أولاً لم أشأ أن أرد ولكن في المقال مغالطات وجب تبيانها
ونتفق أولاً أننا لا نقبل الرواية والفيلم جملة وتفصيلاً وفي نفس الوقت لا نرفضهما جملة وتفصليلاً أيضاً !!
بل في الأمر بيان ففي الرواية – والفيلم - حقائق كثيرة مع ما فيه من تجاوزات
وموقفي من الرواية – ومن ثم الفيلم وضحته من قبل ها هنا فلا حاجة إلى تكرار ذلك
[IMG]https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=8019[/url]
أما بالنسبة للمقال فأقول :
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
لقد غالبت الفطرة كاتب الرواية، وحصل لديه قناعة كبيرة ببشرية عيسى ـ عليه السلام ـ، ولكن الشيطان لم يمهله حتى يسلك الطريق الحق إلى هذه العقيدة الصحيحة من حيث المبدأ ألا وهو الدخول في دين الإسلام فأخذه إلى طريق الكذب والاختلاق على الأنبياء، ووجد في "المجدلية" ضالته المنشودة، فادعى أنه اطلع على مصادر تاريخية تفيد أن المجدلية كانت عابدة من عابدات بني إسرائيل وليست بزانية كما زعم كُتّاب الأناجيل، وأن عيسى ـ عليه السلام ـ قد نجا من حادثة الصلب وعاش على الأرض حياة مستقرة تزوج فيها المجدلية
وهذه أول مغالطة فلا الرواية ولا الفيلم من بعده نفا حادثة الصلب !! بل على العكس ما كان مقتنع به أحد ممثلى الفيلم هو أن مريم المجدلية كانت حامل قبل صلب المسيح وإتنقلت إلى فرنسا بعد صلبه وأنجبت هناك هذا ما قررته كل من الرواية والفيلم حيث ذكر تتينغ – احد أبطال الرواية - :
وبحسب معلومات أخوية سيون " ٬ تابع تيبينغ ٬ " فإن مريم المجدلية كانت حامل عندما صُلب المسيح ٬ وحفاظا منها على سلامة طفل المسيح الذي لم يولد بعد لم يكن لديها أي خيار إلا أن تهرب وترحل عن الأراضي المقدسة . فقامت بمساعدة عم المسيح يوسف من أريماتيا بالسفر سراً إلى فرنسا التي كانت تعرف عندئذ ببلاد الغال . وهناك وجت ملاذاً آمناً في المجتمع اليهودي. وهناك في فرنسا أنجبت ابنتها التي أسمتها سارة " .
وهو وارد في الفصل الستون من الرواية وذلك في الصفحة ال285 من الرواية
[تجده الصفحة هنا بروابط لصورة الصفحة
https://www.ebnmaryam.com/vb/showpost...7&postcount=27 ]
وهذا هو صورة الصفحة من الرواية بالإنجليزي :
http://www.fileden.com/files/2006/7/...9/Videos/2.avi
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
صرحت الرواية بزواج المسيح ـ عليه السلام ـ من المجدلية بينما أشار الفيلم المأخوذ عنها إلى حصول اتصال جنسي دون تحديد هويته مع إشارات فهم منها بعض المحللين أن هذه العلاقة كانت زنا، وزعمت الرواية أن هذا الزواج أثمر ذرية ما زالت تتكاثر في أوربا، وأن جماعة سرية ...
وهذا الخطأ الثانى فرغم الإحتلافات بين الرواية والفيلم في بعض الأحيان إلا انهم منطبقون في هذه النقطة تحديداً
حيث ذكر في الرواية - وكذا الفيلم -
" هذه صورا للفائف البردي التي عثر عليها في واحة حمادي وفي البحر الميت ٬ التي قد حدثتك عنها " ٬ قال تيبينغ . " إنها السجلات المسيحية الأولى . والتي لا تتوافق معلوماتها للأسف مع الأناجيل التي جمع منها إنجيل قسطنطين " . قلب تيبينغ صفحات الكتاب حتى وصل إلى منتصفه ثم أشار إلى أحد المقاطع . " إن إنجيل فيليب هو دائما أفضل واحد نبدأ به . "
قرأت صوفي المقطع الذي أشار إليه .
ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية . أحبها المسيح أكثر من كل الحواريين واعتاد أن يقبلها في معظم الأحيان من فمها. وقد تضايق باقي الحواريين من ذلك وعبروا عن استيائهم. وقالوا له ٬ " لماذا تحبها أكثر منا؟ " .
لقد فاجأت تلك الكلمات صوفي ٬ إلا أنها لم تكن تبدو مقنعة .
" إنها لم تأت على ذكر الزواج نهائيا ".
" بالعكس" قال تيبينغ بالفرنسية ثم ابتسم مشيرا إلى السطر الأول . " إذا سألت أي عالم باللغة الآرامية فسيقول لك أن كلمة رفيقة في تلك الأيام كانت تعني حرفيا الزوجة ".
وافقه لانغدون على ذلك بإيماءة من رأسه .
وهو وارد في الفصل الثامن والخمسون من الرواية وتحديداً في الصفحة ال275 من الرواية
[تجده هنا بروابط لصورة الصفحة
https://www.ebnmaryam.com/vb/showpost...3&postcount=20 ]
وهذا هو صورة الصفحة من الرواية بالإنجليزي :
[url]http://www.fileden.com/files/2006/7/1/102519/Special%20Davinci/The%20Da%20Vinci%20Code_Page_207.jpg[/IMG]
وهذا رابط لمقطع من الفيلم فيه الكلام مع الترجمة مدمجة في المقطع (في نفس المقطع السابق ولكن تقريباً تبدا الدقيقة الثانية بعد الساعة الأولى من الفيلم و وتستمر 45 ثانية وعذراً على النساء للمرة الثانية ) :
http://www.fileden.com/files/2006/7/...9/Videos/1.avi
و الكلامة الإنجليزية المستخدمة في آخر جملة من كلام تيبينغ – المستخدمة في الفيلم والرواية – spouse وذلك في الجملة :
" As Any Aramaic scholar will tell you , the word companion literally meant spouse "
و كلمة spouse تعنى زوجة أنظر هنا - من موقع أوكسفرد -
http://www.askoxford.com/results/?vi...r=score%2Cname
spouse
• noun a husband or wife.
— ORIGIN Latin sponsus, from spondere ‘betroth’.
إضافة ان نفس الكلمة مستخدمة في الرواية والفيلم وكاتب المقال قال إن الرواية قالت إنها زوجته
وأيضا هذه الكلمة كانت إجابة سؤال المرأة
" إنها لم تأت على ذكر الزواج نهائيا ". وإستخدم اللفظ married هنا والله أعلم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
الأول: بشرية المسيح ليست في حاجة إلى كذب وخيال لكي تثبت، ويكفي أن الله هو الحي القيوم والمسيح ـ عليه السلام ـ سبقه عدم ويعقبه موت، واحتاج إلى الطعام والشراب وقضاء الحاجة، والله هو الذي يصور الناس في الأرحام كيف يشاء والمسيح ـ عليه السلام ـ بإجماع الملل صور في رحم أمه مريم عليها السلام.
ليس كذب البتة ولا خيال كله فالكاتب ذكر مجمع نيقية وفكرة ان ألوهية المسيح لم تتحدد قبله – وهو ما يعترف به الغرب أساساً – وايضاً الأناجيل غير القانوية التى تعترف ببشرية المسيح – ذكر منها إنجيل فيليب وايضاً إنجيل مريم المجدلية وإستشهد بهما على كلامه ويمكن الرجوع للفصل 58 [تجد في الموضوع السابق هنا
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=8019 ]
وايضاً موضوع Jesus is Muslim بعنوان العشاء الأخير مع ليوناردو دافنشي ومريم المجدلية هنا
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=1667
لفهم وجهة نظر الفيلم بشكل أوضح
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
الثاني: الرواية تناقض عقيدة رفع عيسى ـ عليه السلام ـ التي رواها القرآن (بل رفعه الله إليه) والرواية تزعم أنه نجا من الصلب ولكنه عاش بعد ذلك على الأرض وتزوج ومات وقبر.
صحيح ذلك ولكن كما ذكرنا فلا نوافق على الفيلم بكامله بل لنا ملاحظتنا كثيرة وهذه إحداها وإن كان الفيلم لم ينفى الصلب اصلاً كما وضحنا آنفاً !
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
الثالث: قضية زواج عيسى ـ عليه السلام ـ، سكت عنها شرعنا فالواجب أن نسكت عنها، وإن كان الميل إلى أحد الاحتمالات فهو الميل إلى عدم زواجه عليه السلام لا سيما وأنه رُفع حياً إلى السماء، وهذا يترتب عليه إن كان له أزواج وذرية أحكاماً فقهية لم ترد الإشارة إليها كما أن القرآن ذكر في مقام الاحتجاج على النصارى العوارض البشرية لعيسى ولو كان ذا زوجة لاحتج القرآن عليهم بذلك.
ما هي الأحكام الفقهية التي تترتب على كون للمسيح أو أي رسول ذرية !! [ملحوظة لا أؤيد أحد الرأيين ولكن الكاتب إستخدم حجة اقوى منه في تلك النقطة حيث ذكر في الرواية - لا الفيلم - :
وأخذ ينبش في مجموعة الكتب التي كانت بين يديه . " علاوة على أن يسوح كرجل متزوج هو أمر منطقي أكثر من فكرتنا الإنجيلية التقليدية التي تقول إنه كان عازباً ".
" لماذا؟ " سألت صوفي.
" لأن يسوع كان يهودياً " ٬ قال لانغدون وقد استلم دفة الحديث عن تيبينغ الذي كان يبحث عن كتاب يريد أن يريه لصوفي ٬ " وقد كان العرف الاجتماعي في ذلك العصر يحرم تماما على الرجل اليهودي أن يكون أعزباً. كما أن الامتناع عن الزواج كان ذنباً يعاقب عليه بحسب التقاليد اليهودية ٬ وكان واجب الأب اليهودي أن يجد زوجة مناسبة لابنه . فلو كان المسيح أعزباً ٬ لكان ذلك قد ذكر في أحد الأناجيل وتم تفسير حالة عدم زواجه غير المألوفة على الإطلاق "
وفي النهاية لا أنفى ولا أثبت ولكن حجة الكتب هنا أقوى من كاتب المقال في ذلك – ولا مانع إسلاميا من كون المسيح تزوج ]
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
الرابع: إشارة الفيلم إلى أن هذه العلاقة لم تكن زواجاً لا شك أعظم جرماً وأكبر بهتاناً ومعلوم أن الناس يشاهدون الفيلم ولا يقرأون الرواية.
اشرنا إلى أن العلاقة علاقة زواج بزعم الكاتب سواء في الرواية أو الفيلم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
الخامس: إشارة الرواية إلى أن المجدلية على فرض كونها زوجة المسيح ـ عليه السلام ـ حضرت العشاء الأخير بالصورة التي يصورها النصارى أمر ينافي عصمة الأنبياء علماً بأن الحجاب كان مفروضاً على نساء بني إسرائيل.
أولاً : على حد علمى البسيط الذي أعلمه أن الحجاب مفروض عليهم في الكنائس فقط فلو يبين لى أحد الإخوة أين ذكر أن " الحجاب كان مفروضاً على نساء بني إسرائيل" في الكتاب المقدس – أو القرآن – أو تاريخياً أكون شاكراً جداً
ثانياً : اللوحة اصلاً من رسمها ؟ دافنشي ومن دافنشي ؟ وثنى اصلاً ليس نصرانى – رغم ان النصارى هم الذين طلبوا منهم رسم اللوحة ولكن طبعاً لل12 حوارياً وليس ل11 ومريم المجدلية كما يزعم صاحب الرواية فالصورة لا تثبت حضورها في العشاء الأخير أصلاً ولكن المقصود أنها كانت من ضمن المؤمنين به والمقربين إليه وزوجة له بحسب زعم الكاتب هذا من ناحية ومن ناحية الأخرى لم يدعى النصارى أن مريم المجدلية هى التى في اللوحة وإنما يوحنا (ولو إنه من الصعب أن يحمل ويحنا هذه الملامح الأنثوية الواضحة في الصورة المكبرة بعد الترميم كما وضح الكاتب )
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muad
وأخيراً: مبدأ التمثيل كذب وزور، وتمثيل الأنبياء خاصة أشد ظلاماً وإظلاماً حتى أن المجامع الفقهية التي تجيز التمثيل كمبدأ تمنع من تمثيل الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة.
معك في ذلك وإن كان المسيح لم يُصور بشرياً في الفيلم ولكن كصورة مرسومة – في لوحة دافنشى اقصد - وإن كان هذا لا يغير في الأمر شيئ ولكن آلام المسيح مثلاً كان قصة الفيلم كلها ممثلة بواسطة شخص يمثل دور المسيح وعرض بشكل عادى مثلاً !! طبعاً مع اعتراضنا على التمثيل شخصاً أو صورة (خصوصاً الوجه)
وفي النهاية نكرر أن يكون النقد علمى أكثر وحبذا لو يقرا الشخص الناقد الرواية ويشاهد الفيلم اولاً قبل أن ينقده وألا يعتمد على ما سمعه فقط ومن الواضح أن صاحب المقال لم يفعل ذلك وشكراً
المفضلات