القديسة بربارة
كان والدها ديسقورس يكره المسيحيين لعقيدة التثليث . فلما شبت بربارة خاف عليها والدها من مفاسد العصر نظرًا لما كانت تتصف به من جمال فتان، ووضعها في قصر يحيط به العسكر، وجعل فيه كل أنواع التسلية.
فأرشدها بعض خدامها إلى شخص يدعى أوريجينوس فاشتاقت أن تلتقي به. وبالفعل إذ زار تلك البلاد التقت به فحدثها عن الكتاب المقدس وعقيدة التثليث. فاشتهت أن تعيش بتولاً تكرس حياتها لعبادة التثليث
تقدم لها كثيرون من بينهم شاب غني ابن أحد أمراء المنطقة ففاتحها والدها في الأمر حاسبًا انه يبهج قلبها بهذا النبأ السعيد، أما هي فاعتذرت عن الزواج . وإذ كان والدها مسافرًا لقضاء عمل ما أرجأ الأمر إلى حين عودته لعلها تكون قد استقرت في تفكيرها.
وقد أقنعها أوريجينوس بالتعبد بدورات المياة ، فطلبت بربارة من أبيها أن يبني لها حمامًا قبل سفره، فلبَّى طلبتها، وفتح لها نافذتين لزيادة الإضاءة، أما هي فحولت الحمّام إلى بيت صلاة كما ضللها أوريجينوس، وتتعبدة لمعبودها الجديد بصلواتٍ وأسهارٍ وأصوامٍ بلا انقطاع. فكانت تتعبد في نفس مكان الإحداث ، علماً بأن التقدم العلمي لم يصل إلى تصميم دورات مياة بنفس الفخامة الحالية وسهولة توفير المياة للنظافة على الأقل .. وأقامت صليبًا على الحمام .
.
وعندما رجع والدها لاحظ هذا التغيير الواضح، فسألها عن سبب ذلك. صارت تكرز له بالإيمان بالثالوث، كيف يجب أن نؤمن باللَّه الواحد المثلث الأقانيم، فاستشاط غضبًا وأخذ يوبخها بصرامة، أما هي فلم تبالِ بل في صراحة ووضوح كانت تتحدث معه عن إيمانها وبتوليتها، فثار لوالد وانقض عليها وجذبها من شعرها وهمّ ليضربها بالسيف لأنها لم تثبت له صدق التثليث، فهربت من أمام وجهه وانطلقت من باب القصر، وكان أبوها يركض وراءها.
.
فوثب عليها وصار يضربها بعنفٍ، ورجع بها إلى بيته. هناك وضعها في قبوٍ
.
وأمام مرقيان الحاكم ، روي ديسقورس للحاكم ما جرى ، فعندما رآها مرقيان تعلق قلبه بها جدًا وصار يوبخ والدها على قساوته ويلاطفها ويعدها بكرامات كثيرة إن أطاعت أمر الملك.
.
وألقوها في السجنٍ .
.
ثم أمر الوالي أن تساق عارية في الشوارع .
.
وإذ بلغتا موضع القتل طلب ديسقورس أن يضرب هو بسيفه رقبة ابنته لأنها كفرت وآمنت بالتثليث فسُمح له بذلك ، فقتلها أبيها لشركها .
.
** فهل يُعبد إله بدورات المياه ” الحمام ” ؟
وكيف كانت قديسة وقد سيقت في الشوارع وهي عارية كما ولدتها أمها .
.
السؤال : من هم القديسين ؟
سؤال رد عليه سفر اللاويين ببساطة وقال :
اَلأَصْحَاحُ \لتَّاسِعُ عَشَرَ
1وَقَالَ \لرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِكُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: تَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ \لرَّبُّ إِلَهُكُمْ
.
إذن القداسة ليست على الأهواء ، هذا قدوس وهذا غير قدوس .
فالكل قديسين .
فيفيا بربتوا و فيليستي
.
في عام 203 م في عهد الإمبراطور ساويرس، ألقى مينوسيوس تيمينيانوس والي أفريقيا القبض على خمسة أشخاص منهم ” فيليستي ” التي كانت حاملاً في الشهرالثامن ، و” فيبيا أو فيفيا بربتوا ” التي كانت تبلغ من السن حوالي 22 سنة متزوجة بأحد الأثرياء ومعها طفل رضيع
.
وُضع الخمسة في إحدى البيوت في المدينة، فجاء ” والد بربتوا ” ليبذل كل جهده لرد ابنته و كان يبكي بدموع مظهرًا كل حزن عليها، أما هي فصارحته بالرفض للعودة معه ، عندئذ انهال عليها ضربًا وصار يشتمها ثم تركها ومضى.
.
ثم دخل دخلت ” بربتوا ” مع زملائها السجن فراعها هول منظره، كان ظلامه لا يوصف، ورائحة النتانة لا تُطاق ، ولكنها كانت سعيدة لصحبة حبيبتها ” فيليستي ” ، فكانوا يقبلوا بعض ” بالقبلة المقدسة ” .
.
ولما سمع ” والد بربتوا ” بقرب محاكمة ابنته فجاء إليها في السجن يبكي بدموع، أما هي فأكدت له إنها لن تنكر بأنها تؤمن بالتثليث ، فقال لها : ما من دين سماوي أو وثني ينص بتثليث الرب فكيف تؤمني بهذه الخرافة ؟ ، فجحدت أبيها وتجاهلته .
في اليوم التالي اُستدعي الكل للمحاكمة العلنية أمام الوالي هيلاريون، فحكم عليهم بإلقائهم طعامًا للوحوش الجائعة المفترسة .
جاء الوقت المحدد فأعطوا بعضهم البعض قبلة السلام ” القبلة المقدسة ” وظهر أن كل الدوائر رفضت هذه القبلة بسبب أنها تدعوا للشر والشيطان ، وانطلق الكل إلى الساحة وكانت بربتوا شبه عارية هي وأصدقائها الأربعة لرفضهم ارتداء الملابس الرومانية ، ولم يمضِ إلا القليل حتى دخل الجند وقتلوا السجناء الخمسة .
هؤلاء هم القديسينباخوس و سرجيوس وقف الشابان سرجيوس القائد بالجيش الروماني في منطقة سوريا والعامل في المدرسة العسكرية ومساعده واخس (باخوس) أمام مكسيميانوس شريك دقلديانوس … وأخذهما كصديقين له إلى الهيكل جوبيتر حيث قُدمت مائدة من اللحوم المذبوحة ، وطُلب منهما أن يشاركاه في المائدة فرفضا بإصرار، عندئذ أمر بتجريدهم من النياشين التي على صدريهما وأن يُقادا في سوق المدينة وهما مرتديان ملابس النساء لتحطيم نفسيّتهما ..وقد جاءت الوصية: “لا يكن متاع رجلٍ على امرأة، ولا يلبس رجل ثوب امرأة، لأن كل من يفعل ذلك مكروه لدى الرب” (تث22: 5).
.
عاد مكسيميانوس وأرسلهما إلى أنطيوخوس بسوريا لكي يلاطفهما ويقنعهما بالعدول عن تمردهم لينالا كرامات عظيمة، فسافرا إلى نواحي الفرات … فأمر الوالي بتعرية واخس، وتناوب الجند على جلده بأعصاب البقر على ظهره وبطنه حتى اسلم الروح تحت قسوة الجلدات، وطُرح جسمه في الصحراء للكلاب المتوحشة .. مؤكداً قوله في (1مل 16:4)من مات في المدينة تأكله الكلاب .
وفي الليل ظهر القديس باخوس لرفيقه سرجيوس يدعوه إلى المساكن العلوية ويبثّ فيه روح الشجاعة فامتلأ سرجيوس فرحًا وتهليلاً. . في الغد استدعى انطيوخوس الوالي القديس سرجيوس أمامه في مدينة روصافا Rosafa التي تبعد حوالي 20 ميلاً من مدينة بربالسا التي قتل فيها القديس باخوس. . هناك صدر الأمر بأن يسير القديس بأحذية بها مسامير مدبَّبة لمسافة طويلة ، وبعدها أمر الوالي بقطع رأسه ..وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20) .
فأتخذ النصارى باخوس ورفيقه سرجيوس على أنهم قديسيين .ولكن كانت الفاجعة ……… وهي أن المخطوطاتِ اليونانيةِ كَشفتْ أنّهم كَانوا رجال لوطيين
Saints Sergius and Bacchus are ancient Christian martyrs who were tortured to death in Syria because they refused to attend sacrifices in honor of Jupiter. Recent attention to early Greek manuscripts has also revealed that they were openly gay men and that they were erastai, or lovers. These manuscripts are found in various libraries in Europe and indicate an earlier Christian attitude toward homosexuality
المفضلات