يوسابيوس القيصري
نجده يضع القول الفصل بنفسه ساداً الطرق أمام المضلين من قساوسة النصارى ... بل إن باسيليوس والذي تكلمنا عنه أعلاه مؤله الروح القدس عاصره,
ومن هو يوسابيوس ؟!!!
إنه أسقف قيصرية ومؤرخ الكنيسة الأول
إنه من قام بكتابة نسخة الإنجيل المعدلة بأمر من الإمبراطور قسطنطين بعد مجمع نيقية
إن يوسابيوس يستشهد بنص
متى 28 : 19 ...
في كتابه
"تاريخ الكنيسة " ترجمة القمص مرقس داود ..مكتبة المحبة ... في
الكتاب الثالث (فصل 5 : 2 )
فنجده يذكر النص والذي جاء في سياق حديثه كالتالي :
" ...فقد ذهبوا إلى كل الأمم ليكرزوا بالإنجيل معتمدين على قوة المسيح الذي قال لهم " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم بإسمي "..."
إذاً نُلاحظ أنه لا يعرف شيئاً عن التعميد بالثالوث من المسيح
إذن فقد تم تحريف النص
وأن التحريف في الإنجيل الحالي والتراجم اليونانية أضافت هذه الصيغة (
وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ )
وكذلك إضافة
(ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين ) . بينما تم حذف كلمة
(بإسمي )
أي أسلوب العماد الحقيقي الذي اتبعه الرسل جميعاً ولم يتبعوا غيره وهو المعمودية بإسم المسيح ...
مع ملاحظة الفارق الأكبر أيضاً في
نص يوسابيوس لأنه يطلب منهم الكرازة والبشارة بإسم يسوع المسيح
وليس التعميد بإسمه
والذي يجعله يتفق تماماً مع ما قاله المسيح في مرقس ولوقا أيضاً
أرأيتم يا سادة؟!ّ!!!
أرأيتم يا دعاة الحقيقة؟!!!!!
يا قساوسة النصارى يا مُضللي الأمم
يا من قال عنكم المسيح عليه السلام
( يُضلون لو امكن المختارين )
ماذا تقولون يا مُضللون عن يوسابيوس أسقف قيصرية ؟!!!
أليس هو مؤرخ تاريخ الكنيسة والمدافع الأول عن قسطنطين ..وأليس هو الذي كتب لنا كاملاً ماحدث في مجمع نيقية أثناء مناقشة ألوهية المسيح والذي تُعول عليه الكنائس وتمدحونه ويمدحه القساوسة قبلكم ومنهم جيروم صاحب الفولجاتا وفي زمانكم أمثال البابا شنودة والقمص مرقس داود وغيرهم وكل من اعتمد عليه ليقص للنصارى تاريخ دينهم ....؟!!!...أو ليس جُل إعتمادكم في تاريخكم على مصادره ؟!!!!!... وأليس هو صاحب الفضل في كتابة الأناجيل بعد مجمع نيقية؟!!!!
إذا كان هذا هو الحال في عصر يوسابيوس أسقف قيصرية في القرن الرابع فإن دل على شيء فيدل على أن المعمودية والثالوث لم يكونوا في كتب النصارى كما هو اليوم ولم تكن العقيدة المسلمة كتابياً ...فإذا كان هذا هو الحال مع يوسابيوس الذي مات بعد مجمع نيقية بخمسة عشر عاماً
فكذا رأينا الحال نفسه مع القديس باسيليوس الكبير الذي عاصر عشر سنوات من حياة يوسابيوس ومات بعده بثمانية وثلاثين عاماً وقبل مجمع القسطنطينية بعامين ...والذي مات دفاعاً عن الثالوث ونجده أقر أيضاً واعترف بأن العماد بالثالوث ماهو إلا تقليد شفهي ولا يوجد أدلة كتابية عليه
المفضلات