بسم الله الرحمن الرحيم
إن حرية الإعتقاد الدينى هى حق من حقوق الإنسان التى وهبها الله للبشرية ,ولكن الشعب العربى والشعب المصرى خاصة لم يفهم بعد هذه الحرية إلا من خلال الديكتاتورية الدينية والبغض والكراهية للآخرومحاولة أسلمته بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة وللتأكيد ان مصر ليست للجميع بل للمسلمين فقط ,,كل هذا ادى مع الايام إلى تدهور العلاقة بين مواطنى مصر.
****
اقول ذلك بعد المظاهرات القبطية التى شهدتها الكاتدرائية المرقسية تعبيرا عن الغضب والاحباط من بعض المسؤلين الذين [عاملين ودن من طين وودن من عجين]على مدار سنوات ادى الى تكاثر المشكلات وتنامى الازمات على رأس الاقباط وحدهم الذي لم يستقر القاموس العربى العنصرى لصاحبه العبقرى إسلام العربىالفصيح على وضع تعريف واضح وصريح لهم فتارة يقول انهم اهل كتاب وتارة يقول انهم كفار وتارة يقول انهم اقليات وتارة يقول انهم ماطنين من الدرجة الثانية وتارة يقول انهم مصريين اى انهم بشر وليسوا حيوانات وتارة يقول انهم اجانب دخلوا مصر واستعمروها بقوة السيف وتعددت التعريفات والتخريجات لهؤلاء الاقباط لأن المشكلة اساسا تقبع فى عقل المصرى المسلم الذى يريد أسلمة شعب مصر ليحقق هدف الإستعمار الإسلامى الذى استعمر مصر وشعبها بالسيف والنفاق من الف واربعمائة سنة
******
شعب مصر الذى يعيش تحت دستوريعلن ان دين الدولة الرسمى هو الاسلام بما يعنيه هذا من قوانين وشرائع وامتيازات يتمتع بها المسلم على حساب المسيحى الذى لا ذنب له إلا انه يؤمن بدين آخر...إلا ان المشكلة ببساطة ان الدين عند الله الإسلام وان الله [اى إله المسلمين ]لن يقبل من البشر ديناً آخر إلا دين الإسلام مما يعنى ان بقية مواطنى مصر الذين لا يؤمنون بديد الدولة الرسمى فهم كفار ويجب ان يدفعوا الجزية إجبارياًوهم اذلاء صاغرون[ آخر عظمة]
وإن كانت قد تغيرت وخجل منها المشرع المصرى العصرى واصبحت ضريبة مستترة يتساوى فيها مع بقية المواطنين إلا انه لا يستفيد منها إلا المسلم كما سيأتى لاحقاً ويعنى عدم موالاة الكفار وعدم التودد لهم واظهار المحبة لهم سواء فى السر او العلن لأن دين المسلمين ينهاهم عن هذا.
*****
يعنى ايضا دين الدولة الرسمى ان يعيش الاقباط حالة من القهر والاحباط نتيجة للظلم والإعتداءات المتكررة على حقوقهم الدينية والدنيوية من جانب المواطنين العاديين او بمساندة الأجهزة الأمنية فىمصر ومثال لذلك ما يحدث فى صعيد مصر بتحريض من امين الحزب الوطنى لأسلمة القبطيات والتواطؤ مع جماعات الأصوليين الإسلاميين لتحقيق هذا الهدف البغيض او بالتواطؤ على اسلمة القبطيات بخطفهم وإخفائهم بطريقة [طاقية الإخفاء]كما حدث فى بلدة ابو المطامير بالبحيرة وفشلت محاولات ذويهم فى العثور عليهم لأنهم فى حماية رجال الجماعات الاسلامية فى الأمن المصرى
*****
وبالرغم من الإحتجاجات على هذا الوضع ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وابواق الإعلام التى تعمل بمبدأ إكفى على الخبر ماجور فتمنع عرض المظاهرات والإحتجاجات واصوات الرفض والمعاناة التى يلاقيها المواطن القبطى خلف اسوار سجون المجتمع المصرى وانعدام العدالة التى تكون دائما فى صف المواطن المسلم وضد المواطن القبطى الكافر
****
مشكلة المشاكل ان حكام مصر اللاحقين والحاليين يعرفون كيف ينافقون شعبهم ويضحكون عليه كما فعل الرئيس عندما هبط عليه الوحى وتذكر ان الأقباط لهم اعياد وان الدولة وعلى رأسها الحكام قد اغتصبت حقوقهم فى ان يصبح لهم اعياد او بالأخص عيد الميلاد اجازة رسمية..اكتشف الرئيس فجأة ان الهه او رسوله قد اوصاه بأقباط مصر خيراً كما تقول كتب التراث والحكاوى الشعبية حتى ينهب ثرواتهم بإسم الغزو او الإستعمار او الفتح الإسلامى.
***
كل هذا الكلام اصبح معروفاًعند كل من يتابعون الاحداث فى مصر ويعرفون ان الإسلام اصبح لعبة خطيرة ادمن عليها الحكام والمحكومين فالمشكلة ليست فى اشهار عشرات القبطيات اسلامهم ولكن يجب ان تكون حرية الاعتقاد مكفولة للجميع سواء كان مسيحى او مسلم وليست القبطيات فقط ليرتدوا عن دينهم فى حين هذه الحرية ليست مكفولة للمسلمات حتى لا يتعرضن للموت
الحرية لا يجب ان تكون حكراً للاقلية لحساب الأغلبية حتى يتحقق الهدف المخفى الأزلى وهو اسلمة شعب مصر بالرضى او بالإكراه,, المشكلة اننا امام تيارات متنامية من الجماعات الإسلامية تساندها اجهزة الأمن وقيلدات الحزب الوطنى لأسلمة القبطيات وإكراه من لا يريد ذلك إما بالهجرة او بالقمع والمضايقات فى العمل,,مشكلة العقلية المصرية ان الدين او بعبارة ادق [الإسلام]غزا افكارها ومشاعرها بعنصرية رهيبة ضد بقية البشر الذين يشاركونهم هذا الوطن وجعلهم يترأسون هؤلاء الأقباط وينظرون اليهم انهم كفار اصاغر مرفوضين بحكم كتابهم الدينى واعطاهم الحق فى تأسيس المعاهد الأزهرية التى يتكلف بناءها المليارات يدفعها المسيحى والمسلم ولكن لا يتمتع بالدراسة فيها إلا المسلم اتمنى من احد مواطنى مصر ان يفكلا فى هذا الظلم والاغتصاب لحقوق واموال الاقباط لحساب الأغلبية المسلمة وينادى بتحقيق العدل والمساواة بين مواطنى مصر
***
ستظل مصر المحروسة وابواقها الاعلامية تزرع الفتن والطائفية والتكفيرية بخطابها الدينى العنصرى الذى يسبح بحمد الدين الرسمى للدولة وابتهاج الجماهير واحزاب المعارضة المتأسلمة بإقتراب اعلان مصر خلافة او مستعمرة إسلامية خالية من الكفار.
***
هذا المقال لكاتب اسمه ميشيل نجيب وبرغم انه كان تعليقاً على اسلام بعض القبطيات الذى حدث من فترة إلا انه يكشف عقلية النصارى التى تعتمد على خلق الأكاذيب حول الاسلام وانتهازهم اى فرصة لتحقيق ذلك كما تبين ما فى معتقداتهم من اكاذيب مثل[حرية العقيدة] والتى لا يتقبلوها فى الواقع عندما تحدث من بعض النصرانيات اللواتى اعلن اسلامهن.