في معرض الإشارة إلى الأحداث الجارية الآن في بيت المقدس ، وآخرها إصابة نحو 150 من المرابطين لحماية المسجد الأقصى يوم أمس ، أشار أحد الدعاة الأفاضل وله عناية كبيرة بأمور التربية ، أشار إلى افتقاد الجماعة المسلمة الآن إلى وظيفة المربي التي يظهر أثرها في الأجيال القادمة ، فالتربية سواء أكانت صحيحة أم فاسدة لا تظهر آثارها إلا بعد مرور فترة زمنية تنضج فيها تصورات الفرد سواء أكانت صحيحة أم فاسدة ، فصحتها أو فسادها فرع عن صحة أو فساد مناهج التربية ، وقد ظهرت في الأجيال المتأخرة أنماط سلوكية غريبة تدل على عمق الأزمة التي يعيشها المسلمون في العصر الحالي ، لا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت انهيارا سريعا للقيم العامة في المجتمع المسلم ، وإن ظهرت صحوة إسلامية مباركة إلا أن الإشارة الآن إلى الوضع العام الذي يلمس كبار السن تحديدا ممن عاشوا في فترات زمنية لم يكن فيها نفس القدر من العمل الإسلامي دعوة وعلما ... إلخ ولكن كان فيها قدر لا بأس به من القيم الأخلاقية وكان مستندها إجمالا مستندا شرعيا بحكم الفطرة الإيمانية السوية التي نشأ عليها الأجداد والجدات فلم تطغ عليها أنماط الحياة المادية التي نعيشها الآن ، يلمس أولئك القدر الفارق بينه وبين الوضع العام في زمانهم ، فيترحمون ، بلغتنا الدارجة على أيام زمان ! ، فظهرت تلك الأنماط السلوكية المتدنية التي تدنى معها سقف طموح أي إنسان يدعو الناس إلى التفاعل مع قضية مصيرية كقضية المسجد الأقصى ، فعلى سبيل المثال وهذه أمثلة حقيقية لا افتراضية :
هل تستطيع أن تطلب من موظف همه الاستماع إلى ما تحكيه زميلته في العمل عن أدق تفاصيل حياتها الزوجية ، أو من موظف همه استعمال جهاز الحاسب الآلي في عمله لمشاهدة الصور الإباحية التي أتى بها خصيصا على قرص ممغنط ، او من طالب في الجامعة منتهى أمله أن تستجيب زميلته لغزله العفيف الذي ينتهي غالبا إلى نتائج غير عفيفة ، أو من جندي أو ضابط في جيش قد سرت فيه الفواحش سريان النار في الهشيم ، ويعلم ذلك كل من ابتلي بأداء الخدمة الإجبارية ، وهي خدمة بالفعل لمن هو أعلى منك رتبة تصل أحيانا إلى شراء الخضروات من السوق ! ، ولم أبتل بأدائها ، ولله الحمد والمنة ، فهي من المصائب الكونية التي لا يملك كثير منا لها رفعا أو دفعا ، ولا زلت أحمد الرب ، جل وعلا ، على ذلك ، وإن خالفني بعض الأصحاب والزملاء ، فقد حفظ الله ، عز وجل ، لمن عوفي منها ما له من بقية دين أو خلق ، إن كان ثم دين أو خلق ابتداء ، والسؤال كما صدر به الكلام : هل تستطيع أن تطلب مجرد طلب من أولئك ومن غيرهم ، حتى من كثير ممن أنعم الرب ، جل وعلا ، عليهم بالتزام جملة وافرة من أحكام الدين ، أن تطلب منهم التفاعل مع قضية المسجد الأقصى ، وهم ما بين أسير لشهواته ، أو أسير لمتطلبات حياته ، أو خائف تعد عليه أنفاسه ، والمؤسسات الحكومية : تنفيذية أو تعليمية ...... عامرة ، ولله الحمد ، بالجواسيس ! ، والمسألة أنك باختصار أمام تصور عام هو وليد خطط بعيدة المدى وقصيرة المدى لتفريغ نفوس المسلمين من معاني الإسلام ، فالإسلام محفوظ من لدن نزل وإلى قيام الساعة فلا ناسخ له ولا يقدر أحد على تحريفه ، فقد تولى الباري ، عز وجل ، حفظه ، ولكن أعداءه نجحوا في تضييق مجاريه في نفوس أتباعه ، فصار رسوما بلا حقائق ، وذلك من خلال سلسلة من الخطط بعيدة المدى كالخطة التي طبقت بنجاح من الحملة الفرنسية وإلى الآن فعمرها قد زاد على القرنين ، أو الخطط قصيرة المدى كخطة كامب ديفيد ، وهي أشهر هذه الخطط المرحلية ، والتي أعقبها مقتل الزعيم ! ، ومن ثم ترسيخ المعاهدة كأمر واقع مع تفريغ الصحوة الإسلامية من كثير من معانيها الإيمانية ، ولا ينكر أحد وقوع صور من الغلو في بعض تصرفاتها آنذاك فرعا عن الحماس الذي لم يصاحبه القدر الكافي من العلم الذي يلجمه بلجام المصالح الشرعية المعتبرة ، ولكن كان ما كان من تفريغ الصحوة الإسلامية من معانيها تدريجيا من خلال خطة محكمة تم فيها قصر الدين على ظاهره ، وهو من الأهمية بمكان ، فهو شعار هذا الدين ، ولكنه ليس الدين كله ليصير هم الإنسان الأول تحرير مسائله دون نظر إلى جوهر هذه العقيدة التي تتسم بالاتزان في تعاملها مع الشأن الخاص للفرد المسلم والشأن العام للجماعة المسلمة ، ومن ثم تم بذر بذور الشقاق بمهارة منقطعة النظير بين الحركات الإسلامية المعاصرة ، وساعد أفراد هذه الحركات الباذر على بذره بما امتاز به كثير منهم من التعصب للأسماء والأحزاب ، وضيق الأفق ، وعدم تقدير المصالح الشرعية المعتبرة لا المتوهمة التي يقترحها كل عقل فينتصر لها بلا مستند من شرع ، فغلبت فئة الجانب الحركي دون نظر إلى الجانب العلمي ، بل لسان حالها ، بل ربما مقالها : تحقير العلم وأهله ، وهي بذلك تحاكي دون أن تشعر التيارات العلمانية التي يسخر أصحابها من أحكام الشريعة لا سيما أحكام الفروع الدقيقة كمسائل الطهارة وشروط وسنن العبادات ........ إلخ ، وعلى الجانب الآخر غلبت فئة الجانب العلمي ، فشغلت نفسها بتحرير أدق المسائل بأغمض مسالك الاستدلال وشغلت بالتفريع في علوم الوسائل عن علوم الغايات فضلا عن العمل بهذه العلوم فتحول العلم إلى غاية ، وطلبه في نفسه في غاية ، فهو من العمل الصالح ، ولكنه ليس الغاية العظمى بل لا بد له من شاهد صدق من العمل ، وفي مقابل هذا الاشتغال بالمفضول عن الفاضل أهمل كثير من دارسي العلوم الشرعية القضايا الكلية لهذه الأمة فوقعوا في ضد ما وقع فيه الأولون ، وأخيرا في السنوات القليلة الماضية ، تم بذر بذور الشقاق حتى بين أصحاب الفكر الواحد ، فاشتهر التعدي بالقول والفعل أحيانا برسم تصحيح المنهج ! ، ولقلة بل ولعدم التربية الشرعية ، فكلنا منها خلو تقريبا ، فتربيتنا ما بين منزلية برسم العرف دون استناد إلى تحليل أو تحريم شرعي ، أو مدرسية ، ومنا من لم يترب