السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس
لماذا لم تقنع الطبيعة اللاهوتية ليسوع بني اسرائيل بالايمان به ؟
اخى فى الله
التصنيف للمسيح عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا افضل الصلاه والسلام هذا تصنيف حديث
ابتدعته النصرانيه المشركه وذلك بعد رفع عيسى عليه السلام الى ربه باكثر من مئه سنه
وبعد تدليس بولس المدلس وخداع النصارى بانه رسول
اما لماذا لم يؤمن اليهود بعيسى كنبى فاقرا معى
حياته
نشأ عيسى عليه السلام في بيت لحم, و ظهر عليه العلم وهو صغير, وبدأ بنو إسرائيل يشكون منه, و أخذوا يتحدثون عنه أنه هو الذي سوف يهلك المنحرفين منهم, و أنه هو الذي سيظهر فسادهم, فبدؤوا يتحرشون به, لكن أمه كانت تحرص عليه حرصا شديدا, وكانت تخرج به خارج المدينة في كثير من الأحيان و لم تكن تبقيه وحده في المدينة, بعدها لجأت به إلى تل قرب بيت المقدس فيه عين ماء, و الكثير من العلماء يشيرون أنه و أمه انتقلوا من بيت لحم إلى بيت المقدس, و بدأ عليه السلام يكبر وعليه علامات الصلاح و العلم و الحكمة.[1].
نبوته
نشأ عيسى عليه السلام و قد ظهرت عليه علامات العلم و الحكمة، و لم يؤتى النبوة الا حين بلغ عمره ثلاثين عاما عندما أنزل الله عليه الانجيل، فأظهر الرسالة و بدأ يدعوا قومه لعبادة الله وحده واتقائه و طاعته, مبينا لهم صراط الله المستقيم, مصدقا لما بين يديه من التوراة و عندها أظهر الله عليه علامات النبوة مؤيدا اياه بالمعجزات، فكان يصنع من الطين كهيئة طير فينفخ فيه فيصبح طيرا باذن الله، و كان يمسح يده على الأعمى فيشفيه باذن الله، و أشفى الأبرص، و احياءه للموتى باذن الله، و كان ينبئ قومه ما يأكلون و يدخرون في بيوتهم، مع ذلك لم يصدقونه، فلما أحس عيسى منهم الكفر قال لهم: من أنصاري إلى الله ، فأجابه الحواريون: نحن أنصار الله، امنا بالله و اشهد بأنا مسلمون، و كان عددهم اثنا عشرا. و هكذا امن الحواريون بعيسى كنبي مرسل من الله[1]. و ذكر القران القصة في سورة ال عمران في قول الله: ((وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ * فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ * رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)). (ال عمران 49 - 53)
نزول المائدة:
خبر نزول المائدة حدث بعد أن امن الحواريون بعيسى, و يشير القران الكريم خبر نزول المائدة في سورة المائدة في الايات 112 - 115 : ((إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ)).
سألوه أن يدعو الله لينزل لهم مائدة من السماء, فأجابهم عيسى أن اتقوا الله في أمثال هذه الأسئلة ان كنتم مصدقين بكمال قدرته تعالى, فقال الحواريون: نريد بسؤالنا المائدة أن نأكل منها تبركا و تسكن نفوسنا بزيادة اليقين, و نعلم علما يقينا لا يدور حوله الشك بصدقك في دعوى النبوة, و نشهد بها عند من يحضرها من الناس, فأجابهم عيسى إلى سؤال المائدة لالزامهم بالحجة الدامغة و روي أنه لما أراد الدعاء لله, لبس جبة شعر و رداء شعر و قام عيسى يصلي و يدعوا ربه متضرعا له, ليكون يوم فرح و سرور لهم و لمن يأتي بعدهم, و ليكون دلالة و حجة شاهدة على صدق عيسى رسول الله, و قال عيسى داعيا ربه: "ارزقنا يا الله فانك خير من يعطي و يرزق لأنك الغني الحميد", فأجاب الله دعاءه فقال اني سأنزل لكم هذه المائدة من السماء, فمن كفر بعد تلك الاية الباهرة فسوف يعذبه الله عذابا لا بعذبه لأحد من البشر[1]. ثم نزلت المائدة من الجنة فأكلوا منها, و بذلك بقي الحواريون على ايمانهم[1].
رفع المسيح
يؤمن المسلمون بأن الله رفع المسيح إليه في السماء وأنه لم يقتل ولم يصلب، وأنه سيعود إلى الأرض في آخر الزمان ليقاتل المسيح الدجال. ويعتقد المسلمون أن اليهود صلبوا شبيها للمسيح وقد ورد ذلك صريحا في القرآن في قول الله: ((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)) (النساء ـ 157 ـ 158).
عندما بدأت معجزات النبي عيسى تظهر و تحدث الناس بها, خاف اليهود على سلطانهم الدنيوي و الديني و خافوا من أن يندثر دينهم, فتامر أحبار اليهود و ذهبوا إلى الحاكم الروماني في الشام, وأخذوا يحذرونه من عيسى عليه السلام, و يقولون له أن عيسى يريد أن يصبح ملكا على اليهود, و أنه سيأخذ الملك من الحاكم الروماني, فخاف الحاكم على ملكه, فأمر بالبحث على عيسى ليقتلوه و يصلبوه, فبدأت مؤامرة اليهود على عيسى عليه السلام بقتله, و ذلك بعد ثلاثة أعوام على رسالته[1]. فلما أتوا و لم يبقى الا القبض عليه و المسيح قد اهتم لهذا الأمر و خشي أن ينالوه بالأذى, أنقذه الله من أيديهم و طهره منهم و ألقى شبهه على شخص اخر علم فيما بعد أنه تلميذه الخائن و عرفته الأناجيل بانه يهوذا الاسخريوطي كما هو مشهور و صار بحيث أن كل من راه لا يشك في أنه عيسى, فاخذ و صلب و قتل و نجا المسيح من شرهم و قد أعلم الله تعالى المسيح بما سيتم و شاع في الناس أن يسوع الناصري قتل بعد أن صلب. "و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم" (النساء ـ157 ) [1].
و قد أورد الحافظ ابن كثير و ابن جرير و غيرهما من المفسرين, أن المسيح لما قرب وقت القبض عليه, ندب أصحابه ثلاث مرات طالبا أن يتقدم واحدا منهم ليفديه بنفسه ليقدم لليهود عوضا عنه و يكون جزاؤه الجنة فلم ينتدب له كل لمرة الا واحدا بعينه, فلما جاء أعداؤه ألقى الله على صاحبه الذي انتدب له شبه المسيح و صار بحيث لا يشك أحد من أصحابه في أنه عيسى , فألقي القبض عليه و صلب و قتل
المصدر......
http://www.marefa.org/index.php/%
المفضلات