دبي - العربية .نت
وافقت الحكومة المصرية على شراء أربعة آلاف جهاز استقبال لاسلكي لمشروع توحيد الأذان في مساجد القاهرة التابعة للدولة.وكانت الحكومة طرحت المشروع لأول مرة عام 2004، وأثارت وقتها معارضة من المتدينين.كما اعرب مسيحيون عن انزعاجهم من علو صوت مكبرات الصوت في المساجد بعد أحداث الأسكندرية .
وسيوقع وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق عقداً مع رئيس " الهيئة العربية للتصنيع" الفريق حمدي وهيبة لشراء الأجهزة يوم الأحد القادم 30-4-2006 ، وهو الأمر الذي يشير الي أنها جادة في تنفيذ هذا المشروع .
ومع تنفيذ المشروع سيتم اختيار مؤذن واحد اعتماداً على حسن الصوت لرفع الأذان من موقع مركزي، وينقل الرفع بعد ذلك مباشرة إلى مكبرات صوت فوق آلاف المآذن في القاهرة.والإجراءات المتبعة حالياً، أن مؤذن أحد المساجد قد ينتهي من رفع الأذان قبل أن يبدأه مؤذن آخر في مسجد قريب.
ورغم أن العمل في هذا المشروع بدأ قبل شهور طويلة، وشمل دراسات وقياسات فنية وهندسية، واختبارات عدة، إلا أن توقيت إعلان «عقد توريد أجهزة الاستقبال» جاء في أعقاب أحداث الاسكندرية وتفجيرات سيناء التي شغلت الرأي العام، بحسب تقرير للزميلة أمينة خيري في صحيفة الحياة اللندنية اليوم الجمعة 28-4-2006
وفي أعقاب أحداث الاسكندرية، فتحت جهات إعلامية عدة من برامج تلفزيونية ومجلات وصحف ومواقع على الانترنت، حواراً جريئاً بين المسلمين والمسيحيين حول حال الاحتقان السائدة، وعبّر عدد من المسيحيين عن انزعاجهم من مكبرات الصوت التي تبث الأذان، خصوصاً أن الفارق الزمني بين الأذان والآخر دقيقة أو دقيقتان، وهذا يعني أن الأذان الواحد يستمر نحو عشر دقائق.
وكان كثيرون من المسلمين أبدوا اعتراضاً على مكبرات الصوت في المساجد، لا سيما الموجهة الى غرف النوم، إلا أن التعبير عن الاعتراضات يتم على استحياء، خوفاً من نعتهم بـ «معاداة» الدين.
وحسب صحيفة الحياة ، فإن أنصار «توحيد الأذان» ينتصرون في الجولة الأولى في القاهرة التي يبلغ عدد المؤذنين فيها حوالي 45 ألف مؤذن، أما المعارضون والذين أعربوا عن اعتقادهم بأن مشروع «توحيد الأذان» مؤامرة أميركية تهدف إلى توحيد خطبة الجمعة، ثم إلغاء أذان الفجر، فعليهم الاستعداد لجولة أخرى بعد تقويم هذه التجربة.
وكان مفتي مصر الدكتور علي جمعة أصدر فتوى في أيلول (سبتمبر) 2004 تجيز توحيد الأذان في مساجد القاهرة، مشيراً إلى أن الفقهاء الأربعة: مالك وأبا حنيفة وابن حنبل والشافعي اتفقوا على أن «يكون الأذان واحداً في البلدة كلها، لأن الأصل في الأذان هو الإعلام».
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/04/28/23259.htm
المفضلات