المبحث السابع (7-1-7) :- كلمة (الأمم أو أممي ) = ( ἐθνῶν (ethnōn) أو GENTILE
كلمة الأمم أو الأممي استخدمها اليهود للتعبير عن الغرباء الوثنيين
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
A word of Latin origin (from "gens"; "gentilis"), designating a people not Jewish
ونقرأ من قاموس سترونج عن كلمة ( ἐθνῶν (ethnōn)
أن معناها هو غير اليهودي (أي الأجنبي) وكان يقصد منها الوثني (GENTILE)
أي أن الوثنيين عند اليهود و في بداية المسيحية (أي في زمن كتابة العهد الجديد) كان يطلق عليهم مسمى (أممي أو أممية أو أمم)
فاذا أراد الاسرائيلي أن يتكلم عن شخص يوناني (هليني) حقيقي أو من أصل أخر غير بنى اسرائيل فهو سيذكر أصله المخالف للاسرائيلي أو سيقول عنه أنه من الأمم
مثل النص فى سفر أعمال الرسل :-
18 :1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا و جاء الى كورنثوس
و كورنثوس هي مدينة يونانية أي أن أهلها يونانيين
ونجد فى سفر أعمال الرسل أن بولس وهو في مجمع اليهود بمدينة كورنثوس حذر اليهود قائلا :-
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء (( من الان اذهب الى الامم ))
أي أنه أطلق على سكان كورنثوس اليونانيين الحقيقيين أنهم (الأمم)
وكذلك فى سفر المكابيين عندما أراد وصف تقليد اليهود لليونانيين وأخذ أحكامهم وسننهم واقامة عهد معهم فوصف هذا التقليد بأنه اتباع أحكام الأمم فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 12 و في تلك الايام خرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم ان يصنعوا بحسب احكام الامم
1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم
وأيضا نقرأ :-
إنجيل متى 6: 7
وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاًكَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
إنجيل متى 6: 32
فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ.لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا.
إنجيل متى 10: 5
هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِأُمَمٍلاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 20
بَلْ إِنَّ مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ، لاَ للهِ. فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ.
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 26
بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ سُيُول، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، بِأَخْطَارٍ مِنَالأُمَمِ،بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ.
نلاحظ هنا أن بولس فصل بين بنى جنسه (أي اليهود) وبين الأمم ، فهو لا يزال يعتبر اليهود أمة مختلفة عن باقي الأمم
رسالة بطرس الرسول الأولى 4: 3
لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ
و نجد أنه حتى زمان كتابة رسالة بطرس الأولى كانت لا تزال كلمة (الأمم) هي دليل على الوثنيين فهم سالكين في الدعارة والشهوات وفعل الموبقات
المفضلات