سؤال جريء
الحلقة السادسة
تاريخ البث المباشر 22 مارس 2007
نبدأ بقول للدكتور جواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام في الفصل الثاني والستون. قال.. – و أنا أقتطف من كتابه الآن – (كانت العرب في الجاهلية على أديان و مذاهب. كان منهم من آمن بالله و آمن بالتوحيد. و كان منهم من آمن بالله و تعبد للأصنام، و كان منهم أيضا من تعبد فقط للأصنام، و كان منهم من دان باليهودية و النصرانية، و منهم من دان بالمجوسية، و منهم من توقف فلم يعتقد بشيء، و منهم من تزندق، و منهم من آمن بتحكم الآلهة في الإنسان في هذه الحياة و بطلان كل شيء بعد الموت، فلا حساب و لا نشر و لا كتاب). بصفتك درست الكثير من الأديان القديمة دكتور عماري خاصة المتصلة بشبه الجزيرة العربية، فكيف تعرف تلك الحقبة من شبه الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام، كيف كانت الأديان؟
الدكتور عماري: هو فعلا كان في ديانات محلية مثل ديانة الجن العربية، و هي ديانة كانت منتشرة جدا لدرجة إنو لكل حي كان هناك كاهن ينزل عليه الشيطان. و كان كثير من الكهان يتبوؤوا مناصب في الكعبات المختلفة إلي كانت موجودة. الديانة الثانية إلي كانت منتشرة هي ديانة النجم العربية، بمعنى كان العرب يعبدون النجوم و القمر و الشمس و بشكل خاص العائلة النجمية العربية التي سوف نأتي لذكرها بشوية تفصيل، إلي فيها الله كان هو الرأس و زوجته اللات الي هي الشمس.. اللات مشتقة من الله..
الأخ رشيد: و الله إلى ماذا كان يرمز؟
الدكتور عماري: الله في القديم كان يرمز إلى القمر.
انظروا رالكفر البواح بالله يقولون أن الله اسم لآلهة عباد القمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أي إله يعبد هؤلاء.
لكن خليني أول شيء أدخل في..ال.. ديانة الجن. ديانة الجن في تقارب بينها و بين القرآن، في انعكاسات على القرآن. منها في السجع، السجع كانت ظاهرة معروفة للكهان
لاتنسوا حينما سمع الوليد بنالمغيرة القرآن قال سمعت سجع الكهان وما هو بسجع. ثم إن الكهان يقولون كلام غير مفهوم والقرآن في غاية الوضوح.
، و كانوا يأخذون السجع من الجن و يقال إنو الجن عندها آلاف أنواع السجع. فبدي أستشهد لك في سجع أحد الكهان حتى تشوف التقارب بينه و بين القرآن، لأنه كان سجع القرآن يتميز بالحلفانات. و حلفانات مختلفة بالقمر و أمور ملهاش مرات قيمة. مثلا هاي السجعية من" بلوغ الأرب" الجزء الثالث و صفحة:7 "بأفول القمر و ظل الشجر، شمال تشمله، و دبور تدبره، ونكباء تنكبه شيء... إلى آخره.) بنشوف إنو الحلفانات.. حلفانات بالقمر، حلفانات بالشجر... إلى آخره
الأخ رشيد: هذا في سجع الكهان.
الدكتور عماري: أيوا.. و مثل ما ذكرت جواد علي بيستشهد بأسلوب الكهان في السجع و في الحلفانات بيقول من جملة ما يقول: قسم بالكواكب كالشمس و القمر و بالنجوم و بالليل و بالنهار و بالأشجار و بالرياح و الكلمات و الجبال و الأنهار و الطيور و بما شابه ذلك أمور طبيعية. الغرض منها التأثير في نفوس السامعين و الإغراض في الكلام يعني..
لله أن يقسم بما شاء من خلقه وأقسم الله بنفسه بالقرآن(فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون.
الأخ رشيد: طيب.. ما علاقة هذا بديانة الجن؟
الدكتور عماري: الكهنة كانوا حتى يجدبوا الناس إليهم، السجع تبعهم كانوا يحلفوا بحلفانات مختلفة حتى يجدبوا الناس إليهم..
الأخ رشيد: و كان كل كاهن إلو جني مثلا..
الدكتور عماري: كان كل كاهن كان إلو جن ينزل عليه و يعطيه السجع و أخبار..
(وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون)
كيف للشيطان أن يقول(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)).
الأخ رشيد: و أنا أتذكر أنه في سورة الجن الآية تقول:" و أنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا. وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا" هذا.. نعم..
الدكتور عماري: هاي عقيدة من عقائد الجن إنو هم يجلسون على سقف السماء، و فكرة السقف.. هي فكرة زردشتية. إنو السماء عبارة عن سقف و النجوم قسم منها زينة، و القسم منها لضرب الشياطين إلي بتتجسس بالشهب.. بالنجوم و نراها أيضا بالقرآن. على كل حال.. كاهن ثاني بيحلف بيقول " أقسم بالسماء ذات الأبراج، و الأرض ذات الأدراج، و الريح العجاج إن هذا لأمراج" الحلبية 1: 318. هاي متشابه مع القرآن لما القرآن يحلف بالسماء ذو الأبراج إلى آخره.
(شوفوا الفيلسوف هذول الجن هم من يستمعوا القرآن يخبر بحقائق لا أساطير ككتاب(جالسين على أربع زوايا الأرض)
الأخ رشيد: نعم.. دكتور عماري خليني أطرح سؤال مماثل لجناب القمص.
جناب القمص يذكر لنا المؤرخون المسلمون أن العرب كانوا في عصر جاهلية، و لذلك سموا الحقبة ما قبل الإسلام بجاهلية وأنهم كانوا يعيشون في انحلال خلقي رهيب، و في وثنية.. وأد بنات.. عبودية.. إلى آخره. و بالتالي كانت هناك حاجة ملحة في شبه الجزيرة و في العالم كله إلى ظهور نبي جديد. فما تعليقك جناب القمص على هذا التحليل و هذا التصور في الكتب الإسلامية؟
القمص زكريا بطرس: هذا صحيح ما يقولونه.. و للإجابة أنا حقول رؤوس مواضيع، و ربما في أسئلة القراء نستوضح و نتعمق فيها لأن طبعا.. الوقت المطروح للكلام بيبق قليل على بحث مثل هذه الأمور العميقة و الكبيرة. ف..حضع بعض الأمور كرؤوس عناوين.
هل كان العرب وحدهم يعيشون في انحلال خلقي و وثنية؟ ألم تكن بلاد كثيرة في العالم كالهند و الصين و اليابان و غيرها يعيشون في انحلال و وثنية أيضا؟ فلماذا لم يظهر فيها أنبياء؟ و هل محمد هو نبي إلى تلك الأمم أيضا و هو لا يعرف إلا اللغة العربية؟ أفلم يأتي بكتاب عربي مبين للأميين إلى آخره. ثم هل كان العالم في حاجة إلى نبي جديد و دين جديد؟ ألم تكن المسيحية تصلح لما يدعون علاجا للانحلال و الوثنية؟
لا لاتصلح لأنها وثنية وتلك ديانات وثنية فعلى الهوى سوى(نشيد الإنشاد)(نهد ثدياك) ياعيني على التعاليم وانظر للمجتمعات المسيحية والإسلامية واحكم.
المسيحية كانت منتشرة في الجزيرة العربية كما يقول " جواد علي" و غيره أيضا.
عندي كتاب لطفي عبد الوهاب يحيا كذلك بيتكلم عن انتشار المسيحية و اليهودية في الجزيرة العربية.
لم يعتنقها العرب لأنها ضد العقل.
ثم ما هو العلاج الذي أعطاه الإسلام؟ .. ما هو العلاج؟ و ما هو الجديد الذي أتى به محمد؟ هل اقتبس الإسلام عادات من الجاهلية؟ التأكيد موجود في مراجع الدكتور كامل النجار معروف. لكن الشيء إلي عايز أقوله دلوقتي بمنتهى الصراحة، هل انتزع الإسلام الأوثان؟ دا سؤال مهم أوي و خطير. إن كان كذلك فلماذا امتدح محمد اللات و العزى و مناة في حديث الغرانيق العلى.
الغرانيق قصة مكذوبه والتمسح وتقبيل الحجر الأسود ليس للبركة وإنما اقتداء برسول الله.
و مش عايزين نخش في شرحه دلوقتي. ولماذا يكرم الحجر الأسود إلى اليوم؟ هل الله حجر علشان يكرم هذا الحجر و هو بقايا الوثنية؟
بل هو حجر من الجنة من يريد أن يقبله فليقبله ولا يضر ولا ينفع.
ولماذا يوضع الهلال.. تمثال الهلال والنجمة على قمم الجوامع و المساجد؟
ولماذا يوضع الصليب الوثني لى الكنائس وليس شرط وضع الهلال على المساجد.
و بعدين السؤال إلي أنا عايز أفجرو دلوقتي و الحتة إلي أنا عايز أشير إليها، وجود هذا الكلام في مخطوطة علمية و هي مخطوطة "عبد الأحد شابو" إلي أخذ بها رسالة الماجستير من جامعة ( برمنجهام) في صفحة 76. هذا الكلام. الإله "أُكبر" و لذلك بيقولو " الله وكبر"
شوفو الكذاب هي (الله أكبر) أي أكبر من كل كبير وليست كما تقول يامن تزين باطلك(الآب والإبن والروح القدس)
في سورة الواقعة ( فلا أقسم بمواقع النجوم). فما علاقة كل هذه الأقسام بالديانة النجمية التي أشرت لها قبل قليل؟
هذا إعجاز علمي فالنجوم التي نراها غير حقيقية فالله أقسم بمواقعها لأن مانراه هو مواقعها للتو وصل ضوئها وإلا النجم قد ذهب من مكانه سبحان منزل القرآن.
الدكتور عماري: يا.. الهلال هو لقب للقمر في الكتابات الثمودية التي تعود للقرن الثامن قبل الميلاد و القرن السادس قبل الميلاد، إنما صار في تطور للهلال، لأنه بنشوف في الكتابات اللحيانية و الصفوية و الثمودية إلي أجت متأخرة شواي، إنو في هلاه.. هلاه راح هلاه.. هو نفس الهلال صار هلاه و صار بعدين لاه. و لاه هو القمر بشهادة جواد علي.. لاه هو القمر. فالتطور صار لأنه في اللهجة الصفوية الهاء هي حرف ال في اللحيانية، فصار اللاه ثم الله. وهو رأس العائلة النجمية بما إنه زوجته اللات، اللات هي يعني الأنثى لله.. اللات. وأخذ بنات أخرى، أخذ مناة و عزيز. و بعتقد إنو فكرة محمد اللاهوتية هي فكرة مأخوذة جذورها نجمية عربية، و الدليل على ذلك هو بيقول: ربنا بينزل في كل آخر ليل..
الأخ رشيد: في الثلث الأخير من الليل..
هذا النزول للسماء الدنيا ليكون إليهم أقرب وإلا فلماذا نصلي في النهار؟؟؟ فالله قريب في كل وقت وأقرب مايكون حين ينام الناس ويسكنون فيبقى الصادقون لربهم طالبون.
الدكتور عماري: .. من كل ليل لعباده. مين إلي بيظهر في آخر الليل؟ هي الزهرة لأنه الزهرة هي أخذت..
الزهرة يظهر في أول الليل وليس آخره ياشاطر.
الأخ رشيد: ألهذا يحلف القرآن مثلا: ( و النجم إذا هوى ) بيقسم بالنجم، أقسم بالنجم إذا سقط.
الدكتور عماري: هاي هي فكرة سورة النجم إلي هي سورة 53 . محمد بيتكلم عن إنو النجم إذا هوى هو وحي يوحى..
شوف الكذاب ليس النجم وحي يوحى بل هو جواب قسم ولله أن يقسم بما شاء من خلقه.
الأخ رشيد: .. (ما ضل صاحبك وما غوى و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). نعم..
الدكتور عماري: هو في التأكيد هو عبارة عن نجم لأنه بيقول ذو مرة فاستوى و هو بالأفق الأعلى ثم دنى فتدلى. أولا: في الأفق الأعلى نجوم يعني هو مش ملاك
ياعيني على التفسير وهو بالأفق الأعلى أي جبريل عندما صعد للسماء.
. البعض قالوا: الملاك جبرائيل، هو لا يمكن أن يكون الملاك جبرائيل لأنه محمد قد رأى الملاك جبرائيل عدة مرات. هون بيقول رآه مرتين.
على صورته التي خلقه الله إيها ونزلة أخرى أي مرة أخرى ولا يشترط أن تكون الثانية.
مرة شافو في الأفق الأعلى حيث النجوم ثم دنى فتدلى، هلا ابن الجوزي يقول إنو التدلي هي للأشياء. يعني الأشخاص لا يتدلون.. للأشياء. لكن فاته إنو محمد كان يصف نجم و بعدين بيقول: قد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى. شو سدرة المنتهى؟ سدرة المنهى الفرس كانوا يآمنو إنو في بحر سماوي بين السماء و الأرض و في شجرة كبيرة هي شجرة كل البذور إلي هي نسخت في القرآن بشجرة سدرة المنتهى.
أموت في الفلسفة.
ووضعت في الطبقة السابعة نسبة للكتب الغنوسية و المندائية التي وضعتها فوق الطبقة السابعة. عند هذه الشجرة بالذات ينزل تسترى رئيس النجوم.. رئيس نجم و يتراءى للأنبياء الزردشتيين حيث يأتي طائر و يخلط بذور هذه الشجرة بالماء و بينزلها على الأرض فهناك يُعبد و يرى، فمحمد أراد أن يتزكى من خلال مقياس زردشتي عندما ذكر هذه الآية بيقول: نزلة أخرى.
يا جماعي بالعقل الني علية الصلاة والسلام حياته بين مكة والمدينة وفي طريقه للشام رجع ولم يكمل أي زردشتيه قابلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل الله ينزل نزلة أخرى؟ .. الله ينزل؟ الله يجلس على العرش يعني محمد لما وصف هذا الوصف لم يصف الله، يوحنا الرائي لما طلع على السماء.. وصف العرش و..
لم يرى الرسول الله.
بالنسبة للصلاة و الصوم و الزكاة و الحج. ففي كتاب تواريخقديم من المختصر في أخبار البشر، قال أبو فداء و هو يتكلم عن الصابئية قال: أنهم أخذوا دينهم عن شيت و إدريس، و لهم كتاب ينسبونه إلى شيت، يذكر فيه محاسن الأخلاق مثل الصدق و الشجاعة و التعصب للغريب و ما شابه ذلك.. و يذكر الرذائل و يأمر باجتنابها. و للصابئين عبادات منها سبع صلوات، منها خمس توافق صلوات المسلمين، والسادسة صلاة الضحى و السابعة صلاة يكون وقتها في تمام السادسة من الليل. و لهم الصلاة على الميت بلا ركوع و لا سجود، و يصومون ثلاثين يوما و إن نقص الشهر الهلالي صاموا 29 يوما. و كانوا يراعون في صومهم الفطر والهلال. و لهم أعياد عند نزول الكواكب الخمس.
فسؤالي أخي رشيد هو: هل لما جاء محمد نسخ كل هذه الأديان و جمعها كلها في القرآن أم أتى بشيء جديد؟
بل عقيدة صافية واضحة.
المفضلات