نتائج الشهوات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القريب في بعده البعيد في قربه علم إن كل مخلوق في قبضتيه شقائه و سعده مرزوق من خزائن نعمه و رفده احمده و اسأل توفيق حمده و الهام رشده و أصلي و اسلم على رسوله الذي انزل عليه في محكم مجده سبحان الذي اسرى بعبده.
من وقف على موجب الحس هلك و من تبع العقل سلم لان مجرد الحس لا يرى الا الحاضر و هو الدنيا و اما العقل فانه ينظر الى المخلوقات فيعلم وجود الخالق و يعلم انه قد منح و اباح و أطلق و حظر و اخبر إني سائلكم و مبتليكم ليظهر دليل وجودي عندكم بترك ما تشتهون طاعة لي. لابن الجوزي
المهم هاكم هذه القصة العجيبة المفيدة التي سمعتها في خطبة الجمعة البارحة عن الزنا ودخول فصل الصيف ارجوا ان تعم الفائدة المطلوبة.
ستأذنت فتاة شابة أمها لتسمح لها بممارسة الفاحشة !! (فاحشة الزنا)
فما كان من الأم الواعية إلا أن نصحتها لأن ما تريد الإقدام عليه أمر مشين اجتماعيا
ومحرم دينيا تعتبر صاحبته ساقطة مهما حازت من جمال ومال
إلا أن الفتاة أصرت على رأيها ....
يا ترى ماذا فعلت الأم
مع إصرارا لفتاة .... وافقت الأم أن تسمح لابنتها بما تريد لكن بشروط
و هي أن تنجح في الاختبارات التي ستعدها لها الأم فإذا أنهت الاختبارات حتى النهاية
و بنجاح فلها الخيار فيما تريده ...
الاختبار الأول هو كما يلي
طلبت الأم من ابنتها أن تقف في الصباح أمام باب شركة رجل الاعمال الثري
وعندما يخرج رجل الاعمال من الشركة ويمر من أمامها فعليها أن ترمي بنفسها
على الأرض وكأن أغمي عليها ثم تنتظر ما سيحدث لها ...
وافقت الفتاة على طلب أمها يا ترى ما الذي حدث
ذهبت الفتاة صباح اليوم التالي ووقفت أمام الشركة فلما مر رجل الاعمال أمامها
تظاهرت بالإعياء وسقطت على الأرض وفجأة أسرع رجل الاعمال إليها ورفعها من على الأرض
و أحاط بها الجميع من كل الجهات و باهتمام بالغ ... تظاهرت الفتاة وكأنها استعادت وعيها
وشكرت رجل الاعمال ثم انصرفت وذهبت مسرعة إلى أمها لتخبرها بأنها انهت
الإختبار الأول بنجاح فما هو الإختبار التالي ...
قالت لها أمها عليك أن تذهبي إلى نفس المكان يوم غد وتعيدي نفس الفعل عندما يمر رجل الاعمال
من أمامك فما كان من الفتاة إلا أن قامت بإعادة نفس المشهد قي اليوم التالي
لكن النتيجة كانت مختلفة ... هذه المرة لم يسرع إليها رجل الاعمال بل ذهب إليها نائبه
وأوقفها من على الأرض وأحاط من حولها بعض العال و المارة بينما رجل الاعمال مضى ولم يلتفت إليها !! ...
تظاهرت الفتاة وكأنها أفاقت من الإغماء وشكرت النائب ثم ذهبت إلى أمها
لتخبرها بما حدث لها في الإختبار الثاني و سألت أمها عن الإختبار القادم
قالت الأم "عليك أن تعيدي نفس الإختبار وفي نفس المكان وفي نفس الوقت وعند مرور رجل الاعمال "
في اليوم التالي ذهبت الفتاة وأعادت نفس المشهد وعندما سقطت على الأرض تقدم البواب
وأزاحها من الطريق وتركها ولم يقـف إلى جانبها سوى القلة من العمال و المارة وشبان الحي ثم تركوها ..
عادت الفتاة إلى أمها وأخبرتها بما حدث لكنها كانت في ضيق و حسرة نوعا ما ..
سألت أمها هل انتهى الإختبار فقالت الأم لا يا ابنتي أريد منك أن تعيدي نفس المشهد
على مدى الثلاثة الأيام القادمة من غير ما قد مضى وأخبريني في النهاية
عما سيحدث في اليوم الثالث وهو اليوم الأخير للإختبار !!!
فعلت الفتاة حسب ما قالت لها أمها وجاءت في اليوم الأخير إلى أمها وهي تبكي
لأن الإختبار ازداد صعوبة لأنها في اليوم الأخير لم يقترب منها أحد ليسعفها
بل سخر منها البعض و البعض أظهر الشماتة ومنهم من ركلها برجله ....
وفي هذه اللحظة قالت الأم الحكيمة لابنتها هكذا شأن الزنا في البداية
سيقصدك الوجيه والثري و الوسيم وبعد فترة من الزنا سينفر منك الجميع
بل سيسخرون منك ولن تعود لك كرامتك بل حتى أحقر الناس سوف يسخر منك
فهل تريدين أن تزني يا حبيبتي؟؟؟
استعادت الفتاة عقلها ووعيها وشكرت أمها الحكيمة وقالت لها شكرا لك أمي
على هذا الدرس والله لن أزني أبدا ولو أطبقت علي السماء و الأرض إنها المذلة والمهانة والحقارة
وهذه هي جريمة الزنى وفاحشة الزنى كالزجاج إذا انكسر صعب عودته إلى حاله
والعاقل من اعتبر بالحكمة والموعظة الحسنة والشقي من كان عبرة لغيره
لذلك لا يخدعكن أحد أيتها الفتيات بالزنا فهذا أول باب المذلة و أوسعه
من غير ما يصاب به الزناه من العلل و الأمراض وضيق الصدر ومحق البركة
وذهاب الوجاهة وإراقة ماء الوجه والفقر المزمن وهذه عقوبة الدنيا .... والآخرة أشد و أخزى!!!!
منقولة لكن مع بعض التغيير
اخوكم في الله ياسين
و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
﴾Nous t'avons seulement envoyé comme une miséricorde pour les mondes﴿
سورة الانبياء, الاية 107
المفضلات