اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mal
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي اخواتي اعضاء المنتدى الكرام
لقد تكرر عدة مرات هذا الحد معي
الا وهو انني كنت اناقش احد الاجانب في الدين السلامي
وكلنا نعرف ان الله سبحانه وتعالى قد خلقنا وقد علم ادم الاسماء كلها وكما ونعلم بان الله يعلم متى سنخلق وكيف سنكون وماذا سنفعل في حياتنا كل صغيرة وكبيرة ومتى نموت الخ ...
واننا كمسلمين نؤمن بهذا جيدا ونامن به فعلا
فهو الله الخالق البارىء المصور الجبار عالم الغيب والشهادة
وسؤالي هنا ؟
عندما اتناقش مع الاخرين او اي اجنبي او اي نصراني
واقول له بان الله قد خلقنا ويعلم اي طريق سوف نسلم شر ام خير
يرد علي ويقول الله هو الخير فكيف يعلم بان شخص سيفعل الشر ويجعله موجود
وبما انه يعلم ان هذا الشخص سيعمل الشر لما يخلقه هل ليعذبه لم لماذا ؟؟
في النهاية اسكت انا ولا ادري ماذا اقول ؟؟
لانني لا اود ان ادخل او اقول شيء ويكون خاطىء
مع العلم بانني اامن بكل جوارحي بالله والى الابد واعلم بان الانسان مخير في اشياء ومسير في اشياء ...
شكرا للجميع
اخوكم مالك
بسم الله الرحمن الرحيم
بني مالك الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية من أراد أن يرتقي السلم بأمن وسلام فعليه أن يرتقيه درجاته واحدة تلو الأخرى كي يصل إلى مبتغاه
أما محاولة القفز المتسرعة على السلم فربما تكسر العنق أو تصل بغير المتمكن إلى غير ما ينبغي الوصول إليه
وكذلك الإيمان والإعتقاد يجب أن يكون مبنيا على يقين راسخ وأعتقاد سليم
وأول أمر من أمور الإيمان والإعتقاد وأعظمها على الإطلاق هو
وجود الله ووحدانيته وصفاته
هذا الأمر هو الذي يجمع بين المؤمنين وإن اختلفت لغاتهم
وهو الذي يفرق بين الكافرين وإن اتحدت ألسنتهم وأهدافهم
وبهذا الأمر يكون المسلم مسلما وبه يكون الكافر كافرا
من خلال هذا الأمر يكون تصور الحياة وما بعدها
فكل نقاش دون فهم هذا الأمر لا شك عقيم
وقد جاء نقاشك مع النصارى عقيما لعدم التوافق في الإيمان بالله وصفاته
فلا يكفي أن يعترف المسيحي بوجود إله لأننا نختلف معه في صفات هذا الإله
وكذلك غيره من أصحاب الديانات فالهندوسي يعتقد بوجود إله ولكنه بقرة في نظره وكذلك البوذي وغيرهم
أريد بداية أن أميز بين صفات الله في الإسلام وبين صفات الله في المسيحية لتدرك الفارق الشاسع بيننا وبينهم
فهل تعلم أن صفات الاله المعبود في المسيحية لا يقبلها المسيحي لنفسه ؟
فأول وأهم صفاة معبودهم هو
الجهل وعدم المعرفة والندم والخوف والجبن والضعف والجوع وعدم القدرة وسوء التقدير والكذب
وإن زعموا لك أن الله خير
وسأضرب لك بعض الأمثلة لتعلم أنني لا ألقي هذه التهم جزافا
1 - الجهل : أنظر ( تك 3/9 -14 )
لو كان الإله يعلم أين آدم لما نادى عليه ولو كان يعلم أنه أكل من الشجرة وأنه عريان لما سأله هل أكلت من الشجرة ولما سأل المرأة ما هذا الذي فعلت فالمصدر أمامك
ثم هل يعقل أن يجهل الإله زمن التين ؟ إله يتجه إلى شجرة التين ليسد جوعه فلا يجد عليها ثمر لأنه ليس أون التين فيصب عليها غضبه ( مرقس 11/13 )
2 - الندم : ( فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه. ) خروج 32/14
3 - الخوف والجبن : ( فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية ) يوحنا 11/53
4 - الضعف : إله يصرعه يعقوب ولا يطلقه حتى يبتزه لا شك إله ضعيف أنظر ( تك 32/ 24 - 30 )
وإله يصفع ويبصق في وجهه ويستهزء به ويصلب على خشبة ملعونة لا شك إله ضعيف يستحق الشفقة ولا يستحق العبادة
5 - عدم القدرة : إله لا يتكلم من نفسه ولا يقدر أن يفعل شيئا من نفسه لا شك إله مسلوب القدرة والإرادة ولا يستحق العبادة ( انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا ) يوحنا 5/30 وباقي النصوص في يوحنا
( ولست افعل شيئا من نفسي )
