بسم الله الرحمن الرحيم
من صفات الاله الملزمة أنه يعلم ما في نفوسنا و لا نعلم ما في نفسه.. فان غابت احدى هاتين الصفتين بات هذا الاله اما "نايم في الخسة" أي لا يعلم شؤون عباده و ما يجول في خاطرهم, أو أن العباد باتوا يعلمون ما يجول في خاطره, و تصبح المصيبة كبيرة على هذا الاله الذي لا يستطيع أن يخفي ما يفكر به و يُقدره! و هذا هو اله العهد القديم!!:
17فقالَ الرّبُّ في نفْسِه: ((هل أكتُمُ عَن إبراهيمَ ما أنوي أنْ أفعلَهُ، 18وإبراهيمُ سيكونُ أُمَّةً كبيرةً قويَّةً ويتَبارَكُ بِهِ جميعُ أُمَمِ الأرضِ؟ 19أنا اَختَرْتُه لِيُوصيَ بَنيه وأهلَ بَيتِه مِنْ بَعدِه بأنْ يسلُكوا في طُرُقي ويعمَلوا بالعَدلِ والإنصافِ، حتى أفيَ بما وَعَدْتُهُ بهِ)). (تكوين)
أولا ما هذا الاله الذي "يقول في نفسه و يُخطط و يتسائل" !! ثم و السؤال الأهم كيف علم كاتب سفر التكوين ما يجول في خاطر هذا الاله!
هل من مجيب!!
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ (المائدة 116()
"سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " (الزخرف)
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات