للداعية المسلم احمد ديدات رحمه الله واسكنه فسيح جناته
اعتراف النصارى:
يعتبر و. جراهام سكروجي ، عضو معهد مودي للكتاب المقدس من اكبر علماء البروتستانت التبشيريين وهو يقول في كتابه ((هل الكتاب المقدس كلام الرب؟) ، تحت عنوان ( كتاب من صنع البشر ولكنه سماوي) ص 17 :
((نعم إن الكتاب المقدس من صنع البشر بالرغم من ان البعض جهلا منهم قد انكروا ذلك)) . ((إن هذه الكُتب1 قد مرت من خلال اذهان البشر، وكتبت بلغة البشر وبأقلامهم ، كما انها تحمل صفات تتميز بأنها من اسلوب البشر))
ويقول عالم نصراني اَخر واسع المعرفة ، وهو اسقف بيت المقدس ، كينيث كراغ ، في كتاب ((نداء المئذنة)) : (( وبعكس القرآن فإننا نجد أن العهد الجديد يحوي بعض التلخيص والتنقيح2 . هناك اختيار للألفاظ وتجديد وشواهد . إن كتب العهد الجديد قد جاءت من ذهن الكنيسة التي تقف وراء المؤلفين ، فهذه الكتب تمثل الخبرة والتاريخ))
وإذا كانت الكلمات تحمل أي معنى فهل نحتاج لإضافة تعليق آخر لنثبت حُجتنا؟ لا . ولكن الداعية النصراني المحترف ، حتى بعد أن يفضح نفسه ، تكون لديه الجرأة أن يحاول إقناع القارىء أنه أثبت إثباتاً قاطعاً بأن الكتاب المقدس هو ((كلام الرب المتعذر إنكاره)) .
وانه لشيء عجيب هذا التلاعب والمراوغة بالألفاظ والكلمات.
كُلا العالِميْن يخبراننا بابسط لغة ممكنة بأن الكتاب المقدس هو من خلق البشر ، وهما في الواقع يتظاهران بأنهما يحاولان إثبات العكس ، وهناك مثل عربي يقول:
إذا كان ، رب البيت بالدفَّ ضارباً - فشيمهّ أهل البيت كلهُم الرقص
وبهذا النوع من الكلام الفارغ يحاول (( داعية الكتاب المقدس)) أن ينهك الكفار بدينه بهجماته المتكررة .
واتذكر أنني قابلت يوماً قسيساً صغيراً في السن ، كان يتردد على مسجدنا في جوهانسبرج وفي ذهنه مهمة نبيلة وهي دعوة المترددين على المسجد إلى دينه ، فدعوته للغداء في منزل اخي القريب من المسجد . وخلال مناقشتنا حول موضوع اصالة الكتاب المقدس وصحته ، لاحظت تصميمه العنيد فقلت له: إن البروفيسور جيزير ، ( وهو رئيس قسم اللاهوت في جامعتهم) لا يؤمن بأن الكتاب المقدس هو كلام الرب . فكان رده مباشراً دون تردد: أنا اعلم ذلك.
[ فأنا شخصياً لم يكن لديّ علم باقتناع " البروفيسور" بالكتاب المقدس ، ولكنني أحسست ذلك من بعض آرائه حول بعض المواضيع الدينية ، ولكنني تابعت قائلا]: (( إن محاضركم لا يؤمن بأن الكتاب المقدس كلام الرب! فردد ثانية: اعلم ذلك . و تابع قائلاً: ولكنني شخصياً أؤمن بأنه كلام الرب!
واقول لكم: إنه لا يوجد علاج لهذا النوع من الناس ، حتى عيسى (عليه السلام) كان يقاسي من انتشار هذا المرض بين من حوله ،
((... لانهم يبصرون ولا يبصرون ويسمعون و لا يسمعون ولا يفهمون)) (انجيل القديس متى 13:13).
وحتى القرآن يرفض هذه العقلية البغلية العنيدة بقوله تعالى (( صمُ بكمٌ عُمُي فهم لا يرجعون)) ( سورة البقرة آية 18)
1 - يعتبر الكتاب المقدس مجموعة مختارة ومؤلفة من عدة كتب
2 - بمعنى آخر ... تحريف و تزييف
رحمك الله ياشيخنا واسكنك فسيح جناته
المفضلات