الأخت/ الريحانة
قرأت بالصدفة مقالى المنشور فى المنتدى ولم أجد أى إشارة للمكان الذى تم أخذ الأقتباس منه وهذا يخالف نظام المنتدى إلى جانب أن المقال لم يتم نقله بأمانة حيث أن الفقرة الأخيرة منه محذوفة تماماً مما يؤثر سلبياً على فهم المقصود من المقال .
بالرغم من هذا فإنى أشكر الأخت الريحانة على نشرها مقالى وأحب التأكيد على أننى لست قبطياً ولا أؤمن بالثالوث المسيحى الذى لا يقول به الأنجيل وأؤمن أن المسيح أرسله الله للعالم أجمع لنشر المحبة والسلام ونزع بذور البغضة والكراهية التى تسببها الطائفية الدينية وإيمانى يرتكز على قول المسيح " وهذه هى الحياة الأبدية : أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته " إنجيل يوحنا 17 : 3 .
.
أعتقد أن كلمة " عقلية النصارى التى تعتمد على خلق الأكاذيب" لا تنطبق على مقالى لأنى أتحدث بما يحدث فى الواقع دون تجنى على أحد ولا أقول ذلك فقط بل ما جاء فى مقالى كتبه وكتب اكثر منه مسلمين كثيرين حياديين ينتقدون الوضع الإجتماعى الدينى الذى تستغله الحكومة المصرية لتحقيق أغراضها فى ضرب المجتمع ليتربعوا على عرش السلطة.
فى نهاية مقالى الذى لم يتم تكملته ذكرت نداء للمسؤلين فى حكومتنا المصرية أقول فيه " أتركوا الدين لله وحاولوا إنقاذ وطن الجميع " ، نعم لأن جميع المصريين هم بشر ولم يقيم الله البشر قضاة عنصريين ليحكموا على البشر من منظور دينى مما أنتج الفتن الطائفية والكراهية الدينية المذهبية للآخر.
عندما كتبت مقالى هذا كنت أريد تأكيد إيمانى بحق البشر فى ممارسة إنسانيته التى يتم نزعها عنه تحت ستار الدين ومن يستغلونه لحساباتهم الشخصية ويستغلون السذج وضعاف القلوب والعقول للتأثير عليهم لتحقيق مكاسب دنيوية لا علاقة لها بالإله الخالق العظيم المحب الذى خلق البشر ليتوالدوا ويتكاثروا ليعمروا الأرض ، فإذا كان هذا هو هدف الله فكيف بنا نقتل ونشرد أخوتنا فى البشرية بأسم الدين والله ظلماً وبهتاناً ؟
شيعة المسيح الذى أؤمن بها هى شريعة حياة لا علاقة لها بقوانين إجبارية يفرضها رجال دين ، شريعة المسيح يطبقها كل مؤمن على حياته الشخصية مما تغير من سلوكه وأفكاره الداخلية والخارجية مما ينتج عنه إنسان قادر على السلوك حسب فكر الله وحسب شريعة الله التى تعمل فى قلب المؤمن به دون الحاجة إلى رجال دين كهنة يقولون له أفعل هذا او لا تفعل ذاك ، هذا حرام وذاك حلال ، شريعة المسيح لا تبغى سلطان أرضى بل هى سلطان إلهى على قلب وعقل المؤمن به شخصياً ، شريعة يقرأها وتغير قلبه بنعمتها ليتصرف ويسلك بمحبة نحو الآخرين.
هذه هى مسيحية المسيح التى اعرفها وأسير فيها بل وكتبت عدة مقالات أفضح فيها ما يقوله رجال الدين المسيحى فى الكهنوت والاصوام وغيرها من المواضيع التى تخالف أقوال المسيح نفسه ولمن يريد الأستزادة فعليه الرجوع للموقع على العنوان التالى :
http://www.rezgar.com/m.asp?i=162
كلمة أخيرة أشكر الأخت الريحانة على أقتباسها هذا الذى أتاح لى معرفة وجهة نظر أخرى احترمها وأقدرها ، وشكراً على سعة صدركم.
المفضلات