السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الخبرة والتجربة في الكثير من الأحيان تنبع منها الحكمة
فبعدما تبنى مجلس النواب الفرنسي قرار مشروع زواج مثليي الجنس
والذي تبنته الجمعية الوطنية الفرنسية
وقد حظي مشروع القانون هذا والذي يمهد لزواج المثليين بموافقة 329 صوتا في مقابل رفض 229 صوتا وامتناع عشرة اعضاء خلال تصويت علني للنواب.
ويعتبر مشروع القانون هذا هو اول واكبر اصلاح اجتماعي للرئيس فرنسوا هولاند.
وتنص المادة الاولى من مشروع القانون، وهي الاهم، على ان
"الزواج يعقده شخصان من جنسين مختلفين او من الجنس نفسه"
بطبيعة الحال لاقى هذا القانون معارضة قوية يقودها المجرب والخبير
الأب ماري-برنار
تحت هذا العنوان كتبت فرانس 24
كاهن كاثوليكي مثلي يقود حملة "صليبية" ضد زواج مثليي الجنس
الأب ماري-برنار، كاهن كاثوليكي سحب الفاتيكان الاعتراف به بسبب ميوله الجنسية المثلية. ورغم طبيعته المثلية التي لا ينكرها، فهو ضد السماح للمثليين بالزواج، لأنهم حسب رأيه سيفقدون "حريتهم عبر انغلاقهم داخل نظام محدد".
كاهن كاثوليكي، مثلي الجنس، لكنه يناهض مشروع السماح للمثليين بالزواج
برنار ديفار المعروف بالأب ماري-برنار يسعى للحفاظ على ما يميزه عن الآخرين
فالكنيسة أبعدته من صفوفها لأنه اعترف بميوله المثلية،
رجل دين يقدم نفسه بصفته "كاهن موسمي" يرفض فكرة زواج المثليين، وحجته أن
"المثلية قبل أي شيء هي حالة حب استثنائي، فن في العيش، ويجب عدم سجنها في إطار العائلة إذا أردنا عدم تغيير طبيعتها".
يقول برنار ديفار
"أعارض سر الزواج، لا أرى فائدة منه، فالحب هو القاعدة الأساسية للمثلية، الذاكرة الخاصة التي تربطنا بأصلنا".
ويضيف أنه اكتشف ميوله عندما كان في السادسة من العمر فيقول
"لقد ولدت والقربان المسيحي في فمي، لم اختر لا الكهنوت ولا ميلي الجنسي، الأشياء فرضت علي".
وقد رسم برنار ديفار كاهنا في العام 1979 وكان في 28 من العمر، وعاش الكاهن الجديد بدايات صعبة بسبب مثليته المعلنة،
روما سحبت اعترافها به ككاهن.
فقرر الأب ماري-برنار محاربة نظام الكنيسة الذي وصفه بأنه يقوم على"الكبت والنفاق"
ويتحدث عنه قائلا:
أرفض "عدم التسامح هذا" مضيفا أن "70 بالمئة من الكهنة مثليو الجنس".
ويشبه الكاهن والكاتب والملم بعلم اللاهوت والرسام المعاصر، المثلية الجنسية بكائن يحمل في داخله شيئا من الذكورة ومن الأنوثة مع غلبة للأخيرة. فيقول
هذا هو "التميز"
وهو نوع من "العناية الروحية" تمنح المثلي هذه الازدواجية في الطبيعة،
طبعا حسب فلسفة الكاهن المذكور، وتقدم له
"علاقة استثنائية وخاصة مع طبيعته الأصلية"
فلماذا إذن التخلي عن هذه العلاقة الاستثنائية للدخول في الإطار العادي للعائلة".
ويذهب ديفار في فلسفته أبعد من ذلك فهو ضد أن يكون لمثليي الجنس أطفال فيقول
"الأمر خطير جدا، فنحن محكومون بمبدأ الذكر والأنثى
والطفل يحتاج إلى حب رجل وحب امرأة،
وإذا فرضنا عليهم – أي الأطفال- هذا أو ذاك سنخلق جيلا مخيفا من المعادين للمثلية الجنسية.
فهذا الكاهن من خلال خبرته يخشى على المثلية الجنسية من ذلك القانون
إسأل مجرب إسأل كاهن إسأل خبير
هنا المصدر مع الصور
http://www.france24.com/ar/20130206-...A8%D9%8A%D8%A9
المفضلات