اقتباس
للأسف كنت أنتظر في النهاية علاج للظاهرة , إنما خاب ظني و أتضح أن الأمر طي الدراسة
لا عليك أخي سعد لا تقلق بإذن الله ساضع بعض النصائح التي تساعد الأم على عدم الصراخ والغضب شكرا لك اخي الكريم على المرور العطر
مشاغبة طفلك .. و عناده !!
الطفل المشاغب ، الكثير الحركة ، و بين الأم العصبية التي تصرخ دائماً و تهدد بأعلى صوتها حين تغضب .
إلى الأم التي تعبر عن غضبها بالصراخ .. و باستخدام ألفاظ بذيئة ، أو سيئة أمام طفلها ، تدفع بهذا الطفل إلى التحول إلى طفل من هذا النوع المشاغب .
وأكدت الدراسة كذلك أن تأثير غضب الأم أقوى من تأثير غضب الأب على تكوين شخصية الطفل .
( عزيزتي الأم ) ( لا تغضبي ) .
وهي نصيحة سبق بها نبي الرحمة دراسات الدارسين و أبحاث الباحثين .. حين أوصى بعدم الغضب .
ولكنك قد تسألين : و كيف لا أغضب ؟ كيف أملك نفسي حين يتكرر خطأ الطفل ؟ كيف يمكنني أن أهدأ و طفلي يرتكب حماقات لا تحتمل ؟
أحيانًا يفاجأ الطفل بعقاب؛ لأنه خالف بندًا سريًّا لم يتم الاتفاق عليه بالتحديد، والأفضل أن نتفق على قواعد السلوك القويم بهدوء ووضوح وألاَّ نخالفها -نحن الكبار- كما يحدث أحيانًا، وإذا حدثت مخالفة نعتذر عنها بسرعة وعلانية ودون خجل من الاعتراف.
إن الكبار أيضًا يخطئون أحيانًا والإنسان الجيد هو من يعترف بالخطأ ولا يكرره؛ لأنه لا يوجد إنسان بلا خطأ، هذه المعاني من المهم أن تصل للأطفال.
اولا: لاحظي أن الصراخ في وجه الطفل في هذه السن ورغم أن غرضه الأساسي يكون وقف السلوك الذي يراه الصارخ عدوانًا؛ فتكون النتيجة هي تثبيت هذا السلوك العدواني بطريقتين:
الأول: كرد فعل عنادي على فعل الأم،
والثاني: لأن الصراخ هنا يكون بمثابة فعل تعليمي لسلوك صادر عمن هو في موقع القدوة مما يمنح هذا السلوك شرعيةً ضمنيةً تسبب تثبيته كوسيلة للتعبير والتفاهم وحل المشكلات ومواجهة المواقف.
ونلاحظ أن الأطفال الذين يتعرضون لصراخ الأهل في وجوههم يبدءون في ممارسته تجاه الإخوة أو الأطفال الأصغر منهم في العائلة والمدرسة، وأحيانًا يصبح السلوك موجودًا حتى في وجه الكبار، ويصبح من العبث أن نقول لهم عندها: إن هذا الفعل معيب، ونحن نمارسه يوميًّا!!
ورغم هذا كله يبدو الصراخ عقابًا فاشلاً؛ لأنه دائمًا ما يكون مجرد فعل غير معقول، وغير مُوجَّه؛ فيفقد وظيفته العقابية مقابل تأثيراته السالبة سالفة الذكر، علاوةً على أنه يشيع مناخًا متوترًا في البيت يمس كل من يعيشون فيه،
والبيت الذي تعلو فيه الأصوات الكبيرة والصغيرة هو مناخ مناسب ومعروف علميًّا لإنتاج وإفراز مرضى بأعراض نفسية، وأمراض تبدأ من القلق والاكتئاب، وتنتهي في بعض الحالات بالمساهمة في الوصول إلى حالة فصام.
فمن النظريات المعروفة أن الأسرة التي تزيد فيها التعبيرات السالبة من كثرة النقد، وحدة التوجيه، والتوتر المستمر بدون معنى أو هدف، هذه الأسرة تكون مُرشَّحَةً أكثر من غيرها لإنتاج حالات فصام، دون أن يكون هذا المناخ الأسري هو السبب الوحيد للفصام بالطبع.
ماذا تفعل الأم الغاضبة – أو الأب – عند الشعور بنار الغضب تغلي معها الدماء في عروق الدماغ، وكل الجسد؟!
والإجابة سهلة ومعروفة للبسطاء، ولكن التعليم الرائع الذي تلقيناه، مع الكسل العظيم الذي نستسلم له في شئون التربية والعلاقات الأسرية والاجتماعية، كل هذه العوامل وغيرها جعلتنا مُعوَّقين عاجزين حتى عن إدراك البديهيات الفطرية التي قد يعرفها فلاح حكيم في قرية بعيدة عن المدن "المُتحضِّرة" التي نعيش فيها، يقول الفلاح الفصيح عندما أدخل البيت أنسى همومي على الباب.
لا علاقة للأطفال بمشاكل الكبار ومعاناتهم من مطالب مادية، وضغوط نفسية حياتية متنوعة، فارق هام بين الأطفال والكبار.
إن الأطفال غير مسئولين، وينبغي أن نعرف كيف نتدرج في تدريبهم على تحمل المسئولية بشكل واعٍ، وليس بأن يدفعوا ثمن همومنا نحن الكبار.
ضغوطكِ ومشاكلكِ الناتجة عن شئونك المنزلية أو الدراسية، أو شعوركِ بالتأخير في مجال عملكِ وتخصصكِ... إلخ، كل هذه الأمور هي خاصة بكِ تتعاملين معها، والله معك، ولا علاقة للأبناء بها.
ثم عندما يخطئ أحدهم ينبغي أن تتعلمي كيف تنسحبين من "ساحة المواجهة"، وتؤخرين رد الفعل العقلاني "إلى حين"، إلا في حالات الخطر والخطأ في مخالفة الأنظمة المُتفَق عليها كما أسلفتُ لكِ، والعقاب هنا يكون بهدوء ويهدف أساسًا إلى منع الضرر والرد إلى الأصل المُتفَق عليه، وأن التغيير ممكن ولكن ليس بالصراخ والإلحاح كما سبق وأوضحتُ.
( عزيزتي الأم ) ( لا تغضبي )
أسهم في هذه الإجابة د. عمرو، د. إيهاب من فريق الحلول.
يتبع باذن الله مع بعض النصائح
المفضلات