-
الإعاقة السمعية
الإعاقة السمعية
صعوبة السمع
إن اصطلاح صعوبة السمع يشمل مستويات عديدة تبدأ من الحالة البسيطة مروراً بالمتوسطة و الشديدة إلى العميقة ، بالإضافة إلى الصمم.
ما هي أنواع صعوبة السمع؟
1- ضعف سمع توصيلي( Conductive Hearing Loss ), وينجم عن خلل في الطريق التوصيل لعضو السمع , ويؤثر على وصول الأصوات إلى العصب السمعي , وهذا الخلل يكون في الأذن الخارجية أو الوسطى.
2- ضعف سمع حس-عصبي (Sensory Neural Hearing Loss) وهو خلل في قوقعة الأذن أو المسار العصبي السمعي ومكانه في منطقة الأذن الداخلية.
3- ضعف سمع مزدوج (Mixed Hearing Loss) ، وهو قصور في الطريق التوصيل و المسار الحس عصبي.
ما مدى انتشار صعوبة السمع؟
عشرة من كل ألف طفل في أمريكا لديهم صعوبة في السمع ، منهم واحد لكل ألف لديه صعوبة سمع ملحوظ و 3-5 من كل ألف طفل لديه صعوبة سمع بسيط إلى طفيف. مع العلم أن 3% من مجمل سكان أمريكا لديهم ضعف في السمع.
بشكل عام نسبة الأطفال الذين يعانون من ضعف سمع حسي عصبي في المجتمعات الإنسانية تصل تقريباَ ما بين 9-27 من كل ألف. ويتساوى توزيع صعوبة السمع بين الذكور و الإناث ، و تحدث الإصابة غالباً منذ الولادة و 10-20% تكتسب بعد فترة الشهرين الأولين من الولادة.
ثمانية وعشرون مليون شخص يعانون من صعوبة السمع في أمريكا, 80% منهم لديه فقدان سمع غير قابل للعلاج. أكثر من مليون طفل في أمريكا يعانون من فقدان السمع. 5% من الأشخاص دون سن ثمان عشرة سنة في أمريكا لديهم فقدان سمع.
واحد من كل اثنين وعشرين رضيعاً في أمريكا يعانون من فقدان السمع. واحد من كل ألف رضيع في أمريكا لديه ضعف في السمع شديد إلى صمم كلي.
تسعة من كل ألف طفل في سن المدرسة لديهم ضعف في السمع شديد يصل إلى صمم كلي. عشرة من كل ألف من طلاب المدارس لديهم فقدان سمع حسي عصبي دائم.
واحد من كل عشرة إلى خمسة عشر طفلا ً في أمريكا يعانون من مشكلة في اللغة أو الكلام. 7.7%
ما هي مستويات السمع؟
*طبيعي ، درجة السمع 25 ديسبل.
*إعاقة طفيفة Slight ، درجة السمع بين 25 و 40 ديسبل.
*إعاقة متوسطةMild ، درجة السمع بين 40 و 55 ديسبل.
*إعاقة ملحوظة Moderate ، درجة السمع بين 55 و 70 ديسبل.
*إعاقة شديدة Severe ، درجة السمع بين 70 و 90 ديسبل.
*إعاقة تامةProfound ، درجة السمع 90 فما فوق.
ما هي أسباب ضعف السمع؟
*أسباب قبل الولادة كالأسباب الوراثية وغير الوراثية مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو تناول أدوية معينة خلال مرحلة الحمل.
*أسباب عند الولادة مثل نقص الأكسجين و إصابات الرأس.
*أسباب بعد الولادة, مثل التهاب السحايا الدماغي أو أي مرض من أمراض الطفولة كالتعرض لفيروس الحصبة أو النكاف و الإصابات والحوادث التي تتعرض لها الأذن.
ما هي أعراض صعوبة السمع؟
*استجابة الشخص للصوت غير ثابتة.
*تأخر الطفل في تطور اللغة والكلام.
*كلام الشخص غير واضح.
*يرفع الشخص صوت الراديو والتلفزيون.
*لا ينفذ الشخص التوجيهات.
*دائما يقول الشخص " هاه " عند سؤاله.
*لا يستجيب الشخص إذا نودي.
*يرفع صوت الشخص بدون مبرر.
ما أثر الضعف السمعي؟
أ- تأثير الضعف السمعي على تطور اللغة و الكلام:
1- المفردات:
تتطور المفردات عند الأطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي ، ونلاحظ أن تعلمهم الكلمات المادية مثل قطة و يقفز وخمسة وأحمر أسهل من تعلم الكلمات المجردة مثل قبل وبعد وغيره. و يظهر لدى هؤلاء الأطفال صعوبة في معرفة وظائف الكلمات مثل أدوات
التعريف و فهم الكلمات متعددة المعاني.
2- الجملة:
بعض هؤلاء الأطفال يفهمون ويتكلمون الجمل القصيرة سهلة التركيب , ويجدون صعوبة في الجمل المعقدة في تركيبها النحوي مثل المبني للمجهول , وكذلك سماع أو نطق أواخر الكلمات مما يؤدي إلى سوء الفهم وعدم وضوح الكلام.
3- النطق:
يصعب على هؤلاء الأطفال سماع بعض الأصوات الساكنة مثل السين والشين والفاء والتاء والكاف , ولهذا لا تظهر هذه الأصوات في كلامهم مع صعوبة فهم ما يقولون وفهم ما يقوله الآخرون لهم. ولأنهم لا يسمعون أصواتهم بشكل واضح فقد يتكلمون بدرجة صوتية أو بسرعة أو بنبرة صوتية غير ملائمة.
ب- تأثير الضعف السمعي على الإنجاز الأكاديمي:
يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعليم بشكل عام وخاصة في القراءة , والفارق التعليمي بين ضعاف السمع و ذوي السمع الطبيعي يتسع مع التقدم العلمي.
ج- تأثير الضعف السمعي على المهارة الاجتماعية:
الأطفال ذو الضعف السمعي الشديد أو الكلي يشعرون بعزلة اجتماعية كبيرة مع محدودية أصدقائهم. أما الأطفال ذوو الضعف السمعي الطفيف و المتوسط و الملحوظ فتظهر لديهم المشكلات الاجتماعية أكثر من الفئات التي تعاني من ضعف سمعي شديد.