( لاني لم آت من نفسي )
( لاني لم اتكلم من نفسي )
( الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي )
30انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
6 - الكذب والخداع : إله يقول لإخوته إصعدوا إلى العيد فانا لا أريد أن أصعد ثم يصعد سرا لا شك كذاب
( اصعدوا انتم الى هذا العيد.انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد. قال لهم هذا ومكث في الجليل . ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء ) يوحنا 7/8
هذه صفات معبود النصارى حسب كتبهم
مجرد إنسان
لا تستطيع أن تميزه عن البشر في قامته وشكله وقدراته ،
فلا يرى إلا ما هو أمامه ، تستطيع أن تختبأ منه فتفعل ما تشاء دون علمه ، وإن كنت ذكيا تستطيع أن تضحك عليه وتخدعه لذلك
( بعض المومسات يعلقن الصليب في نحورهن وفي بيوتهن )
ولقد وصل الأمر بالمسيحيين أن يصوروا إلههم ومعبودهم على هيئة خروف وذلك حسب كتبهم
أما حسب أهوائهم فحدث ولا حرج
لقد زعم بعضهم أنه التقى بذلك الإله في صورة شحاد جائع يهيم على وجهه قذر الثياب يحاول الدخول إلى الكنيسة فينتهره رجالاتها ويطردونه بسبب مظهره وكريه رائحته
فكيف تريد أن تناقش قوما هذه صفات معبودهم ؟
الغريب أنهم يعترفون بوجود الجنة والنار
فإن كان الله لا يريد أن يعذب أحد من خلقه فلماذا خلق النار ؟؟
ثم يردون عليك فيقولون
- الله هو الخير فكيف يعلم بان شخص سيفعل الشر ويجعله موجود -
أصدقائك بهذا يتهمون الله بالغباء والجهل لأنه إما أن يكون خلق إبليس ظنا منه أنه سيفعل الخير فخاب ظنه وفعل ابليس الشر وبذلك يثبتون الغباء لله ( حاشاه )
وكذلك يثبتون له عدم العلم المسبق
أما إن زعموا أن الله كان يعلم مسبقا أن إبليس سيفعل الشر وبرغم ذلك خلقه فقد سقط استدلالهم وتساؤلهم
يكفي هذا المثال مع العلم أن الحديث حول هذا الأمر يطول وكله من كتبهم
بعد هذا نأت إلى صفات الله في الإسلام حسب الكتاب والسنة
وباختصار شديد
1 - الوحدانية والتفرد : فنجد أن الله العظيم الجليل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
فلا ند له من خلقه ولا شبيه ، أحدٌ في ذاته فرد في صفاته ، لم يكن قبله شيء وليس بعده شيء ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
2 - القدرة والكمال : فمن عظيم صفات الله أنه على كل شيء قدير وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، إذا أراد شيئا أو قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ، يجمع عباده فيسألهم ويحاسبهم يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ، يدخل أهل الجنة الجنة برحمته ويدخل أهل النار النار فلا يسأل عما يفعل وهم يسألوان وإليه الأمر كله
3 - الإحاطة والعلم : فلا يغيب عن علم الله مثقال ذره في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين ، وقد أحاط الله بكل شيء علما ، يعلم ما في نفوس خلقه وما تخفي صدورهم وهو بكل شيء عليم
ومن تمام علمه سبحانه وتعالى أنه يعلم ما هو كائن وما سيكون وكيف يكون ، لذلك يعلم الله السعيد من خلقه قبل أن يخلقه ويعلم الشقي منهم كذلك ،
خلق الله عباده في أحسن تقويم وترك لهم حرية الإختيار بين البدائل دون إكراه منه
فيختار المؤمن الصلاح قولا وعملا فيأت موافقا لعلم الله المسبق الأزلي ،
ويختار الكافر الكفر والشرك وقد يستبدل عبادة خالقه بعبادة بقرة عجماء أو صنم أو حجر منحوت أو صليب من خشب أو ذهب أو غير ذلك فتأت جميعها موافقة لعلم الله المسبق الأزلي كذلك ،
فيتقحم الشقي النار على بصيرة منه وسوء اختيار وتقصير في البحث عن الحق وانغماس في الرذيلة وانشغال عن مرضاة الله
ويفوز أهل الفوز بالرضوان والسعادة الأبدية فيكونوا في مقعد صدق عند مليك مقتدر
اللهم إني أسألك بنور وجهك العظيم أن تجعلنا من الفائزين برضوانك وإحسانك
اللهم آمين
المفضلات