و الصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين.. سيدنا محمد عليه و على آله أفضل الصلاة و أزكى التسليم
المرأة في الإسلام ... الجوهرة المصونة
كتبه :نور الدين (اضغط لمراسلة الكاتب)
فقد خلق الله تعالى الخلق جميعا و أرشدهم لما يصلح به حالهم في الدنيا و يطيب به مستقرهم في الآخرة
و على ذلك فإن الله تعالى يحاسب العباد و يجازيهم بقدر ما التزموا و اتبعوا طريق الهدى الذي ارشدهم إليه
و هذه هي عقيدة المؤمن التي لا فرق فيها بين ذكر و أنثى و لا بين عربي أو اعجمي ....
بمعنى أنه لا فرق بين الرجل و المرأة في علاقتهم بالله تعالى ... بدليل أن الله قد وعد عباده الصالحين بالجنة و لم يجعل ذلك مقصورا على الرجال فقط كما كلف كل منهم بواجبات و أعطى لهم حقوقا متكافئة دون تمييز و لا تفريق
و هذا ما سيدور حوله محور حديثنا في هذه السطور القليلة التالية مكانة المرأة في الاسلام بمختلف أدوارها في المجتمع ..
و قبل أن نبدأ.. أود أن اوضح أن هذا المقال ليس موجه فقط لغير المسلمين كي ندعوهم للاسلام و لا للمسلمين فقط ليزدادو ايماناً و يقيناً ، و إنما هي رسالة للإنسانية و لكل من تهمه حقوق الانسان و كرامته .
كيف تعامل وحي السماء مع المرأة ؟
في كثير من المواضع يتكلم القرآن الكريم عن المؤمنين و صفاتهم و جزائهم عند الله ، و في معظم هذه المواضع يكون الكلام بضيغة المذكر و المؤنث للمؤمنين و المؤمنات على حد سواء
قال تعالى في سورة الاحزاب : " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً "
و في هذا تأكيد صريح من القرآن على المساواة بين الرجل و المرأة أمام الله بالاشارة إلى حقوق كل منهم و واجبته التي كلفه الله بها .
و إذا نظرنا إلى الديانات الأخرى نجد مثلاً أن بعض القساوسة المسيحيين يدعون أن المرأة كائن لا روح فيه و أنها سوف تبعث في الحياة الأخرى في صورة كائن حي غير محدد النوع
في حين أن القرآن أكد على أن الذكر و الأنثى لهم نفس الجزاء يوم القيامة
فقال تعالىفي سورة النحل : " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
القرآن هو أعظم دستور كفل للزوجة حقوقها كاملة بما يضمن كرامتها و يزيد من منزلتها ففي سورة النساء و قبل أن يذكر نصيب المرأة من الميراث ، جاءت الآية رقم 4 في مستهل السورة لتعطي للزوجة المسلمة أهم و أسمى حقوقها و هو الصداق فقال تعالى : " َآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً "
و تفسير هذه الآية تبعا لما جاء في الجلالين
و أعطوا النساء مهورهن عطية عن طيب نفس فإن طابت أنفسهن لكم عن شيء من الصِداق فوهبنه لكم فكلوه طيباً محمود العاقبة لا ضرر فيه عليكم في الآخرة ، و قد نزلت رداً على من كرَّه ذلك.
فقد جعل القرآن هذا المهر حقا لازما للمرأة و جعل لها حرية مطلقة للتصرف فيه ، حيث أنها تستطيع أن تحتفظ به لنفسها أو أن تهدي منه شيئاً لزوجها عل سبيل الهبة و العطية .
أما في العلاقة الزوجية فقد وضع الاسلام أسس راقية في التعامل و المعاشرة بين الزوجين و جعل المودة و الرحمة هي أساس لهذه العلاقة
فقال جل شأنه : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " (الروم :21)
و قد جعل كلا من الزوجين سكناً و أمنا و ستراً لآخر
فقال تعالى :"هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ " (البقرة : 187)
هل لاحظتم هذه الكلمة " لباس " تحمل معها كل معاني الاطمئنان و الأمان فالزواج هو الستر للطرفين و هو العفة لهم من الآثام و هو راحة للأبدان
كما ضرب نبينا عليه الصلاة و السلام أورع مثال في كيفية معاملة شريكة الحياة في مختلف المواقف ورسم لنا طريقا للسعادة الزوجية تحت مظلة الاسلام و في نور القرآن .
و من ذلك ما ثبت في السنة الصحيحة أن سيدنا محمد (صلى الله عليه و سلم )
أن النبي كان يشرب و يأكل مع زوجته في موضع واحد ..
عن السيدة عائشة (رضي الله عنها ) قالت : " كنتُ أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ ". رواه مسلم
كما كان (صلى الله عليه و سلم ) يهدي الهدايا لأحبة زوجته و اصدقائها
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بـها إلى أصدقاء خديجة". رواه مسلم
و الحديث في هذا الصدد يمكن أن يفرد له مجلدات حتى نستطيع أن نحصي ما شرف الاسلام به الزوجة المسلمة و أعظم قدرها .
نحن جميعا نعرف أن المرأة في الغرب تنادى باسم عائلتها أو اسم ابيها .. فإذا تزوجت دعيت باسم زوجها
و في هذا انكار لكيان المرأة و آدميتها و تقليل من كرامتها و انسانيتها
و لعل من أبرز ما جاء في السنة الصحيحة أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) سئل عن أي الناس أحب إليه ؟
هل لاحظتم أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) لم يستحي أن يذكر اسم زوجته و يباهي بحبه لها و ذكرها باسمها هي من دون تورية و لا القاب .
فهذا هو حال الاسلام مع الزوجة المسلمة يوقرها و يعززها و يحفظ كرامتها و يضمن حقوقها ...
و من أبرز ما جاء ايضاً في السنة الصحيحة
عن معاوية القشيري قال :قلت : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال : "أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" ( حسن صحيح – سنن أبي داود باختصار السند )
وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فذكر في الحديث قصة
فقال : " ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن" . ( حسن _ ابن ماجه 1851 ).
و هذه هي الوصايا الخالدة لنبي الرحمة (صلى الله عليه و سلم) التي تعتبر تاج على رؤوس المسلمين جميعا و فخراً لهم في تشريف الزوجة و صون كرامتها.
و الآن لنلقي الضوء على من عظم القرآن شأنها و جعل الجنة عند أقدامها
قال تعالى : "و َقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً " (الاسراء :23 )
إنه بالفعل أعظم تشريف للوالدة أن جعل الاحسان لها و للأب في مرتبة تلي توحيد العبودية لله .. و لم يكن الأمر بالاحسان أمراً عادياً إنما هو أمر مؤكد على وجوبه و مشدد على الالتزام به ، فقد ذكر الله لنا جوانب و مظاهر هذا الاحسان من الترفق بهما في كبرهما في القول و العمل و كذلك إكرامهم و اكرام من يحبونهم .
و في حديث خير الانام ( عليه الصلاة و السلام ) عن معاوية بن جاهمة السلمي قال : "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال "ويحك الزم رجلها فثم الجنة" .
أي تشريف هذا الذي فضل الأم و البر بها على الجهاد في سبيل الله و جعل طاعتها و الاحسان إليها من طاعة الله و رسوله .
ثم بعد ذلك كله يأتي المحدثون بعيد الأم و يفتخرون بأنهم خصصوا يوماً لتكريم الأم و الاعتراف بفضلها .. كيف و قد أقر الله بالمنزلة السامية للأم في الكتاب الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه قبل أكثر من ألف و ربعمائة عام !
و لم يتوقف تشريف الأم في الأسلام على كونها مسلمة بل إن القرآن أوصى الانسان خيرا بها حتى و إن كانت على الكفر
فقال الله تعالى : " وَ وَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " (العنكبوت : 8)
حتى و إن كان الوالدين من المشركين فقد كفل الاسلام لهم حقهم على أبنائهم ضاربا بذلك أروع المثل في مكارم الأخلاق و الاعتراف بفضل الأم و إعلاء مكانتها.
و الولد يسعد بدعاء والدته المستجاب و قد يشقى إذا غضب قلبها عليه حتى و إن لم تدع عليه .. فهذا فضل الأم و منزلتها في الإسلام.
و لا أجد في ما وصل إلي من الديانات ما أعطى للأم من المنزلة معشار ما جاء به القرآن و ما جاءت به تعاليم الاسلام و سنة النبي (صلى الله عليه و سلم) ... و ليتفكر أصحاب العقول !!
إنها اللؤلؤة المصونة و الجوهرة المكنونة و هي قرة العين التي شرع لها الاسلام كافة الحقوق التي شرعها للرجل مع مراعاة الفوارق الفطرية في كل منهما .
فقد جعل لها نصيبا من ميراث أبويها في حين أن هناك بعض الديانات تقضي بأن الميراث يذهب كله إلى الأبناء الذكور دون الإناث .
و قد كفل لها الاسلام حقها في العفة و الطهر
فقال الله تعالى : " وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّغَفُورٌ رَّحِيمٌ " (النور :33)
و قد نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبي الذي كان يكره جواريه على الكسب بالزنا فنزلت هذه الآية لتكفل العفة للفتاة المسلمة .
كما جاء الإسلام بشريعة أعطت للفتاة أعظم و أسمى الحقوق و هو الحجاب ، فقد شرع الاسلام الحجاب للمرأة المسلمة و جعله فريضة و تشريف للفتاة و عصمة لها و للمجتمع من الفتنة ، كما أنه يجعل الفتاة حصن لا يستطيع الشيطان الدخول إليه أو إغواءه .
و من جانب آخر فقد كفل الاسلام للفتاة الحق في اختيار شريك حياتها و حث الأبوين على تحري صلاح الشاب المتقدم للخطبة و كذلك التأكد من موافقة و رضاء الفتاة به .
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " (حديث حسن – صحيح سنن ابن ماجة ) .
و عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تنكح الثيب حتى تستأمر ولا البكر إلا بإذنها قالوا يا رسول الله وما إذنها قال أن تسكت " ( صحيح وأخرجه البخاري ومسلم) .
و غير ذلك كثيراً من الاحاديث و الآيات مما لا يتسع المجال لذكره و كلها تؤكد على كرامة المرأة و رفعتها و المساواة و العدل بينها و بين الرجل في الحقوق و الواجبات .
و لعل خير ختام .. ما ورد عن سيد الأنام ، محمد (صلى الله عليه و سلم )
" إن الله يوصيكم بالنساء خيرا ، إن الله يوصيكم بالنساء خيرا ، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم ، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما يعلق يداها الخيط ، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه "( حتى يموتا هرما ) .
وعن العلاء بن سفيان الغساني ، قال : لقد بلغني : أن من الفواحش التي حرم الله مما بطن ، مما لم يتبين ذكرها في القرآن : أن يتزوج الرجل المرأة ، فإذا تقادم صحبتهما ، وطال عهدهما ، ونفضت ما في بطنها ؛ طلقها من غير ريبة . ( وإسناده صحيح متصل ) . انظر إرواء الغليل 42/7 .
وللجملة الأولى منه طريق أخرى ( قوله : ما يعلق يداها الخيط : كناية عن صغر سنها وفقرها . في النهاية . قال الحربي : يقول من صغرها وقلة رفقها ، فيصبر عليها حتى يموتا هرما .
والمراد : حث أصحابه على الوصية بالنساء ، والصبر عليهن . أي أن أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم .
قلت : كان ذلك منهم حين كانوا على خلق وتدين ولو بدين مبدل
أما اليوم فهم يحرمون ما أحل الله من الطلاق ، ويستبيحون الزنى بل واللواط علنا .
فالحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة
و ختاماً لا يسعني إلا ذكر قوله تعالى :
"يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً . يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً "
صدق الله العظيم
سبحانك اللهم و بحمدك . أشهد أن لا إله إلا أنت . استغفرك و أتوب إليك
-------------------------------------------------------
المصدر
حقوق النقل مكفولة لكل مسلم بشرط نسب الموضوع لصاحبة للأمانة
المفضلات