د- تأثير درجة الضعف السمعي على استيعاب الكلام واحتياجات التعليم
هـ- تأثير الضعف السمعي على الاتصال بالآخرين:
1- فقدان السمع من 30 إلى 45 ديسبل:
يتأثر انتباه الأطفال من هذه الفئة مع حدوث انفصال عن البيئة نتيجة لعدم تمييز أصوات البيئة المحيطة بهم بوضوح. أما اجتماعيا فيمكن لهؤلاء الأطفال التغلب على مشكلة التخاطب بمجرد اقترابهم من الشخص المتحدث أو باستخدام المعينات السمعية.
2- فقدان السمع من 45 إلى 65 ديسبل:
يصبح تفاعل الأطفال الاجتماعي من هذه الفئة أكثر صعوبة ، إذ يصعب استخدامهم للسمع لإدراك أصوات البيئة من كل الاتجاهات , فعلى سبيل المثال لو استخدم هؤلاء الأطفال المعين السمعي فانهم يستطيعون متابعة حديث شخص واحد فقط ولكنهم لا يستطيعون متابعة حديث مجموعة من الأفراد.
3- فقدان السمع من 65 إلى 80 ديسبل:
يصبح اتصال هؤلاء الأطفال الشخصي بالآخرين و البيئة صعباً ، حيث يجب عليهم أن يعتمدوا على الوسائل الحسية الأخرى غير السمعية كالبصر و اللمس.
4- فقدان السمع من 80 إلى 100 ديسبل:
يصبح الأطفال من هذه الفئة معتمدين على البصر و اللمس بصورة أكبر وعلى قراءة الشفاه للاتصال مع الأسوياء ومن الممكن أن يستفيدوا من المعين السمعي لإدراك الأصوات العالية
أنواع الإعاقات السمعية
1- الإعاقة الطفيفة:
لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع طفيفة من سماع الأصوات الخافتة أو البعيدة مع عدم وجود صعوبات في التعليم. ومن الضروري الانتباه إلى تطوير مفرداتهم وتوفير مقاعد وإضاءة جيدة في الفصول تساهم في تحسين التعلم ، وقد يستفيد الأطفال من تعلم قراءة الشفاه وقد يحتاجون إلى تصحيح الكلام.
2- الإعاقة المتوسطة:
يفهم الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع متوسطة أحاديث الآخرين عندما يكونون وجهاً لوجه وعلى مسافة قريبة تقدر بثلاثة إلى خمسة أقدام ، أما إذا كان الكلام خافتاً أو ليس في مستوى نظرهم فقد يفقدون 50% من فهم الحوار. مع العلم أن مفرداتهم محدودة ومصاحبة باضطراب في كلامهم. وإذا وجدت مدارس مختصة لهذه الفئة يفضل إلحاقهم بها لتتحقق الاستفادة من المعين السمعي ، ولا بد من الحصول على مقعد في مكان جيد في الفصل مع القيام بتدريبات خاصة لتطوير المفردات والقراءة و قراءة الشفاه.
3- الإعاقة الملحوظة:
لابد أن نتحدث مع الأطفال من هذه الفئة بصوت مرتفع لكي يستوعبوه. هؤلاء الأطفال يعلنون صعوبة واضحة في الكلام واللغة الاستقبالية والتعبيرية
مع العلم أن مفرداتهم محدودة. ولا بد أن يلحقوا بمدارس خاصة تتعامل مع هذا النوع من الضعف السمعي ليحصلوا على تدريبات خاصة لتحسين مهاراتهم اللغوية والقراءة والكتابة وقراءة الشفاه و تصحيح النطق.
4- الإعاقة الشديدة:
يسمع الأطفال من هذه الفئة الأصوات العالية التي تبعد قدماً واحداً عنهم ، وقد يتعرفون على أصوات البيئة من حولهم , ويميزون بعض أصوات العلة , فاللغة و الكلام عندهم متأثرة بشكل كبير. ولذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم بمدارس للصم مع التأكيد على تطوير مهارات اللغة و الكلام وقراءة الشفاه و التدريب السمعي باستخدام المعين السمعي.
5- الإعاقة التامة:
قد يسمع الأطفال من هذه الفئة بعض الأصوات العالية ولكنهم في الحقيقة يدركون اهتزاز الصوت أكثر من معرفته ، ويعتمدون على قدراتهم البصرية عوضاً عن القدرات السمعية للتواصل مع الآخرين ، وهذا النوع من الضعف يعد إعاقة حقيقية للغة وللكلام. لذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم إلى مدارس الصم التي تشمل برامجها تطوير مهارات اللغة وقراءة الشفاه والكلام وتدريبات التآزر بين الاتصال الشفهي والإشارة وتدريب السمع الجماعي أو الفردي.
لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية
-
ما هي العوامل التي تؤثر في نمو اللغة؟
- العمر الذي حدث فيه ضعف السمع.
- نوع ضعف السمع.
- درجة ذكاء الطفل.
- التدريبات المنزلية المقدمة.
- العمر الذي بدأ عنده استخدام المعين السمعي.
- بداية برنامج التدريب ومدته.
مقدمة:
مع وجود التقنية الحديثة، كأجهزة السمع القوية، أو القوقعة المزروعة في الأذن الداخلية، أصبح الأشخاص المصابون بالإعاقة السمعية أكثر قدرة على الاستفادة من كمية السمع المتبقية لديهم. ولذلك فإنه يجب أن يكون لدى غالبية الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية فرصة لتعلم الإنصات. فاللغة المنطوقة هي عبارة عن حدث صوتي يتم تطويره من خلال استخدام حاسة السمع، ولذلك يجب على المختصين العاملين في مجال تأهيل الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن يعملوا بالتركيز على تعليم الأطفال الإنصات، ليتم الانتفاع من كمية السمع المتبقية لأقصى حد ممكن. وباستخدام حاسة السمع المتبقية لديهم، يتعلم الأطفال اللغة المنطوقة بطريقة طبيعية وفعالة.
وهناك العديد من طرق تعليم النطق للأطفال ذوي الإعاقة السمعية التي تجاوزها الزمن بسبب استخدام التقنية الحديثة (كأجهزة السمع القوية، وزراعة القوقعة) وبسبب تطور طرق التدريس. حيث يجب أن لا يرتكز تعليم الأطفال الصم الآن على أساس النظريات التي كانت تطبق في الأمس، بل يجب أن ترتكز على أساس محاولة اندماجهم في المجتمع الذي يستخدم اللغة المنطوقة، وذلك باستخدام التقنية الحديثة، وطرق التدريس المتطورة.
وبناء على هذه النظرية الجديدة، يجب استخدام أفضل تقنيات تعزيز السمع (سواء أجهزة سمع أم زراعة القوقعة) بحيث يتم استخدام الجهاز طوال وقت استيقاظ الطفل، كما يجب أن يبدأ تعليم الطفل اللغة فور تشخيصه، حيث من المفترض تشخيصه في فترات الطفولة المبكرة. كما يقوم الأخصائيون بتعليم الوالدِين، الذين يعتبرون المعلمون الطبيعيون للطفل، على كيفية استخدام مهارة الإنصات لدى الطفل إلى أقصى حد ممكن. حيث يتم تعليم الوالدين على كيفية خلق بيئة مناسبة للإنصات والاستماع، عن طريق استخدام الأنشطة اليومية التي تجري في المنزل. حيث يتم استخدام كل ما يتعلق بالطفل وبحياته اليومية كفرصة لتعليم الإنصات. كما يتم التحدث إلى الطفل بصوت عادي، غير مرتفع. وبدلاً من تعليم الطفل أصوات منفصلة، يتم تعليم اللغة عن طريق الاعتماد على الإنصات إلى الكلام بشكل تدريجي، مع تشجيع الطفل في كل مرحلة من مراحل التأهيل السمعي. وإذا كانت هناك أصوات صعبة تحتاج إلى أن يتم تدريسها بشكل منفصل، فإنه يمكن تعليمها من خلال السمع وبعد وضعها ضمن سياق مناسب ذي معنى. كما يحتاج الأخصائي إلى أن يكون على دراية تامة بعلم صوتيات اللغة acoustics من أجل استخدامها في التعليم (Ling, 1996).
والاتجاه السمعي-الشفهي يقوم بتبني كل هذه المفاهيم، حيث يركز على الإنصات الذي يؤدي إلى النمو الطبيعي للغة والنطق. ولذلك فإن العلاج السمعي-الشفهي يعتبر الطريقة المثلى للتدريس التي يجب استخدامها مع تقنية أجهزة السمع الحديثة.
ولذلك فإنه يجب على الأخصائيين العاملين مع هؤلاء الأطفال أن يقوموا بإعادة تقييم طرق التدريس الحديثة من أجل استخدام التقنية الحديثة في عملية تعليم اللغة للأطفال. فأجهزة السمع الحديثة وعملية زراعة القوقعة توفر للطفل إمكانية السماع. ولكن استخدام هذا السمع من عدمه يعتمد على العلاج الذي يتلقاه الطفل بعد تزويده بجهاز السمع. فتعليم الإنصات للطفل (وهو مختلف عن السمع، فقد نسمع محادثة ولكننا لا نصت إليها) ضروري جداً حيث يتعلم الأطفال الكثير من اللغة عن طريق الإنصات إلى حديث الآخرين.
ما هو العلاج السمعي-الشفهي:
يتم تطوير اللغة المنطوقة، في هذا النوع من العلاج، عن طريق الإنصات. حيث يتم تزويد الأطفال بأفضل أجهزة السمع المتوفرة حال تشخيص الإعاقة السمعية. كما يتم تعليم الوالدين كيفية خلق بيئة مناسبة لتعليم طفلهم مهارة الإنصات، وتعويده على معالجة اللغة المسموعة والتحدث.
والعلاج السمعي-الشفهي مبني على مبادئ واضحة ومنطقية. فالهدف هو أن ينشأ الطفل المصاب بالإعاقة السمعية في بيئة تعليمية معتادة، سواء في البيت أم في المدرسة، وأن يصبح مواطناً مستقلاً بذاته ويشارك بفعالية في خدمة مجتمعه. (Simser, 1993) كما يوفر العلاج السمعي-الشفهي للأطفال خيار استخدام حاسة السمع المتبقية لديهم، مهما كانت ضئيلة، من أجل تطوير القدرة على الإنصات واستخدام التواصل الشفهي داخل نطاق عوائلهم، وفي المجتمع بشكل عام. ويجب ملاحظة أن هذه الطريقة تفترض وجود تأهيل سمعي مكثف حسب بروتوكول الجمعية الدولية للعلاج السمعي- الشفهي AVI
أسباب تعزيز عملية الإنصات:
بما أن الكلام عبارة عن مجموعة من الإشارات الصوتية التي يكون الإنصات أفضل طريقة لتعلمها، فإن تعزيز عملية الإنصات يؤدي إلى تعلم اللغة والنطق (الكلام) بطريقة طبيعية. حيث إن التركيز على السمع يسمح للأطفال ذوي الصعوبات السمعية باكتساب ثقة أكبر في عالم الإنصات كما يمكنهم من التعلم عن طريق سماع محادثات الآخرين أيضاً. كما أن ذلك يعمل على تعزيز المراقبة السمعية الذاتية لكلام الشخص مما يؤدي إلى تحسين جودة الصوت لديه.
ولكي يتمكن هؤلاء الأطفال من الأداء بشكل جيد في الأماكن ذات الأحوال الصوتية السيئة التي تكثر فيها الضوضاء، مثل الفصول الدراسية، يستخدم هؤلاء الأطفال حاسة السمع لديهم بالإضافة إلى عملية قراءة الشفاه، وهو الشيء الذي يفعله الأطفال ذوي السمع الطبيعي كذلك. كما أن استخدام العلاج السمعي-الشفهي ووحدة الاف ام FM unit (عبارة عن جهاز سمع شخصي يحتوي على ميكروفون بعيد يوضع قرب مصدر الصوت، كأن يضعه المدرس في رقبته، وعلى جهاز استقبال يربطه الطالب بجهاز السمع لديه) ، بالإضافة إلى التركيز على الإنصات والاستماع، يساعد على توظيف كل من حاستي السمع والبصر في الأجواء التي يوجد بها ضوضاء. كما أن الأطفال يتعلمون قراءة الشفاه بشكل طبيعي حينما يواجهون ذلك في المواقف الاعتيادية وبشكل طبيعي.
الدلائل التي تؤيد استخدام العلاج السمعي-الشفهي:
غالبية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية لديهم مقدار متبقي من السمع، وهي حقيقة معروفة منذ عشرات السنين (Bezold and Siebenmann, 1908; Goldstein, 1939; Urbantschitsch, 1982) .
حينما يتم تزويدهم بأجهزة سمع مناسبة، فإن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يصبحوا قادرين على سماع معظم، إن لم يكن كل، الطيف الصوتي (مجموع الأصوات والذبذبات التي تحدث فيها هذه الأصوات) (Goldstein, 1939; Beebe, 1953,; Pollack, 1975, 1985; Johnson, 1975, 1976; Ling and Ling 1978; Ross and Calvert, 1984; Ling, 1989)>
حينما يتم استخدام السمع المتبقي من خلال تقنية تعزيز الصوت (أجهزة السمع التي توضع على الأذنين، القوالب التي توضع في الأذن والتي تكون مناسبة من الناحية السمعية، وحدات الاف ام، قوقعة الأذن المزروعة) من أجل توفير أكبر فرصة لالتقاط الطيف الصوتي، سيتمكن الطفل من تطوير لغته بشكل طبيعي من خلال الاعتماد على استخدام السمع. ولذلك فإن الطفل ذا الإعاقة السمعية لا يلزم بالضرورة أن يعتمد على حاسة البصر فقط في تعلمه اللغة. فحاسة السمع، بدلاً من كونها أداة سلبية لاستقبال المعلومات فقط، يمكن أن تكون العامل النشط الذي يساعد في عملية النمو الذهني (Boothroyd, 1982; Ross and Calvert, 1984; Goldberg and Lebahn, 1990; Robertson and Flexer, 1990) .
من أجل الانتفاع من "الفترات الحرجة والهامة" في النمو اللغي والعصبي، فإنه يجب اكتشاف الإعاقة السمعية في أقرب وقت ممكن، كما يجب استخدام التقنية الطبية وتقنيات تعزيز السمع، في أسرع وقت ممكن (Lennenberg, 1967; Marler, 1970; Clopton and Winfield, 1976; Johnson and Newport, 1989; Newport, 1990).
حينما لا يتم استثارة حاسة السمع خلال السنوات الحرجة لتعلم اللغة، فإن قدرة الطفل على استخدام ما يسمعه من أصوات وتفسيرها ستتدهور بسبب عوامل فيزيولوجية (مثل تدهور الطرق المؤدية إلى نقل الصوت داخل الجهاز العصبي)، ونفسية (الانتباه، الممارسة، التعلم) (Patchett, 1977; Merzenich and Kaas, 1982; Evans et al., 1983; Robertson, and Irvine, 1989).
تقدم المعلومات المتوفرة حالياً حول النمو الطبيعي للغة هيكلاً عاماً يعمل على تبرير استخدام العلاج السمعي-الشفهي. حيث يتعلم الأطفال اللغة بشكل أكثر فاعلية من خلال التفاعل المستمر واليومي مع البيئة التي يعيشون بها ومع الأشخاص الهامين في حياتهم (Lennenberg, 1967; Menyuk, 1977; Kretschmer and Kretschmer, 1978; Ling, 1989; MacDonald and Gillette, 1989; ross, 1990; Leonard, 1991)
حينما تتطور اللغة الشفهية من خلال الاستقبال السمعي للمعلومات، يمكن أن تتطور مهارات استيعاب القراءة كذلك (Geers and Moog, 1989; Ling 1989; Robertson and Flexer, 1990) .
في حالة استخدام العلاج السمعي-الشفهي لايضطر الوالدين إلى تعلم لغة الإشارة أو أية لغة رمزية أخرى. وفي الحقيقة فإن 90% من والدي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية هم من ذوي السمع المعتاد، والذين لا يتعدى مستوى لغة الإشارة عندهم مستوى ما قبل الابتدائي (Luetke-Stahlman and Moeller, 1987). كما أن التدريب السمعي الشفهي يتطلب مشاركة الوالدين في التواصل مع طفلهم من خلال اللغة المنطوقة، وأن يعملوا على خلق بيئة تساعد على تشجيع الإنصات وتساند الطفل خلال عملية التعليم.
إذا كانت الإعاقة السمعية الشديدة أو شبه التامة تجعل من الشخص "مختلفاً" عن الآخرين من الناحية العصبية والوظيفية كما يقترح بعض الباحثين Myklebust and Brutton (1953) and Furth (1964)، فإن العلاج السمعي-الشفهي لن يجد. ولكن كشفت كثير من الدراسات أن الأشخاص الذين تلقوا علاجاً، منذ فترات الطفولة المبكرة، يركز على استخدام السمع المتبقي بشكل فعال، يحققون استقلالية ذاتية، ويطورون قدرة على التحدث، والمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم. (Yoshinaga-Itano and Pollack, 1988; Ling, 1989; Goldberg and Flexer, 1991). Auditory-Verbal International, 1991).
من هو أخصائي العلاج السمعي-الشفهي
أخصائي العلاج السمعي الشفهي هو شخص متخصص قد حصل على تدريب في واحد أو أكثر من العلوم التالية: علاج اللغة والنطق، السمعيات، أو تعليم الصم. ويقوم الأخصائي بالتوصية باستخدام طريقة العلاج السمعي الشفهي كخيار أول لتنمية اللغة، والنطق، والبرنامج التعليمي للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية. ويقوم هؤلاء الأخصائيون باستغلال أية فرصة من فرص استخدام السمع في الحياة اليومية لتشجيع وتطوير استخدام الكلام عند التواصل، وتحسين فهم اللغة المنطوقة. كما أن لديهم خبرة في مجال استخدام التعزيز الصوتي لأصوات الكلام ونظم اللغة من أجل تعزيز نمو الجانب اللفظي عند الطفل. والمبدأ الرئيسي الذي يتم تطبيقه من قبل أخصائي العلاج السمعي-الشفهي هو أن جميع القرارات المتعلقة بالعلاج والتعليم تؤدي إلى أكبر قدر من المشاركة في نطاق المجتمع السمعي-الشفهي (في مقابل المجتمع الذي يعتمد على لغة الإشارة كمصدر أساسي للتخاطب).
أهمية مشاركة الوالدين
تعتبر مشاركة الوالدين من الأسس الهامة للعلاج السمعي الشفهي، حيث يقوم هذا الاتجاه على اعتناق فكرة أن أفضل وأيسر طريقة لتعليم اللغة للأطفال هي عن طريق مشاركة هؤلاء الأطفال والديهم في التواصل بأسلوب ميسر، وواضح ومكثف، مع وجود دعم كبير من الوالدين، أو من يقوم بتقديم الرعاية (Kretschmer and Kretschmer, 1978; Ling, 1980; Ross, 1990; Estabrooks, 1994). ولذلك يجب على الوالدين أن يراقبوا ويشاركوا أثناء جلسات العلاج السمعي الشفهي وأن يحاولوا التمرن على :
- عرض بعض طرق تشجيع الطفل على تنمية اللغة، والكلام، والإدراك، وأنشطة التواصل في البيت.
- وضع خطط لدمج الإنصات، والكلام، واللغة، والإدراك، والتخاطب ضمن الأنشطة والخبرات اليومية.
- المساهمة في عملية العلاج كشركاء للأخصائي.
- إخبار الأخصائي بقدرات طفلهم، والأنشطة التي يحب القيام بها.
- تفسير بعض محاولات التواصل الأولى التي يقوم بها الطفل.
- تطوير طرق مناسبة لتعديل سلوك الطفل.
- تسجيل ومناقشة تطور وتقدم الطفل في العلاج.
- فهم الأهداف قصيرة وطويلة المدى.
- تنمية الثقة عند التفاعل مع الطفل.
- القيام باتخاذ قرارات مبنية على أسس واضحة ومفهومة.
- محاولة نشر الوعي والمطالبة بحقوق أبنائهم واحتياجاتهم.
(Estabrooks and Schwartz, 1995; Simser, 1993).
العوامل التي تؤثر في تقدم الطفل:
يختلف نمو التواصل من طفل لآخر ويعتمد تقدم الطفل على عدد من العوامل:
- مدى مشاركة العائلة.
- متى تم تشخيص الإعاقة السمعية.
- سبب الإعاقة السمعية.
- درجة الإعاقة السمعية.
- مدى فاعلية أجهزة تعزيز الصوت (أجهزة السمع، أو القوقعة المزروعة).
- مدى فاعلية التدخل السمعي.
- القدرة المتبقية للسمع لدى الطفل.
- الحالة الصحية للطفل.
- الحالة العاطفية للعائلة.
- مدى مهارة الأخصائي.
- مهارة الوالدين أو من يقوم بالرعاية.
- مدى ذكاء الطفل.
- أسلوب التعلم عند الطفل.
(Estabrooks and Schwartz, 1995)
جلسات العلاج السمعي- الشفهي:
عادة تغطي جلسات العلاج السمعي-الشفهي النواحي الأربع التالية: السمع، اللغة، الكلام، والإدراك وقد تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف. حيث يجب على أحد الوالدين أو كلاهما أو من يقوم بالرعاية أن يشاركوا دائما في هذه الجلسات.
وخلال جلسة العلاج السمعي-الشفهي النموذجية، يقوم الأخصائي بتقديم وعرض أمثلة للوالدين والطفل حول كيفية تطبيق بعض الأنشطة التي تقوم بتعزيز أهداف معينة، مع شرح الطرق المتعددة التي يمكن من خلالها تنفيذ هذه الأنشطة في المنزل. ثم يقوم الأخصائي مباشرة بجعل الوالدة تقوم بتنفيذ مهمة معينة حتى تحصل على خبرة عملية قبل تعزيز الأهداف في المنزل.
ولذلك فإن عيادة العلاج السمعي-الشفهي تحتوي على لعب وأشياء كثيرة مما يمكن وجودها في منزل عادي، بالإضافة إلى لعب مصغرة وأشياء شبيهة بمواد حقيقية. حيث تساعد هذه اللعب الوالدين في سهولة نقل الأنشطة إلى المنزل. كما يتم تقديم اقتراحات عديدة من أجل زيادة فرص استثارة اللغة داخل المنزل. حيث يوضح الأخصائي للوالدين كيف أن الأطفال يتعلمون بطريقة أسهل وأسرع حينما يتم إشراكهم في أنشطة مرحة ومفيدة مع شخص قريب منهم. كما يتم تشجيع مشاركة باقي أفراد العائلة، والأصدقاء، والجد والجدة في بعض جلسات العلاج. كما أن زيارة بيت الطفل، أو حضانته أو روضته وتقديم دعوات للمدرسين بحضور ومراقبة جلسات العلاج، تؤدي إلى تسهيل نقل أهداف العلاج وتعزيز فرصة تعميمها في بيئات أخرى.
ومن الضروري بالنسبة للوالدين والطفل أن يشعروا بتحقيق بعض النجاح. فكلما زاد مستوى الإعاقة السمعية، كلما زادت حاجة الأخصائي إلى تزويد الوالدين بتركيبة معينة من الأهداف ليتم دمجها ضمن الأنشطة والألعاب التي يقوم بها الطفل. كما أن إرشاد الوالدين حول كيفية وضع أهداف أسبوعية ومعرفة المراحل القادية يساعدهم على تطوير مهارات طفلهم الآنية عن طريق القيام بأنشطة تكون ضمن مستوى معقول من الصعوبة. (Simser, 1996a)
ويتم تخطيط جلسات العلاج على أساس المجالات الأربعة المذكورة آنفاً وهي: السمع، اللغة، الكلام، والإدراك، مع استخدام عدة أنشطة تشمل أكثر من مجال واحد في الوقت نفسه.
تطوير مهارات السمع
وتعتبر هذه المجالات هي الأهم والتي يجب أن تحظى بعناية شديدة. حيث تتطور كل المهارات اللغوية الأخرى بناء على السمع. وحينما تبدأ عملية التدخل فإنها تغطي أولى مراحل السمع.
