كتب الأخ الحبيب الدكتور وديع أحمد تحت عنوان
دعوة واجبه
اليوم تحتفل طائفة ( الأرمن الكاثوليك ) بعيد قيام إله المسيحيين من الموت
فذكرني هذا الموضوع بسؤال هام
هو
هل يستمر الخوف بعد الصلب والموت أيضا ؟
فأحببت أن أنقل مشاركتي من هناك إلى هذا المنتدى
لعلي أجد من يعقب عليها من أصدقائنا المسيحيين أو أن يبين لنا وجه الحق فيها
وهذه هي مشاركتي هناك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب
الذي أعجب منه أشد العجب أن يسوع حسب زعمهم كان يخاف من اليهود أن يقتلوه
فلا يمشي بينهم علانية ويحافظ على سرية تحركاته
كأن يقول أنه لن يصعد لذلك العيد ولكنه يصعد
لا أتهمه بالكذب ولكن
ربما يكون معذورا ، فقوة أعدائه ترهب من كان في مثل مهمته
ولقد أخبرنا باباهم شنودة
أن يسوع لم يفصح عن ألوهيته خوفا من أن يرجموه فيقتلوه فتنتهي مهمته قبل أن تبدأ
كل ذلك مقبولا لدي قبل عملية الصلب والموت والقبر المقدس
ولكن
بعدما تم الصلب وانتهى وارتدى الأكفان ووضع في القبر وأغلق عليه بذلك الحجر الضخم
ثم انتصر على الموت وترك الأكفان وقام من بين الأموات
هل من المعقول أن يستمر معه الخوف من اليهود ومن غيرهم ؟؟
هل من المعقول أن يستولي عليه الخوف بعد الصلب أيضا ؟؟
فهل يستمر يسوع خائفا من اليهود إلى ما لا نهاية ؟؟
هل لا زال خائفا منهم إلى الآن ؟؟
إن كان الجواب بلا فلماذا لم يحضر إلى الهيكل ويقول لليهود :
لقد قمت من بين الأموات وعدت إليكم حتى تؤمنوا أنني أنا المسيح ( إن كان هو المسيح )
أو يعلن لهم قائلا عليكم أن تؤمنوا أنني أنا الله ( إن كان هو الله )
حتى وإن كان مجرد أقنوم ثاني في المجموعة الإلهية أو الشركة الإلهية يعلن ذلك
لماذا لم يطرق باب قصر بيلاطس قائلا له :
أنظر إلي يا بيلاطس ، أنا يسوع الذي أسلمته للصلب ألا تراني ؟
لقد تركت الأكفان وخرجت من القبر وجئتك لتؤمن أنني
أنا هو الله الذي خلقك وخلق أصنامك
فلماذا بقي الخوف مستوليا على يسوع بعد الصلب ؟؟
حتى أنه بقي يجتمع بتلاميذه سرا ويأكل معهم العشاء سرا ؟؟
فهل كان خائفا من أن يصلبوه مرة أخرى ؟
أم أنه كان خائفا أن يقتلوه وأن يقبروه مرة ثانية وأن يضعوا على قبره من الحجارة ما لا يطيق رفعه ؟؟
أم أن عملية الصلب الأولى كانت مجرد تمثيلية ، فيخشى إن أمسكوا به ثانية أن يصلبوه أو أن يقتلوه حقيقة ؟؟
أم أنه لم يخطر بباله أن ظهوره بعد الموت ودعوته لليهود أن يؤمنوا به أعظم تأثيرا وأكثر استجابة ؟؟
أم أنه كان موجه يتلقى تعليماته من سيده ومولاه ؟ ولا يملك زمام أمره ؟
وأنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيئا ؟ ؟ كما جاء على لسانه
أتمنى أن أجد إجابات عقلية ومنطقية على هذه التساؤلات لا إجابات عاطفية ،
فإن كلمة ( يسوع بيحبك ومات على شانك ) لا تصلح أن تكون إجابة لهذه التساؤلات
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهد الله كل من يبحث عن الحق وكل تائه وضال
اللهم آمين
وهذا هو رابط المشاركة
http://www.dr-wadee3.net/forum/showthread.php?t=924
المفضلات