لا أدري لماذا أصر المحرفون أن يظهروا تلاميذ المسيح أغبياء وقليلي الفهم وحتى ينسون وصايا هامة ؟؟؟؟؟!!!!!
أريدكم ان تحكموا أنتم اصحاب العقول .....
لتروا كيف نجح المحرفون باقناع تابعي يسوع الى اليوم بهراء لا يصدقه طفل صغير .....
يبدأ المشهد الهام من هنا .....
وسأعرضه من عدة اناجيل لتتضح الفكرة ....
انجيل لوقا 24 / 36 : ( وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم ، وقال لهم : سلام عليكم ، فجزعوا وخافوا ، وظنوا انهم نظروا روحا ) وفي ترجمة أخرى ( رأوا شبحا ) .
( فقال لهم ما بالكم مضطربين ، ولماذا تخطر افكار في قلوبكم ؟ انظروا يدي ورجلي : اني انا هو ، جسوني وانظروا ، فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي )
وأيضا الجسد الحقيقي لا يختفي ويظهر ....
أما اللحم والعظام اللذان تحاجج بهما يا يسوع ... فقد كانوا مختفيين ثم ظهروا !!!! فانك جعلت للروح لحم وعظام ليظنوك هو !
( وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه ، وبينما هم غير مصدقين من الفرح ، ومتعجبون ، قال لهم : أعندكم ههنا طعام ؟ فناولوه جزءا من سمك مشوي ، وشيئا من شهد عسل ، فاخذ وأكل قدامهم ) .
هذه مشاهد من انجيل لوقا ....
ولكي تعرفوا كيف ظهر يسوع في وسطهم وهو اهم ما في الموضوع ، اليكم النص من انجيل يوحنا :
تحت عنوان ظهوره للتلاميذ نقرأ في انجيل يوحنا 20 / 19 :
( ولما كانت عشية ذلك اليوم ، وهو اول الأسبوع ، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود ، جاء يسوع ووقف في الوسط ، وقال لهم : سلام لكم ) .
وفي انجيل يوحنا أيضا يتبع النص لرجوع يسوع بعد ثمانية أيام ويظهر بنفس الطريقة :
(وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم ، فجاء يسوع والأبواب مغلقة ، ووقف في الوسط وقال : سلام لكم . ثم قال لتوما : هات اصبعك الى هنا وأبصر يدي ، وهات يدك وضعها في جنبي ، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا ) .
الى هنا .... يمكنكم ادراك الصورة التي امن من خلالها النصارى ان يسوع أكل ليثبت أنه انسان طبيعي ككل البشر ، فجسده عاد كما كان ... وليس شبحا ....
لاحظوا طريقة دخول يسوع وظهوره بجسده .....
هل يفعل هذا جسدا طبيعيا ؟؟؟؟؟؟
فجأة يظهر بينهم بينما كانوا قد اغلقوا الابواب باحكام !!!!!!
ولكم أن تضحكوا على تلك العقول المسكينة التي اختار لها معلمها دليلا ليشهدوا بأن جسده طبيعيا كالأحياء ....
دليل يظن أتباع يسوع الى اليوم أن به كان ربهم ( مقطع السمكة وديلها ) !!!!!
ولكم ان تضحكوا من هذا المشهد ....
الذي يمكنكم به ان تتخيلوا الحاوي أمام أطفال صغار مذهولين مما يرون !
ها هو الساحر يبدأ العرض ....
بظهور مفاجىء بين المشاهدين .... برغم اقفال الابواب باحكام ....
صفقوا لأول ابداع من الحاوي يسوع .
ولكن التلاميذ ظنوه شبحا ....
وظنهم هو الصحيح لجسد كان مختفيا قد ظهر بينهم في مكان مغلق .
ولكن يسوع سيثبت أنه ليس شبحا بعد ذلك العرض الشبحي ....
فيأتي هذا الجسد الذي يختفي ويظهر ( كالأشباح ) ...
ويطلب طعاما ....
ثم يضع الطعام بالفتحة المخصصة لاخفائه عن عيونهم .....
ويحرك فمه كأنه يمضغ .....
(هوب) بقت لقمة السمك المشوي والعسل مختفيين ....
والله أعلم حيظهروا فين بعد اختفاء الطعام الذي تناوله ؟
هيا صفقوا ....
الشبح الذي ظهر بعد الاختفاء ....
هاهو قد اخفى فيه طعاما بعدما كان ذلك الطعام ظاهرا .....
اه على العقول !!!!!!!!
ثم أراد يسوع ان يجعلهم يتأكدون أكثر .....
فجعل توما ينظر يديه المثقوبتين ( والحمدلله أنه أدرك الرؤيا قبل أن يختفي الجسد مع ثقوبه المسحورة ) .
ويأخذ يده ويضعها في جنبه .....
الجنب الذي كان مختفيا وظهر فجأة ....
هل يمكن أن يعتمدون عليه بانه واقعيا ....
فمن كان مختفيا وظهر ....
يمكن أن يرسم ويظهر ثقوبا وجروحا ثم يختفي بها ....
ما رأيكم ....
ما الفرق بين ذلك العرض الانجيلي وصالة عرض الحاوي .....
ولكن حتى الحاوي لا يستطيع الظهور مثلما ظهر يسوع ....
بل الشبح يمكنه أن يفعل ذلك ......
فصحتين أيها الشبح بعد السمك المشوي والعسل .....
وصحتين على الذين صدقوه .... فقد أكلوا مقلبا واضحا باستعراض غير واقعي ....
فقد كان الأمر سيبدو أرحم لو ان يسوع طرق الباب مستأذنا كالبشر .... وحين تفتح الافواه مع فتح الباب وظهوره أنه الطارق .... ثم ياكل لانه يشعر بالجوع ....
ومنها يفهم الغبي ان أمامه انسانا طبيعيا كما كان يسوع ، الذي كان يجوع ويعطش كالبشر ....
أما بعد هذا الظهور .... فلن يبرر شيئا لو أكل سمك البحر كله وبعد شرب مائه كله ....
لقد كشف حقيقة لتلاميذه تفهمهم أن الذي اخفى السمك بفتحة فمه كان شبحا ..... وأن الذي أظهر بالجسد ثقوبا كان شبحا ....
فذلك الجسد مسحورا .... يختفي ويظهر معه كل شىء ....
وبهذا اكون قد قدمت لكم الفجوة العميقة التي أحدثها المحرفون بدس القيامة ....
فرغم أنهم يؤكدون قيامته كما كان .....
تجد أن الذي ظهر بعد القيامة ليشهدهم انه المصلوب الذي قام من الأموات ، هو : (شبح شبيح) وليس (عيسى المسيح) .....
وتبقى تغيبهم صيغة ومعيار الايمان التي يظنون انها تأخذهم نحو الحياة الأبدية وهي صيغة : فقط امن ولا تفكر بمنطق العقل ....
ألهذه الدرجة تصل الأمور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اني والله من الألم أعقب هذا التعقيب .... فالأمر واضح !
اللهم اهدهم الى الحق .....
وأفقهم من الغفلة ليدركوا ان العقل نعمة كبرى تشهد لله الحق .
أطيب الامنيات لكم من أخوكم نجم ثاقب .
المفضلات