أصلا ، لذلك لم يكن الخلاف جاريا في كثير من الأحيان على سنن الأدب الشرعي ، ولا حتى العرفي ، فالتطاول سمته الأولى ، وتحصيل حظ النفس برسم الانتصار للديانة غايته ، وما هو في كثير من الأحيان إلا انتصار للنفس لو تدبر فاعله ، وتورط بعض أهل العلم في تنفيذ هذا المخطط دون أن يشعروا ، فكان عملهم ، وإن كان إحسان الظن بمعظمهم حتما لازما لا سيما مع الضغوط الرهيبة التي يتعرض لها كثير منهم ، كان عملهم عاملا حافزا في إتمام هذا التفاعل الذي وصل بالأمة عموما ، وبجيل الصحوة خصوصا إلى نوع من الخمول في تناول قضايا الأمة المصيرية ، فتحرير مسألة الطاعة العمياء لأمراء المؤمنين المعاصرين ! ، ومعارك تصنيف التيارات الفكرية أهم عند كثير منا من معركة تحرير الأقصى ، أو مكافحة البدع المغلظة كبدعة سب الصحابة رضي الله عنهم التي بدأت تغزو كثيرا من المجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة ، أو مكافحة التنصير ، أو مكافحة الفواحش التي انتشرت في أوساطنا انتشار النار في الهشيم ، أو محاولة إيجاد حلول عاجلة للنوازل العامة التي تفسد المزاج العام للمجتمع المسلم ، كارتفاع أسعار السلع وتفشي الفقر ، وهو ما يذهل العقول ويشغلها عن التطلع للقضايا الكلية فكيف تطلب من فقير ، وقبل ذلك وهو الأخطر ، مصاب برقة في دينه قبل أن يصاب برقة في معاشه ، كيف تطلب منه أن يهتم بقضية المسجد الأقصى ؟! ، وما الذي يستطيع أن يقدمه لهذه القضية وليس له أي رصيد معتبر من دين أو حتى دنيا ؟! .

والشاهد أن هذه الخطط المحكمة قد أوصلت العالم الإسلامي في معظم أرجائه إلى هذه الحالة المزرية ، وقد استغرق تغيير التصور العام للجماعة المسلمة من تصور سليم إلى تصور فاسد وقتا وجهدا ليس بالهين ، بل هو عظيم ، فأنى ، بمقتضى السنة الكونية ، يمكن تغيير هذا التصور وإرجاعه مرة أخرى إلى التصور الصحيح بعمل ارتجالي يكون في أغلبه رد فعل عاطفي ، ولن تظفر من إنسان قد نشأ وتشكل وجدانه ويبس قالبه فهو قد تجاوز الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين .... إلخ ، على هذا التصور العام لن تظفر منه غالبا بأكثر من مصمصة الشفاه ، ولو كانت هناك حملة لجمع التبرعات ، وهو ما عدم في هذه الأيام ، فحتى هذه الصورة من الدعم المباشر قد صارت شبه محظورة بل مطاردة أمنيا في بعض الدول لا سيما دول الجوار لبيت المقدس ! ، لو كان هناك حملة لذلك فربما شارك فيها وانتهى الأمر على ذلك دون أن يكون هناك تخطيط منظم ، وهو ما أشار إليه ذلك الشيخ الفاضل ، لتربية جيل جديد وفق أسس شرعية سليمة ، بعمل منظم لا مجرد محاولات فردية يغلب عليها في كثير من الأحيان الارتجالية والعشوائية ، وهو أمر يستغرق سنينا بل ربما أجيالا حتى تظهر ثمرته ، كما استغرقت عملية إفساد تصور المسلمين سنينا بل أجيالا ، فالسنة مطردة منعكسة ، فالإفساد المثمر يستغرق زمنا طويلا وكذلك الإصلاح المثمر .

وكلما مرت السنوات جمد قالب الإنسان فأصبح من الصعب تغييره ، ولو كان هو نفسه يريد التغيير ، فقد تشكل فكره رغما عنه ، فمن كان في الثلاثين أو يزيد ، على سبيل المثال ، فحظه من التغيير أقل ممن كان في العشرين فالأول قد مضى معظم شبابه وبدأت قواه الذهنية والبدنية في الضعف ، والثاني ما زالت أمامه فرصة ، ومن كان في العاشرة ففرصة نجاته أكبر ، وهكذا ، فكلما كانت اليقظة مبكرة كان حظ صاحبها أعظم وتاريخ الدعوة الإسلامية شاهد بذلك ، فمعظم من آمن بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان من الشباب ، لسهولة التغيير ، ومعظم من كفر به كان من الشيوخ لصعوبة التغيير .



ومن يعارض أو يقام التصور العام الذي صار حقيقة بعد نجاح هذه الخطط عقوبة لهذه الأمة أن فرطت في ميراث النبوة أو استخفت به ، كما هو حال أغلب أهل زماننا ، والعقوبات الكونية تأتي برسم العموم لا الخصوص ، من يعارضه فالعصا الأمنية جاهزة لتأديبه ورده إلى التصور العام الكائن حاليا ، فهو الشاذ الخارج عن النمط العام للجماعة ، ولذلك أشار ذلك الشيخ الفاضل إلى مؤتمر عقد في مصر لنصرة الأقصى لم يحضره إلا نحو 500 فرد في بلد عدد المسلمين فيه يزيد على 75 مليونا ، وقبلها وفي صلاة الجمعة الماضية نظمت بعض الحركات الإسلامية سلسلة من التجمعات بعد صلاة الجمعة فكان رد الفعل الأمني عنيفا كالعادة ، حتى وصل الأمر إلى اعتقال بعض النساء ! ، بغض النظر عن الحكم الشرعي لهذه التجمعات وفي مشروعيتها أخذ ورد فالشاهد هو رصد صور التفاعل مع هذه القضية المصيرية وقياس مدى إحساس المسلمين بما يجري لمسجدهم وإخوانهم في بيت المقدس ، وتلك هي ثمرة ما تقدم من إعادة صياغة التصور العام للمسلمين اختيارا أو إكراها ، فالظروف الاجتماعية والاقتصادية ..... إلخ قد تظافرت من أجل ذلك ، دون أن يكون هناك مخطط فكري عام ، لمواجهة هذه الأمر ، وكثير منا قد آثر السلامة ، وكاتب هذه الكلمات منهم ، فجلس في البيت مكتفيا بمتابعة الأخبار على الفضائيات وشبكة المعلومات . ويوما ما قال لي أحد القرابة في لحظة صراحة : ماذا تتوقع لو استيقظنا غدا ووجدنا الأقصى قد هدم ؟! ، ثم تولى الإجابة بنفس الصراحة : لا شيء ، سيمضي كل منا إلى شأنه اليومي المعتاد وكأن شيئا لم يكن ، وقد سقط بيت المقدس بأكمله في 67 ، ولم يحدث شيء ، بل على العكس شهدت تلك الفترة ازديادا مطردا في الانحلال الأخلاقي ، لا سيما بعد أن كفرت الجموع العريضة بشعارات الزعيم الخالد واكتشفت أنها لم تكن إلا أوهاما ، بل إنها كانت ، عند التحقيق ، جزءا أصيلا من مخطط احتلال الأقصى ! .
وثمار تلك الخطط المحكمة : حالة الغيبوبة التي أصابت الأمة المسلمة في عموم أفرادها ، وإن كان ثم يقظة فهي فردية لا تصلح بمقتضى السنة الكونية لحصول التمكين لهذا الدين ، وأغلب الظن ، والله أعلم ، أن هذا الجيل لن يكون جيل تحرير الأقصى إلا أن يشاء الله ، عز وجل ، غير ذلك ، والسنة الكونية قاضية ، كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين ، بأن يضرب المسلمون ضربا مبرحا ليستيقظوا ، إلا أن يشاء الله ، عز وجل ، غير ذلك ، وقد رأينا آثارا من آثار هذا الضرب المبرح في البلقان والقفقاز وبلاد الأفغان وأخيرا في العراق وغزة ، ومع ذلك لم يستيقظ أغلبنا ، ولو على المستوى الفردي ، وعموما فإن لسان حال بل مقال كثير منا : للأقصى رب يحميه ، وإخواننا في الأرض المقدسة ، لا سيما بعد المواقف المجزية لعموم المسلمين في نازلة غزة الأخيرة قد وطنوا أنفسهم على أنهم سيخوضون المعركة تقريبا بمفردهم ، فلن يصلهم غالبا أي دعم مادي ملموس ، فغاية الأمر : الدعم المعنوي سواء أكان معتبرا كالدعاء فهو من آكد صور الدعم لا سيما من النساء ومن أصحاب الأعذار الشرعية فهم الأحق بالإجابة في مثل هذه المواضع التي قعد فيها القادرون فليسوا أهلا للإجابة ، أو غير معتبر كمصمصة الشفاه وفتح الأفواه ذهولا أمام شاشات الفضائيات .

والغرب يريد إسلاما يوافق توجهاته ، ففرنسا ، كما يقول رئيس الوزراء الفرنسي ، تريد إسلاما فرنسيا لا يصطدم مع قيم جمهوريتهم العلمانية ، فلا يسمح الغرب ، وهو الآن ، بمقتضى الابتلاء الكوني ، صانع القرار الحقيقي في كثير من بلادنا ، لا يسمح إلا بأنماط معينة من الإسلام ، فالإسلام الخيري الذي يعنى بجمع التبرعات للحالات الإنسانية ، بشرط ألا تتعدى حدود البلاد فتصل إلى أهل غزة مثلا ! فكل يجب أن ينشغل بحاله دون حال غيره ، هذا الإسلام مسموح به على تحفظ لا سيما بعد أحداث 2001 فقد طوردت كثير من المؤسسات الإغاثية الإسلامية عقيبها ، وهذا من الإسلام بلا شك ، ولكنه ليس الإسلام كله ، وإسلام العبادات مسموح به على المستوى الفردي ، على مضض ، فــ : (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) ، وبعض البلاد تضيق حتى على من يؤدي الشعائر ، وهذا ، أيضا ، من الإسلام ، ولكنه ليس الإسلام كله ، والإسلام الأخلاقي لا بأس به بشرط الفردية فهي ضمان لعدم سريان الأمر إلى بقية أفراد المجتمع ، وليس هذا ، أيضا ، الإسلام كله ، والإسلام العلمي في حلقات الدرس ، مسموح به على تضييق وتحكم في المناهج ومحاربة لجهود العلماء المستقلين في نشره وتحجيم لنشاطهم وقصره على علوم بعينها لا تمس الواقع مباشرة ، وهذا ، أيضا ، جزء من الإسلام لا الإسلام كله ، وأما الإسلام بمفهومه الشامل لكل أمور الحياة : دقيقها وجليلها ، الإسلام الذي يعنى بالشأن الخاص والعام على حد سواء ، الإسلام الذي هو منهج متكامل في الشعائر والعقائد والأحكام والسياسات والأخلاق ، إسلام : علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة ، هذا الإسلام الفاعل المؤثر في كل مناحي الحياة العلمية والعملية هو العدو الأكبر الذي لا يمكن السكوت عنه وإن تركه أعداؤه فهدنة حتى يمكن إيجاد وسيلة للالتفاف عليه وتفريغه من محتواه شيئا فشيئا .

وإلى الله المشتكى .
الموضوع منقول