-
إفتراءات النصارى حول الصلب و الرد عليها
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ..
كنت قد قرأت منذ فترة عدة مقالات في مواقع نصرانية شتى .. تحاول إثبات أن المسيح علية السلام قد صلب من القرآن الكريم .. !!
و كنت أنأى عن قراءة تلك الحماقات قراءة مستفيضة .. بل كنت أتصفحها ضاحكًا ثم أوليها ظهري إيمانًا بأن وقتي أثمن من أن يضيع في تلك التفاهات ..
حتى وقع في يدي كتاب لقس يدعى " داوود رياض أرمانيوس " .. و كان يتكلم عن الصلب و الفداء بين الإسلام و النصرانية .. و وجدت المؤلف يستميت حقًا في إثبات ذلك مدلسًا تارة .. و مخادعًا تارة أخرى ! .. ففكرت أن أكتب ردًا علية .. حتى وفقني الله سبحانه و تعالى أن أخوض حوار في أحد منتديات الكفر .. مع نصراني يدعى " نيو مان " حول نفس النقطة .. و كان يستعين هو بكل المقالات التي نشرت حول هذا الأمر على الإنترنت بالإضافة إلى الكتاب السابق المشار إلية ..
و لم أخض ذلك الحوار وحدي في الحقيقة بل كان معي أخوة أفاضل .. أسأل الله سبحانه و تعالى أن يجمعني بهم في الجنة هم و كافة المسلمين - اللهم آمين ! - و قد قاموا بنسف كلامة نسفًا و لله الحمد ..
ثم أنتهى الحوار عند هذا الحد .. و فوجئت أن النصراني قد أعاد تنظيم المقال الذي كتبة و أورد فيه إعتراضاتنا مبتورة و رد عليها ردود هزيلة .. و نشرة كبحث كامل في منتداهم .. و كاد النصارى يطيرون به فرحًا !! ..
فعزمت على كتابة رد كامل علية مستعينًا بردودي السابقة في حواري السابق أنا و أخوتي المسلمين (( الأخ " زايد جلال " و الأخ " أنا مسلم " و الأخ " الداعية إلى الله " )) ..
و قد تم و لله سبحانه و تعالى الحمد ..
و قد قال النصراني أنة سوف يرد .. و لم أرة منذ أكثر من شهر .. و لا زال الموضوع و ردودي موجودة دون رد واحد من نصراني واحد .. فأحببت أن يكون هذا الموضوع موجودًا في منتدياتنا .. ليكون مرجعًا لأي مسلم يحاورة شخص حول هذا الموضوع .. أو تستوقفة شبهة ما حولة .. و الله سبحانه و تعالى المستعان ..
أسألكم الدعاء لي يا أخوة .. و لكل من ساعدني من الأخوة في الحوار ممن ذكرت أسمائهم .. و الحمد لله رب العالمين أولا و أخيرًا ..
أترككم مع مقالة النصراني " نيو مان " .. يتبعها ردي بإذن الله سبحانه و تعالى ..
(( يتبع بإذن الله سبحانه و تعالى )) ..
-
NEW_MAN
Moderator
الاخوة الاحباء والافاضل
سوف ابدأ بمعونة الله وضع هذه السلسلة من المقالات ، لمناقشة الآية القرآنية من سورة النساء 157
ورجائي من الاخوة القراء والمتابعين ، ان يعطوني الفرصة ، حتى أكمل وضع البحث كاملا
قبل طرح اي سؤال او تعليق .
واكون شاكرا لكم استجابتكم لطلبي هذا
يعتمد المسلمون على انكار حقيقة صليب المسيح على آية قرآنية واحدة مبهمة،
وتثير من الاسئلة اكثر مما تعطي من اجابات او حقائق .
الآية تقول :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
وهنا فاننا نجد ان هذه الآية القرآنية تثير من الاشكاليات اكثر مما تعطيه من اجوبة ـ
لكل مسيحي يعرف قصة الصليب من الانجيل ثم يقرأ هذه الآية القرآنية :
اولا :
اذا كانت الآيات تنكر حقيقة صلب المسيح فعلا ، فلماذا يصمت يصمت الله لمدة تزيد عن ستمائة سنة كاملة
بعد تداول الحقيقة الكاملة لموت المسيح على الصليب وقيامته منتصرا على الموت وصعوده الى السموات ،
وبعد ان اخبر بها البشيرون الاربع ، والرسل والتلاميذ كلهم ، جالوا كارزين بها ، حكوها شفاهة وكتابة
وقد دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الايمان ، واستمر الايمان ينتشر بين كل المسيحين ،
بان المسيح مات على الصليب من اجل خطايانا وقام من بين الاموت لاجل تبريرنا ،
فكيف يأتي القرآن بعد كل هذه السنين الطويلة برواية مختلفة تقول ان ذلك لم يحدث ؟؟؟
فهل تعتقد حقا ان الله يتأخر كل هذه القرون ليتكلم بعدها قرآنيا ويقول ان ايمانكم باطل وان هذا لم يحدث ؟؟؟
اذا ما ذنب الملايين الذين ماتوا على هذا الايمان وهذا الرجاء ؟؟؟؟
ثانيا :
( وقولهم إنا قتلنا المسيح .........)
من المتكلم هنا ؟؟؟؟
هل اليهود ، ام الرومان ؟؟؟
عقوبة الصلب هي عقوبة الرومان للاعدام ، اما عقوبة اليهود فهي الرجم .
واذا كانوا اليهود ، فهل هم يهود زمن محمد ، ام يهود زمن المسيح .؟؟؟؟
ثالثا :
( وما قتلوه وما صلبوه ....)
هل هذه صيغة نفي للنفي ، ام صيغة نفي للاثبات والتعجب ؟؟؟
وسوف نناقش هذا بالتفصيل ، كيف تكون هذه الصيغة ليست للنفي
وقد استعمل القرآن مثلها للاثبات وليس للنفي .
رابعا :
(ولكن شبه لهم .....)
من المقصود هنا ؟؟؟
نقرأ عن مشبه ، ومشبه لهم .
اليس الكلام راجع على ( وقولهم .... )
اذا الضمير هنا سوف يعود على اليهود ( اذا كانت اجابة السؤال الاول اليهود ) .
وسوف نتناول ايضا هذه الجزئية بالتفصيل
خامسا :
( ولكن شبه لهم ....)
ماذا شبه لهم ؟؟؟؟ او من شبه لهم ؟؟
هل عملية الصليب نفسها ؟؟؟
ام شخص المصلوب ؟؟؟
واذا كان شخص المصلوب ، فلماذا لم يذكر القرآن اسمه ؟؟؟
هل هو سر ؟؟ ام انه غير محدد أو معروف ؟؟
ام ان القرآن لم يذكر اسم الشبيه لانه ليس هناك شبيه ؟؟؟
ليس هناك شخص غير المسيح كان على الصليب ؟؟
ام ان المسلمون يعتقدون انها تتكلم عن شخص المصلوب ،في حين انها تتكلم عن علمية الصلب نفسها ؟؟
سادسا :
(وان الذين اختلفوا فيه .....)
من الذين اختلفوا ؟؟
و اختلفوا في ماذا ؟؟؟؟
المصلوب ام الصليب ....؟؟؟
وسوف نناقش بالتفصيل اختلاف المفسرين في هذه الجزئية الخطيرة .
سابعا :
( الذين اختلفوا فيه لفي شك منه .. )
مرة اخرى ، شك منه ... من ماذا ؟؟
في شك من عملية الصليب نفسها ، ام في شك من شخص المصلوب ؟؟؟
ثامنا :
( مالهم به من علم الا اتباع الظن )
هنا الاية تتكلم عن المجموعة نفسها التي ترجع اليها الضمائر كلها
( وقولهم ... وما قتلوه وما صلبوه ... الذين اختلفوا فيه ... في شك منه ...
المجموعة المعنية ليس لهم به من علم الا اتباع الظن ...
هذه فئة تتبع ظنون ، لعدم كفاية العلم والمعلومات لديهم ...
تاسعا :
( وما قتلوه يقينا ... )
هذه الاية يقرأها البعض ( ويقينا ما قتلوه )
ولكن الاية لا تقول ذلك ، بل تقول ( وما قتلوه يقينا )
فهي تفتح الباب واسعا لكي نقول ( ما قتلوه يقينا ولكنهم قتلوه بالظن والاعتقاد ) ؟؟؟؟
او ( وما قتلوه يقينا .. لانه قام من بين الاموات في اليوم الثالث )
او ( وما قتلوه يقينا .. لان الذي قتله مجموعة أخرى او فئة اخرى غير الفئة المعنية بالخطاب )
عاشرا :
هذه الآيات تكلم فئة محددة ، تتهمهم بعملية الصليب ، وتقول لهم انهم ليس لديهم الا الحكم بالظن ،
لانهم مختلفون في شيء ما ، كما انها لا تكفّر ولا تتوعد من يقول بعكس ذلك ،
كآيات اخرى من القرآن ، سوف نأتي عليها .
اذا فهي لم توجه كلامها لاتباع المسيح ، بل لفئة اخرى تختلف عن اتباع المسيح .
فما هو المقصود من هذه الآيات :
هل هو انكار موت المسيح على الصليب ، ام نفي موته وقتله عن الفئة التي فعلت ذلك ؟؟؟؟؟؟
وهل اعتمد المفسرون على اقوال نبي الاسلام بهذا الشأن ، ام كانت تفسيراتهم كلها بشرية ؟؟؟
هذا ما سوف نكتشفه في دراستنا الشيقة لهذه الآيات القرآنية .
