ان الاناجيل الاربعه تبطل وترد عقيدة الوهية المسيح العقيدة الاساسية في الفكر المسيحي بل وتكاد تؤكد جميعها على ان المسيح ما هو بإله بل بشر مثلنا وانه عبد لله ورسوله يقوم ويصلي لله ويصوم اربعين يوما حتي يجوع ويقلم اظافرة وتنفي هذه الاناجيل الاربعة عقيدة التثليث والتجسد وتؤكد على ذلك مرارا وتكرار وجميع الكتب السماوية التي انزلها الله على رسله تنزه الله عز وجل عن صفات كل مخلوق وليس له ند او نظير ولا ينبغي لاحد على ان يقول على الله ما ليس له حق او يدعي الالوهيه التي هي حق لله وحدهاولا نقد الوهية يسوع
ولكي نكون على درجة من الموضوعية ويكون كلامنا مدعم بادلة وبراهين فان كل الحقائق التي سوف نعرضها هي مدعمة بالادلة والبراهين من نصوص الكتاب المقدس
1- هل طلب المسيح لنفسه العبادة ؟الفصل الاول ماذا قال المسيح عن نفسه
2- هل قال المسيح صراحتا او مجازا انا الله
3- هل قال انا ابن الله الذي لي ما له من قدرات
ولنبدأ بلاجابة على السؤال الاول هل طلب المسيح لنفسه العباده بالطبع لا بل وعلى العكس من ذلك فانه دعا الى عبادة الله الواحد فانظر معي وتامل ماذا قال المسيح في يوحنا (17/3)
ويعتبر هذا العدد في انجيل يوحنا هو صاعقة على العقيدة النصرانية لكل من يتدبره بل وان كان لا يوجد في الكتاب المقدس الا هذا النص نستدل به على عدم الوهيته عليه السلام فانه كاف بل انه ينسف العقيدة النصرانية باثرها نبدأ معا في تحليل النصوهذه هي الحياةالأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذيأرسلته
نعود قليلا الى يوحنا في بداية الاصحاح السابع عشر نجد يسوع يرفع عيناه الى السماء يدعو ويتوسل الى الله مثلنا جميعا حينما ندعو فاننا نرفع اعيننا الى السماء وكذلك فعل يسوع لانه علم تمام العلم وتيقن ان الله في السماء و لو كان هو الله المتجسد لنظر الى نفسه ونظر على الارض والا لماذا رفع عينا فنا اذا تكلمت مع احد في الدور الرابع وكنت انا على الارض فانني ايضا ارفع عيني وانت ايضا وكلنا كذلك هل تعلم لماذا ؟ الجواب لانه شخص غيرك في مكان ومستوى غير الذي توجد انت فيه
وهذه الحالة تسمى حالة انفصال و ليس حالة اتصال
ولذلك نجد ان يسوع المسيج يؤكد ذلك في العدد (3 ) ويقول انت الاله الحقيقي وحدك اذن هذه الحاله حالة مغايره واني اتخيل المسيح الان وهو يؤكد على كلمة ان ليقول لكم ليس انا الاله الحقيقي فمثلا انا وانت شخصان منفصلان عن بعضنا البعض لكل واحد منا شخصيته المستقله وهذا ما اكده المسيح في كثير من النصوص التي سوف نتعرض لها لاحقا
ويستمر المسيح مؤكدا لحالة الانفصال فيقول ويسوع المسيح الذي ارسلته ولنضع تحت كلمة ارسلته خطا لا بل مئة خط لان لها منى خطير جدا وتدل على ان المسيح ما هو الا رسول و هذا ما كان يحاول المسيح توصيله دائما الى حواريه بل والى جميع من حوله ومن المعروف ان الراسل غير الرسول واذا كان هناك رسول فلابد من وجود من ارسله ليبلغ عنه شيئا فلقد ارسلت انا فلان فيعتبر فلان شخص وانا شخص اخر ليس من المعقول ولا يتقبله اي عقل انا اكون انا الراسل وانا الرسول نفسه
وعلى ذلك فان المسيح يقول لكم اني لست انا الله بل انا رسول من عنده مثلي مثل ابراهيم واسحاق ويعقوب وسائر الانبياء
ونجد حرف خطير في النص وهو حرف الواو في قوله ويسوع المسيح فان الواو تفيد العطف اي عطف شخص على شخص اخر او شئ على شي اخر وهذا يدل على ان الشخصان او الشيئان منفصلان تمام الانفصال
وهذه الواو القاتله لها احتمالان
الاول انها عطفة على ما قبلها ( ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك )
الثاني عطفت على بدايه النص هذه الحياة الابديه
وفي الحالتين يدل هذا الحرف على ان المسيح رسول لقوله الذي ارسلته
وتاتي صاعقة هذا النص ايضا في الترجمات المختلفه التي تؤكد بكل وضوح وضوح الشمس ان المسيح ما هو الا رسول و ان الحقيقه التي لاتخضع للشك ان الاله وحده هو الاله ففي ترجمة الملك جيمس
النص معناه : " وهذه حياة اللانهائية .. الذي هم يجب أن يعرفوه أنه هو الإله الحقيقي الواحد و أن يسوع المسيح الذي أرسله .
ويستمر المسيح وفي توضيح عقيدة بالفاظ لا تقبل المناقشه لييس فيها ادني شك ولا تحتمل التاويل فيستطرد كلامه قائلاالنص الثاني يوحنا ( 8- 40)
ولكنكم الآنتطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله . هذا لم يعمله إبراهيم
لاحظ معي انا انسان يريد ان يقول لكم لا تألهوني فانا مثلكم لحم ودم ليس لي قدرات الهيه الا ما وهبني ربي اياها لكي تؤمنوا اني رسول من عنده لم يطلب العبادة ولم يطلب منك ان تجعله الله بل ما تكلم به يسوع اكد ان ليس من عنده بل الله اسمعه اياه وان كلامه الموجه الى كل من يتبعه ليس لي ان اتكلم من تلقاء نفسي بل اتكلم بما سمعته من الله انطق به واتكلم به اما انا في الخفاء لم انطق بكلمه ولم اخحفي عليكم العقيدة الصحيحه وهذا ما يقوله في يوحنا (18- 20 )
أجابه يسوع : أنا كلمت العالم علانية . أنا علمت كلحين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما . وفي الخفاء لم أتكلمبشيء
فالذي تكلم به يسوع اعلنه واعلن ما جاء من اجله وهذا ما شهد به تلاميذه انه اعلن وعلمهم كل شي علم كيف يكون الطريسق الى الله علمهم طريق الاستقامه ولم يعلمهم ان يعبدوه نفسه و هذا ما ورد في
لوقا (20- 21 ) فسألوه قائلين : يا معلم ، نعلم أنك بالاستقامةتتكلم وتعلم ، ولا تقبل الوجوه ، بل بالحق تعلم طريق الله
والتلاميذ هنا يشهدون ان المسيح ليس باله بل هو معلم فماذا يعلمهم انه يعلمهم الاستقامه بل ما هو اكثر من ذلك يعلمهم كيف يكون الطريق الى الله اذن فالتلاميذ تشهد ان المسيح مرشد لهم حتى يصلوا الى الطريق الصحيح ولا ينحرفوا فقد شهدوا انه رسول معلم وهم من شاهدوا المسيح واعمله وكل سلوكياته ولم يق4روا انه اله اما نصارى اليوم لم يشاهدوا المسيح وبرغم ذلك وجه اليهم الكلام ان يؤمنوا به انه رسول وليس باله
وإذا واحد تقدم وقال له: أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية 17 فقال له: لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله. ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصاياالنص الثالث متى (19- 16)
ان المسيح تأدب في الحديث عن الله ويؤكد ان الصلاح لله وحده وليس له فكيف بعد ذلك يؤكد انه الله فاذا كان قد اعترف ان الله هو الصالح و ليس هو فاذا كان الله صالحا والمسيح ينفي عن نفسه الصلاح اذن ليس باله
ويؤكد ان الخلاص و الحياه الابديه في حفظ وصايا الناموس فما هي وصايا الناموس بل وما هي اهم واول كل الوصايا لنذهب سريعا الى التثنيه (6 – 4 ) اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد
فالمسيح يقول لنا ان الرب واحد وليس ثلاثة الهه في واحد
نلاحظ ان المسيح قال للرب الهك تسجد و لم يقل لي تسجد او تسجد ليتجربة الشيطان متى (4- 10 ) مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد
ثم يقول اياه وحده تعبد ويدل ذلك على ان المسيح ليس باله
و كيف للشيطان ان يجرب الله وكيف يسمح له ان يجربه اذا قلتم ان المسيح اخفى الوهيته عن الشيطان سأقول لك انك تكذب كتابك فيقول المسيح فاذا رجعنا لبداية الاصحاح سنجد ان غي متى (4-3)اذا كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجاره خبزا
أ للشيطان ايمان اكثر من ايمانكم ؟ ان هذا لشئ عجاب فالشيطان يقول له اذا كنت ابن الله فكيف تقولون ان المسيح اخفى عليه الوهيته
بل والاكثر من ذلك نجد ان المسيح قبل هذه التجربه صام اربعين يوما لمن يصوم اذا كان هو الله
فانا اصوم لله وانت تصوم لله اذن هناك من نصوم له وكذلك المسيح صام مثلنا فهل كان يصوم للشيطان حاشا لله بل كان يصوم لمن دلنا عليه المسيح و الذي امرنا بالسجود له ومن لا نعبد الا اياه الى الله
المفضلات