نرى فى بيوتنا مأسى كثيرة ونسمع كل يوم عن حوادث العنف بين الأزواج وقد تصل إلى القتل .
فما السبب وراء غياب المودة والرحمه بين الزوجين ومن المسؤل عن هذة الكارثه ؟
وهل البر يجب أن يكون من قبل الزوج أم أن البر متبادل بين الزوجين
وعلى هذا الاساس ينبغى أن تبنى الحياة الزوجية على المودة والرحمة
كقولة تعالى (ومن أياتة أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه )
وقال الحافظ أبن كثير رحمة الله :المودةهى المحبة والرحمه هى :الرأفة ،فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبة لها او لرحمه بها بأن يكون له منها ولد
-فيجب على الزوجة أن تكسب قلبه وتنعش فى داخله المودة والرحمه
-وقد قال رسول الله (ص):(لوكنت آمرا احدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من حق)
رواة أبو داود
-و تأكدى أختى أن هذا لا يقلل و لا ينقص من شأنك بل هو الكمال كل الكمال
-كما قال رسول الله (ص) (ما نقص مال من صدقه وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا و ما تواضع أحد الى الله إلا رفعة)
*و كذلك يجب على الزوج أن يتقى الله فى زوجته وأن يرعاها
( أتقو الله فى النساْْء فإنكم أخذتموهن بامانة الله و أستحللتم فروجهن بكلمة الله )
قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( أستوصوا بالنساء خيرا )
-وهكذا يكون المعروف فقد قال الله ( و عاشرهن بالمعروف ) النساء/ 19
-وهكذا تكون الرعاية لقد قال رسول الله (ص)
( كلكم راعى وكلكم مسؤل عن رعيتة الامام راع ومسؤل عن رعيته والرجل راع فى أهلة وهو مسؤل عن رعيته والمرأة رعيه فى بيت زوجها و مسؤلة عن رعيتها)
-و من هنا فالزوج مطالب بكل معانى الرحمة تجاة زوجتة فالمرأة تنخلع من أبيها و أمها وأخوتها ،
فكل هؤلاء يمثلون لها لون من الوان الرحمة فالله تعالى جعل الزوج بديل لكل هؤلاء
-وكذلك نظرة الرجل للمرأة بعين الرحمه عبادة يؤجر عليها
-وهذا اكرم خلق الله تقول عائشة رضى الله عنها " جاء رجال من الاحباش , يلعبون فى طرقات المدينة ،فقلت يارسول الله أحملنى حتى أراهم ,فحملها النبى حتى طال مكثها, فقال حسبك قالت انتظر(فالرسول (ص) لم يعب عليها هذا الخلق
بل هى رحمة بأهلة فالمشاعر دين يجب أن يعود الزوج نفسة عليها
وعلى الزوج أن يهيئ لزوجة نفسية تصلح فيها قواعد التربية السليمة للأبناء فوجود الزوجة
فى حالة من الضيق والغضب والحزن الدائم يسبب لها أنهيار فى حياتها وعدم القدرة على عطائها لاولاد
ورحمه الزوج بزوجتة تكون فى كنف الله ,فالرحمه
تكون بإعانتهن على تأدية الفريضة وأن يأخذها بكل أسلوب بامكانة أن يبلغ بها أعلى مراتب الرقى فى دينها فالمسم مطالب أن يجعل زوجتة معة فى الجنة
فهذا المعنى فطن إلية الصحابة رضوان الله عليهم
فهذا الزبير ابن العوام أغضب يوما السيدة أسماء بنت أبى بكر
فجائت لأبيها تشكوله فرد أبى بكر قائلا ياأسماء أصبرى على كل مايصدر من الزبير فقد علمت من الرسول ان أحدالعشرة المبشرين با لجنة
-إذن الرحمه با لزوجة تكون بإنقاذها من الناروليس بالرضى عما يبدر منها وإكان فية لله معصية
-فالتصرف العنيف يفتقد معنى الموده والرحمة و فكرة كون الزوجين كال منهما سكن للأخر.
-ولذلك فإن الدين يحث على عدم وجود عنف أو أذى بين أفراد الاسرة سواء كان هذا العنف من الزوج لزوجتة او العكس فإنه يؤدى إلى تدهور الحياة الأسرية وتتحول من المودة والرحمة الى العذاب
-وقد نهى الرسول (ص)عن ضرب النساء(لاتضربوا أماء اللة)
-وقد غضب الرسول (ص) عندما جاء مجموعة من النساء يشكين أزواجهن الذين يضربهن
وهذا لا يتفق مع آداب الدين الاسلامى فيجب أن تكون العلاقة بين الزوجين تتسم بالرفق والمودة والرحمة
وقال مخاطب الجماعة "ليس أولئك فخياركم"وهذا يعن أن الرجال الذين يضربون زوجاتهم لايمكن أن يكون فى الاسلام ضمن خيار القوم
فكيف يفعل الرجال
*"يعمد أحدكم بجلد أمرأتة جلد العبد فلعلة يضاجعها من أخر اليوم"
وهذا يعنى كيف يضرب أحدكم زوجتة ويعاملها بقسوة وأهانة وهو بطبيعة العلاقة التى تربطة بها يلبث أن يعا نقها وينام معها
وفى الختام يجب أن نقر بأن العلاقه الزوجيه علاقه خاصه جدا لا يوجد بها انانيه ولا يعرف سرها الا الله تبارك و تعالى
فهو الذى جعل الزوجين يعملان فى منظومه واحده دون ان يكل احدهما من عمله فنجد المرأه داخل بيتها ترعى الاولاد وتقوم بكل واجباتها المنزليه والزوجيه بدون أجر وايضا الرجل يعمل طيلة النهار ويرجع بثمرة تعبه الى بيته وبكل حب وتفانى يعطى زوجته وأولاده كل أحتياجاتهم وأحيانا ينسى نفسه ولاكنه يكون أسعد أنسان فى الوجود
فسبحان الله وبحمده
المفضلات