مراحل المهارات السمعية:
وتشمل أربع مراحل: التقاط الصوت، التمييز، التحديد (التعريف)، والاستيعاب.. وبالنسبة للطفل الصغير، فإن المهارات الاجتماعية مثل النظر إلى العينين، والتقليد، واللعب تتطور جنباً إلى جنب مع مهارات الاستماع. ولذلك فإن هدف أخصائي العلاج السمعي-الشفهي هو الانتقال من مرحلة التقاط الصوت إلى مرحلة الاستيعاب في أسرع وقت ممكن. ويمكن تقسيم نمو المهارات السمعية إلى ثلاث مناطق يجب التركيز عليها في نفس الوقت (See Simser, 1993 for full details):
1- تحديد الفونيم (الصوت الذي يتكون من مجموعه الكلمات) الموجود في المقاطع.
2- تحديد الكلمات داخل الجملة.
3- الذاكرة السمعية (Simser, 1993)
ويمكن تعزيز السمع، باستخدام العلاج السمعي-الشفهي، من خلال التدريب على استخدام إشارات اليد التي تساعد الطفل على التركيز على الإنصات (See Estabrooks, 1993 for full details)، ويفضل كذلك استخدام طرق أخرى أكثر فاعلية مثل الجلوس بجانب الطفل بدلاً من أمامه.
ومن أجل تعزيز قدرة الطفل على الاستماع، فإنه يجب استخدام تقنيات تعزيز الصوتيات، والتي تشمل استخدام تكرار الكلمات، تغيير سرعة الحديث، والنبرة، والايقاع، وكذلك استخدام "التعزيز" الصوتي بالنسبة لمبتدئي الاستماع (Simser, 1996b) (See Apendix 2)
خلق بيئة مناسبة للإنصات:
ويعتبر ذلك من الأمور الهامة التي تساعد على تعليم الإنصات في المنزل. ويشمل ذلك:
- الاقتراب من ميكرفون جهاز السمع من جهة الأذن الأفضل سمعاً، أو الاقتراب من ميكرفون القوقعة المزروعة .
- الجلوس بجانب الطفل والتركيز على الأشياء التي يتم وضعها أمام الطفل ووالدته.
- التقليل من الضوضاء المحيطة إلى أدنى حد ممكن.
- استخدام اللغة المنطوقة الغنية بالصفات فوق الصوتية (مثل تغيير نبرة الصوت ، وإبطاء إيقاع الكلمات، ونطق الكلمات الهامة بشكل أوضح من غيرها)، مع زيادة التكرار، والتركيز في البداية على الكلمات الغنية بأحرف العلة والمد (المد بالألف والياء والواو) التي تقع في مجال الذبذبات المنخفضة والمتوسطة التي تعتبر أسهل للسمع، مع استخدام جمل بسيطة وذات معنى تتكون من كلمتين إلى ثلاث.
- التلميح للطفل بأن يستمع وذلك بالإشارة إلى الأذن من أجل تنبيه الطفل للاستماع إلى الرسالة الصوتية وغيرها من الأصوات الموجودة في البيئة المحيطة (مثل الطرق على الباب، رنين الهاتف، ...)، مع ضرورة ملاحظة سلوك الطفل وطريقه إنصاته (مثل التوقف عن الحركة، أو النظر إلى الشيء المُتحدث عنه أو النظر إلى الشخص، أو محاولة تقليد الصوت، أو أي سلوك يدل على الإنصات من خلال لغة الجسم).
محاولة اتباع اهتمامات الطفل من حيث عمره ومرحلة النمو الخاصة به، وذلك باختيار الأنشطة التي تحتوي على الأهداف المطلوبة.
تعزيز التوقع بأن تقنيات العلاج السمعي الشفهي ستؤدي بالطفل إلى أن يتعلم الإنصات (Simser, 1993).
لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية
-
نمو اللغة المنطوقة
أثناء استخدام العلاج السمعي-الشفهي يتم بناء اللغة والإدراك العقلي معاً وذلك باستخدام القدرات العقلية من أجل نمو اللغة. ويتم تدريس المهارات اللغوية والعقلية باتباع الترتيب الطبيعي لنمو هذه المهارات.
وقدرة الأطفال على تعلم اللغة تفوق قدرة الكبار على تدريسها. ولذلك فإن تعلم اللغة يجب أن يكون جزءاً رئيساً من الأنشطة اليومية ولا يفضل أن يقوم الوالد أو الوالدة بتحضيرها مسبقاً. ولكن بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فقدان كبير لحاسة السمع، فإنه من الضروري وجود أهداف معدة بشكل جيد ومبنية بشكل جيد ليتم استخدامها أثناء اللعب الطبيعي. ويعتبر المنزل مكاناً مثالياً لتعلم اللغة. وكلما كانت طريقة التعليم طبيعية، كلما كانت اللغة طبيعية كذلك. وفي السنوات الأولى من نمو الطفل، فإنه يمكن استخدام التعليم الرسمي وغير الرسمي (العفوي)، ولا يعني التعليم العفوي عدم وجود بنية أثناء التدريس. ويقوم العلاج السمعي-الشفهي باتباع وجهة النظر التي تقول بأنه يجب تعلم اللغة باستخدام مبادئ "اللغة الكلية Whole Language" (إحدى نظريات تعلم اللغة لدى الأطفال، والتي تؤمن بأن اللغة يجب أن تتعلم بشكل كلي، أي ليس باستخدام كلمات معينة أو أحرف يتعلمها الطفل، وإنما من خلال اللغة ككل، وتركز بالتالي على استخدام قصص الأطفال مثلاً لتشجيع النمو اللغي. المترجم) وهي:
يجب اتباع النمو الطبيعي والمعتاد للطفل .
يجب إدراك أن اللغة جزء من ذلك النمو الكلي.
يجب إدراك أن اللغة إنما وجدت أساساً كأداة للتواصل.
يجب إدراك أن أفضل وسيلة لتعلم اللغة إنما تتم من خلال التواصل.
التركيز على مساعدة الأطفال على البحث بشكل حثيث عن المعنى من خلال الحوار.
التركيز على مساعدة الأطفال على تعلم اللغة المنطوقة من خلال تشجيعهم على استخدامها.
جعل اللغة المنطوقة جزءاَ من كل الأنشطة التي يقوم بها الطفل.
بناء القراءة والكتابة على أساس اللغة المنطوقة وليس العكس.
تشجيع اللغة من خلال جميع الأنشطة اليومية.
لا يجب أن تعرض اللغة في أشكال محدودة وغير طبيعية (Ling, 1986)
والأطفال مهيئون بشكل طبيعي ومن خلال تركيبتهم البيولوجية على استكشاف وفهم العالم المحيط بهم، ويمكن للكبار أن يسهلوا من هذه المهمة بتزويد الأطفال بالطرق التي تسمح لهم بالنظر إلى أنشطة الحياة اليومية نظرة واعية تسمح لهم بفهمها، وبتجنب أي انحراف عنها. وأنشطة الحياة اليومية وخاصة في الفترات الأولى من عمر الطفل تقع تحت المواضيع التالية: أنشطة البقاء والحياة ( مثل الطعام، الجو الدافئ، الذهاب إلى المرحاض)، والتجهيز لحياة الكبار المستقبلية (تمثيل الأنشطة التي يقوم بها الكبار تجهيزاً للقيام بها فيما بعد). وهذه التمارين المتكررة واليومية تقدم السياق الواضح الذين يتم تطوير المهارات الاجتماعية، والشخصية، ومهارات التواصل على أساسه.
كيف يمكن للآباء أن يدرسوا اللغة في المنزل
يمكن ربط اللغة المنطوقة مع أي نشاط يقوم به الطفل، ولكن لتكون تلك اللغة ذات معنى يجب أن تُستخدم تحت ظروف تسمح بأن يتم استيعابها بشكل فعال. فبالإضافة إلى ضمان أن أجهزة السمع المستخدمة مناسبة للطفل، وتعمل بشكل جيد، وتُستخدم طوال اليوم. يمكن للوالدين أن يضيفوا الكثير من خلال تعلم الأمور التالية:
أن يتحدثوا بوضوح وبسرعة معادلة لسرعة المحادثة الطبيعية ومن مسافة قريبة.
أن يتحدوا حول الأمور اليومية التي تحدث بشكل متكرر.
أن يتحدثوا حول الأهداف والأحداث التي لها علاقة بالخبرات المشتركة بينهم وبين الطفل.
أن يحاولوا تحقيق أفضل مستوى من الاستيعاب والفهم، حتى في المراحل الأولى.
أن يوفروا سياقاً مناسباً ودائماً لتسهيل فهم التواصل.
أن يستخدموا نبرة الصوت لتحديد العلاقات المعنوية في الجملة (أي تحديد الفاعل أو المفعول به أو الفعل الرئيسي).
استخدام السمع مع استبعاد قراءة الشفاه، عوضاً أن يوجهوا نظر الطفل إليهم.
التحدث من خلال جمل كاملة.
اتباع ما يجذب انتباه طفلهم، بدلاً من إجبار الطفل على اتباع ما يريده الوالدين.
السماح بوجود وقت كاف للطفل حتى يستجيب.
استخدام الكلام قبل لغة الجسم مباشرة، وليس العكس.
تحويل المسئولية المتعلقة بفهم الكلام إلى الطفل حينما يبدأ في الكبر.
يجب أن يقبل الوالدين أنهم يتحملون المسئولية الرئيسة نحو تحقيق الطفل الكفاءة في عملية التواصل. (Ling, 1986).
مهارات التحدث:
يتضمن العلاج السمعي الشفهي الفرضية التي تقول بأن العديد من مهارات التحدث سوف يتم تعلمها بشكل آلي ومن خلال الإنصات. وإذا أخفق الطفل ذو الإعاقة السمعية في اكتساب صوت معين من أصوات اللغة وفي مرحلة من عمره السمعي(الذي يحسب من تاريخ وضع أجهزة السمع على أذنيه، أو من تاريخ تشغيل قوقعة الأذن) يُفترض فيها أنه قادر على إصدار هذا الصوت، فإنه قد يكون من الضروري البدء بالتدخل المباشر. ولكن قبل هذه المرحلة ليس هناك حاجة لأي نوع من التدخل فيما عدا "إغراق" الطفل بالاستثارات الصوتية التي تكون في سياق مناسب. ولكن حينما تكون هناك حاجة للتدخل، يمكن تطبيق الطرق التالية:
قم بتدريس النطق على شكل أجزاء قصيرة وقم مباشرة بوضع الصوت الجديد الذي تدرسه في سياق لغوي مناسب.
استخدم أية حواس أخرى قد تساعد في الحصول على الصوت المطلوب (كاللمس والرؤية)، ثم ضع هذا الصوت مباشرة في سياق مناسب ودرب الطفل عليه.
في المحاولة القادمة حاول الحصول على الصوت عن طريق الإنصات فقط.
حاول المزج بين اتباع التسلسل الطبيعي لاكتساب الأصوات بالإضافة إلى توصيات دانيل لينج Daniel Ling حول علاج النطق (see Ling, 1986).
حاول تنويع الاتجاه الذي تسلكه من أجل تطوير النطق التلقائي عند الطفل. فإذا كان الصوت يحدث بصورة تلقائية عند الطفل، حاول تشجيعه والتقدم إلى أهداف أخرى.
استخدم الموسيقى والغناء للمساعدة في تغيير إيقاع وذبذبة الصوت، ولتعزيز التحكم في النبرة، ولتطوير التحكم في النَفَس. فاستخدام الغناء يعتبر جزءاً أساسياً في عملية منع مشكلات النطق.
استخدم طريقة التقييم المستمر.
استخدم التدريس التشخيصي المستمر. فمثلاً تدهور الأصوات عند النطق قد تعني أن "الخريطة map" الجديدة (الخاصة ببرمجة قوقعة الأذن المزروعة) تحتاج إلى أن يعاد برمجتها، كما أن المشاكل المتعلقة بأصوات معينة قد تعني وجود مشكلات في العديد من اللواقط الالكترونية eloctrodes الخاصة بالقوقعة المزروعة.
الأصوات التي تقع في الذبذبات العالية سوف تكون من أسهل الأصوات التقاطاً في حالة القوقعة المزروعة، ولذلك يجب أن يتم تعديل التوقعات على أساس ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار التسلسل المعتاد في تطور الأصوات.
مفاهيم خاطئة تشيع أثناء استخدام العلاج السمعي الشفهي
الاستخدام غير الدقيق لمصطلح العلاج السمعي الشفهي من قبل بعض الأخصائيين، ويقع ذلك في الأحوال التالية
حين يخفق الأخصائيون في علاج الطفل بمشاركة تامة من الوالدين.
حينما يغطون أفواههم عند التحدث إلى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من غير التأكد مما إذا كان الطفل قادراً على التقاط العناصر الهامة من الحدث الصوتي.
عدم قيامهم بالنظر في إمكانية تحويل الطفل إلى أخصائي آخر للحصول على تقييم لإمكانية وضع قوقعة صناعية (بموافقة الوالدين) حينما لا يستطيع الطفل التقاط كل مكونات أصوات الكلام.
حينما لا يستطيعون فهم كيفية اختيار أجهزة السمع، أو لا يستطيعون من خلال قراءة مقياس درجة السمع audiogram الُمساعد (أي نتيجة السمع بعد وضع أجهزة السمع) تحديد فيما إذا كانت هناك مستويات معقولة من تكبير الصوت.
التركيز بشكل كبير على المفردات المكونة من كلمة واحدة والتي تأتي رداً على الاستخدام المتكرر لبعض الأسئلة (ما هذا؟ ما هذا اللون؟) بدلاً من تشجيع استخدام الأشكال اللغوية المتصلة وذات المعنى والتي تتعلق باهتمامات الطفل.
حينما يفضلون استخدام التمارين الرسمية العقيمة (مثل: ضع الدائرة الصفراء الصغيرة فوق المربع الأخضر الكبير) لتطوير الذاكرة السمعية-الشفهية متعددة العناصر، بينما كان بالإمكان استخدام تمارين غير رسمية طبيعية وبصورة غير مملة (مثلاً: ضع الحذاء الأحمر الكبير على قدم الرضيع؟).
حينما يعتقدون أن حذف وتشويه بعض الأصوات أثناء الحديث وفي اللغة المنطوقة، الناجم عن مشكلات في الإدراك الحسي المتعلقة بالإعاقة السمعية، إنما هي عمليات فونولوجية (متعلقة بنظام الأصوات) يمكن معالجتها بشكل أفضل باستخدام الإجراءات التي تستخدم مع الأطفال ذوي السمع المعتاد.
حينما يعتقدون أن تقنيات علاج النطق التقليدي فعالة مع هؤلاء الأطفال.
حينما يخفقون في تنفيذ التقييم المنتظم والمستمر والموضوعي لتحديد مدى فاعلية جهودهم.
حينما يخفقون في استخدام التقييم الموضوعي لضمان استخدام التدخل الشفهي الفعال، ويخفقون في تحويل الطفل إلى برنامج بديل.
حينما يدعون أخطاء النطق تستمر وتصبح كالعادة بينما كان يمكن تجنب ذلك باستخدام طرق تعتمد على تغيير كيفية عرض الأصوات باستخدام أحاسيس مختلفة، بحجة "أن هذه الطرق ليست سمعية-شفهية" (Adapted from Ling, 1993).
يعتبر العلاج السمعي الشفهي مناسباً لغالبية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وعائلاتهم. ولكن قد يتضح من خلال التقييم المستمر أن الطفل قد لا يملك القدرات السمعية المطلوبة وأنه قد يستفيد من زراعة القوقعة.
العلاج السمعي الشفهي لا يعتبر جزءاً من نظام كلي يقع تحت مسمي التواصل الكليTotal Communication . حيث إنه لا يصبح سمعياً شفهياً إلا إذا كان أحد الوالدين متواجداً وتم تدريبه على كيفية استخدام مبادئ العلاج السمعي الشفهي.
ملاحظة: بالنسبة لفئة قليلة من الأطفال، فإن العلاج السمعي الشفهي قد لا يكون مناسباً، ولذلك يقترح إضافة لغة الإشارة أو استخدام طرق الإشارة الأخرى.
استثناءات من أجل كيفية ممارسة الطفل للتواصل:
لعل من بين الاختلافات الرئيسة بين مختلف البرامج التي تقدم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية هو التوقعات أو الآمال الموضوعة، حيث لا يتم التركيز على ما يستطيع الطفل فعله، بل على اعتقاد الناس حول مدى استطاعة هذا الطفل على القيام بما يريدونه له. ولذلك فإن هدف العلاج السمعي الشفهي هو دمج هؤلاء الأطفال في التعليم العام.
وفي الوقت الحالي يمكن تقسيم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية إلى مجموعتين رئيستين:
الأطفال الذين يعتبرون ثقيلي السمع من الناحية الوظيفية: وهم الذين يتعلمون اللغة بواسطة السمع ويعالجون اللغة سمعياً بغض النظر عن مدى فقدان السمع.
الأطفال الذين يعتبرون صم من الناحية الوظيفية: وهم الذين يتعلمون اللغة من خلال التركيز على حاسة النظر، ويتلقون المعلومات من البيئة المحيطة بهم بشكل رئيس عن طريق النظر.
ومع تقدم تقنيات السمع، والتشخيص المبكر، وكثرة المعلومات المتوفرة لدى الأخصائيين والآباء، فإن الهدف الأول، وهو أن يصبحوا الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من ذوي السمع الثقيل أصبح في الإمكان تحقيقه. ولذلك فإن من بين الأهداف الرئيسة للأخصائيين هي تشجيع الوالدين والأشخاص الآخرين المحيطين بالطفل على استخدام مبادئ العلاج السمعي الشفهي. فبوساطة هذه الطريقة سيمتلك الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية فرصة كبيرة لاكتساب اللغة المنطوقة واستخدام الإمكانيات الموجودة لديهم إلى أقصى حد ممكن.
لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية
-
شكرا لكِ اختى الفاضلة نبض الاقصى
هذه الموسوعة القيمة
جزاكِ الله خيرااا
وفى انتظار جديدك دوماا
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة نبض الأقصى في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 13-11-2011, 11:41 PM
-
بواسطة نبض الأقصى في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 26-07-2011, 07:07 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات