السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فعلا دس جبريل عليه السلام الطين في فم فرعون حتي لاينطق لا الاله الا الله
هل هذا حديث ضعيف ولا صحيح ولا ماذا ؟
افيدوني جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فعلا دس جبريل عليه السلام الطين في فم فرعون حتي لاينطق لا الاله الا الله
هل هذا حديث ضعيف ولا صحيح ولا ماذا ؟
افيدوني جزاكم الله خيرا
يا ابن أدم
إنك ما دعـوتـني ورجوتـني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي
يا ابن أدم
لو بلغـت ذنـوبك عـنان السماء ، ثم استغـفـرتـني غـفـرت لك
يا ابن أدم
إنك لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتـني لا تـشـرك بي شيئا لأتـيـتـك بقرابها مغـفـرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث صححه الالباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة ... قال:
" قال لي جبريل : لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر فأدسه في فم فرعون مخافة
أن تدركه الرحمة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 26 :
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2618 ) : حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت و عطاء بن
السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و أخرجه الترمذي ( 3107 ) و الحاكم ( 2 / 340 ، 4 / 249 )
و أحمد ( 1 / 240 ، 340 ) و ابن جرير ( 17859 ) من طرق أخرى عن شعبة به نحوه ،
و قال الترمذي : " حديث حسن غريب صحيح " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط
الشيخين ، إلا أن أكثر أصحاب شعبة أوقفوه على ابن عباس " . و وافقه الذهبي .
قلت : و هذا لا يعله ، فقد رفعه عنه جمع من الثقات منهم الطيالسي كما رأيت ،
و منهم خالد بن الحارث عند الترمذي و الحاكم و النضر بن شميل عند الحاكم أيضا ،
و محمد بن جعفر - غندر - عند أحمد ، و قد علم أن زيادة الثقة مقبولة . و لاسيما
و قد وجدت له طريقا أخرى ، و شاهدا . أما الطريق ، فيرويه حماد بن سلمة عن علي
ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما
أغرق الله فرعون قال : *( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل )* <1>
فقال جبرائيل : يا محمد ! لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر و أدسه في فيه
مخافة أن تدركه الرحمة " . أخرجه الترمذي ( 3106 ) و الحاكم ( 4 / 249 ) و أحمد
( 1 / 245 ، 309 ) و ابن جرير ( 17861 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 8 / 102 )
و قال الترمذي : " حديث حسن " .
قلت : يعني لغيره لأن ابن جدعان سيء الحفظ . و يوسف بن مهران لين الحديث .
و ذهل المناوي عن الطريق الأولى الصحيحة ، فأعل الحديث بابن مهران هذا متعقبا
على الحاكم و الذهبي تصحيحهما إياه على شرط الشيخين !
و أما الشاهد ، فيرويه محمد بن حميد الرازي حدثنا حكام بن سلم حدثنا عنبسة بن
سعيد عن كثير بن زاذان عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا مثل لفظ الترجمة .
أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 17860 ) و السهمي في " تاريخ جرجان " ( 164 )
و قال ابن كثير عقبه : " كثير ابن زاذان هذا قال ابن معين : لا أعرفه . و قال
أبو زرعة و أبو حاتم : مجهول . و باقي رجاله ثقات " . كذا قال ! و محمد بن حميد
الرازي ، و إن كان من الحفاظ فهو ضعيف ، و إن كان ابن معين حسن الرأي فيه .
( الحال ) : الطين الأسود كالحمأ . " نهاية " .
وانكر الرازي ذلك في تفسيره ... وتعقبه الخازن في تفسيره بكلام يطول ذكره ... والصحيح والله اعلم سبحانه ... ان توبة فرعون لم تُقبل أصلا بدليل قوله تعالى : (89) وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس
وسبب عدم قبول توبة فرعون أنها جاءت متأخرة خشية من الغرق وعند تيقن الهلاك .. والتوبة كما هو معلوم لا تقبل عندما يستشعر الانسان موته ... بل الصحيح ان يتوب المرء قبل ذلك بكثير ... من هنا فان فعل جبريل عليه السلام لا ظُلمَ فيه .. فلو لم يدس الطين في فم فرعون ...لم يكن فرعون ليؤمن أصلا ... فايمان فرعون كان من نوع من يؤمن بالله تعالى يوم القيامة او عند تحقق الموت ... وهذا لا يُقبل طبعا ... والله اعلم واحكم
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات