطونيوس فكرى :
اقتباس
آية (7) أتي بهم إلى جبل قدسي وأفرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لأن بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب.
هنا نرى أفراح العبادة في المسيحية، والصلاة في ارتفاعها للسماويات على جبل الرب. فالكنيسة بيت صلاة سماوي =
جَبَلِ قُدْسِي، من يدخله لا يصير غريباً عن الله ويحيا في فرح.
ف(جبل قدسي )عندهم بدلا من أن يكون جبلا حقيقيا تأتى إليه كل الشعوب و هم يزورون بيت الله و يقدمون الذبائح كما يحدث فى الحج بالفعل هم عجزت عقولهم عن تفسير هذا النص الواضح فى وصف الحج الإسلامى فحرفوا معناه و جعلوا المراد ب(جبل قدسي) الكنائس
و جاء فى سفر ميخا فى أول إصحاح 4 :
ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري إليه شعوب. وتسير أمم كثيرة ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب
وإلى بيت إله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب.
و جبل بيت الرب الذى تجرى إليه الشعوب و تسير إليه الأمم هو جبل عرفات
و لعل قولهم (لأنه من صهيون تخرج الشريعة و من أورشليم كلمة الرب) من إضافات كتاب العهد القديم و إلا فأنه لا يوجد جبل فى أورشليم تسير إليه الشعوب كلها و يقولون (هلم نصعد إلى جبل الرب)
و من المضحك حقا أن المفسرين النصارى يقولون أن المقصود بجبل الرب هنا هو المسيح نفسه !!!!
يقول القس أنطونيوس فكرى :
اقتباس
ويكون في آخر الأيام =أي أيام المسيح الذي سيقيم كنيسته عليه هو شخصيًا. جبل بيت الرب = هو المسيح بجسده. يكون ثابتًا في راس الجبال = فهو رأس الكنيسة والمؤمنين فيها تشبهوا بمسيحهم فصاروا جبالًا. وهو رأس هذه الجبال.
و هكذا فإن مفسرى النصارى يقومون بحركات بهلوانية لصرف الكلم عن مواضعه و إخفاء النبوءات الواضحة الموجودة فى كتبهم !!!
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات