افتراء جديد وشبهة جديدة
سليمان والجن والطيور:
ووَرِث سليمانُ داودَ وقال: يا أيها الناس عُلِّمنا منطقَ الطير وأُوتينا من كل شيء إنّ هذا لهُو الفضل المبين. وحُشِر لسليمانَ جنودُهُ من الجنّ والإنس والطير، فهم يُوزَعون. حتى إذا أَتَوْا على وادي النمل قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم، لا يحطمنَّكم سليمانُ وجنودُهُ وهم لا يشعرون. فتبسَّم ضاحكاً من قولها وقال: ربِّ أَوْزِعْني أن أشكر نعمتك عليَّ وعلى والديَّ (آيات 16 19).
قال المفسرون: صاح ورشان عند سليمان، فسأل سليمان: أتدرون ما يقول هذا؟ قالوا: لا. قال: إنه يقول: ليت الخلق لم يُخلقوا. وصاح طاووس، فسأل: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا. قال: إنه يقول كما تدين تُدان. وصاح هدهد فسأل: أتدرون ما يقول هذا؟ قالوا: لا. قال: إنه يقول استغفروا ربكم يا مذنبون. وصاح طيطوي فسأل: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا. قال: إنه يقول كل حيّ ميت وكل جديد بالٍ. وصاح خطاف فسأل: أتدرون ما تقول؟ قالوا: لا. قال: إنها تقول سبحان ربي الدائم. (اختصرنا العبارات فيما يأتي) قال والغراب يدعو على العشار، والحدأة تقول: كل شيء هالكٌ إلاّ وجهه، والقطاة تقول: من سكت سلم. والببغاء تقول: ويل لمن كانت الدنيا همَّه. والضفدع يقول: سبحان ربي القدوس. والبازي يقول: سبحان ربي وبحمده. والضفدعة تقول: سبحان المذكور بكل لسان.
وعن مكحول قال: صاح دراج عند سليمان، فسأل: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا. قال: إنه يقول الرحمن على العرش استوى (القرطبي في تفسير النمل 27: 16).
(1) لقد خصّ الله الإنسان فقط بالنطق والعقل والبيان، وعليه يكون سليمان كذب على الناس والطيور، أو يكون ما نُسب إليه هو الكذب.
(2) هل كانت الطيور والحشرات في عصره تعقل وتدرك، ثم جرّدها الله من العقل الآن؟ إن الذي نَسَب إليها الإدراك هو الذي غلط.
(3) لم يكن لسليمان جنود من الجنّ، بل كانت جنوده من بني إسرائيل فقط.
تجهيز للرد
.
المفضلات