اخواني وأخواتي الكرام هذا الموضوع خاص بقريبة لي أنقله اليكم كما جاء حتى نستفيد ان شاء الله
دور المراه في بناء الشخصية الاسلامية
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى الذي بلغ فاوفى واني على ذلك من الشاهدين وبعد اخوتي الكرام :
حتى يتسنى لنا فهم دور المراة في بناء الشخصية وحتى تدرك الواحدة منا معشر النساء حقيقة دورها والمسؤولية الملقاة على عاتقها في القيام بهذا الدور والحذر من التفريط او التقصير به كان لزاما علينا جميعا ان نقف عند محاور عدة اوجزها بما يلي
1- المحور الاول ما رسم للمراة في زماننا هذا وما اريد لها القيام به . واقصد ما رسم لها من خلال الثقافية الغربية المهيمنة بوصفها الثقافة المنتشرة في بلاد المسلمين والمتحكمة في مناهج تعليمهم وعلاقاتهم اليومية
انه مما لا شك فيه ان الغرب ادرك خطورة دور المراة في بناء الشخصية والحفاظ على طابعها المتميز فعمد الى هذا الركن من المجتمع وهو المراة كسلاح يضرب به عصب قيم المجتمع وعفافه وحق له ان يدرك خطورة هذا الدور كيف لا والرسول يخبرنا انه ما ترك فتنة اشد على الرجال من النساء لذلك نري الغرب بكل ما اوتي من قوة ومن خلفه شياطين حكام العرب والمسلمون يعمدون على افساد المراة بما يسمى بحرية المراة ومساواتها بالرجل
وبما يعقد لهذا الموضوع من مؤتمرات بل مؤامرات ما يسمى الصحة والاسكان ودور المراة وبما انتشر في بلاد العالم الاسلامي من مراكز نسوية تسمى احيانا ثقافية واحيانا مراكز الدفاع عن الاسرة والارشاد الاسري وجمعيات محاربة العنف الاسري والاعتداء والتحرش بالمراة داخل الاسرة .
لذلك فعلى المراة ان تدرك حبائل الشيطان ومكايد الكفار فتعلم ان لا خير فيهم وفي ثقافتهم وان بيت القصيد عندهم الهدم ثم الهدم ثم الهدم
2- اما المحور الثاني فهو ما رسمه الاسلام لدور المراة وذلك انطلاقا من من خلال تكليفه اياها بالاحكام وجعلها هي والرجل امام التكليف والخطاب الشرعي سواء وايضا من خلال نظرته اي الاسلام للمراة وتكريمه اياها ولدورها
اما من حيث النقطة الاولى فمما لا شك فيه ان النساء شقائق الرجال وانهن مكلفات بالاحكام من عقائد وعبادات وجهاد ومعاملات تماما كالرجل ولقد اشار القران الى ذلك في غير موضع ﴿(فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوالاكفرن عنهم سيئاتهم ) ﴾
فعلى المراة اذن ان تقوم بالتكاليف جميعها في البيت والمجتمع وحمل للدعوة والجهاد في سبيل الله وامثلة من ذلك قد ملأت جوانب التاريخ لا يسع المقام لذكرها
اما النقطة الثانيه وهي نظرة الاسلام للمراة وتكريمه اياها فلقد اعتبر الاسلام المراة بانها ام وربة بيت وهي عرض يجب ان يصان وفي هذه النظرة غاية التكريم وغاية الاشارة الى عظم مسؤوليتها ودورها في المجتمع كأم وربة بيت وعرض يجب ان يصان اما انه حين اعتبرها اما فلقد جعل الجنة تحت اقدامها وجعل لها حسن الصحبة من احق الناس بحسن صحبتي قال امك ثم من قال امك ثم من قال امك ومعلوم كم يتأسى الصاحب بصاحبه فما بالكم اذا كنا نصاحب امهات مؤمنات عابدات ذاكرات من هذا الوصف ندرك عظم المسؤولية التي تقع على عاتق الام في حسن التعليم والتاديب والتربية اي تربية النشئ على الطاعات والاسلام والترغيبهم بالجهاد والحض عليه
وحين اعتبر الاسلام المراة بانها ربة بيت فقد جعلها خير متاع الدنيا وجعلها كذلك افضل ما استفاد المؤمن بعد شهادته ان لا اله الا الله بل وجعلها كما قال المفسرون حسنة الدنيا في قوله تعالى ﴿ربنا اتنا في الدنيا حسنة ﴾وكلمة ربة بيت اخوتي لا تعني ان مكانتها خادمة بل يعني انها راعية ومسؤولة كما في الحديث فالمراة راعية وهي مسؤولة عن رعيتها وهي قائدة في تربية ابنائها في تعليمهم وتاديبهم وتثقيفهم وحتى يتسنى لها القيام بهذا الدور فعليها ان تهيء نفسها فتقبل على العلم والمعارف الشرعية التي تخولها من لعب هذا الدور وعلى الرجل ابا واخا وزوجا واجب توفير هذه الامور للمراة
واما انها عرض يجب ان يصان فقد جعل الاسلام الموت في سبيل الحفاظ على هذا العرض شهادة ان اعتبار المراة عمادا في بناء الشخصية امر غير نظري او تخيلي فالله سبحانه حين اراد ان يضرب مثلا للذين امنوا اختار ان يضربه بامراة (﴿وضرب الله مثلا للذين امنوا امراة فرعون﴾) ثم قال ﴿( ومريم ابنة عمران) ﴾وهو منهج رباني في التعليم وكذلك ما ارشد اليه رسول الله لاصحابه بل ولامته في قوله خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء اي ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
3- اما المحور الثالث اخوتي الكرام وارجو ان تتسع صدوركم لاطالتي ولما سادلي فيه هذا المحور هو الانتقال بالمراة الى الناحية العملية استنادا الى ما اسلفت
بمعنى اذا اردنا للمراة ان تخلع ثوب الثقافة الراسمالية وتدوس على الدور المرسوم لها فيه وانها يجب ان تقوم بدورها الاصيل فانه لزاما علينا جميعا ان ناخذ بيد نساء المسلمين للقيام بهذا الدور
ولاشك ان المسؤولية في ذلك تقع على عاتق المراة اولا بان تنظر لنفسها النظرة العميقة الصيحية فترى وتستشعر عظمة مكانتها في الاسلام وتدرك انها عصب الحياة في الاسرة والمجتمع وانها قائمة بل وقوامة على البيت وصلاح الاسرة وانها المسؤولة عن ان يذكر الله في بيتها كثيرا وان يسبح فيه بحمده بكرة واصيلا وان تقام فيه الصلاة وان يتلى فيه القران
وان تربي ابناءها كما ربت نفسها على حمل الدعوة والطاعات والبذل والعطاء في سبيل الله لا يضرها او يضيرها اذى الناس او الحكام
ان الاخذ بوجة نظر الاسلام عن المراة والشروع في تطبيقها لا يعني ان تنحسر المراة او تحبس داخل البيت لنقول لها هنا دورك بل ان دور المراة في المكان الذي توجد فيه مطبقة لاحكام الشرع ملتزمة به امرة بالمعروف ناهية عن المنكر في البيت والسوق والمدرسة والشارع
وان الانتقال كذلك الى الناحية التطبيقة لدور المراة هو عدم منعها ولو جزئيا من هذا الدور وعدم الاساءة اليها حين قيامها به حتى لا نكون ممن يقول ما لا يفعل او يفعل بعكس ما يقول
اخوتي الكرام لو رجعنا الى مواقف الصحابيات حتى يكون طرحنا موافق لفعلنا وحتى يكون توجهنا منسجما مع نهج الرسول وصحابته فاقول وبالله التوفيق
اول شهيد في الاسلام امراة مر بها رسول الله فقال صبرا ال ياسر
حين اخذ الفضل بن عباس ينظر الى المراة لوى الرسول عنق الفضل ولم يزجر المراة او يعيب عليها او يطلب منها لزوم البيت او غطاء الوجه دفعا او تذرعا بالحفاظ عليعا
كانت امهات المؤمنين مرجع الصحابة بعد الرسول في الاحكام
جاهدت نسيبة يوم الخندق حتى اثخنتها الجراح وقالت بان كل مصيبة بعد الرسول تهون
اخواتكم في ازوبكستان يحكم عليهن بالسجن سنين طويله لثباتهن على حمل الدعوة ورفضهن الطعن او التنصل من دعوتهن
في النهاية اخوتي اقول اعزكم الله واكرمكم وغفر لنا ولكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات