قصتي مع الإسلام.. تغيرت حياته منذ حط رحاله في دبي
عبد الله أشتي: أسلمت عن قناعة وكنت السبب في إسلام أمي وأختي
عبد الله آشتي
تاريخ النشر: السبت 06 أغسطس 2011
غدير عبد المجيد
اختار لنفسه اسم عبد الله، لأنه أراد أن يكون عبداً حقاً لله باسمه وقوله وفعله، بل بجميع جوارحه، إنه المسلم الهندي الأصل أشتي والذي التقيناه ليحدثنا عن قصة إسلامه التي بدأت منذ 3 سنوات ونصف.
يعود عبد الله هذا الشاب اليافع الذي لم يتجاوز 21 سنة من عمره بذاكرته إلى الوراء ويروي لنا قصته قبل الإسلام وبعده ويقول “منذ طفولتي ولدي شغف لأعرف ما هو الهدف من الحياة ؟ ولماذا خلقنا ؟ ومن خلقنا ؟ ولقد تربيت في كنف عائلة تتبع الديانة الهندوسية، ولما صار عمري 14 سنة زرت جميع معابد جنوب الهند، لأعرف أكثر عن هذه الديانة.
بداية الطريق
وفي ذات يوم، تعرف شتي على شاب هندي مسلم في نفس الكلية، التي يدرس فيها، وصار من أعز أصدقائه وفي ذات السياق يشرح الشرارة الأولى لمعرفته بالإسلام “على الرغم أنني كنت طالبا في مدرسة فيها من مختلف الأديان وكان معي طلبة مسلمون لكنني لم أسمع من أحدهم عن دينهم ولم أعرف عن هذا الدين أي شيء إلا ما كنت أسمعه عبر وسائل الإعلام، حتى التقيت بصديقي المسلم في الكلية ففتح باب النقاش بيننا حول الدين الإسلامي نقاش ليس له نهاية.
يفيد عبد الله بأن صديقه المسلم أعطاه كتابا عن المعجزات العلمية في القرآن وبعدما قرأه توضح له بأن القرآن يفسر ما مضى وما نحن فيه من ظواهر كونية قبل أن تحدث أو يصل إليها العلماء، وهذا شيء تعجز عنه جميع الأديان الأخرى حينها وصل إلى القناعة التي يريدها ووجد إجابات لجميع تساؤلاته السابقة فقرر أن يعتنق الإسلام وفعلاً اعتنقه وأخفاه عن أهله والمحيطين به خوفاً من ردة فعلهم السلبية على ذلك، وبدأ يتردد على المسجد ليصلي، ورحب به إمام المسجد وغيره، ودعموه خصوصاً عائلة صديقه المسلم.
حديث مع الأم
بينما أخفى عبد الله إسلامه حدث معه حادث سيارة أقعده في الفراش لمدة 3 أشهر، فكانت فرصة لتكون أمه قريبة منه فيقضي أطول وقت معها فاستغل ذلك في الحديث عن الإسلام دون أن يخبرها في البداية بأنه أسلم وعن ذلك يخبرنا بقوله “بدأت أحدث أمي للمرة الأولى عن الإسلام وما هو هذا الدين وأناقشها بما يدعو إليه وأصحح معلوماتها عنه على مدار الشهور التي جلست فيها في الفراش، حتى اعترفت لها باعتناقي للإسلام فلم تنهني إلا أنها قالت لا تجبرني على أن أصير مثلك فقلت لها الإسلام لا يجبر أحداً على أن يعتنقه”.
بعد أن تعافى عبد الله أشار عليه صديقه أن يتوجه إلى بلد عربي مسلم من أجل أن يتعرف على الإسلام أكثر هناك ويتعمق فيه، وترك الكلية وحظي بفرصة عمل في دبي كمساعد مدير في إحدى شركات العقارات، وبدأ مرحلة جديدة من حياته حيث حظي بتشجيع مديره وكل من عرفه، فأحب الإسلام أكثر وصارت حياته بفضله أجمل وأيسر وأكثر أماناً وطمأنينة.
إسلام الأم والأخت
على الرغم أن عبد الله أتى إلى دبي مخلفا عائلته على ديانتهم إلا أنه كان يتأثر لأنهم لا يزالون على دين غير الإسلام، فظل يتصل بأمه كل يوم ليسأل عنها ويطمئن على صحتها وكذلك أخته التي كلمها عن الإسلام فاقتنعت به شيئا ما، لكنها لم تكن مستعدة لتسلم، واستمر يكلم أمه وأخته عبر الهاتف عن الإسلام وقد تأثرا بتغيره وحنانه الكبير عليهما وصار قلبهما يرق شيئا فشيئا نحو الإسلام. وبعد 4 أشهر من قدومي إلى دبي نطقت أمي وأختي الشهادة على الهاتف أثناء مكالمتي وأعلنتا إسلامهما، فأحضرتهما ليعيشا معي في دبي ويتعلما أمور وتعاليم الدين الإسلامي!!
أمام الكعبة
يقول عبد الله “الإسلام أنار حياتي ومنحها معنى آخر، مؤكداً أن الإسلام ليس فقط روحانيات بل أسلوب حياة حيث يجعل الحياة أسهل وأجمل، وقد حفظ بتردده على مراكز تعليم المسلمين الجدد 25 سورة قصيرة وأدى العمرة، وحين وقف أمام الكعبة شعر بسعادة ورضا لا حدود لهما، أما الصيام فقد صام أول مرة في الهند لكنه لم يكن يعرف معنى الصيام وبأنه ليس فقط عن الطعام والشراب بل عن الشهوات أيضا حتى جاء إلى دبي وتعرف على تعاليم الإسلام.
جريدة الإتحاد - تاريخ النشر: السبت 06 أغسطس 2011
المفضلات