السلام عليكم
شهدت مدرسة إسلامية بالبرازيل إقبالا مفاجئا من الطالبات على ارتداء الحجاب الإسلامي فيما يقول مسؤولون في الجالية الإسلامية إنه جزء من ظاهرة عامة بين المسلمات في البلاد في أعقاب بث قناة تلفزيونية مسلسلا يسيء إلى الإسلام.
وخلال الأيام الماضية شهدت مدرسة "فيلا كارون" التابعة للجمعية العربية الخيرية في مدينة ساوباولو البرزايلية ارتداء 8 طالبات مسلمات الحجاب دفعة واحدة الأمر الذي كان مستغربا حدوثه قبل سنوات عدة.
وتأسست هذه المدرسة في العام 1967 لترسيخ مبادئ القومية العربية وذلك إبان فترة انتشار الفكر الناصري (نسبة إلى الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر)، وهي تضم حاليا نحو 500 طالب وطالبة من المسلمين والمسيحيين والبوذيين، وتدرس المنهج الرسمي بالبرازيل إضافة إلى اللغة العربية والدين الإسلامي، وحسبما يقول المشرف عليها نزيه سعدي فقد كان الهدف الأساسي من إنشاء هذه المدرسة هو حفظ الأجيال الجديدة من عرب ومسلمي البرازيل من الذوبان والانصهار في المجتمع المحلي.
وتعليقا على الإقبال على ارتداء الحجاب بين الفتيات في المدرسة وفي مجتمع المسلمين البرازيليين قال الشيخ أحمد أمامة مشرف القسم العربي بالمدرسة إن هذا الأمر كان غريبا على الشعب البرازيلي وعلى المسلمين فيه، ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001 عرضت القناة البرازيلية الخامسة (كلوبو) مسلسلا تلفزيونيا تقوم ببطولته فتاة مسلمة محجبة وملتزمة بدينها تدعى "خديجة" تقيم في مدينة فاس المغربية، وكان يصور في حلقاته عادات المسلمين في المغرب وخصوصا الاجتماعية كالزواج والطلاق والإرث.
ويضيف: رغم أن الهدف من البرنامج كان تشويه عادات المسلمين وتقديمهم على أنهم مجموعة من المتشددين تجاه بناتهم ونسائهم إلا أن السحر انقلب على الساحر كما يقال، حيث أعجب كثير من الشعب البرازيلي بالحجاب كزي أنيق وزاد الإقبال عليه بين غير المسلمات من البرازيليات فأصبح الآن أشبه بالموضة التي يرتدينها في بعض المناسبات ويفتخرن بلباسه، وشيئا فشيئا بدأت المرأة المسلمة في البرازيل تقبل على لبسه حتى صار الآن زيا مألوفا وسط الشارع البرازيلي.
ويذكر أن الرئيس البرازيلي اليساري "لولا دا سيلفا" كان أصدر قرارا في السنوات الماضية يسمح للمرأة المسلمة بارتداء الحجاب سواء في العمل أو في الشارع العام أو فيما يتعلق بالوثائق الرسمية كجوازات السفر لمن ترغب في ذلك، علما أن البرازيل تتيح حرية العقيدة لمواطنيها ولو كانوا يعبدون "أشجار الأمازون".
المصدر:http://www.alarabiya.net/Articles/2007/01/16/30798.htm
المفضلات