-
NEW_MAN
Moderator
أود ان اقول هنا انني سوف افكر بطريقة المسلم في هذا البحث
بمعنى انني سوف التزم فقط بالمراجع الاسلامية :
(القرآن والحديث والسيرة والتفاسير )
نريد ان نعرف ، كيف يبني المسلم عقيدته على هذه الآية ، بدون اللجوء للكتاب المقدس ،
حيث انه بحسب ايمان غالبية المسلمين كتاب محرّف مزيف .
واعتقد ان هذه المصادر الاسلامية كافية وتزيد ، اذا اراد المسلم ان يقول لنا كيف من هذه المصادر
يستطيع التأكد من صدق فهمه أو صدق قراءته لاي تفسير يقول بان هذه الآية تنكر حقا ،
صلب المسيح وموته وقيامته وصعود حيا الى السماء
وبنعمة الله وعونه نبدأ بطرح الاسئلة ومحاولة الاجابة عليها من القرآن :
اولا :
اذا كانت الآيات تنكر حقيقة صلب المسيح فعلا ، فلماذا يصمت يصمت الله لمدة تزيد عن ستمائة سنة كاملة
بعد تداول الحقيقة الكاملة لموت المسيح على الصليب وقيامته منتصرا على الموت وصعوده الى السموات ،
وبعد ان اخبر بها البشيرون الاربع ، والرسل والتلاميذ كلهم ، جالوا كارزين بها ، حكوها شفاهة وكتابة
وقد دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الايمان ، واستمر الايمان ينتشر بين كل المسيحين ،
بان المسيح مات على الصليب من اجل خطايانا وقام من بين الاموت لاجل تبريرنا ،
فكيف يأتي القرآن بعد كل هذه السنين الطويلة برواية مختلفة تقول ان ذلك لم يحدث ؟؟؟
فهل تعتقد حقا ان الله يتأخر كل هذه القرون ليتكلم بعدها قرآنيا ويقول ان ايمانكم باطل وان هذا لم يحدث ؟؟؟
اذا ما ذنب الملايين الذين ماتوا على هذا الايمان وهذا الرجاء ؟؟؟؟
اعتراض : يقول البعض ردا على هذا السؤال ان هناك فجوة زمنية تقدر بحوالي اكثر من 400 سنة منذ آخر نبوة وآخر انبياء العهد القديم وبين مجيء المسيح ؟؟؟
وللرد نقول :
هناك فرق كبير بين سؤالنا وبين مثالهم ، سؤالنا عن تآخر ارسال الله لنبي يصحح العقيدة ، ومثالهم يستشهد بصمت الله قبل ارسال المسيح المخلص محقق النبؤات .
ولن نناقش اسباب الصمت في حالتنا فان مجيء المسيح يحقق نبؤات قديمة تقول عن زمان ومجيء المسيح ، الذي تكلم عنها الله منذ سقوط آدم وحواء وقد تلقوا نبؤة من الله مفادها ان ( نسل المرأة يسحق رأس الحية ) وتتابع النبؤات في تسلسل الهي قدير ، بان العذراء سوف تحبل وتلد ابنا وتكون الرئاسة على كتفه ويكون اسمه الها قدير ) كل هذا في سياق واحد لم يتعارض ولم ينقطع ، الى أن يأتي المخلص الذي ننتظره .
وبالتالي ، فان من مات على الايمان بانتظار ( نسل المرأة ) الفادي ، فانه من الناجين ( وسفر العبرانيين الاصحاح 11 يحتوي على قائمة طويلة من اسماء عظماء الايمان الذين اخذوا المواعيد ولم ينالوها حتى لا يكملوا بدوننا )
ولكننا امام حالة تقول عكس ذلك ، ان كل من مات على الايمان بما تسلمه من عقيدة الصلب والموت والقيامة والصعود فهو من الهالكين ، حتى يأتي محمد ليصحح المفهوم !!!!!!!!!!!!!
فاذا كان الله ينتظر لارسال المخلص ، فهو غير ظالم لمن ماتوا في الانتظار ، ولكن بالنسبة للعقيدة الاسلامية ، فهم يقولون ان هناك خطأ جاء نبي الاسلام لتصحيحه ، ولذلك فنحن نتسائل لماذا يظلم الله ملايين البشر يموتون خلال 600 سنة من تعليم خاطيء غير صحيح ؟؟؟
والقرآن يقول : (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الاسراء:15)
فكلام الاخوة المسلمون يقول ان المسيح كان يقول ويعلم بعكس ما آمن به الناس ، وان الرسالة الصحيحة كانت انه لم يمت على الصليب ، وبالتالي من مات بعد المسيح على ايمان انه مصلوب فانه يكون من الهالكين ويقعوا تحت طائلة التعذيب والهلاك.
الصورة اذا هي كما يلي :
قبل المسيح وبعد المسيح الايمان واحد فمن مات قبل المسيح او بعد المسيح فهو من الناجين ، المهم في الموضوع ان المسيحية منذ نشأتها ويشهد على ذلك اليهود والوثنيين كلهم ، يؤمنون بعقيدة واحدة ان المسيح مات على الصليب وقام من الاموات وصعد حيا الى السموات . هذا شيء لا خلاف عليه تاريخيا .
ولكن بالنسبة لما يقوله القرآن ، ان الايمان قبل محمد وبعد محمد ايمان مختلف ، من مات قبل محمد فهو ميت على ايمان خاطيء ، والمفترض ان الله ارسل تعليما صحيحا . ( ويهمنا في هذه الحالة هي 600 سنة فقط هي الفترة بين حياة المسيح على الارض ، وزمن محمد نبي الاسلام )
اذا ليس هذا الصمت كهذا ، ويكون سؤالنا قد تعلق بلا جواب ، لماذا ينتظر الله لارسال نبي يصحح الايمان ؟؟؟
اعتراض آخر :
يقول البعض ان هناك طائفة الابيونيين ، او الغنوسيين ، او طوائف اخرى ( يسميهم المسيحيون طوائف مهرطقة ، اي تنادي بتعليم خاطيء ) وقد قالت هذه الطوائف بعدم صلب المسيح .
وللرد نقول : في كل وقت وكل عقيدة وكل ايمان هناك من يصدق وهناك من ينكر ، وحتى في زمن محمد نبي الاسلام كان هناك ( مسليمة الكذاب ) الذي يتهمه المسلمون بادعائه النبوة .
ولكننا نرى شيئا هاما هنا ، ان الفريق الذي كان ينادي بعقيدة المسيح المصلوب ، كان تلاميذ المسيح ورسله الاطهار ، والفريق الآخر لم يكن فيهم لا رسول ولا تلميذ ولا نبي .
اذا فنحن لا يهمنا الان موقف الناس من الايمان ، بل نسأل موقف الله من هذا الايمان
اذا كان هناك المسيحيون في جانب ينادون بعقيدة المسيح المصلوب ، والفريق الآخر في جانب يقولون بغير الصليب .
والمسلمون يقولون انه تم حسم هذا الصراع لصالح الفئة التي تنادي بمسيح غير مصلوب ، فيكون هذا تأكيدا على سؤالنا ، اذا كان الله يريد ان يصحح هذا الخطأ ؟؟؟ فلماذا انتظر 600 سنة مات خلالها الملايين ؟؟؟
يظل السؤال مطروحا كما ترون .
-
NEW_MAN
Moderator
والآن ننتقل الى السؤال الثاني
ثانيا : الآية القرآنية تقول :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ ) (النساء:157)
من المتكلم هنا ؟؟؟؟
هل اليهود ، ام الرومان ؟؟؟
عقوبة الصلب هي عقوبة الرومان للاعدام ، اما عقوبة اليهود فهي الرجم .
واذا كانوا اليهود ، فهل هم يهود زمن محمد ، ام يهود زمن المسيح .؟؟؟؟
تعال نناقش الآية في الشقين الذين قلت بهما الأجابة ، في انهم يهود زمن المسيح ويهود زمن محمد
اولا : يهود زمن محمد
فاذا قلت ان القائل هو يهود زمن محمد ، قلنا انهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ، بل من فعل ذلك هو اجدادهم والقرآن يقرر دائما قاعدة تقول ( ٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (الأنعام:164)
اذا فالله بحسب القرآن لن يحاسب يهود زمن محمد على ما فعله آبائهم ، واذا كان يكلمهم فعلا بقوله ( وما قتلوه وما صلبوه ) فيكون القرآن بذلك محقا كل الحقيقة ، لانهم لم يعاصروه ولم يقتلوه ، وبهذا تكون الآية لا تنفي حادثة الصليب ولكنها تنفي عن يهود زمن محمد فعل ذلك .
ثانيا : يهود زمن المسيح
هذه الآية لا تنطبق عليهم ، لانهم لم يقولوا ان ( المسيح رسول الله ) ؟؟؟
بل على العكس ، لقد كانت التهمة التي قادته الى الصليب ، انه كان يقول عن نفسه انه ابن الله الذي ارسله الى العالم ، وكانت هذه هي التهمة الاساسية التي تم تسليم المسيح بمقتضاها للرومان ليصلبوه .
اذا لا يمكن ان تكون الآية تتكلم عن يهود زمن المسيح !!!!
خاصة ان الآية تقول ( وما قتلوه وما صلبوه ) وهذا ايضا صحيح وحقيقي الى حد كبير ، فاليهود بحسب شريعتهم ، العقوبة هي الرجم ، ( وهذا يمكن استنباطه في كثير من المراجع الاسلامية بدون الرجوع الى التوراة او الى الانجيل ) ، فاذا كانت عقوبة الاعدام لدى اليهود هي الرجم ، وعقوبة الاعدام لدى الرومان هي الصلب ، فيكون القرآن محقا في هذه الآية .
(وما قتلوه وما صلبوه ) اليهود ، وانا قتلوه وصلبوه الرومان ( وحتى ان كان بتحريض من اليهود ) فالآية ايضا تكون صحيحة لانهم يقتلوه بايديهم بحد الرجم ، بل حرضوا الرومان على قتله .
ثالثا : اليهود عامة ( زمن محمد وزمن المسيح وكل زمان )
اعتقد ان هذا التفسير غير منطقي ، لانه يجعل من الله غير عارف تحديد من يكلمه عن قوله ( قتلنا المسيح بن مريم رسول الله ) ، فمن قال عن المسيح انه رسول الله ما قتله وما صلبه ولكن يؤمن به ويصدقه ويكرمه ويبجله .
اعتراض : يقول بعض المسلمين ان قول اليهود ( المسيح عيسى بن مريم رسول الله ) هو قول مقصود به السخرية به
وللرد نقول :
ليس في الاية القرآنية اي دلائل على ان قولهم هذا كان بغرض السخرية او الاستهزاء ، ، انها وجهة نظر ، ولا اعتقد ان القرآن يدعمها ، لانهم اذا كانوا يستهزئون ، فكان القرآن سوف يرد على استهزائهم بعتاب او لعن ، مثل هذا الرد القرآني على استهزاء اليهود :
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة:64)
والآن نحن امامنا عدة متناقضات واختيارات لتفسير الآية ، الآية لا تتكلم عن يهود زمن محمد ، ولا تتكلم عن يهود زمن المسيح ؟؟ ولا عن يهود الزمانين معا .
هل مات المسيح رجما ام صلبا ؟؟؟؟؟
اذا كان مات رجما ، فالمنفذ هم اليهود
اذا كان مات صلبا ، فالمنفذ هم الرومان
عموما وفي كلتا الحالين : مما تقدم ، نرى ان السؤال الثاني والخاص بمن القائل الذي يخاطبه القرآن في هذه الآية القرآنية غير واضح الهوية ، هل هم يهود زمن محمد ام يهود زمن المسيح ، ام اليهود عامة ؟؟؟ وكيف يقول احدهم ان ( المسيح رسول الله ) ثم لا يؤمن به بل يقتله ؟؟؟
ان الآية نفسها تركيبتها ونسيجها ينضح بعدم معرفة قائل الآية بمايتكلم وبماذا يقول ، ومفادها لا ينفي الصليب ولكنه ينفي عن فئة بعينها قتله او صلبه ولكنها لا تنفي القتل أو الصلب نفسه ( وما قتلوه يقينا ) كما سنرى فيما بعد .
وسوف تظهر كل هذه الاشكاليات على فم المفسرين المسلمين انفسهم حينما يضربون اخماسا في اسداسا للتوفيق بين اطراف الآية ، او للتوفيق بينها وبين باقي القرآن في اخبار ( عيسى بن مريم ) كما سنرى فيما بعد .
اذا ننتهي من هذه النقطة الى ما انتهينا منه سابقا ، اليهود ( سواء زمن محمد او زمن المسيح ) ما كانوا ليقولون عليه انه ( رسول الله ) ثم يقتلونه ، ان الآية تتناقض فيما بينها ، ولا تعطي رأيا مفيدا
لم يقل اليهود انهم قتلوا المسيح ( رسول الله ) لا في زمن المسيح ولا بعده ولا في اي زمن آخر .
لانهم ببساطة يهود وينتظرون مجيء المسيح.
-
NEW_MAN
Moderator
والان نطرح السؤال الثالث :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ
وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ
وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
هل هذه صيغة نفي للنفي ، ام صيغة نفي للاثبات والتعجب ؟؟؟
وسوف نناقش هذا بالتفصيل ، كيف تكون هذه الصيغة ليست للنفي
وقد استعمل القرآن مثلها للاثبات وليس للنفي .
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
الانفال : 18
هذه صيغة تحتوي على :
لم ـ ولكن
وما ـ ولكن
هل بهذه الصيغة ينفي القرآن عن محمد فعل القتل و الرمي ام يثبته بفعل الله معه ??
الآية كما ترون ظاهرها النفي في هذا السياق ( ما رميت اذا رميت يامحمد لكن الله رمى ) ،
ولكن باطنها التأكيد على ان محمد رمى فعلا ، ولكن الله ايد رميته .
تفسير الجلالين
فلم تقتلوهم" ببدر بقوتكم "ولكن الله قتلهم" بنصره إياكم "وما رميت" يا محمد أعين القوم "إذ رميت" بالحصى لأن كفا من الحصى لا يملأ عيون الجيش الكثير برمية بشر "ولكن الله رمى" بإيصال ذلك إليهم فعل ليقهر الكافرين "وليبلي المؤمنين منه بلاء" عطاء "حسنا" هو الغنيمة "إن الله سميع" لأقوالهم "عليم" بأحوالهم
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=8&nAya=17
هذه امثلة اخرى الى صيغة ( ما نفعل ) وهي لا تنفي عن الله الفعل ولكن تثبته وتؤكده .
(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الأنعام:48)
(وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الاسراء:59)
(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الكهف:56)
هذه صيغة نفي قرآنية ( وما نرسل )
هل هذه الآيات تنفي أرسال الله للرسل ؟؟؟
هل الله يرسل الرسل ام لا يرسلها ؟؟؟؟
اذا ( ما قتلوه وما صلبوه ) حتى الان لم يثبت انها صيغة نفي الا في سياق الحديث .
**********************
ولكن الان لنرى ان ما قتلوه وما صلبوه ليست اسلوب النفي القرآني ،
فقد اعتدنا في القرآن اساليب كثيرة يبدو في ظاهرها النفي
ولكن عند قراءة التفاسير نجد انها تعطي التأكيد على الفعل .
مثل :
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (القيامة:1)
(لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) (البلد:1)
هل تصدق ان الله عندما يقول لا ، فهو يقصد بها نعم ؟؟؟
هكذا يقول المفسرون الائمة المسلمين لتفسير هذه الايات
ابن كثير
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
هَذَا قَسَم مِنْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَكَّةَ أُمّ الْقُرَى فِي حَال كَوْن السَّاكِن فِيهَا حَلَالًا لِيُنَبِّه عَلَى عَظَمَة قَدْرهَا فِي حَال إِحْرَام أَهْلهَا قَالَ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " لَا رَدّ عَلَيْهِمْ , أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد وَقَالَ شُبَيْب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " يَعْنِي مَكَّة .
الطبري
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَقْسِمْ يَا مُحَمَّد بِهَذَا الْبَلَد الْحَرَام , وَهُوَ مَكَّة
الجلالين
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
" لَا " زَائِدَة " أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " مَكَّة
القرطبي
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
يَجُوز أَنْ تَكُون " لَا " زَائِدَة , كَمَا تَقَدَّمَ فِي " لَا أُقْسِم بِيَوْمِ الْقِيَامَة " [ الْقِيَامَة : 1 ] قَالَهُ الْأَخْفَش . أَيْ أُقْسِم ; لِأَنَّهُ قَالَ : " بِهَذَا الْبَلَد " وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ فِي قَوْله : " وَهَذَا الْبَلَد الْأَمِين " [ التِّين : 3 ] فَكَيْف يُجْحَد الْقَسَم بِهِ وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ .
وَقَرَأَ الْحَسَن وَالْأَعْمَش وَابْن كَثِير " لَأُقْسِم " مِنْ غَيْر أَلِف بَعْد اللَّام إِثْبَاتًا . وَأَجَازَ الْأَخْفَش أَيْضًا أَنْ تَكُون بِمَعْنَى " أَلَا " . وَقِيلَ : لَيْسَتْ بِنَفْيِ الْقَسَم , وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ الْعَرَب : لَا وَاَللَّهِ لَا فَعَلْت كَذَا , وَلَا وَاَللَّهِ مَا كَانَ كَذَا , وَلَا وَاَللَّه لَأَفْعَلَنَّ كَذَا . وَقِيلَ : هِيَ نَفْي صَحِيح وَالْمَعْنَى : لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ , بَعْد خُرُوجك مِنْهُ . حَكَاهُ مَكِّيّ . وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَالَ : " لَا " رَدّ عَلَيْهِمْ . وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن الْعَرَبِيّ
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة: 1 - 2)
الجلالين
لا زائدة في الموضعين أقسم بيوم القيامة
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=75&nAya=2
وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
"وَلَا أُقْسِم بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَة" الَّتِي تَلُوم نَفْسهَا وَإِنْ اجْتَهَدَتْ فِي الْإِحْسَان وَجَوَاب الْقَسَم مَحْذُوف أَيْ لَتُبْعَثُنَّ دَلَّ عَلَيْهِ :
الطبري
لا أقسم بيوم القيامة فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار لا أقسم ( لا ) مفصولة من أقسم ، سوى الحسن و الأعرج ، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآن ذلك ( لاقسم بيوم القيامة ) بمعنى : أقسم بيوم القيمة ، ثم أدخلت عليها لام القسم .
تفسير فتح القدير
قال السمرقندي : أجمع المفسرون أن معنى لا أقسم: أقسم، واختلفوا في تفسير لا،
تفسير البغوي
لا أقسم بيوم القيامة ، قرأ القواس عن ابن كثير : لأقسم الحرف الأول بلا ألف قبل الهمزة.
القرطبي
وحكى ابو الليث السمرقندي: اجمع المفسرون ان معنى (( لا اقسم)) : اقسم. واختلفوا في تفسير((لا)) قال بعضهم: ((لا )) زيادة في الكلام للزينة، ويجري في كلام العرب زيادة ((لا)) كما قال في آية اخرى: قال ما منعك أن لا تسجد [ الأعراف: 12] يعني ان تسجد، وقال بعضهم(لا)) رد لكلامهم حيث انكروا البعث، فقال: ليس الأمر كما زعمتم.
قلت : وهذا قول الفراء، قال الفراء: وكثير من النحويين يقولون((لا)) صلة، ولا يجوز ان يبدأ بجحد ثم يجعل صلة، لأن هذا لو كان كذلك لم يعرف خبر فيه جحد من خبر لا جحد فيه، ولكن القرآن جاء بالرد على الذين انكروا البعث والجنة والنار، فجاء الإقسام بالرد عليهم في كثير من الكلام المبتدأ منه وغير المبتدأ وذلك كقولهم لا والله لا افعل فـ((لا)) رد لكلام قد مضى، وذلك كقولك: لا والله ان القيامة لحق، كأنك اكذبت قوماً انكروه.
وفائدتها توكيد القسم في الرد. قال الفراء: وكان هو من لا يعلاف هذه الجهة يقرأ ((لأقسم)) بغير الف، كأنه لا تأكيد دخلت على أقسم، وهو صواب، لأن العرب تقول: لأقسم بالله وهي قراءة الحسن و ابن كثير و الزهري و ابن هرمز
http://islamweb.net/pls/iweb/quran....o=1&TafseerNo=5
لاحظ القرطبي يقول مثال : ما منعك ان لا تسجد ، معناها ما منعك أن تسجد ، فهل الله لا يعرف كيف يتكلم العربية ؟؟؟؟
هل الله لا يستطيع التعبير عن ما يريده ويحتاج الى مفسر لكي يضع ما يريد الله ان يقوله في صيغة اسهل وابسط مما يستطيع الله ؟؟؟
ومما تقدم كله لانستطيع ان نثق بيقين ان النفي القرآني هو يعني النفي لمجرد القرآة لظاهر اللفظ
وهذا ايضا ينطبق على الاية المعنية بالجدل فظاهرها ينفي عن اليهود انهم قتلوا المسيح
( ما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم ) اي ان القتل حدث بالفعل ولكن هذا ما رأوه كان تشبيها لهم
لان المسيح حسب ما هو معرف بشهادة كل الشهود الذين حضروا في زمان الصلب وكتبوا شهادتهم وماتوا من اجلها قالوا ان المسيح وان كان مات على الصليب لكنهم قام في اليوم الثالث كما جاء في النبؤات وكما اخبر عن نفسه قبل الصليب تماما ، فيكون قتلهم له بالصليب ظنا منهم انهم تخلصوا منه نهائيا ، يكون مجرد تشبيه لانه قام مرة اخرى .( وماقتلوه يقينا ) ولكنهم قتلوه وبعد القيامة كان هذا القتل كانه لم يكن .
يتبع ....
-
NEW_MAN
Moderator
رابعا : (ولكن شبه لهم .....)
من المقصود هنا ؟؟؟
نقرأ عن مشبه ، ومشبه لهم .
اليس الكلام راجع على ( وقولهم .... )
اذا الضمير هنا سوف يعود على اليهود ( اذا كانت اجابة السؤال الاول اليهود ) .
وسوف نتناول ايضا هذه الجزئية بالتفصيل
واليكم الدليل :
لو كانت الشبهة القيت على شخص آخر فلماذا لم يذكره القرآن ???
والاجابة ببساطة : لم يذكر القرآن اسم اي شخص القيت عليه الشبهة ، لان الشبهة لم تلقى على شخص آخر ـ الشبهة القيت عليهم هم في تصورهم انهم قتلوه وصلبوه ـ ولكنه قام من بين الاموات وصعد حيا الى السموات
واذا تأملت في الآية سوف تجد أن القاء الشبهة كان على موت المسيح وليس على شخص المسيح المصلوب
وهنا علينا ان نبحث في القرآن في شقين واتجاهين عن سؤالين :
اولا - مراجعة تفسير من قال بالقاء الشبهة على شخص آخر ماله وما عليه
ثانيا ـ هل يقول القرآن ان المسيح مات ام لا يقول ??
فاذا قال القرآن بموت المسيح ، ولم يذكر كيف مات ، الا في آية النساء 157 ( وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم )
فيكون موت المسيح كان على الصليب فعلا ، وان الشبهة كما قلنا ليس معناها القاء شبهة المسيح على شخص آخر ، بل القاء شبهة الموت على من قالوا ( إنا قتلنا المسيح ) ...
تعالوا نرى معا اقوال المفسرين في القاء الشبهة على شخص آخر غير المسيح
ما له وماعليه
-
NEW_MAN
Moderator
خامسا :
( ولكن شبه لهم ....)
ماذا شبه لهم ؟؟؟؟
هل عملية الصليب نفسها ؟؟؟
ام شخص المصلوب ؟؟؟
واذا كان شخص المصلوب ، فلماذا لم يذكر القرآن اسمه ؟؟؟
هل هو سر ؟؟ ام انه غير محدد أو معروف ؟؟
ام اننا نعتقد انها تتكلم عن شخص المصلوب ،في حين انها تتكلم عن علمية الصلب نفسها ؟؟
للاجابة على هذا السؤال نراجع من قالوا بان الشبهة القيت على شخص آخر غير المسيح فكان ان تم صلبه بدلا عن المسيح .
نبدأ على بركة الله طرح الاعتراضات على ( القاء الشبهة على شخص آخر )
اولا : هذا التفسير لم يقل به القرآن صراحة ( كما رأينا ) ، ولم يقل به نبي الاسلام في اي من الاحاديث الصحيحة المروية عنه .
ولكنها تفاسير لاشخاص عاديين لم ينزل لهم الوحي ، وقد اشتهر الاخوة المسلمين عندما نحرجهم باي تفسير ، ان يقولوا ان هذا قول المفسر وليس ملزم لنا ، والمفسرون يخطئون .
وتعالوا نرى ماذا في التفاسير عن ( القاء شبهة المسيح على شخص آخر ) ما لها وما عليها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اختلف المسلمون في تفسيرهم لجزئية ( ولكن شبه لهم ) فقد اختلفوا الى اكثر من عشرة روايات متفرقة ، ( جدير بالذكر ان البشيريون الذي سجلوا احداث الصليب على رغم اختلاف زمان كتاباتهم واماكن كتاباتهم وثقافة وجنسية المكتوب اليهم الا انهم اتفقوا في رواية واحدة واسم واحد للمصلوب .
يمكن لاي احد ان يقرأ الاختلافات المتباينة في تفسير واحد فقط ، نورد تفسير الطبري هنا كمثال
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...BARY&tashkeel=1
وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي صِفَة التَّشْبِيه الَّذِي شُبِّهَ لِلْيَهُودِ فِي أَمْر عِيسَى ,
الرواية الاولى :فَقَالَ بَعْضهمْ : لَمَّا أَحَاطَتْ الْيَهُود بِهِ وَبِأَصْحَابِهِ , أَحَاطُوا بِهِمْ , وَهُمْ لَا يُثْبِتُونَ مَعْرِفَة عِيسَى بِعَيْنِهِ , وَذَلِكَ أَنَّهُمْ جَمِيعًا حُوِّلُوا فِي صُورَة عِيسَى , فَأَشْكَلَ عَلَى الَّذِينَ كَانُوا يُرِيدُونَ قَتْل عِيسَى , عِيسَى مِنْ غَيْره مِنْهُمْ , وَخَرَجَ إِلَيْهِمْ بَعْض مَنْ كَانَ فِي الْبَيْت مَعَ عِيسَى , فَقَتَلُوهُ وَهُمْ يَحْسَبُونَهُ عِيسَى
الرواية الثانية
قَالَ : أَتَى عِيسَى وَمَعَهُ سَبْعَة عَشَر مِنْ الْحَوَارِيِّينَ فِي بَيْت, وَأَحَاطُوا بِهِمْ , فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِمْ صَوَّرَهُمْ اللَّه كُلّهمْ عَلَى صُورَة عِيسَى , فَقَالُوا لَهُمْ : سَحَرْتُمُونَا ! لَتُبْرِزُنَّ لَنَا عِيسَى أَوْ لَنَقْتُلَنَّكُمْ جَمِيعًا ! فَقَالَ عِيسَى لِأَصْحَابِهِ : مَنْ يَشْتَرِي نَفْسه مِنْكُمْ الْيَوْم بِالْجَنَّةِ ؟ فَقَالَ رَجُل مِنْهُمْ : أَنَا فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : أَنَا عِيسَى ! وَقَدْ صَوَّرَهُ اللَّه عَلَى صُورَة عِيسَى , فَأَخَذُوهُ فَقَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ. فَمِنْ ثَمَّ شُبِّهَ لَهُمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُوا عِيسَى , وَظَنَّتْ النَّصَارَى مِثْل ذَلِكَ أَنَّهُ عِيسَى , وَرَفَعَ اللَّه عِيسَى مِنْ يَوْمه ذَلِكَ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه غَيْر هَذَا الْقَوْل
الرواية الثالثة
أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُول : إِنَّ عِيسَى اِبْن مَرْيَم لَمَّا أَعْلَمَهُ اللَّه أَنَّهُ خَارِج مِنْ الدُّنْيَا جَزِعَ مِنْ الْمَوْت وَشَقَّ عَلَيْهِ , فَدَعَا الْحَوَارِيِّينَ وَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا , فَقَالَ : اُحْضُرُونِي اللَّيْلَة , فَإِنَّ لِي إِلَيْكُمْ حَاجَة ! فَلَمَّا اِجْتَمَعُوا إِلَيْهِ مِنْ اللَّيْل عَشَّاهُمْ , وَقَامَ يَخْدُمهُمْ , فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ الطَّعَام أَخَذَ يَغْسِل أَيْدِيهمْ وَيُوَضِّئهُمْ بِيَدِهِ وَيَمْسَح أَيْدِيهمْ بِثِيَابِهِ
فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى أَحَد الْحَوَارِيِّينَ إِلَى الْيَهُود , فَقَالَ : مَا تَجْعَلُونَ لِي إِنْ دَلَلْتُكُمْ عَلَى الْمَسِيح ؟ فَجَعَلُوا لَهُ ثَلَاثِينَ دِرْهَمًا , فَأَخَذَهَا وَدَلَّهُمْ عَلَيْهِ , وَكَانَ شُبِّهَ عَلَيْهِمْ قَبْل ذَلِكَ , فَأَخَذُوهُ فَاسْتَوْثَقُوا مِنْهُ وَرَبَطُوهُ بِالْحَبْلِ , فَجَعَلُوا يَقُودُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ : أَنْتَ كُنْت تُحْيِي الْمَوْتَى وَتَنْتَهِر الشَّيْطَان وَتُبَرِّئ الْمَجْنُون ؟ أَفَلَا تُنَجِّي نَفْسك مِنْ هَذَا الْحَبْل ؟ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ , وَيُلْقُونَ عَلَيْهِ الشَّوْك , حَتَّى أَتَوْا بِهِ الْخَشَبَة الَّتِي أَرَادُوا أَنْ يَصْلُبُوهُ عَلَيْهَا , فَرَفَعَهُ اللَّه إِلَيْهِ , وَصَلَبُوا مَا شُبِّهَ لَهُمْ , فَمَكَثَ سَبْعًا.
