بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور من الزيارة
زار الشيخ سلمان بن فهد العودة (المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم") ونائبه الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري السيدَ محمد عمر المختار (ابن المجاهد الليبِي عمر المختار) في بيته ببنِي غازي ظهر أمس، وفي رفقتهما الأستاذ خالد القفاري، والدكتور أسامة محمد الصلابي (رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة قاريونس)، والدكتور على الصلابي (أستاذ التاريخ الإسلامي).
وروى الحاج محمد عمر المختار أنّه ولد في عام1921 بمنطقة العويلية وعاش مع أسرته وبعض الأقارب، حيث كان يتعلَّم القرآن على يدي الشيخ أحمد المسلاتي، وفي أواخر عام 1927م هاجر برفقة أسرته ومعهم كثير من الأُسَر إلى مصر على ظهور الإبل، وهناك علموا بمحاكمة والده عمر المختار واستشهاده وكيف حزنت البيوت العربية كلها لنبأ تلك المحاكمة الهَزْلِيَّة الصورية التي حكم فيها بإعدامه شنقًا.
واستمع الحضور إلى قصص من البطولات للشيخ عمر المختار رحمه الله ورفاقه المجاهدين في مقاومة المحتل الإيطالي.
وفي محاضرته بمسجد الأنصار ببني غازي في المساء أشاد الشيخ سلمان العودة بهذه الزيارة وأثرها العميق في نفسه، وقال: لقد زُرْنا محمد عمر المختار واستمعنا إلى البطولات التاريخية لهذا البطل العظيم ورفاقه المجاهدين، واطلعنا على الإنجاز التاريخي الهائل لهذا الشعب الذي سجَّل بطولاته وقوته وصبره في مقاومة المحتل وتلك القوى الغازية التي لم تَرْقَب في هذا الشعب المؤمن إلًّا ولا ذِمَّة.
وتابع: لستُ أبالغ- وقد سمعنا ما سمعنا- أن أقول: إن أقصى صور الاستعمار هو ذلك الاستعمار الذي بسط سلطانه يومًا من الأيام على هذا البلد، وقتل نصف الشعب (750 ألف من مليون ونصف)، وهجِّر عددٌ آخر من أبناء هذا البلد الصابر إلى آفاق شتَّى، وحاول أن يعمل سياسة استيطانية يحلّ بموجبها أناسٌ غرباء الدين والسِّحنة واللغة، ولكن يأبَى الله إلا أن يتمَّ نوره.
وتساءل فضيلته: هل بقي من هؤلاء الغزاة أحد؟ قالوا: أبدًا لم يبقَ إلا القلائل والنُّدرة الذين دخلوا في الإسلام، وسبقتهم ثقافة هذا البلد واندمجوا في أهله، وهكذا يسجل هذا الدين تفوقًا في كل زمان ومكان، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21].
لك يا بلاد الفاتحين تحية أحفاد مختار تحدّى الغازي
أنا ما وقفت على الحياة بحبكم فلينعتوني الدهرَ بالمنحاز
الإسلام اليوم - حسام النمر - الاحد 23 جمادى الآخرة 1431الموافق 06 يونيو 2010
المفضلات