الرواية الرابعة
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ سَأَلَ عِيسَى مَنْ كَانَ مَعَهُ فِي الْبَيْت أَنْ يُلْقَى عَلَى بَعْضهمْ شَبَهه , فَانْتَدَبَ لِذَلِكَ رَجُل , فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهه , فَقُتِلَ ذَلِكَ الرَّجُل وَرُفِعَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام.
الرواية الخامسة
أُولَئِكَ أَعْدَاء اللَّه الْيَهُود اِئْتَمَرُوا بِقَتْلِ عِيسَى اِبْن مَرْيَم رَسُول اللَّه , وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ . وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيّ اللَّه عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَالَ لِأَصْحَابِهِ : أَيّكُمْ يُقْذَف عَلَيْهِ شَبَهِي فَإِنَّهُ مَقْتُول ؟ فَقَالَ رَجُل مِنْ أَصْحَابه : أَنَا يَا نَبِيّ اللَّه. فَقُتِلَ ذَلِكَ الرَّجُل , وَمَنَعَ اللَّه نَبِيّه وَرَفَعَهُ إِلَيْهِ
الرواية السادسة
قَالَ : أُلْقِيَ شَبَهه عَلَى رَجُل مِنْ الْحَوَارِيِّينَ فَقُتِلَ , وَكَانَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَرَضَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ , فَقَالَ : أَيّكُمْ أُلْقِيَ شَبَهِي عَلَيْهِ لَهُ الْجَنَّة ؟ فَقَالَ رَجُل : عَلَيَّ.
الرواية السابعة
أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيل حَصَرُوا عِيسَى وَتِسْعَة عَشَر رَجُلًا مِنْ الْحَوَارِيِّينَفِي بَيْت , فَقَالَ عِيسَى لِأَصْحَابِهِ : مَنْ يَأْخُذ صُورَتِي فَيُقْتَل وَلَهُ الْجَنَّة ؟ فَأَخَذَهَا رَجُل مِنْهُمْ . وَصُعِدَ بِعِيسَى إِلَى السَّمَاء , فَلَمَّا خَرَجَ الْحَوَارِيُّونَ أَبْصَرُوهُمْ تِسْعَة عَشَر , فَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَدْ صُعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاء , فَجَعَلُوا يَعُدُّونَ الْقَوْم فَيَجِدُونَهُمْ يَنْقُصُونَ رَجُلًا مِنْ الْعِدَّة , وَيَرَوْنَ صُورَة عِيسَى فِيهِمْ , فَشَكُّوا فِيهِ . وَعَلَى ذَلِكَ قَتَلُوا الرَّجُل وَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهُ عِيسَى وَصَلَبُوهُ , فَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } . .. إِلَى قَوْله : { وَكَانَ اللَّه عَزِيزًا حَكِيمًا }
الرواية الثامنة
عَنْ الْقَاسِم بْن أَبِي بَزَّة : أَنَّ عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَالَ : أَيّكُمْ يُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي فَيُقْتَل مَكَانِي ؟ فَقَالَ رَجُل مِنْ أَصْحَابه : أَنَا يَا رَسُول اللَّه . فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهه , فَقَتَلُوهُ , فَذَلِكَ قَوْله : { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ }
الرواية التاسعة
عَنْ اِبْن إِسْحَاق , قَالَ : كَانَ اِسْم مَلِك بَنِي إِسْرَائِيل الَّذِي بُعِثَ إِلَى عِيسَى لِيَقْتُلهُ , رَجُلًا مِنْهُمْ يُقَال لَهُ : دَاوُد , فَلَمَّا أَجْمَعُوا لِذَلِكَ مِنْهُ لَمْ يَفْظَع عَبْد مِنْ عِبَاد اللَّه بِالْمَوْتِ فِيمَا ذُكِرَ لِي فَظَعه , وَلَمْ يَجْزَع مِنْهُ جَزَعه , وَلَمْ يَدْعُ اللَّه فِي صَرْفه عَنْهُ دُعَاءَهُ ; حَتَّى إِنَّهُ لَيَقُول فِيمَا يَزْعُمُونَ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْت صَارِفًا هَذِهِ الْكَأْس عَنْ أَحَد مِنْ خَلْقك , فَاصْرِفْهَا عَنِّي ! وَحَتَّى إِنَّ جِلْده مِنْ كَرْب ذَلِكَ لَيَتَفَصَّد دَمًا . فَدَخَلَ الْمَدْخَل الَّذِي أَجْمَعُوا أَنْ يَدْخُل عَلَيْهِ فِيهِ لِيَقْتُلُوهُ هُوَ وَأَصْحَابه , وَهُمْ ثَلَاثَة عَشَر بِعِيسَى , فَلَمَّا أَيْقَنَ أَنَّهُمْ دَاخِلُونَ عَلَيْهِ , قَالَ لِأَصْحَابِهِ مِنْ الْحَوَارِيِّينَ وَكَانُوا اِثْنَيْ عَشَر رَجُلًا : بُطْرُس , وَيَعْقُوب بْن زَبْدِي , وَيُحَنَّس أَخُو يَعْقُوب , وَأَنْدَرَاوُس , وَفِيلِبُّس , وَأَبْرَثَلْمَا , وَمَتَّى , وَتُومَاس , وَيَعْقُوب بْن حَلْقيا , وَتُدَّاوُس , وفتاتيا , وَيُودُس زَكَرِيَّا يُوطَا . قَالَ اِبْن حُمَيْد : قَالَ سَلَمَة : قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَا ذُكِرَ لِي رَجُل اِسْمه سَرْجِس , فَكَانُوا ثَلَاثَة عَشَر رَجُلًا سِوَى عِيسَى جَحَدَتْهُ النَّصَارَى , وَذَلِكَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي شُبِّهَ لِلْيَهُودِ مَكَان عِيسَى . قَالَ : فَلَا أَدْرِي مَا هُوَ مِنْ هَؤُلَاءِ الِاثْنَيْ عَشَر , أَمْ كَانُوا ثَلَاثَة عَشَر , فَجَحَدُوهُ حِين أَقَرُّوا لِلْيَهُودِ بِصَلْبِ عِيسَى وَكَفَرُوا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْخَبَر عَنْهُ . فَإِنْ كَانُوا ثَلَاثَة عَشَر فَإِنَّهُمْ دَخَلُوا الْمَدْخَل حِين دَخَلُوا وَهُمْ بِعِيسَى أَرْبَعَة عَشَر , وَإِنْ كَانَ اِثْنَيْ عَشَر فَإِنَّهُمْ دَخَلُوا الْمَدْخَل حِين دَخَلُوا وَهُمْ بِعِيسَى ثَلَاثَة عَشَر . حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق , قَالَ : ثني رَجُل كَانَ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ أَنَّ عِيسَى حِين جَاءَهُ مِنْ اللَّه { إِنِّي رَافِعك إِلَيَّ } قَالَ : يَا مَعْشَر الْحَوَارِيِّينَ : أَيّكُمْ يُحِبّ أَنْ يَكُون رَفِيقِي فِي الْجَنَّة حَتَّى يُشَبَّه لِلْقَوْمِ فِي صُورَتِي فَيَقْتُلُوهُ مَكَانِي ؟ فَقَالَ سَرْجِس : أَنَا يَا رُوح اللَّه ! قَالَ : فَاجْلِسْ فِي مَجْلِسِي. فَجَلَسَ فِيهِ , وَرَفَعَ عِيسَى صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِ , فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَأَخَذُوهُ , فَصَلَبُوهُ , فَكَانَ هُوَ الَّذِي صَلَبُوهُ وَشُبِّهَ لَهُمْ بِهِ .
الرواية العاشرة
قَالَ اِبْن جُرَيْج : بَلَغَنَا أَنَّ عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَالَ لِأَصْحَابِهِ : أَيّكُمْ يَنْتَدِب فَيُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي فَيُقْتَل ؟ فَقَالَ رَجُل مِنْ أَصْحَابه : أَنَا يَا نَبِيّ اللَّه . فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهُهُ فَقُتِلَ , وَرَفَعَ اللَّه نَبِيّه إِلَيْهِ. 8491 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { شُبِّهَ لَهُمْ } قَالَ : صَلَبُوا رَجُلًا غَيْر عِيسَى يَحْسَبُونَهُ إِيَّاهُ . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } فَذَكَرَ مِثْله
واكتفي بذكر هذا القدر من تفسير الطبري ، ويمكن لاي قاريء ان يرجع الى المصدر الذي اشرت اليه ، ونقلت عنه ، فيقرأ ويستزيد بنفسه
جدير بالذكر هنا ان الطبري نقل روايات مختلفة عن وهب بن منبه الذي روي القصة باكثر من طريقة فلم يتفق في روايتين لا على اسم الشبيه ولا على عدد الحضور ولا على مكان الحدث .
******************
وقد اورد الامام الرازي في تفسيره ما يسمي اشكاليات الرازي ، وهي تناقش هل يجوز القاء الشبهة على شخص آخر غير المسيح ليموت على الصليب بدلا عنه ؟؟؟
هو محمد بن عمر بن الحسين بن علي القرشي التيمي البكري الطبرستاني، ابن خطيب الري المشهور بفخر الدين الرازي(1) .
ولد في شهر رمضان من عام (544 هـ)(2) في مدينة الري واليها نسبته بالرازي
كتب يقول :
من مباحث هذه الآية موضع مشكل أنَّ نص القرآن دل على أنه تعالى حين رفع عيسى ألقى شبهه على غيره, وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ سورة النساء 4 :157 , فالأخبار واردة بذلك إلا أن الروايات اختلفت, فتارة يُروى أنَّ الله تعالى ألقى شبهه على بعض الأعداء الذين دلوا اليهود على مكانه ، حتى قتلوه وصلبوه, وتارة يُروى أنه رغَّب بعض خواص أصحابه في أن يلقي شبهه عليه حتى يقتل مكانه, وبالجملة فكيفما كان في إلقاء شبهه على الغير إشكالات :
الإشكال الأول :
إننا لو جوَّزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر ، لزم السفسطة, فإني إذا رأيت ولدي ثم رأيته ثانياً فحينئذ أجوّز أن يكون هذا الذي رأيته ثانيا ليس بولدي بل هو إنسان أُلقي شبهه عليه ، وحينئذ يرتفع الإحساس عن المحسوسات, وأيضاً فالصحابة الذين رأوا محمد يأمرهم وينهاهم ، وجب أن لا يعرفوا أنه محمد ، لاحتمال أنه أُلقي شبهه على غيره, وذلك يفضي على سقوط الشرائع, وأيضاً فحذار الأمر في الأخبار المتواترة على أن يكون المخبر الأول إنما أُخبر عن المحسوس, فإذا جاز وقوع الغلط في المبصرات كان سقوط خبر المتواتر أولى, وبالجملة ففتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوات بالكلية,
الإشكال الثاني :
وهو أن الله تعالى كان قد أمر جبريل عليه السلام بأن يكون معه في أكثر الأحوال, هكذا قال معظم المفسرين في تفسير قوله : إذ أيدتك بروح القدس , ثم أنَّ طرف جناح واحد من أجنحة جبريل عليه السلام كان يكفي العالم من البشر ، فكيف لم يكف في منع أولئك اليهود عنه؟ وأيضاً أنه عليه السلام لما كان قادراً على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، فكيف لم يقدر على إماتة أولئك اليهود الذين قصدوه بالسوء وعلى أسقامهم وإلقاء الزمانة والفلج عليهم ، حتى يصيروا عاجزين عن التعرض له؟
الإشكال الثالث :
إنه تعالى كان قادراً على تخليصه من أولئك الأعداء بأن يرفعه إلى السماء ، فما الفائدة في إلقاء شبهه على غيره, وهل فيه إلا إلقاء مسكين في القتل من غير فائدة إليه؟
الإشكال الرابع :
إنه إذا أُلقي شبهه على غيره ثم أنه رُفع بعد ذلك إلى السماء فالقوم اعتقدوا فيه أنه هو عيسى ، مع أنه ما كان عيسى, فهذا إلقاء لهم في الجهل والتلبيس ، وهذا لا يليق بحكمة الله تعالى,
الإشكال الخامس :
إن النصارى على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح عليه السلام وغلوهم في أمره ، أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً مصلوباً, فلو أنكرنا ذلك كان طعناً في ما ثبت بالتواتر, والطعن في التواتر يوجب الطعن في نبوة محمد ونبوة عيسى بل في وجودهما ووجود سائر الأنبياء ، وكل ذلك باطل,
الإشكال السادس : ثبت بالتواتر أن المصلوب بقي حياً زماناً طويلاً, فلو لم يكن ذلك عيسى بل كان غيره لأظهر الجزع وقال : إني لست بعيسى ، بل إنما أنا غيره, ولبالغ في تعريف هذا المعنى, ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلق هذا المعنى, فلمالم يوجد شيء من هذا ، علمنا أن الأمر على غير ما ذكرتم التفسير الكبير 12 :99 ,
*****
وقد كان للامام الحافظ ابو محمد بن حزم الاندلسي ، كلاما مخالفا جاء في تفسيره واليك ما جاء فيه :
معنى قوله تعالى ولكن شبه لهم إنما عنى تعالى أن أولئك الفساق الذين دبروا هذا الباطل وتواطؤا عليه هم شبهوا على من قلدهم فأخبروهم أنهم صلبوه وقتلوه وهم كاذبون في ذلك عالمون أنهم كذبة ولو أمكن أن يشبه ذلك على ذي حاسة سليمة لبطلت النبوات كلها إذ لعلها شبهت على الحواس السليمة ولو أمكن ذلك لبطلت الحقائق كلها ولأمكن أن يكون كل واحد منا يشبه عليه فيما يأكل ويلبس وفيمن يجالس وفي حيث هو فعله نائم أو مشبه على حواسه وفي هذا خروج إلى السخف وقول السوفسطائية والحماقة
ثم قال رحمه الله :
وقوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم إنما هو إخبار عن الذين يقولون تقليداً لأسلافهم من النصارى واليهود أنه عليه السلام قتل وصلب فهؤلاء شبه لهم القول أي أدخلوا في شبهة منه وكان المشبهون لهم شيوخ السوء في ذلك الوقت وشرطهم المدعون أنهم قتلوه وصلبوه وهم يعلمون أنه لم يكن ذلك وإنما أخذوا من أمكنهم فقتلوه وصلبوه في استتار ومنع من حضور الناس ثم أنزلوه ودفنوه تمويهاً على العامة التي شبه الخبر لها
-
NEW_MAN
Moderator
سادسا :
(وان الذين اختلفوا فيه .....)
من الذين اختلفوا ؟؟
و اختلفوا في ماذا ؟؟؟؟
المصلوب ام الصليب ....؟؟؟
وسوف نناقش بالتفصيل اختلاف المفسرين في هذه الجزئية الخطيرة .
للاجابة على هذا السؤال دعني اذكرك مرة اخرى ، قارن بين هذه الاختلافات في تفسير جزء من آية واحدة ، وبين الرواية الحقيقة الواحدة التي اتفق عليها البشيرون الاربعة في الكتاب المقدس على اختلاف زمان ومكان كتابتهم لحادثة الصلب ؟؟؟؟
فمن الذين اختلفوا فيه ؟؟؟؟ هل هم المسيحيون او اليهود ؟؟؟
ام المفسرين المسلمين ؟؟؟
رأينا فيما سبق ، كيف اختلف المفسرون في محاولتهم القول بأن ( شبه لهم ) معناها ان الشبهة القيت على شخص آخر ، وكما تروه فان المفسر الواحد افترق الى 10 روايات ، والطريف ان اغلبها من راوي واحد وهو ( وهبه بن منبه )
مما سبق نستطيع القول ان الآية حتى الان لا تنفي موت المسيح على الصليب ، وان فهم المسلمين لمحاولة تفسير الآية بقولهم ( شبه لهم ) اي القاء الشبهة على شخص آخر غير المسيح ، لم يجد اي منطقي عقلي لها ، فهم لم يتفقوا على شخص واحد ، جدير بالذكر انه لم يورد احد المفسرين قول النبي في هذه الآية ، ولا ذكر اسم للشبيه ، وهو موضوع سوف اذكركم به ، عندما نستعرض حديث صحيح لنبي الاسلام ، سوف يكون بمثابة مفاجأة للبعض هنا
تعالوا الان نناقش الشق الثاني من السؤال :
هل قال القرآن ان ( عيسى بن مريم ) سوف يموت ؟؟؟
وهل ذكر القرآن موته ؟؟؟
هذا ما سوف نتابعه معا
القرآن يقول :
** اولا :
(وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً * ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ) (مريم:33 و 34 )
هذه نبوة من المسيح فى القرآن على لسان المسيح نفسه عن آخرته بعد رسالته . ولادة وموت وبعث حيا
**ثانيا :
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُل ِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) (البقرة:87)
المقابلة قائمة فى موقف اليهود من موسى وعيسي ,
إذ لا ذكر لسواهما وصلة وقفينا من بعده بالرسل : صلة ما بين موسى وعيسي ,
على كل حال نعتبر النص تلميحا الى قتل عيسى .
** ثالثا :
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (آل عمران:55)
هذه الآية تتكلم صراحة على الوفاة والرفع بهذا الترتيب ، اذا فالمسيح قد رفع الى السماء بعد الوفاة في ختام رسالته يحاول بعض المسلمين تفسير الوفاة هنا بانها ليست وفاة الموت وانما وفاة النوم ، استنادا الى آيتين من القرآن تتكلم عن الوفاة بمعنى الموت ونحن نتفق معهم في هذا فالايتين يفهم منهم الكلام بالوفاة على انه الموت
ولكن يفوتهم ان هناك 25 آية قرآنية اخرى تتكلم عن الوفاة بانه الموت ( وسوف نأتي على هذا لاحقا )
** رابعا :
(الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
(آل عمران:183)
عهد الله لليهود بقربان الذبائح فى التوراة على يد موسى وجميع أنبياء الكتاب على شريعته - والرسول الذى جاء بالبينات وقربان المائدة وبحسب القرآن هو المسيح وحده , وهو الذى قتلوه واستعمال العام للخاص اسلوب عربى وقرآنى وعلى كل حال نعتبر النص تلميحا الى قتل المسيح .
**خامسا :
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ........ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المائدة: 116 و 117)
هذا النص آخر ما نزل من القرآن فى آخرة المسيح ، وهي ايضا تشهد بوفاة المسيح تصريحا
والظاهرة الكبرى فى هذه النصوص أنها كلها تقول بموت ووفاة وقتل المسيح تصريحا كان أو تلميحا -
ما عدا آية النساء وبحسب ظاهرها .
فاذا اضفنا الى الآيات السابقة هذا الاقرار القرآني الخطير
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)
وهذا الاقرار القرآني الصريح يقول ان كل الرسل قبل محمد قد ماتوا ، والمقارنة واضحة بين ( خلت من قبله الرسل ) وبين ( أفان مات او قتل ) فهي تقول بأن الرسل قد خلوا قبل محمد ( بالموت او بالقتل ) ولم تستثني هذه الاية أي من الرسل الذين قبل محمد ، بمن فيهم المسيح بطبيعة الحال .
يقول الجلالين في تفسيره :
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...Sora=3&nAya=144
"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل" كغيره "انقلبتم على أعقابكم" رجعتم إلى الكفر والجملة الأخيرة محل الاستفهام الإنكاري أي ما كان معبودا فترجعوا "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا" وإنما يضر نفسه "وسيجزي الله الشاكرين" نعمه بالثبات
ويقول القرطبي :
وقرأ ابن عباس " قد خلت من قبله رسل " بغير ألف ولام . فأعلم الله تعالى في هذه الآية أن الرسل ليست بباقية في قومها أبدا , وأنه يجب التمسك بما أتت به الرسل وإن فقد الرسول بموت أو قتل .
فيكون سؤالنا اليكم كيف مات السيد المسيح اذا ؟؟
وكيف كانت نهايته حسب رأي القرآن ؟؟
وما هو التفسير المنطقي لمقالة القرآن فى آخرة المسيح حسب تصريح آية النساء ؟
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء: 157 و 158 )
ظاهر هذا النص - لا باطنه - هو مصدر الخلاف ...
فكل محاولات التفسير التي تنفي موت المسيح في ختام رسالته سوف يتعارض مع باقي الآيات القرآنية التي اثبتت الوفاة الى المسيح بعد ختام رسالته وقبل رفعه الى السماء . وهذا هو ما سوف نناقشه معا .
بالنسبة للوفاة حسب مفهوم المعاجم اللغوية
تقول القواميس اللغوية ان الوفاة هي الموت
المحيط:
الوَفَاة [وفي]: الموتُ؛ ج وَفَيَاتٌ.
أتعَبَني بَعْدَك البقاءُ وفي وَفاتي لكَ الوفاءُ
http://lexicons.ajeeb.com/html/1095134.html
الوسيط:
(تَوَفَّى) الله فلاناً: قَبَضَ روحَه. و- فلانٌ حقَّه: أَخَذَه وافيًا. ويقال: تَوَفَّيْتُ منه مالي: لم يبق عليه منه شيءٌ. و- المُدَّةَ: بَلَغَهَا واستكملها. و- عدَدَ القوم: عَدَّهم كلَّهم.
(الوَفَاةُ): الموتُ. (ج) وَفَيَاتٌ.
وَفَاةٌ - ج: وَفَيَاتٌ. [و ف ي]. "وَفَاةُ الرَّجُلِ" : مَوْتُهُ. "كَثُرَ عَدَدُ الوَفَيَاتِ" "بَلَغَ مُعَدَّلُ الوَفَيَاتِ فِي البِلاَدِ كَذَا".
http://lexicons.ajeeb.com/html/4096331.html
الاصل في اللغة الوفاة بمعني الموت.
**************
بالنسبة للوفاة حسب مفهوم القرآن
( يتبع .... )
-
NEW_MAN
Moderator
اما عن الوفاة ( الموت ) حسب مفهوم القرآن
وردت كلمة الوفاة في القرآن حوالي 27 مرة ،
وردت بمعنى الموت صراحة 25 مرة
ووردت بمعنى تم تأويله على انه النوم مرتين فقط ، وكان المفسرون يعتمدون على مضمون الاية ، وهو ما سوف نذهب اليه في فهم معنى كلمة الوفاة حسب مضمونها في سياق الاية اعتمادا على ما جاء في المعاجم والقرآن
: في ان الوفاة اصلا هو الموت
الآيتين التي يعتمد عليها المسلمون في فهم الوفاة بمعنى النوم
الاية الاولى هي : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)
الاية الاولى تتكلم عن الوفاة هي الموت ، وتقرر هذا صراحة بدون مواربة ( الله يتوفى الانفس حين موتها ) هذا تقرير لا يختلف عليه اثنان ، نفهم منه صراحة وتلميحا ان الوفاة هي الموت ( دعوني اذكركم بالاقتباس الذي اخذته من الاخ زيد نقلا عن الشيخ الشعرواي - وقد كتب فيه بالخط الاحمر العريض ان الوفاة = الموت ) .
ثم تتكلم الآية ببساطة وتقول الانسان عندما ينام اما يستقيظ او يظل نائما الى الابد ، وعلى هذا فقال المفسرون هنا ان النوم معناه الوفاة الصغرى او ما يسمونه في التفاسير الموت الاصغر ، ففيه الروح تصعد الى الله ( هكذا يقول المفسرون - اي ان الانسان عندما يكون نائما تكون روحه عند الله وليس فيه ) ، اما بعد فالروح أما ان ترجع الى صاحبها النائم فيستيقظ ( فنعرف انه كان نائما ) ، واما ان يمسك الله الروح ، فيظل النائم نائما الى الابد ، ولكن بدون تنفس ولا حرارة الجسد ولا وظائف بيولوجيه ، فيكون صاحبها ميتا في هذه الحالة .
هذا ما تقوله الآية ببساطة وبدون تعقيد .
هل نفهم من هذه الآية ان وفاة عيسى كانت وفاة النوم او الموت ؟؟؟
هل رأيتم في الآية اي اشارة من قريب او من بعيد لموضوع وفاة عيسى هنا ؟؟؟؟؟
هذا ما يحاول المسلمون ان يقنعونا به ، ان وفاة عيسى كانت وفاة النوم ، وهو ما لم تقوله هذه الآية ، ولا اي آية اخرى في القرآن .
وهذا ما سوف نثبته ونناقشه معا .
الآية مرة اخرى تقرر ( الله يتوفى الانفس حين موتها ) .
قال ابن كثير
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...HEER&tashkeel=0
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نَفْسه الْكَرِيمَة بِأَنَّهُ الْمُتَصَرِّف فِي الْوُجُود بِمَا يَشَاء وَأَنَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُس الْوَفَاة الْكُبْرَى بِمَا يُرْسِل مِنْ الْحَفَظَة الَّذِينَ يَقْبِضُونَهَا مِنْ الْأَبَدَانِ وَالْوَفَاة الصُّغْرَى عِنْد الْمَنَام كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَم مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَل مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده وَيُرْسِل عَلَيْكُمْ حَفَظَة حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدكُمْ الْمَوْت تَوَفَّتْهُ رُسُلنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ " فَذَكَرَ الْوَفَاتَيْنِ الصُّغْرَى ثُمَّ الْكُبْرَى
الآية الثانية هي : (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الأنعام:60)
وهي تتكلم عن وفاة الليل ( الموت الاصغر ) وسياق الاية واضح كل الوضوح ان المقصود هنا هو النوم ، بل ذهب تفسير الجلالين ليقول ان الوفاة هنا هي قبض الروح صراحة
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=6&nAya=60
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ" يَقْبِض أَرْوَاحكُمْ عِنْد النَّوْم "وَيَعْلَم مَا جَرَحْتُمْ" كَسَبْتُمْ "بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثكُمْ فِيهِ" أَيْ النَّهَار بِرَدِّ أَرْوَاحكُمْ "لِيُقْضَى أَجَل مُسَمًّى" هُوَ أَجَل الْحَيَاة "ثُمَّ إلَيْهِ مَرْجِعكُمْ" بِالْبَعْثِ
هل تصدقون ان النوم هو حالة وفاة يقبض فيها الله الروح ثم يعود يبعثها مرة اخرى قبل الاستيقاظ ؟؟؟؟
هذا ما يقوله القرآن ، ولن نناقش فيه ، ولكن دعنا نقول انها حالة تصيب كل البشر ، بحسب قول القرآن ، فليس فيها الان اي اختصاص معجزي وليس فيها اي اشارة الى عيسى في وفاته لا من قريب ولا من بعيد ....
ولذلك فالخلاصة : نؤكد بان المفسرين اختلفوا فيها الى اكثر من اتجاه
وان الآية لم تقول بان وفاة عيسى كانت وفاة النوم او وفاة الموت ، ولذلك فلن نلتفت الى هذه الآية ، لانها لا تتكلم عن حالتنا ،وان كانت تخدمنا بشدة في قوله ( الله يتوفى الانفس حين موتها ) ..
القرآن استخدم كلمة الوفاة بمعنى الموت 25 مرة ، وبمعنى مجازي عن النوم مرتين فقط ( لم يستخلص منها معنى النوم الا من سياق الحديث ) الان يريد المسلمون ان نضرب صفحا ونسيانا عن 25 مرة ( الوفاة هي الموت ) ونحتكم الى مرتين استثنائيتين ، احداهما تقرر ( الله يتوفى الانفس حين موتها )
فتأمل يا صديقي القاريء
( يتبع .....)
-
NEW_MAN
Moderator
اما الايات التي تتكلم عن وفاة المسيح فسوف استشهد بآيتين
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (آل عمران:55)
(مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المائدة:117)
واليك ما جاء في التفاسير لآية ( آل عمران : 55 ) فقد اختلفوا في معنى الوفاة في ( لما توفيتني ) ، فاذا كان ائمة علماء المسلمين المفسرين اختلفوا في معنى الوفاة ، حتى ان وصل بعضهم الى القول الصريح بانها وفاة الموت ، وهنا لا يسعنا الا ان نورد هذه التفاسير ، مع استنتاج بسيط صغير يقول ، انه طالما اختلف المسلمون في التفسير ، فليس لنا الا ان نقبل النص الصريح باستعمال عقلنا ، ان الوفاة هي ( الموت ) حيث انه لم يرد في النص اي تلميح يجعلنا نقول بانها وفاة ( النوم ) ، مثل الايات التي اشرنا اليها سابقا .
قال الطبري :
http://islamweb.net/pls/iweb/quran....=55&TafseerNo=6
اختلف أهل التأويل في معنى الوفاة التي ذكرها الله عز وجل في هذه الآية.
** فقال بعضهم: هي وفاة نوم، وكان معنى الكلام على مذهبهم: إني منيمك ورافعك في نومك. ( ذكر من قال ذلك )
** وقال آخرون : معنى ذلك : إني قابضك من الأرض ، فرافعك إلي. قالوا: ومعنى الوفاة ، القبض ، كما يقال : توفيت من فلان ما لي عليه، بمعنى : قبضته واستوفيته . قالوا: فمعنى قوله : إني متوفيك ورافعك ، أي : قابضك من الأرض حياً إلى جواري، وآخذك إلى ما عندي بغير موت ، ورافعك من بين المشركين وأهل الكفر بك. (ذكر من قال ذلك )
** وقال آخرون: معنى ذلك : إني متوفيك وفاة موت.
ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : إني متوفيك ، يقول: إني مميتك.
حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحق ، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه اليماني أنه قال : توفى الله عيسى ابن مريم ثلاث ساعات من النهار حتى رفعه إليه.
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحق قال : والنصارى يزعمون أنه توفاه سبع ساعات من النهار، ثم أحياه الله.
وقال آخرون: معنى ذلك: إذ قال الله يا عيسى إني رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا، ومتوفيك بعد إنزالي إياك إلى الدنيا. وقال: هذا من المقدم الذي معناه التأخير، والمؤخر الذي معناه التقديم.
اذا كان تفسير الوفاة هنا في الايات التي تتكلم عن المسيح بمعنى النوم فكان يجب ان يكون سياق الكلام في آية ( آل عمران : 55) (فلما رفعتني )ولكن الاية تقول ( يا عيسى اني متوفيك ورافعك ) ، ومن هنا نفهم معنى الوفاة هنا الموت صراحة واعقبه الرفع
والخلاصة :
ضع هاتين الآيتين ، وفكر بهما معا :
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (آل عمران:55)
(مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المائدة:117)
الآيات تقول ما يلي :
الله يكلم عيسى في القرآن ويقول له ( اني متوفيك ورافعك ) اي ان هناك ( موت ثم صعود ، ولم يصعد المسيح ميتا ولكنه صعد حيا) فيكون المعنى ( موت وقيامة وصعود )
بهذا الترتيب ، هكذا جاءت في القرآن بنفس هذا الترتيب ( متوفيك ورافعك )
يقول بعض المسلمين ان هناك تقديما وتأخيرا في هاتين الكلمتين اي ان الله رفع المسيح وسوف يتوفاه في المستقبل .
وهنا نضع الآية الاخرى ( حوار بين عيسى والله ) يسأل الله هل قلت كذا وكذا يا عيسى ،
فيرد عيسى في القرآن ( يتكلم عن نفسه ) : لقد كنت شهيدا مادمت فيهم ، فلما توفيتني كنت انت ( موجها كلامه الى الله ) الرقيب عليهم .
هنا نجد تبادل بين عيسى وبين الله في الرقابة على الناس
عيسى شهيدا على الناس مادام فيهم ، وبعد الوفاة اصبح الله هو الرقيب.
اي ان الوفاة حدثت بالفعل ( فلما توفيتني ) بصيغة الماضي ، لان التفسير بأن الوفاة سوف تحدث في المستقبل ، يجعل هناك فجوة في الرقابة على الناس
عيسى شهيدا على الناس ، مادام فيهم ، وبعد الوفاة سوف يكون الله هو الرقيب ، والوفاة سوف تحدث في المستقبل ، وعيسى ليس فيهم الان ، فمن هو الرقيب أو الشهيد ؟؟؟؟؟؟؟؟
اذا من غير المعقول ان تكون هذه الفجوة بين الشهيد والرقيب ؟؟؟
ان الوفاة حدثت بالفعل ، وهذا اقرار القرآن .
نعود مرة اخرى ( القرآن يقرر هناك وفاة حدثت في الماضي ، وبعد الوفاة هناك رفع ، وعيسى رفع حيا )
هل القرآن لم يذكر كيف مات عيسى ؟؟؟؟
بالعكس ، لقد ذكر ، والحادثة امامكم
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم
الوفاة حدثت على الصليب ، والشبهة لم تلق على شخص بل هي شبهة الوفاة نفسها القيت عليهم فتخيلوا انهم تخلصوا من المسيح بالموت ولكنهم قام في اليوم الثالث وصعد حيا الى السموات .
بعض النقاط التوضيحية :
تكلمة الآية تقول :
)بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:158)
يقول القرطبي في تفسيره :
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...Sora=4&nAya=158
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ
ابتداء كلام مستأنف ; أي إلى السماء , والله تعالى متعال عن المكان ; وقد تقدم كيفية رفعه في " آل عمران " .
وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا :
أي قويا بالنقمة من اليهود فسلط عليهم بطرس بن أستيسانوس الرومي فقتل منهم مقتلة عظيمة .
حَكِيمًا
حكم عليهم باللعنة والغضب .
وهنا نحن نتسائل : اذا كان الله انقذ السيد المسيح بالرفع ، فلماذا ينتقم من اليهود في قتله او صلبه بتسليط من يقتل منهم مقتلة عظيمة . اذا لم يكونوا فعلوه هل الله ( عزيزا حكيما ) فيعاقب على شيء لم يفعله اليهود ؟؟؟
نقطة اخرى هامة في سورة آل عمران
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ، رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
(آل عمران 43 – 54)
اتفق المفسرون في تفسير ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ان عيسى دخل بيتا فدخل ورائه يهوذا ليقتله وكان الله رفع عيسى من النافذة لهذا البيت ، وعندما دخل يهوذا القي الله شبه عيسى عليه فرج لهم فظنوه انه عيسى فاخذوه واهانوه والبسوه الشوك وصلبوه وقتلوه .
وسؤالنا ، اذا كان هذا التفسير مطابق للاحداث ، اين الوفاة التي يقولون بها اذا ( بمعنى ان الله القى عليه النوم ) عدة ساعات ؟؟؟
( يتبع .....)
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة الشرقاوى في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 23-06-2013, 04:49 PM
-
بواسطة ابو الياسمين والفل في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 30-05-2010, 06:23 PM
-
بواسطة أسد الجهاد في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 12-01-2010, 08:00 AM
-
بواسطة fares_273 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 27-06-2007, 06:19 PM
-
بواسطة ebn_alfaruk في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 19-07-2006, 09:21 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات