-
كتاب ديداش يكشف حقيقة التحريف الذى طال العقيدة المسيحية!
هذا مقال ترجمته لصديقى الدكتور هانز أتروت .....صاحب موقع:
و المُخصص لكشف حقيقة الخداع و التدليس الصليبى و حقيقة الألوهية الممسوخة التى يُحاولون إلصاقها على نبينا عيسى بن مريم ، عليه و على نبينا مُحمد الصلاة و السلام
و المقال عن كتاب الديداش ...الذى يُعد أول كتاب فى الإيمان اليسوعى على الإطلاق....و يُقال أنه عبارة عن وثيقة للمجلس الرسولى الأول الذى أشار إليه سفر أعمال الرُسل....و الذى إنعقد حوالى عام 50 ميلادية.
و المقال يُمكن أن نجده فى:
فى نُسخته الإنجليزية.
و النسخة العربية فى :
و أضع هنا نسخة للمقال...الذى أجده هاماً و يحتوى على الكثير من الدلائل التى تفضح الخداع و التدليس و التحريف المسيحى:
التوافق بين أول كتاب للنظام الكنسى فى التاريخ (ديداش) و القرآن
كتاب ديداش أو تعاليم الحواريين يظهر اليسوع كمسلم و ليس كمسيحى
“ … الدجال الأكبر سيدّعى أنه إبن الله؛ ” (كتاب ديداش 16 : 8)
فى البداية نحن نريد توضيح أن كتاب ديداش أو “ تعاليم الحواريين ”
• يسبق فى تاريخه تلك المُذكرات أو اليوميات (تلك التى يطلق عليها اليسوعيون كذباً إسم "الأناجيل" ) أو ما يسمى بالعهد المسيحى الجديد .
• إنّ الإشارة إلى "الحواريين" فى السياق تشير إلى "الحواريين" الأحد عشر المُتبقين (باستثناء يهوذا) إلى جانب التابعين الذين عاصروا المسيح ...أولئك الذين أتى ذكرهم فى لوقا 10 : 1. و هذا هو أول ذكر للتنظيم الكنسىّ فى المسيحية على الإطلاق.
• لم يتم أبداً إعتباره ككتاب مُزور(أبوكريفا) ...أو غير قانونى من قِبل المُنتمين إلى اليسوعية (المسيحية).
لم يصل التهور بأحد من الباباوات إلى الحد الذى يجعله يعتبر هذا الكتاب من ضمن الكتب المُزورة أو الأبوكريفا.
إذ أن واحدة من أهم الخدع التى يستغلونها هى الكذب دونما حياء بخصوص أن يوشع بن باندرا (المدعو زوراً باليسوع المسيح) و عصابته من اأتباعه الأوائل كانوا يتسمون بالود و الحب. و الكذب هنا فى شأن أن هؤلاء الآباء الأوائل للمسيحية ، و بعكس الحقيقة و المنطق،كانوا يحبون جميع البشر...و أنهم كانوا ينتظرون بشغف نهاية هذا العالم (تلك التى يُسميها اليسوعيون زوراً "بمملكة الرب")...و أنهم كانوا مُسالمين لدرجة أنهم لا يُمكنهم، حتى، إيذاء ذبابة....و هم دائماً ما كانوا ينتقدون هذا العالم الشرير الذى أفتقد السلام و المحبة. هذه هى الخدعة التى برع فيها هذا اليوشع بن باندرا (المُسمى زوراً "باليسوع المسيح") هو و أتباعه الأوائل...و مقولة أن كل شيئ فى العقيدة اليسوعية تم إفساده بواسطة الكنيسة اليسوعية الكاثوليكية، تلك المقولة التى تبناها ذلك المُجرم العديم الأخلاق (أو الديسبرادو) القس الألمانى مارتن لوثر (الذى إنشق على الكنيسة الكاثوليكية و أسس للمذهب البروتستانتى أو الإحتجاجى فى أوائل القرن السادس عشر) ، لا ترجع إلى الفساد الذى إستشرى فى زمن مارتن لوثر فقط...بل إن الفساد يسبق ذلك بزمان.... إنه يعود إلى الزمن الذى بدأت فيه تلك الخدعة الكُبرى المُسماة بالإيمان المسيحى.
و دورنا هنا هو أن نكشف تلك الخدعة التى تتخفى وراءها العقيدة اليسوعية. ففى البدايات الأولى لهذه العقيدة، نجد إن جيمس - ذلك الذى يُسمى بشقيق الرب، و الذى مات قبل السنة 50 بعد الميلاد – إشتكى بأن الذين يدّعون إنتسابهم إلى أخيه هم فى الواقع مُجرد حفنة من المُجرمين (أولئك الذين يصفهم أخّوه بأنهم : “المرضى الذين بحاجة إلى طبيب ” (راجع متّى 9 : 12 ؛ مرقس 2 : 17 ؛ و لوقا 5 : 31):
و فى رسالة القديس جيمس (4 : 1-2) نجد:
4 : 1 – من أين تنبع الحروب بينكم (أيها اليسوعيون)؟ أليس مصدرها هو حرصكم على المُتع تلك التى تستعر فِي أَعْضَائِكُمْ؟
4: 2 - تَشْتَهُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ. تَقْتُلُونَ وَتَحْسِدُونَ وَلَسْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنَالُوا. تُخَاصِمُونَ وَتُحَارِبُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ.
و هنا يتضح بجلاء أنه و مُنذ البداية ، فأن اليسوعيين ، و قد زيفوا كلمة الله ، لم يتورعوا أن يُصبحوا مجرمين، بل و حتى قتلة. و ذلك المُجرم الشرير مارتن لوثر — المُلهم الأول للمذهب المسيحى البروتستانتى — و قد أيقن بأنّ هذا الجزء (رسالة جيمس) منْ “ كلمة الرب ” اليسوعية سوف تكون دليلاً على كذبه بأن العقيدة اليسوعية التى قامت على الحب فى بداياتها إلى أن أفسدتها الكنيسة الكاثوليكية، عمد إلى أن يفعل مثلما فَعلَ كل الغشاشين اليسوعيين فى كل الأزمنة؛ و هو طمس كل الأدلة التى تدل على التزييف و الإنتحال فى التاريخ المسيحى ، تلك الأدلة التى تُكذّب ما يدعيه الأفاقون اليسوعيون. فلقد أراد مارتن لوثر إزالة هذه الرسالة (رسالة جيمس) منْ "العهد الجديد" المسيحى بالرغم من أنّه كان يدّعى دائماً بأن المرء عند الإشارة إلى الكتاب المُقدس، على حد زعمه، يجب أن يعى أنه يُشير إلى أكثر الأمور تأكيداً و مصداقية فى هذا العالم. . . و من هنا يتضح أن آباء المذاهب اليسوعية المختلفة يتشابهون فى فسادهم و ضلالهم...و إن إتهموا بعضهم البعض بالفساد و الضلال.
و هكذا، فإن إحجام الآباء الأوائل لليسوعية عن رفضهم لكتاب ديداش، و الذى يُمثل أول كتاب عن النظام الكنسى و تنظيم الكنيسة الأولى فى العالم ، أو إعتباره على أنه مُزيف أو مُزور....كان نتيجة لخوفهم من إكتشاف الخدعة التى كانوا يُخادعون الأتباع و الناس بها. فتكذيب ما جاء فى هذا الكتاب سوف يُثبت أنّ مؤسسى العقيدة اليسوعية (بن باندرا (اليسوع المسيح) و عصابته) كانوا فى الواقع مُجرمين إستحقوا ما نالوه من عقوبات (اليسوع، بطرس و بولس). و أن العقيدة قد تطورت أو تحسنت صورتها بفضل كذب أولئك الحمقى (الآباء الأوائل للمسيحية، الذين تلوا مرحلة الرُسُل) الذين كانوا يدّعون أنهم يعلمون أكثر من غيرهم، و الذين كانوا يُشيرون دائماً إلى أولئك الأشخاص المُبهمين (اليسوع و أتباعه الأوائل) كنوع من الأدلة الزائفة على صدق هؤلاء الحمقى...فالقائمون على العقيدة اليسوعية رأوا أنهم لن يستطيعوا أنْ يرْسموا تلك الصورة الذهنية الجميلة و الزاهية للعقيدة اليسوعية فى بداياتها المُبكرة و فى نفس الوقت يتبرأون من النظام الكنسى الأول لليسوعية و إعتباره بمثابة كُفر و هرطقة. . . و لكن على أية حال، فبالمُقارنة باليسوعية المبكّرة جداً، فإن واحدة من الإثنتين تُعتبر كُفر و هرطقة....أمّا اليسوعية التى يتم مُمارستها اليوم أو تلك اليسوعية المُبكّرة … و العقيدة اليسوعية الحالية، فى الأساس ، تستند على بعض المفاهيم الأساسية مثل :
• الولادة العذرية لليسوع....و هى تعنى الولادة بدون تدخل بشرى و بتنزيه كامل عن النجاسة المُرتبطة بالعملية الجنسية، كدليل زائف على ألوهية هذا اليوشع بن باندرا (اليسوع)
• صلب ذلك اليسوع الإلهى
• القيامة من بين الأموات، ثم
• الصعود إلى السماء....لكى يكون فداءاً (أو تكفيراً) بالإنابة عن كل اليسوعيين المؤمنين به.
و شهادة أولئك، الذين كانوا أقرب إلى الأحداث وقت وقوعها ، أفضل بكثير من شهادة أولئك الذين عاشوا بعْد قرون من تلك الأحداث وسمعوا عن تلك الحوادث عن طريق روايات ، سواء كانت حقيقية أو مُلفقة...أو خليط بين الإثنين . لذا، فالروايات الموغلة فى القدم و التى تعود إلى البدايات الأولى للعقيدة اليسوعية، هى بالتأكيد الأقرب إلى الصحة و إلى توضيح العقيدة الأصلية عند نشأتها. و هذه الفرضية تظل سليمة، حتى و لو إتهم الأتباع المُحدثون هذا اليوشع بن باندرا (المُسمى زوراً باليسوع أو المسيح) و عصابته من الأتباع (أو ما يُسموّن زوراً بالتلاميذ أو الحواريين) أنّهم لمْ يدْرسوا "علْم اللاهوت" المسيحى على أصوله!
و المقارنة بين كتاب ديداش و ما يُسمى باليسوعية اليوم، هى نفسها المُقارنة بين اليسوعية الأصلية مع تلك التى تم إبدالها بها لاحقاً (من قِبل الباباوات والمجامع المسكونية) أى تلك العقيدة اليسوعية المُزورة أو المُستحدثة بواسطة أولئك الباباوات و المجامع. و هذا فى حد ذاته دليل على أن الآباء الأوائل المؤسسون للعقيدة اليسوعية، من الذين تلَوا مرحلة الحواريين، عالجوا أو عبثوا فى "تعاليم دينهم" " و"عقائدهم" طبقاً لظروف الحاجة إلى الخداع , و التدليس ، و الإحتيال فى الإيقاع بضحاياهم و مُحاصرتهم فى أوهام عقائدية بحيث يُصبحون خاضعين لهم تماماً و تُسلب إرادتهم كالمُنومين أو المُخدرين. و بمعنى آخر: . إبتُدعت العقيدة اليسوعية تلك الأشياء المُستحدثة على العقيدة الأصلية مثل مبدأ "عصمة البابا، أو رجال الدين" و " المصداقية المُطلقة لأقوال البابا، أو رجال الدين ” كوسيلة للتحكم و السيطرة و الهيمنة على الجموع التى تتحلق حول أولئك الأشخاص المعدودين (و هم من يُطلق عليهم اليسوعيون زوراً: بالرعاة الصالحين) الذين يتمتعون بكل تلك الصلاحيات كالعصمة أو المصداقية و كوسيلة أيضاً لإرضاء هوّسهم المرضى فى السيطرة و الهيمنة على مُقدرات الآخرين . و لكى يتمكنوا من تمرير هذا الهوّس و تسويقه لدى أتباعهم ، إعتبروا أن كل ما يساهم فى خداع التابعين و تمرير هذه المفاهيم لديهم هو تعاليم إلهية معصومة و من ضمن الإيمان أو اليسوعية الحقّة. و لكن لكونهم فى داخلية أنفسهم مجرد مجموعة من الأشرار، فإنهم كانوا يُرهبون من يتجرأ على مُعارضة أهوائهم، بالتنبؤ بأن نهاية أولئك المُعارضين ستكون حتماً فى الجحيم...هذا إذا لم يقم أى منهم، أو لم يُحرضوا أى من الأتباع، بتنفيذ هذه النبوءة فى الدنيا عاجلاً، بحرق المُعارضين بالنار و هم أحياء. و هم لن يتورعوا أن يُنفذوا ما يهددون به الآخرين ممن يُعارضونهم، دونما الإنتظار لموتهم و دخولهم فى الجحيم الإلهى، بل إنهم كانوا سيأخذون الأمر بأيديهم لو كانوا يملكون السلطة الكافية لتنفيذ ذلك التهديد، أو وسيلة أو حصانة تُتيح لهم الهروب من العقاب. فما عليك إلا أن تُخبرنى بالجحيم الذى يُهددك به شخص ما، وأنا سأخبرك عن مدى الأذى الذى يود أن يوقعه بك ، إذا ما عنّ لك أن تقف فى طريقه أو تُعارض هوّسه بالرغبة فى القوّة و السيطرة على الآخرين!
و الإدعاء بأنه كان هناك وقت ما لليسوعية كانت فيه عقيدة رائعة، عظيمة، و مُتسامحة يتساوى مع الإدعاءات الزائفة غير المعقولة من نوعية ذلك الوحش الذى يُدّعَى أنه يسكنُ فى بُحيرة لوخنسّ فى أسكتلندا أو الإدعاء بوجود للرجال الخُضر على سطح كوكب المريخ!
إنّ المُحتوى المعروف ل"الأناجيل" و الذى يتم التعامل معه على أنه أمر حتمى أو أمر مُسلم به اليوم ، مثل :
• قصّة ولادة اليسوع فى مزود للبقر(ذلك الرجل الذى إنتهى به الأمر إلى الموت محكوماً عليه بالصلب) (و بالمناسبة، فهذه القصة مُقتبسة عن ديانة ميثرا ، و هى ديانة أقدم بكثير من العقيدة اليسوعية) (و للإطلاع على الأدلّة و المُلابسات الخاصة بمولد يوشع بن باندرا (ذلك المُسمى زوراً : باليسوع أو المسيح) و كيف تم إقتباسها من ديانة ميثرا....يُمكنك زيارة هذه الصفحة لقراءة البحث الخاص بهذا الموضوع بواسطة كاتب هذا المقال (نجم بيت لحم المُنتحَل) فى : [http://www.geocities.com/birthofjesus/enindex.htm]
• إستخدام الألاعيب السحرية، تلك التى يتم تسميتها بالأعاجيب أو المُعجزات،
• التبشير بالعقيدة و تعاليمها أو ما يُسمى بالتكريز،
• الزعم بالإضطهاد أو عدم الإرتياح التى ووجه بها هذا اليسوع من قِبَل رجال الدين اليهود ،
• المعاناة و العذاب على الصليب ، كنوع من الفداء و غفران الذنوب بالإنابة عن من آمنوا به،
• قيام الساحر من القبر و إعادة بعثه من جديد بعد موته،
• الإعلان عن أحداث يوم الحساب
و هذه الأحداث ليست ذات أهمية فى حد ذاتها و لكنها شكلت سيناريو مُعد مُسبقاً تسير على نهجه تلك الأناجيل التى يُشار إليها بأنها الأناجيل المُعتمدة أو القانونية. و لكن حتى الأناجيل المُعتمدة التى بين أيدينا اليوم لا تلتزم كلها ، حرفياً ، بهذا السيناريو...فعلى سبيل المثال مُرقس ويوحنا يرْفضان تبنّى قصّة ولادة اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت صلباً) ، و يُهملانها نهائياً و لا يأتيان على ذكرها. تلك القصة ،التى كما أسلفنا مُسبقاً، المُستوحاة و المنقولة حرفياً من ديانة ميثرا الفارسية.
و بعد وضع السيناريوهات أو المقاييس التى يُقاس على أساسها صحة الأناجيل....تم خلال عام 367 الإتفاق على تلك الأناجيل المُعتمدة و التى تم تقنينها (بما يعنى جعل تلك الكتابات جزءاً مما يُسمى بالعهد الجديد الخاص بالعقيدة اليسوعية). و حاول اليسوعيون الأوائل أن يسْتأصلوا كل تلك الأناجيل البدائية الأخرى و كل الكتابات المُماثلة لها من رسائل و خلافه، للتعتيم و تشويه و إخفاء المصادر الحقيقية التى تم إستقاء أو إنتحال تلك الأناجيل المُسماة بالقانونية أو الموُثقّة منها. و بموجب هذا التصرف فإن هؤلاء الذين لجأوا للخداع، أولئك المرضى بهوّس السيطرة و التحكم فى الآخرين (و هو الصفة المُلازمة لرجال الدين اليسوعيين على وجه الخصوص )، لمْ يريدْوا فقط أنْ تبقى مصادرهم طى الكتمان...بل أنهم أرادوا أيضاً إخفاء أنهم أضافوا إلى تلك المصادر، و حذفوا منها أيضاً.
و لكى نُحلل الأمور بشكل توثيقى أكثر دعنا نستعرض تلك المُعتقدات التى تولى اليسوعيون الأوائل التبشير بها فى خلال القرون الثلاث الأولى لهذه العقيدة قبْل أنْ يتم إعتماد ما تُسمّى ب"الأناجيل" "المُعتمدة أو القانونية" . فاليسوعيون المُحدثون، فيما بعد تقنين الأناجيل المُعتمدة أو القانونية ،و حتى وقتنا الحالى، ما زالوا يعيشون فى كذبة كبيرة ، أو وهم كبير، أنه بعد إختفاء اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) من على مسرح الأحداث (تلك الحادثة المُسماة طبقاً للخداع المسيحى : "بالصلب" ثم "القيامة من بين الأموات") ...فإن أربعة من التلاميذ أو الأتباع الأمناء كتبوا تلك الأناجيل (القانونية) من وحى ذاكرتهم و معايشتهم للأحداث أثناء تواجد اليسوع بينهم. و هذا كذب مُتعمد و صفيق!. و من أجل تمرير تلك الخدعة المكشوفة، عمد اليسوعيون الأوائل إلى تشويه أو طمس كل الكتابات التى كانت مُعاصرة لبدايات العقيدة اليسوعية....بحيث لا يتبقى سوى هذه الكتابات الأربعة،و التى يُطلق عليها زوراً أنها مُعتمدة ، و هى فى الأصل مُنتحلة مُقتبسة من كتابات تخص ديانات أخرى، و إستمر الحال فى هذا الخداع إلى اليوم.
لذا، فقبل الإشارة إلى المصادر التى تم إنتحال ما تُسمّى "بالأناجيل المُعتمدة" منها ، يتوجب علينا الرجوع إلى التعاليم الأوليّة لليسوعية، لنتمكن من مُقارنتها بتلك الأناجيل المُعتمدة و معرفة أوجه الإختلاف فى تلك الأناجيل عن اليسوعية فى بدايتها.
إذ أنه بسبب هذه الجريمة الخاصة بالإقتباس و الإنتحال التى سبق و أن ذكرناها، فقد حاولتْ الكنيسة اليسوعية تدمير كل الدلائل التى يُمكنها أن تفضح كذبها و خداعها. و هذه مُهمة عويصة لا يكفى مجهود فرد واحد فقط لإتمامها ، بل تحتاج إلى تعاون العديد من هؤلاء المخادعين المعدومى الضمير ليتمكنوا من إنجاز هذا العمل الصعب. و بالطبع، و لنفس الأسباب التى سبق و أن أشرنا إليها، فإن الآباء الأولين للعقيدة اليسوعية أرادوا طمس المعلومات التى وردت فى كتاب ديداش ونجحوا بالفعل فى تحقيق ذلك لقرون عديدة. و لكن هذا الكتاب المقدّس تم إعادة إكتشافه منذ وقت قريب نسبياً ، فى أحد الأديرة فى إسطنبول (تركيا) و تم إعادة طبعه ثانية فى عام 1883. و حيث أن هذا الكتاب يُعتبر دليلاً هاماً جداً لتوصيل مفهومنا و نظرتنا للأمور، نريد أولاً أنْ نوضح مدى مصداقية، وبشكل خاص، أهمية هذا الكتاب بالنسبة للعقيدة اليسوعية فى أطوارها الأولى، الموغلة فى القدم.
دعونا نُذكّر، بأننا بصدد كتاب مقدّس لم يتم الطعن فيه من جانب أولئك المُنتمين إلى العقيدة اليسوعية (أو ما يُسميه اليسوعيون زوراً "برجال الدين بالكنيسة" ) ...و ذلك لأسباب أوضحناها سابقاً.....و لست أنا فقط ، بل أن أيضاً العديد منْ اليسوعيين المُتخصصين فى اللاهوت ، يفترضون أنّ هذا الكتاب المقدّس يعود تاريخ كتابته إلى حوالى سنة 50 ميلادية. و هذا أيضاً يعْنى وجود تأثير عظيم لشقيق بن باندرا بالتبنى، جيمس، الذى خلف فوراً شقيقه المصلوب بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) كرئيس للطائفة اليسوعية فى القدس. و قد كتب روزويل دى . هتشكوك ، و هو من قام بنْشر الترجمة الإنجليزية ل"كتاب ديداش" ، (و يُمكن الإطلاع عليها فى: www.reluctant-messenger.com) :
"يدّعى البعض أن كتاب ديداش قدْ تم تأليّفه من قبل الحواريين أو التلاميذ الإثنى عشر. و هذا يبدو أنه أمر بعيد الإحتمال و يفتقد إلى المصداقية ، و ربما يكون هذا العمل نتاج للمجلس الرسولى الأول , الذى إنعقد فى حوالى عام 50 الميلادى (سفر أعمال الرسل 15 : 28) . فالتشابه بينه و بين المرسوم الرسولى ظاهر، و الوصف الوارد فيه للنظام الكنسىّ بدائى جداً … و يتوافق أكثر الباحثين فى أنّ هذا العمل، فى شكله البدائى ، لربما بدأ فى الإنتشار فى حدود عام 60 الميلادى ، و ربما خضع هذا الكتاب للعديد من الإضافات والتعديلات على فترات إمتدت إلى القرن الثالث الميلادى. و هذا العمل، أو هذا الكتاب لم يتم أبداً رفضه بصورة رسمية من قِيل الكنيسة، إلا أنه إستُثنى منْ الكتب القانونية لقلة قيمته الأدبية." .
[http://www.reluctant-messenger.com/didache.htm]
إنّ الإدّعاء بقلة قيمتة الأدبية هو إفتراض فضفاض المعنى ، كل الغرض منه هو تحويل الإنتباه عن الحقيقة فى أنّ "كتاب ديداش" يتعارض تماماً مع الذى يتم تسويقه اليوم زوراً على أنه معصوم أو ذو مصداقية مطلقة ، من تلك النوعية التى يُطلق عليها اليسوعيون الآن لفظ الحقائق أو المُسلمَات المسيحية. و فيما يتعلق باللاهوتيين اليسوعيين، فيجب على المرء دائماً أنْ يتذكّر أنّهم يحاولون دائماً تسويق الأكاذيب والتزوير المسيحى و هم يتّبعون كل الأساليب المُمكنة للخداع المسيحى فى سبيل ذلك ، و قد يصل الأمر إلى أن يجْعلوا من أنفسهم أضحوكة، إذا ما تم كشف خداعهم و تزويرهم . و يُصوّر جوناثان درابر أهميةً هذا الكتاب المقدّس فى السطور التالية:
"إن هذا الكتاب (كتاب ديداش) تم إعتباره من قبل الباحثين كأى شئ يقع بين كونه المرسوم الرسولى الأصلى (حوالى عام 50 الميلادى) من جهة، و كونه مُجرد قصة قديمة وهمية تعود إلى أوائل القرن الثالث للميلاد، من جهة أخرى. و الكتاب لا يحتوى أى تواريخ ، كما أنه لا يشير إلى أى حدث خارجى يُمكن التأريخ للكتاب عن طريقه . إلا أن صورة الكنيسة و النظام الكنسىّ و الطقوس التى يُشير إليها هذا الكتاب يُمْكن فقط وصفهما بالبدائية ، بحيث يُمكن تتبعها إلى البدايات المُبكرة للنظام و الطقوس الكنسيّة بحيث تتوافق مع الصورة التى يُقدمها العهد المسيحى الجديد بشكل كبير، إلا أنه فى نفس الوقت يُفسح المجال للعديد منْ الأسئلة فيما يتعلق بالعديد من التأويلات و التفسيرات التقليدية فيما يتعلق بهذه الفترة الأولى من حياة الكنيسة. أجزاء من كتاب ديداش وُجدتْ فى برديات أوكسرينكس (مدينة معروفة الآن بإسم البهنسا فى صعيد مصر)....فيما يُعرف ببرديات أوكسى أو برديات البهنسا، و التى إكتشفت فى عام 1782 و هى برديات تعود إلى القرن الرابع الميلادى، وفى الترجمة القبطية (بردية بى لوند الموجودة فى المتحف البريطانى أو بردية رقم : 9271) التى يرجع تاريخها ما بين القرنين الثالث و الرابع الميلادى . و يُمكن تتبع آثار الإستشهاد بالنصّ الوارد فى هذا الكتاب ، و التقدير الكبير الذى كان يتمتّع به، و الإستدلال من ذلك إلى أنه كان واسع الإنتشار فى الأدبيات الكنسيّة خلال القرنين الثانى والثالث و خاصة فى سوريا ومصر. فلقد إستخدمه الشخص أو الأشخاص الذين جمعوا كتاب الديداسكاليا الذى يرجع تاريخه إلى ما بين القرنين الثانى و الثالث الميلاديين ، و كتاب الليبر جرادوم (أو كتاب الترانيم الدينية ....ليبر (Liber) = دينى و جرادوم (Graduum) = ترانيم أو أناشيد) و الذى يرجع تاريخه إلى ما بين القرنين الثالث و الرابع الميلاديين ، بالإضافة إلى إحتواء نصوصه بالكامل فيما يُسمى بالدساتير الرسولية (و التى يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الثالث و الرابع الميلاديين). و يُمكن التعرف على الكتاب جزئياً فى تاريخ النظام الكنسى الخاص بالكنيستين المصرية والأثيوبية . إلا أن الكتاب توقف عن التداول خارج نطاق الكنيسة. و يُعلق أثناسيوس على الكتاب بوصفه "أنه مُوصى به من قِبل آباء الكنيسة بأن يقرأه أولئك الذين يلتحقون بنا حديثاً، وكذلك لمن يُريد التعرف على كلام الرب" [الرسالة الفصحيّة رقم 39 للأب إثناسيوس، بابا الأسكندرية و التى يرجع تاريخها إلى عام 367 الميلادية...و فيها حدد البابا تلك الكتب المُعترف بها، أو القانونية فى العقيد اليسوعية ...و هى تتضمن الكتب السبعة و العشرين المُتضمنة فى العهد الجديد إلى جانب الكتب ال 22 فى العهد القديم...و هى الكُتب القانونية فى الكنيسة اليسوعية إلى الآن]. (جوناثان درابر: تعليقات على الإنجيل، الجزء الخامس ، ص: 269.....مُقتبسة من مقال بيتر كيربى: معلومات عن الديداش فى: [http://www.earlychristianwritings.com/didache.html]
و وجهة النظر القائلة بأن كتاب ديداش يتوافق بشكل كبير مع التصورات المستوحاة من العهد الجديد يبدو بوضوح أنها تتأسس على الشعار اليسوعى القائل "بأن الإيمان قادر على زحزحة الجبال” (راجع : متّى 17 : 20) . وأضيف على ذلك، أن الإيمان اليسوعى قادر على زحزحة الحقائق أيضاً . كما يتضح لنا فإن كتاب ديداش أو تعاليم الحواريين أو التلاميذ الإثنى عشر كان يُشكل عُنصراً هاماً جداً للعقيدة اليسوعية فى أطوارها الأولى ، و هو الأمر الذى كان حقيقياً بالنسبة إلى الكنائس الأولى فى الشرق تلك التى كانت أقل تأثراً....أو بعيدة تماماً عن تأثير روما أو الفاتيكان. لذا، فإن التعاليم التى يوضحها لنا كتاب ديداش تُمثّل المراحل المُبكرةً جداً لليسوعية.
و هذا يعْنى أنه قبل إنتحال أو إقتباس أى من تلك المُذكرات أو اليوميات القانونية (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين : "أناجيل" ) أو جمعها أو كتابتها أو التحوير فيها ، فإن هذا الكتاب المقدّس (كتاب ديداش) لم يكن فقط :
أولاً: موجوداً و مُتداولاً،
ثانياً: بل أنه يُمثل الميثاق و التعاليم الأولية للعقيدة اليسوعية، و
ثالثاً: يؤسس للطقوس و المُمارسات الدينية، إلى جانب أنه
رابعاً: ظل ذو فاعلية و مُتداولاً و مؤثراً لقرون عدة.
و بعْض "اللاهوتيون" اليسوعيون لأسباب، قد تكون من باب تحرى الأمانة، أو من باب تمرير الخداع و الكذب عن طريق دس بعض الحقائق داخل ما يُروجون له من أكاذيب و تزوير؛ يشهدون بالتاريخ المُبكر جداً لكتاب ديداش. فنجد "اللاهوتى" الألمانى أودو شنيللى يكْتب:
"عندما يتطرق كتاب ديداش إلى ذكر كلمة ' الإنجيل ' (فى الفقرات 8 : 2; 11 : 3; 15 : 3 - 4) فهو يعنى إنجيل متّى؛ و هكذا فإن كتاب ديداش، الذى نشأ حوالى عام 110 للميلاد ، ]يوثّق بجلاء لمصداقية أعظم الأناجيل على الإطلاق (إنجيل متّى) ، تلك المصداقية التى كانت قد بدأت فى التوهج وقتها [." [أودو شنيللى : التاريخ و اللاهوت فى كتابات العهد الجديد، ص: 335....مُقتبسة من مقال بيتر كيربى: معلومات عن الديداش فى:
[http://www.earlychristianwritings.com/didache.html]
و تصريحات مثل تلك تُمثل مادة خصبة للسخرية المُرّة من هؤلاء "اللاهوتيين" اليسوعيين، الذين يدّعون العلم و يحاولون الظهور بمظهر العلماء المُتجردين . فبمنتهى البساطة، لا يوجد أدنى دليل على صحة هذه التصريحات . و مثل هذه التصريحات المُضحكة، هى نتاج لإعتقاد اللاهوتيين اليسوعيين أن الإيمان ( و هى مُرادف فى العرف المسيحى لكلمة التزوير أو التحريف) تعنى و بشكل خاص، (تجاهل كل ما هو حقيقى أو التنكر له )! . حقيقى أن "كتاب ديداش" يذكر كلمة "الإنجيل" فى تلك المقاطع التى ذكرها ذلك اللاهوتى . و لكن على أية حال، فإن الإستدلال على أن هذه الإشارة بكلمة "الإنجيل" تعنى أنه كان يقصد المُذكرات أو اليوميات المنسوبة إلى متّى (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين : "بإنجيل متّى") ليست إلا أكاذيب تستوجب السخرية :
أولاً، المُذكرات أو اليوميات الخاصة بمتّى (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين : "بإنجيل متّى" ) ، ذلك الإنجيل الذى بدأ فى الإنتشار فى الفترة بين نهاية القرن الأول و بداية القرن الثانى الميلاديين، هو شيئ مُختلف تماماً عن ذلك المُسمى بنفس الإسم و الذى أصبح قانونياً لاحقاً. [مقالة ﮬ. أتروت: ما يُسمى بالأناجيل المُزورة (الأبوكريفا) فى:
http://www.bare-jesus.net/e904.htm] . فلو أخذنا بالحالة المُماثلة لتلك المُذكرات أو اليوميات الخاصة ببرنابا (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين ً: "بإنجيل برنابا" ) . سنجد أنه فى حالة برنابا ، يدّعى "اللاهوتيون" اليسوعيون بأنّ المعروف اليوم "بإنجيل برنابا" ليس هو نفسه الذى تم تحريمه بموجب المرسوم الجلاسيانى فى نهاية القرن الخامس ( و هو مرسوم أصدره البابا جلاسيوس الأول، و الذى إعتلى كرسى البابوية فى روما فى الفترة من (492 – 496)، والذي عدّد فيه أسماء الكتب المنهي عن مطالعتها ومن ضمنها كتاب اسمه "إنجيل برنابا".....و يُعتبر هذا هو اقدم مصدر تاريخي ذُكر فيه اسم إنجيـل برنابا...و أيضاً عدّد البابا فى هذا المرسوم العديد من الكتب التى إعتبرها من ضمن الأبوكريفا [أو الكتب الغير قانونية و لا يصح التعبد بها من قِبل المُنتمين للعقيدة اليسوعية]).
ثانياً، إن مثل هذه الإدعاءات ، مثل تلك الخاصة بهذا اللاهوتى الألمانى، لا يُمكن تصنيفها إلا على أنها مُجرد محض أمنيات.
ثالثاً، من الواضح أن هذا "اللاهوتى" الألمانى يعتقد أنّ الإشارة بكلمة "الإنجيل" لتلك المُذكرات أو اليوميات التى كتبها مؤلفون (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين : "بالأناجيل" ) يقصّون فيها القصص عن صلب بن باندرا و صعوده المزعوم إلى السماء (ذلك الشخص المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين "باليسوع" )، هى تسمية بواسطة هؤلاء المؤلفين أنفسهم و لم يسبقهم إليها أحد .....، أو بمعنى آخر: فإن هذا اللاهوتى يعتقد أنّ تسمية كتاب ما "بالإنجيل" لمْ يتم التطرق إليها قبل كتابة تلك المُذكرات أو اليوميات التى تم تقنينها لاحقاً، بإعتبارها كتباً مُقدسة. و هذا شيء مُضحك ويكْشف عن قلة معرفة بما يُسمى "بالعهد الجديد" المسيحي. فلقد إستخدم بن باندرا ذاته تعبير "الإنجيل" من قبل....و هو الذى إستحدث تلك الكلمة (راجع : متّى 11 : 5 ، متّى 24 : 14 ، متّى 26 : 13، مرقس 1 : 14-15، مرقس 14 : 9، لوقا 4 : 18، لوقا 4 : 43، لوقا 7 : 22، لوقا 8 : 1، لوقا 16 : 16) . و هذا هو المُضحك فى الأمر، فإنه بكلامه هذا يوحى للمُستمعين بأنّ تلك المُذكرات أو اليوميات (أو المُسماة زوراً "بالإنجيل" ) المنسوبة لمتّى كانت سابقة لذلك الإنجيل الذى كان يُشير إليه بن باندرا (أو هذا الشخص المُسمى "باليسوع" )، أو بمعنى آخر: فإن بن باندرا ، و بشكل غير مباشر، مُتّهم بالإقتباس منْ متّى. . . و الأكثر من ذلك ، هلْ مؤلف المُذكرات أو اليوميات المنسوبة إلى مُرقس يشير إلى "متّى" عندما يتطرق إلى ذكر كلمة "الإنجيل"؟ و هلْ مؤلف “ إنجيل لوقا ” يشير إلى "متّى" عندما يستعمل تعبير "الإنجيل"؟. و كما أشرنا، أنه بإستخدام هذا التعبير الجديد ("الإنجيل") أراد بن باندرا أن يدحض الشكوك فى أنه يُضيف إلى التوراة (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين :"بالعهد القديم" )و بالتالى يقع فى المحظور لدى اليهود ، كما ورد فى سفر التثنية 4 : 2 و تثنية 12 : 32 و الأمثال 30 : 6) ]راجع موضوع " الكتاب المُقدس و الكتب القانونية و الأبوكريفا اليسوعية فى : http://www.bare-jesus.net/e901.htm]
رابعاً، أنه حتى بعد إدانة زعيمهم بعقوبة الموت على الصليب، و بعد خدعة صلب البديل أو الشبيه.... فإن التابعين كانوا يعتبرون كلماته بمثابة "الإنجيل" بالرغم من أن هذا الإنجيل كان شفوياً و لم يُسجل على الورق بعد (راجع أعمال الرُسل 5 : 42، و 8 : 25 و 8 : 35 و 8 : 40 و 11 : 20 و 14 : 7 و العديد من الأمثلة الأخرى على ما نقوله).
و الأكثر من ذلك , أن "كتاب ديداش" يُشابه فى الكثير من نواحيه "لإنجيل توماس" ، من حيث أنه ليس مُجرد مُذكرات أو تسجيل أو مُجرد (سيرة ذاتية) لبن باندرا، بل هو تجميع لأقواله . و فى الحقيقة، فهو لا يُشير ، من قريب أو بعيد ، إلى تلك المُذكرات أو اليوميات (المُسماة "بالإنجيل" ) التى تنْسب إلى متّى ولا إلى ذلك الإنجيل الآخر المنسوب إلى توماس...حيث أن هذا الكتاب الذى يتناول التنظيم الهيكلى للكنيسة يسبق كليهما بزمان. و على أية حال، فإن الشيئ المُدهش حقيقة هو توّهم ذلك "اللاهوتى" المسيحى أن ذكر كلمة الإنجيل فى كتاب قديم مثل كتاب ديداش، يعنى وجود تلك الكتب فعلياً و مكتوبة ، و أن المعنىّ بذلك هو الأناجيل القانونية التى إتفق عليها أقطاب العقيدة اليسوعية . وبمعنى آخر: تتضح المُغالطة هنا بصورة أوضح ، عندما نأخذ فى الإعتبار أن اللاهوتيين اليسوعيين، فى كل الأزمنة ، و إلى الآن، يُشيرون إلى الإنجيل على أنه كتاب مكتوب. و بالتالى ففى إعتقادهم، أن ما هو غير مكتوب...فهو ليس إنجيلاً. و على نفس المنوال، و بنفس المنطق...يُمكن أن نعتبر أنه لا يوجد إنجيل على الإطلاق فى العقيدة اليسوعية، لأنه بالنسبة لبن باندرا (اليسوع) و أعمال الرسل و بالنسبة لليسوعيين الأوائل...لم يكن هناك سوى هذا الإنجيل المُتداول شفوياً ...ألا و هى الكلمات الشفهية التى نطق بها اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) و ليست مُجرد يوميات أو مُذكرات أو كتاب يتناول سيرة حياة هذا اليسوع (كما هو موجود فى الأناجيل القانونية و الغير قانونية الحالية) . و كانت تلك الكلمات الشفهية، هى ما كان يُطلق عليه اليسوع و أتباعه إسم "الإنجيل". و هذا هو ما تُثبته و تتحدث عنه حتى تلك المُذكرات أو اليوميات (تلك المُسماة زوراً من قِبَلْ اليسوعيين: "بالأناجيل") القانونية. و لكن على أية حال، فإن خطأ اللاهوتى الألمانى شنيللى لم يكن وليد اللحظة . فهو هنا، قد إرتكب الزلّة الفرويدية ( و هى الزلات التى تُرتكب بدون قصد نتيجة لإنفلات العقل الباطن من سيطرة العقل الواعى لبضع لحظات) . فعلْم اللاهوت المسيحى ، الذى تأسس لاحقاً بعد قيام المجامع المسكونية، إستمر حتى الوقت المُعاصر يُطلق مُسمى "الإنجيل" فى الأساس على تلك المُذكرات أو اليوميات المكتوبة ، تلك التى تم إعتبارها أصيلة، و تم تسميتها بالقانونية . فهى أولاً: ليست إلا مُجرد أوهام و قصص مُفبركة من أولئك الآباء الأوائل للعقيدة اليسوعية (و المُسموّن زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالرعاة الصالحين") لتتيح لهم إشباع نهمهم فى القوّة والسيطرة على الأتباع .....فكانت تلك الكتابات المُفبركة وسيلتهم لتحقيق ذلك و ثانياً: هى سِجلات مكتوبة عن السيرة الذاتية لليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت بالصلب)، طبقاً لما إرتآه أولئك الآباء الأوائل الذين قننوا تلك الأناجيل. و لكن على أية حال، فالعكس هو الذى يثبُت فى أن هذه الكتابات المُنتحلة ، طبقاً للخطوات البحثية التى أشرنا إليها فى مُداخلتنا بعنوان ( الكتاب المُقدس ...و ما يُسميه اليسوعيون بالأناجيل القانونية و أناجيل الأبوكريفا فى :
(http://www.bare-jesus.net/e901.htm ) ، لا يُمكن بأى حال تسميتها (بالأناجيل) إذ أنها لم تخرج عن كونها مُجرد مُذكرات أو خواطر فردية... و ليست سرد لحوادث حقيقية...فكل ما تسرده هو محض تزوير. فبن باندرا لم يعظ أو لم يكن يُبشر بمُذكرات أو يوميات مثل تلك التى ينسبها اليسوعيون إلى متّى و مُرقس ولوقا ويوحنا.
و المُفترض أنّ مؤلفى كتاب ديداش كانوا يُشيرون إلى هذا الإنجيل الشفوى الخاص بيوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين "باليسوع" )، إذ لم يكن أى من تلك المُذكرات أو اليوميات المُسماة بالأناجيل قد ظهر بعد.....و على هذا الأساس دعنا نتفحص بعض من تلك الآيات ، التى يُمكن أن نُسميها تعليقات أو خواطر:
متّى 4 : 23
( 23 وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم و يكرز ببشارة (إنجيل = بشارة) الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. ) (راجع أيضاُ متّى 9 : 35 ، 11 : 5، 24 : 14، 26 : 13 . مرقس 1 : 14، 13 : 10، 14 : 9، 15: 15. لوقا 7:22، 8 : 1، 9 :6، 16 : 16، 20 : 1)
و كما يتضح من هذا السرد...فإن إشارة العديد من (اللاهوتيين) اليسوعيين لوجود أناجيل و تحديدهم لإحداها بالذات، فد يدفع بالإعتقاد أن تلك الأناجيل "القانونية" قد تمت كتابتها، حتى قبل أن يبدأ بن باندرا (اليسوع) فى التبشير بدينه!!!...و طبقاً لهذا المنطق التزويرى ......كما هو الحال بالنسبة لذلك اللاهوتى الذى أشرنا إليه فى التو.....فإن كلامه يُمكن أخذه على أن إنجيل متّى كان موجوداً بالفعل وقت بداية مُمارسة بن باندرا ( اليسوع....أو ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) مهمته كواعظ متُجوّل ....و أنه كان يعظ أو يُبشر "بإنجيل متّى" … أى أن وجود إنجيل متّى يسبق بدء اليسوع (المُدان بعقوبة الموت على الصليب) بالوعظ و التبشير.
متّى 24 : 14
( 14 و يكرز ببشارة (إنجيل = بشارة) الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.ثم يأتي المنتهى)
و طبقاً لهذا "المنطق" المُشوه لهذا العالم الدينى المذْكور، فإن بن باندرا (اليسوع.....المُدان بعقوبة الموت على الصليب) كان يُكرز فى كل مكان يذهب إليه "بإنجيل" متّى -- الذى لمْ يكن قد ظهر إلى الوجود بعد . و من هنا يتضح ، أن الكلمات التى نطق بها اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) ...أو التى خرجت من فمه هو شخصياً - هى ما يُسمى "بالإنجيل". و هذا يعْنى بأنّ تلك الكتابات يُمكن إعتبارها (أناجيل) بقدر ما سجلته من الكلام (أو الإنجيل) الشفوى لهذا اليسوع .
و مُحتويات "الإنجيل" تغيّرت من جراء تلك الزيادات التى تم دسها من ديانة الميثرا بخصوص ولادة الإله ميثرا ......ذلك الجزء الذى حشره اليسوعيون دونما تغيير، فى الإنجيل، و لفقوه على بن باندرا (ذلك المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين "باليسوع" ) ، و أيضاً تلك الأسطورة عن مُعاناة بن باندرا و تحمله للخطايا البشرية بالإنابة "كالحمل الإلهى الوديع" . و لكن بن باندرا فى الواقع لم يذْكر شيئاً عن تلك الولادة العُذرية فى أقواله ، كما لم يذكر شيئاً عن تلك المؤشرات لحدوثها مثل بشارة الملاك لمريم .....إذ أن تلك الإدعاءات الموجودة فى الأناجيل ، لم تُشر إليه كمصدر لهذه الترهات. و من ناحية أخرى، فإن تلك "المُذكرات أو اليوميات" المقدّسة تُشير من طرف خفى إلى أن اليسوع كان واثقاً من أنه سيفوز من جراء حركته التمردية ، التى بدأها فى أحد السعف و أنْه سيصبح "ملك إسرائيل" فى نهاية الأمر ، (راجع يوحنا 12 : 13). و لكن، على أية حال، فإن هزيمته التعسة ، و فشل حركة التمرد التى قادها فى نفس اليوم (أحد السعف) و نهايته الكئيبة المُجللة بالعار كمُدان بعقوبة الموت على الصليب، أطاحا بكل هذه الثقة و الآمال الكبيرة...مما إستدعى أن يتصرف اليسوعيون بمنطق الأشرار......فكلما كانت الكذبة أكبر، كلما أصبح الناس أكثر ميلاً إلى تصديقها. و على هذا المنوال، فكلما كانت الأمور فى إطار المُبالغة الشديدة (مثل التدليس بالولادة العُذرية و بأن اليسوع "إله" أو " إبن الله"....ثم حادثة الصلب و القيامة من بين الأموات ...و ما إلى ذلك...) ، فإن العامة سيميلون إلى تصديقها و التخلى عن إعتبار تلك الإحداث بمثابة "عار" حل بنبيهم!!!....إلا أن كتاب ديداش لا يحتوى و لم يأت على ذكر أى من تلك الإنتحالات أو التزييفات أو الترهات قط ، إذ أن إنتحالها من ديانة ميثرا قد تم لاحقاً كردّة فعل نتيجة لإحتقار اليهود لذلك "الإله" المسخ المُدان بعقوبة الموت على الصليب، و الذى صوّر له طموحه أنه يُمكن أن يكون ملكاً و"إلهاً" فى نفس الوقت، و يتفاخر بأنه فى إمكانه إعادة بناء الهيكل المُدمر بالقدس خلال بضْعة أيام ، مع أنه فى نفس الوقت عجز أن يُقاوم الموت بعد تعليقه على الصليب …
وبناء على هذه الأحداث، و خلال عدة عقود قليلة، فإن اليسوعيين قاموا بإطلاق تسمية "الإنجيل" على كتاب ما ، بينما بن باندرا، لم يتحدث بشكل صريح عن كتاب (مكتوب) يُسمى بالإنجيل...و يُمكن توضيح ذلك بطريقة أخرى: فإن مُصطلح الإنجيل الذى يعنيه اليسوعيون، لا يُعنى و لا يتوافق ، من قريب أو بعيد، مع ذلك الذى كان يتحدث به إلههم المزعوم (بن باندرا) الذى يدّعون أنه نطق به ، بل هو مُجرد محض تزييف و إلباس الكذب لباس الحقيقة.
و إختصاراً : فطوال حياة بن باندرا ، كان المَعنىّ بكلمة إنجيل أو بشارة هو مُجرد تجميع لأقوال بن باندرا، أو بمعنى آخر: تلك الكلمات أو الهراء أو التخريف الذى صدر عنه. و حتى الوقت الحالى ، فإن الإنجيل المنسوب إلى توماس ، ذلك الذى يتم إعتباره على أنه من ضمن الأناجيل المُزورة أو الأبوكريفا، هو الأقرب بصورة كبيرة إلى ما يُشير إليه بن باندرا فى اقواله على أنه البشارة أو الإنجيل، بل أنه أكثر مصداقية من تلك الأناجيل المُسماة بالقانونية أو الرسمية. إذ أنه لاحقاً، تدهورت العقلية اليسوعية إلى درجة القبول بفكرة أن "الإنجيل" ليس إلا مُجرد تسجيل أو (سيرة ذاتية) لحياة بن باندرا (أو ما يعتقد اليسوعيون أنها سيرته الذاتية)، و ليست مُجرد تلك الكلمات التى تفوه بها و كان يُكرز بها. لهذا فنحن لا نُطلق لفظ "إنجيل" على تلك الكتب المُزورة و لكننا نعتبرها و نُسميها مُجرد مُذكرات أو يوميات.
و لكن على أية حال، إذا أراد اليسوعيون أن يكون كلّ "إنجيل" بمثابة سجل أو مُذكرات عن اليسوع، فقد كان فى إمكانهم الإكتفاء بالمُذكرات أو اليوميات المنسوبة إلى متّى ولوقا. أما لجوء كُتاّب المُذكرات المنسوبة إلى مرقس و يوحنا إلى عدم التطرق إلى تلك القصص المُنتحلة من ديانة الميثرا بخصوص "الولادة العذرية" لبن باندرا، فقد يعْنى هذا أنّ مؤلفى سجلات أو مُذكرات مُرقس ويوحنا لمْ يريدوا أن ينقادوا فى خضّم تلك الأكاذيب والخداع الموجودة فى المُذكرات (الأناجيل ) الأخرى......أو أنهم أرادوا حصر كذبهم و خداعهم فى الأشياء الضرورية فقط و بالتالى فقد رفضوا الإنسياق وراء تلك الأكاذيب التى تكون قد تجاوزت الحد المقبول من وجهة نظرهم. و إلا فماذا يُمكن أن يكون التفسير لإغفال ذكر تلك الحادثة المُزلزلة ، كالولادة العُذرية للإله، أو عدم الإشارة إليها مُطلقاً ، فى هذين الإنجيلين......فافتراض حدوثها يجعل كُتّاب كل من إنجيلى مرقس و يوحنا مُزوّريِن ، و لكن التزوير هنا كان بإخفاء (أو التغاضى عن) الحقيقة و إغفال ذكر الأحداث الهامة مثل ذلك الحدث. و على هذا فإن "مُرقس" و"يوحنا" يُكذّبان "متّى" و"لوقا". فأى منهم المُزَوَر و أى منهم الحقيقى؟
و ها نحن هنا نؤكّد بأنّ الأخطاء لا تنْمو على الأشجار ، بل لا بد لها من مُقدمات و إحتمالات و نتائج تترتب على مثل هذه الأخطاء. و كما أوضحنا، فإن الخطأ فى إفتراض أن الإنجيل المسيحى يجب أن يكون بالفعل كتاباً مكتوباً....يؤدى إلى نتائج لا يتوقعها أولئك الذين يُروّجون لمثل هذه الأكاذيب.
و هكذا، فإن "كتاب ديداش" يشير بوضوح إلى كون مواعظ بن باندرا كانت شفهية .
"لا تتخلى عن وصايا الرب أبداً، بل إحتفظ بكل ما أوتيت منها، دونما إضافة عليها أو نُقصان منها" (ديداش 4 : 17- 18)
و فى هذا المقطع فإن كتاب ديداش يُشير بجلاء إلى الآيات من سفر التثنية 4 : 2 و 12 : 32 و سفر الأمثال 30 : 6...تلك التى تُحرّم أى إضافات على كلام الرب أو التوراة (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين : "بالعهد القديم" ). و المرء يفْهم هذه الآيات على أنها تحريم قطعى؛ بل تجريم، لإضافة أى شيئ إلى كلام الرب أو التوراة (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين : "بالعهد القديم" ) ، تلك الخطيئة التى تجرأ اليسوعيون على فعلها ، فأضافوا أربعة سجلات أو مُذكرات (تلك المُسماة زوراً من قِبَلْ اليسوعيين : "بالأناجيل" ) إلى جانب 23 رسالة أو كتاب آخرين. و ربما نشأ فى ذلك الوقت نقاش أو صراع بين اليسوعيين المُعتدلين والمتطرّفين ، فى موضوع شرعية أو حُرمانية تلك الإضافات و ما إذا كان يتوجب عليهم فعل ذلك؛ أى إضافة أسفار خاصة بهم إلى العهد القديم، أم لا؟....لكن الرأى الذى تغلب فى النهاية هو أن يتم كتابة أو تسجيل الأناجيل بغرض إضافتها إلى التوراة (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين : "بالعهد القديم"). ففى تاريخ الصراع بين المُجرمين، تكون الغلبة فى النهاية للأكثر تطرفاً. و لكن على أية حال، فإن مؤلفى كتاب ديداش يؤكّدون بأنّ اليسوعيين يجب عليهم أنْ لا يُضيفوا أو يُنقصوا شيئاً من كلام الرب . و الإستنتاج الوحيد من ذلك، هو أنّ هذا الكتاب المقدّس تمت كتابته فى وقت لم تكن فيه هناك سجلات أو مُذكرات مكتوبة قط -- أو بمعنى آخر: . وقت لم تكن قد تمت إضافة أية ملاحق يسوعية مُحرمة إلى التوراة – أى أن كتاب ديداش يتحدث عن مرحلة سبقت تداول تلك الإضافات اليسوعية على التوراة .
فطالما جاءت الإشارة من المسيحيين الأوائل عن الإنجيل المنسوب إلى اليسوع كما ورد فى كتاب ديداش – مثل جملة (إنجيله) فى ديداش 8 : 2 أو (إنجيل ربنا) فى ديداش 15 : 7....فإنه من الواضح أنه فى ذلك الوقت لم يكن هناك إلا إنجيل واحد : ذلك الإنجيل الشفهى المنقول عن اليسوع ذاته (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب). و كما أسلفنا، فإن كتاب ديداش يُشير إلى تلك الفقرات من التوراة (أو "العهد القديم" ) التى تُحرّم إضافة أى شيئ إليها . و لهذا السبب ذاته فإنه يُمكن الإستنتاج المنطقى أن كتاب ديداش يُشير فقط إلى الإنجيل الشفهى الخاص بأقوال بن باندرا و المُتواتر عنه . و لم يكن لدى المسيحيون الأوائل أى شيئ آخر ليفعلوه أو يعظوا من خلاله و هُم مُجتمعون فى الهيكل فى القدس ، للتبشير بالإنجيل فور إختفاء بن باندرا عن مسرح الأحداث، سوى هذا الإنجيل الشفهى أو أقوال اليسوع (راجع: أعمال الرُسُل 5 : 42، و 8 : 25 ، و 8 : 35 ، و 8 : 40 ، و 11 : 20 ، و 14 : 7 الخ.... ). و بالطبع لا يُمكن أن نفترض أنهم إلتفوا جميعهم حول متّى و أصدروا إليه الأوامر: هيا يا متّى ، أعطنا إنجيلك لنعظ به!!!، فنحن لا ندرى بأى إنجيل نعظ!!!
و لهذا فنحن لا نوافق على الرأى القائل بأنّ "كتاب ديداش لا يحمل أى مضمون تاريخى فى حد ذاته، و أنه لا يُشير إلى أى حدث خارجى يُمكن الإستدلال منه تاريخياً على تاريخ هذا الكتاب" (كما إدّعى جوناثان درابر)....(مُقتبسة من مقال بيتر كيربى: معلومات عن الديداش فى: [http://www.earlychristianwritings.com/didache.html] ). و لكن كتاب ديداش يحتوى على دليل بأنّه فى وقت تجميعه الأصلى و كتابته لأول مرة، فإنه لم يكن هناك على الإطلاق، إنجيل واحد مكتوب أو مُتداول ، و لم يكن هناك سوى هذا الإنجيل الشفهى المُتواتر عن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب). و اليسوعيون اليوم لا يتورعوا عن التعديل فى كتابهم المُقدس و كأنه لا توجد نُصوص تُحرّم العبث بمحتويات الكتاب المُقدس....و هم بالتالى لا يفهمون أنّ المسيحيّين الأوائل كان تتملكهم الرهبة من عمل شيئ يُمكن أن يؤاخذهم عليه أعداءهم أو مُنافسيهم على أنه منْ الكفْر. بل الأكثر من هذا ، فإن إنتهاك وصايا التوراة و وصايا و قوانين الأنبياء بخصوص تحريم تعديل التوراة أو العبث فيها، سواء بالزيادة أو النقصان، هى جريمة يُمْكن أنْ تكون عقوبتها هى الموت.
الرسالة الى العبرانيين 10 : 28
( 28 من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة )
و هذا المقطع (رسالة إلى العبرانيين 10 : 28) يُشير بشكل مُباشر إلى تلك الآية المُماثلة من سفر التثنية (17 : 6) ....و هكذا، فإنه بالنسبة للمسيحيّين الأوائل ، فالأمر كان يحمل شيئاً من الخطورة فى حال إذا ما قاموا بمُخالفة إحدى تعاليم أو وصايا التوراة (المُسماة من قِبل اليسوعيين زوراً: "بالعهد القديم" ).
لذا، فأنه فى ذلك الوقت لم يكن هناك شك عمّا يقصده المرء عندما يتحدث عن الإنجيل ، أو عندما يُشير إلى أو يتحدث عن (إنجيل سيدنا أو ربنا).....فكلمة الإنجيل العظيم الواحد كانت تعنى فى وجدان المسحيّين الأوائل أنه ذاته هو الكلام المُتناقل شفهياً عن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين"باليسوع" ).
و الإفتراض بأن تلك المُذكرات أو اليوميات المنسوبة إلى متّى ،أو أى ممن تُنسب إليهم الأناجيل القانونية الأخرى، أنه هو ذلك "الإنجيل" الذى يُشير إليه كتاب ديداش لهو أمر مضحك للغاية ، لأن هذا يتعارض ، ببساطة، مع ما تناقله اليسوعيون لاحقاً بأن الإنجيل هو كلمة الله الصادقة المعصومة و الغير قابلة للجدل بشأنها.
ففى الوقت الحالى، كلّ طفل يتعلم فى مدارس الأحد أنّ اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) كان “ إبن الله ”. و هذا يُمثل أحد أعمدة الإيمان، إنْ لمْ يكن أهمها على الإطلاق فى العقيدة اليسوعية. و كلّ المُذكرات أو اليوميات المُقدّسة (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالأناجيل" ) تُصوّر بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) فى هذا الإطار. و هذا هو السبب الأساسى الذى دفع بالمسيحيين الذين أتوا بعد مرحلة الديداش و إجتمعوا ليُقننوا تلك الأناجيل التى تُشير لليسوع على أنه إبن الله، و رفضوا الكتابات الأخرى التى لم تنصّ على ذلك على إعتبار أنها مُزورة أو أبوكريفا!.
و كتاب ديداش " أو تعاليم الحواريين الإثنى عشر" يُبين بوضوح أن كذبة تصوير بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) على أنه إبن الله، هى إنتحال أو تزوير أضيف لاحقاً على العقيدة اليسوعية، عندما ساد التيار المُتطرّف الإرهابى بين اليسوعيين الأوائل. و يُبرهن بوضوح أن هذا لم يكن هو الحال فى البدايات الأولى لهذه العقيدة. و يُمكن للمرء أن يُصدق بارتياح أن باكورة المسحيّين الأوائل لم يكونوا كذابين أو مُزورين و لا يتسمون بالبذاءة و التجديف التى إنتشرت لاحقاً، بعد سيادة الإرهابيين على التشريع و التقنين للعقيدة. "فالإنجيل" الذى يُشير إليه كتاب ديداش ينصّ على أن من يدّعى عن نفسه أنه "إبن الله" ما هو إلا "الدجال الأكبر" و صاحب الفتنة العالمية الكبرى:
"ذلك لأنه فى آخر الأيام سيزداد عدد الأنبياء الكذبة و المُفسدين، والخراف ستتحوّل إلى ذئاب، و الحبّ سيتحوّل إلى كره؛ لأنه عندما تنتشر الفوضى ، فإن الناس سيبغضون ويضطهدون ويخونون بعضهم الآخر، و وقتها سيظْهر الدجال الأكبر و يدّعى أنه إبن الله ، وسيقوم يعمل مُعجزات وعجائب، والعالم كله سيكون رهينة بين يديه، وسيقوم بارتكاب فظائع و جور لم يسمع بها العالم من قبل" (ديداش 16 : 6 - 10)
و بموجب هذا، فإن باكورة المسيحيين الأوائل يقدمون الدليل الواضح على أن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين "باليسوع" ) هو فى الواقع مُسلم و ليس مسيحى. فطبقاً للقرآن، فإن بن باندرا (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين "باليسوع" ) سيشْهد ضدّ اليسوعيين، فى يوم الحساب، و سيُقر على إنّه لم يأمرهم باعتباره "إلهاً" و بالتالى سيُدين كل اليسوعيين بالكذب و التجديف عليه و تكون النتيجة هى عقوبتهم فى الجحيم.
القرآن، سورة النساء (4) ،الآية: 159:
( {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ (المسيح) قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ (المسيح) عَلَيْهِمْ (أولئك اليسوعيون الذين جعلوا منه إلهاً) شَهِيداً }النساء159)
و هذه الآية القرآنية تتوافق بصورة مؤكدة مع التعاليم المسيحية الأوليّة و القديمة جداً (تلك التى سبقت الأكاذيب المُسماة باللاهوت المسيحى)، قبْل أنْ تطالها يد التزوير ً، و قبل أن يتم غشّها و العبث بها لتلبية رغبات أولئك المُجرمين اليسوعيين فى القوة و السيطرة و التى لا يقف فى وجهها أى عائق و لا يكبح جماحها شيئ، حتى لو إضطروا إلى تزييف "إله" تفصيل من وحى إختراعهم هم.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله القبطى ; 04-05-2007 الساعة 12:13 AM
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
الجزء الثانى من المقال:
بالمناسبة، فإن هذا الكتاب ، بالتحديد، و دوناً عن كل الكتب المسيحية المُقدسة الأخرى، لا يدْعو اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) قط على أنه المسيّا أو المسيح المُنتظر (باليونانية: كريستوس)، ولا على أنه “ إبن الله ” أو "إله" لكن يدعوه فقط "بعبد الله، أو خادم الرب" (و باليونانية: PaiV) (راجع: ديداش 9 :3, 9 : 6 ، 10 : 2، 10 : 5).
و فى هذا الصدد كتب أ. د. هاول فى كتابه (اليسوع و ليس الأسطورة) بخصوص الديداش فى صفحة 120 :
"بدراسة تاريخ أعمال الرُسل فى بدايات المسيحية، نُفاجأ بهذا العمل الجماعى المُسمى "بتعاليم الرُسُل" .....فهو عمل مُركب، حيث أن فصوله الست الأولى هى ترجمة لوثيقة يهودية تُسمى (مُفترق الطُرق أو الطريقين) ، و لكن من وجهة نظر مسيحية....أما باقى الكتاب فهو نتاج لعمل العديد من الكُتاب المسيحيين، أكثرها قِدماً يعود إلى القرن الأول الميلادى و أحدثها يعود إلى القرن الرابع. و اليسوع الموجود فى هذا العمل يُشار إليه فى المقطع الذى يتحدث عن القُربان المُقدس على أنه خادم (عبد) ( باليونانية : "(Παις)" PaiV)، و أنه هو الذى جعلهم يعرفون "تلك الكَرمْة (شجرة العنْب) المُقدسة الخاصة بعبد الله داود"؛ و لم يُذكر شيئ ما بخصوص أن ذلك النبيذ أو الخبز هو دم أو لحم اليسوع. و طريقة التعميد بإسم الثالوث المُقدس ، التى ورد ذكرها فى الفصل السابع، لا بد أنها قد أُضيفت إلى سياق الكتاب فيما بعد؛ ربما قبل عصر الشهيد أوغسطين، الذى كان خبيراً فيما يختص بالتعميد (الذى عاش خلال النصف الثانى للقرن الميلادى الثانى) (مُقتبسة من مقال بيتر كيربى: معلومات عن الديداش فى:
http://www.earlychristianwritings.com/didache.html]
و العديد من المُترجمين المسيحيين يعمدون إلى ترجمة الكلمة اليونانية (Παις) و التى تعنى "عبد" أو "خادم" الإله إلى كلمة "إبن" الإله لكى يسهل عليهم ترويج الأكذوبة بأن المسيحيين الأوائل كانوا ينظرون إلى اليسوع على أنه "إبن الله"، و هو ما ينفيه الديداش نفياً قاطعاً. و من الواضح أنه بالنسبة لأولئك الذين يطّلعون بالترجمة من أهل العقيدة المسيحية، أن المسيحية تُصبح بلا معنى دون "ألوهية" اليسوع أو كونه "إبن الله" .....و لكى يُسّوقوا لهذه الأكذوبة و يجعلونها مُستساغة لدى "الخراف" ، فأنهم يعمدون إلى التزوير و الخداع بخصوص إعطاء الإنطباع لدى القارئ أنه منذ بدء المسيحية فإن المسيحيين ينظرون إلى اليسوع على أنه "الله" أو "إبن الله"، و خاصة من أتباعه أو الأشخاص الوثيقى الصلة به. و هؤلاء المُدلسّون يخفون الحقيقة فى أن فكرة بنوة اليسوع لله، أو اليسوع "إبن الله" هى فكرة مُفبركة من بنات أفكار بولس، الذى يبدو أنه كان يقف على طرف النقيض أو المُعارضة لباقى الحواريين الذين رافقوا اليسوع فى حياته. و بالتالى يَعمَد هؤلاء المُترجمون المُدلسّون إلى ترجمة "خادم أو عبد" الله إلى "إبن" الله.....بينما الديداش يضع اليسوع على نفس المستوى مع داود ، إن لم يكن أقل، على إعتباره مُجرد فرع من تلك الكَرمْة (شجرة العنْب) الخاصة بداود. (راجع متى 4 : 3 ، 4 : 6 ، 8 : 29 ، 14 : 33.....و كذلك متى 16 : 16 و 16 : 63 – 64)
و هذا يُعتبر دليلاً آخر على أن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين "باليسوع" ) و حوارييه (أو أتباعه الأوائل) هم فى الواقع كانوا مُسلمين و ليسوا مسيحيين. فخادم الإله (عبد الله) أو نبى الله هى ذات الألقاب التى يتم بها الإشارة إلى بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) فى القرآن، و هو ما نجد عليه دليلاً فى المصادر المسيحية المُبكّرة جداً مثل كتاب ديداش. و فى الواقع لا يوجد شيئ فى كتاب ديداش مما يتناقض مع القرآن ...و فى نفس الوقت، فإن كل التعاليم اليسوعية اليوم فيما يختص ببن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين "باليسوع" ) يتوافق كتاب ديداش مع القرآن فى دحضها و تكذيبها.
فكتاب ديداش يتحدث عن الدجال الأكبر، الذى سينتحل صفة "إبن الله" و يقوم بعمل الشعوذة و أمور السحر(المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالعجائب أو المُعجزات" ). هل هناك من يُشكك فى مدى الصدق و الأمانة التى كان يتحلى بها المسيحيون الأوائل …؟ و ماذا يقول القرآن غير ذلك...؟......هذا الدجال سيقوم بارتكاب فظائع و جور لم يسمع بها العالم من قبل (ديداش 16 : 6 - 10)، مثل : -
• أن يُحكم عليه بعقوبة الموت صلباً، ليس تكفيراً عن جرائمه هو وحده، و لكن للتكفير عن خطايا أولئك الذين يدعونه ويعْبدونه كإله، أو
• تزييف قيامته من بين الأموات، أو
• إدعاء أنه صعد إلى السماء ( هذا على الرغم من أن الجحيم هو المكان المُناسب للدجال الأكبر!)
منْ بإمكانه التشكيك فى ذلك؟ فأهم التكذيبات لما يُسمى بمجد الدجال الأكبر ، أو بمعنى آخر: ذلك المجد الذى يُطلقه اليسوعيون زوراً على بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) يُمْكن أنْ نجدها بوضوح فى الكتابات المسيحية المُبكرة و كذلك فى القرآن. كل ما عليك هو أن تقرأهم بعناية و تَمعُنْ … من بإمكانه التشكيك بأنّ الآباء الأوائل للعقيدة اليسوعية منعواْ الحقيقة عن ضحاياهم (أولئك المُسموّن زوراً من قِبل مُستعبديهم من الآباء اليسوعيين : "بالخراف" ) (منعت الكنيسة على الرعايا اليسوعيين قراءة الكتاب المُقدس، و بخاصة العهد القديم، حتى مُنتصف القرن التاسع عشر( ))؟ و لو فكرنا بأمانة و بحيادية، سنجد أن المعجزة الوحيدة لتلك الجريمة المنظّمة المُسماة بالمسيحية، هى تشويه تلك الحقائق المنطقية التى يُدلل عليها، و يشهد بها بوضوح، القرآن و تلك الكتابات المسيحية الأولى. و هذا يبرهن بوضوح على حقيقة مُعتقدات تلك العصابة من الآباء المسحيين الأوائل الذين زيفوا أو فبركوا مُعتقداُ يُتيح لهم إشباع رغبتهم فى السيطرة ، أو كما يُسمونه هم (سُلطة الربط و الحل فى الأرض و السماء). و هذا يعنى على مُستوى آخر، أن "تقديس" اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب)، بعبادته "كإله" أو "إبن الإله" كان تحريفاً لاحقا طرأ على العقيدة المسيحية الأولى التى يُشير إليها الديداش، لأسباب سنشير إليها فيما بعد. لذلك، فإن التعلل بوجود إختلاف بين المنطق والإيمان ، تلك العِلة التى غالباً ما تعوّد أتباع عقيدة التزوير (اليسوعيون) على التشدق بها ، لا مكان لها على الإطلاق. فالإيمان، بكل وضوح، ما إذا كان يهودياً أو إسلامياً، أو حتى ذلك الذى كان يتحلى به المسيحيون الأوائل هو ذاته نفس الإيمان ، و يتعامل مع من يدعى نفسه "إبن الله" على أنه دجال كبير، تماماً كما يُحتم التفكير العقلانى المنطقى.
و هكذا ، يُمْكن لنا أن نتفهم إلى أى مدى يخاف اليسوعيون من أن يخلعوا عن أنفسهم أقنعة الكذب و التضليل والخداع ، حتى و لو على حساب أن يجعلوا من أنفسهم أضحوكة , كأن يُدللوا مثلاً على أن الإنجيل المُشار إليه فى كتاب ديداش هو تلك المُذكرات أو اليوميات (القانونية) المنسوبة إلى متّى ...و هو واحد من تلك المُذكرات أو اليوميات (المُسماة زوراً بالأناجيل) التى بُنيت عليها بقية الأكاذيب التى تجعل من بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع") "إبن الإله". تلك الأكاذيب التى يدحضها كتاب ديداش بصورة مُباشرة ويدْعو من ينسب إلى نفسه ذلك "حرفياً"، بالدجال الأكبر . . . [راجع ذكر كلمة إبن الله فى متّى 4 : 3، 4 : 6، 8 : 29، 14 : 33، و على الأخص الآيات 16 : 16 ، و 26 : 63-64]
هنا، فى كتاب ديداش، ذلك الكتاب المسيحى الذى يعود إلى فترة مُبكرة جداً تسبق كل الأناجيل المعروفة؛ فإن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) تتم الإشارة إليه مثله مثل داود "كخادم الإله" أو "عبد الله" (ديداش 9 : 3). و طبقاً لقوانين المنطق فأن كلّ تأكيد أو تعريف لشيئ، يحمل فى طياته نفى لأى تعريفات أخرى أو تعريفات مُضادة لنفس الشيئ....فإن هذا يعْنى أيضاً بالضرورة ، أنّ هذا نفى واضح لصفة الألوهية عن اليسوع و يؤكّد أن ما زوّره و حرفّه المسيحيون اللاحقون لمرحلة الديداش يُعد بمثابة الكفْر(أو الهرطقة) بالنسبة للعقيدة المسيحية البدائية، تلك التى يتناولها كتاب ديداش (أى أن كتاب ديداش ينفى بوضوح الألوهية عن اليسوع و يُثبتّ العبودية عليه).
و تلك الحقيقة فى أن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) يتم الإشارة إليه بلفظ "الخادم" أو العبد (باليونانية : PaiV) لله فى هذا الكتاب المُقدّس لا يعْنى بالضرورة أنّ الضحايا اليسوعيين (المُسموّن زوراً من قبل مُستعبديهم من الآباء اليسوعيين ً: "بالخراف" ) على وعى بذلك أو يتفهمونها بتلك الطريقة. فعادة أولئك الآباء أو (رُعاة الخراف) هى التلاعب بالألفاظ و تمويه المعانى الحقيقية للكلمات عن الخراف....
فعلى سبيل المثال هذا هو ما فعله ذلك المُخادع مارتن لوثر، عندما أسس العقيدة البروتستانتية، فلقد سمح لضحاياه (المُسموّن زوراً من قِبل الآباء اليسوعيين : "بالخراف" ) بقراءة الكتاب المُقدس، بعد أن كان ممنوعاً عليهم قراءته . إلا أنه هو و بقية المخادعين المسيحيين سمحوا لأنفسهم بالتلاعب فى تفسير المقاطع أو الآيات التى تُحرجهم أو قد تفضح كذبهم و خداعهم. و على سبيل المثال، فهذا المُخادع الألمانى شوّه و تلاعب بترجمة كلمة (خصيان) (راجع: متّى 19 : 12) ....و التعبير هو نفسه فى اللغة اللاتينية، و اللغات المُشتقة منها كاللغة الألمانية و اللغة الإنجليزية.....و كلها تحمل معنى واحد و هو (خصيان) بترْجمتها إلى "verschnitten". : و التى تعنى "من تم لديهم القطع أو الإستئصال"، و هى كلمة مُبهمة ، أى دونما الإتيان على الجزء المقطوع، و هو الخصية، فى النصّ الأصلى.
و بموجب هذا، يُخفف البروتستانت أو يحاولون إخفاء أنهم يتجاهلون واحداً من بديهيات العقيدة التى تجعل من الخصيان نماذج مثالية للبشر، بدلاً من كونهم أصحاب عاهات… و هو شيئ مُضحك و يبعث على السخرية !..... الخصيان نماذج مثالية للجنس البشرى؟!....... لا يُمكن أن يُمرر هذا الإعتقاد و يُسوّق له إلا المُحتالين و المُخادعين!. و على وجه العموم، فإن مُترجمى "العهد الجديد" من المسيحيين ، فى الوقت الحالى، يترجمون الإشارة إلى الأبناء الذكور (أو الأولاد) (فى اللغات المُشتقة من اللغة اللاتينية) (و هى فى اللغة اللاتينية تُسمى : filius) إلى أبناء (و ليس أولاد....و التى تعنى الذكور فقط) (راجع، على سبيل المثال، متّى 5 : 9).لأنه بموجب هذا، فهم لا يريدون لضحاياهم أن تعى أو تفهم بوضوح (أولئك المُسموّن زوراً من قِبل مُستعبديهم من الآباء اليسوعيين: "بالخراف" ) أن النساء لا يُمكن مُقارنتهن (أو يفتقدن أهم السمات ليصبحن مثاليات، فهن لا يُمكن بحال أن يكُنّ خصيان!) بالنسبة إلى ذلك "الخصيّ" المُسمى باليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب). و نجد أن الترجمات المُشوشة و الخادعة تكون أكثر وضوحاً و تدليساً فيما يتعلق بتنفيذ حكم الإعدام فى ذلك المُدان بعقوبة الموت بالصلب.
و فيما يخص كتاب ديداش، فنجد أن مُعظم المُترجمين، سواء إلى الإنجليزية أو منْ أى من اللغات الأخرى غالباً ما يُضللون قراءهم عن طريق ترجمة كلمة (PaiV) اليونانية و هى تعنى (خادم أو عبد) الإله إلى كلمة "إبن" الإله (ومثال على ذلك: - جْى . بى . لايتفوت) أو حتى ترجمتها إلى "طفل" الإله (ومثال على ذلك: - كيرسوب ليك). فاليسوعيون يكذبون فى أنهم حينما يُترجمون الإشارة إلى بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) بكلمة "إبن" الإله ....أنها مُماثلة بالضبط لكلمة (خادم أو عبد) الإله التى وردت فى النصّ الأصلى....و أن المعنى واحد.
و هذا أولاً، هو بالضبط الإختلاف بين اليسوعية (المسيحية) والإسلام
و ثانياً فإن الإشارة لبن باندرا بعبارة "خادم أو عبد" الإله يدحض أى مفهوم خاطئ لدى المُتلقى بأن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) مُناظر أو مساو للإله.
و هذا بالضبط ما يكْذب بشأنه اليسوعيون، بالخلط بين كلمتّى "الخادم أو العبد" و "الإبن". لذا، فنحن دائماً ما نلجأ و نُشير إلى ترجمة روبرتس دونالسون: (الديداش – تعاليم الرب من خلال رسله الإثنى عشر إلى الأمم) ، التى تلتزم بالحقائق، أو بمعنى آخر، الترجمة الحرفيّة للنصّ [ http://www.earlychristianwritings.co...e-roberts.html ]. و لكن على أية حال، حتى بالنسبة إلى أكثر المُخادعين المسيحيين كذباً، فإن الكذب له حدود عند التعامل مع كتاب ديداش، حيث أن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) يتم تصنّيفه على نفس المستوى بإنسان مثل النبى داود، و ذلك كان من الصعب الخداع (أو التزوير) فى ترجمته:
“ نحن (المسيحيّون الأوائل) نشكرك (يا الله)، أبانا، على تلك الكَرمْة (شجرة العنْب) المُقدّسة الخاصة بعبدك داود ، تلك التى جعلتها معروفة لدينا من خلال عبدك اليسوع …” ( ديداش 9 : 3)
و بوضع كل من داود و اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) على نفس المستوى "كعبيد" للإله، لهو دليل غير مباشر، إلا أنه قاطع، فى أن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) لم يكن يُعتبر "كإله" من قِبل "الحواريين" أو الأتباع و كذلك المؤمنين الأوائل بالعقيدة اليسوعية! و على أية حال، فهذه هى ليست كل الأشياء المُحرجة التى يكشف عنها و يهتك سترها كتاب ديداش بخصوص جنون العظمة المسيحى فيما يختص ببن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) فى الوقت الحالى . فلقد وضَح الآن أن اليسوع – (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) - لم يصل (فى فكر أتباعه الأوائل) أبداً إلى مرحلة الألوهية....بل و حتى لم يُضاهى فى النبوّة داود على سبيل المثال. ففى كتاب ديداش يبدو بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) ليس فقط أقل قدراً من إعتباره كإله، بل أيضاً أقل قدراً من الملك داود ، الذى يُعتبر اليسوع مُجرد فرع من الكَرمْة (شجرة العنْب) الخاصة به....إلا لو إعتبرنا أن داود إله هو الآخر ....أو كيف يُفسر لنا شخص ما، بأن الله (اليسوع) أقل قدراً من عبد لله أو أحد أنبياءه (داود) ، أو أن الله (اليسوع) أقل قدراً من الله (داود) !!!.
بل أن الأكثر من هذا ، فقد أخفق الرقباء اليسوعيون على النصوص المُقدسة ( و هى تسمية مُخَفَفة للمُزورين أو المُحرفين) فى توقُّع أن الكذب يُمكن إكتشافه فيما يُسمونه أناجيلهم (مُذكراتهم أو يومياتهم) القانونية فيما يتعلق بنقطة أخرى هامة : هو أن اليهود ما كانوا ليسْمحوا لشخص ما بإستخدام معبدهم (مجمعهم أو هيكلهم) أو الصلاة فيه [( راجع متّى 12 : 9، 13 : 54، مرقس 1 : 21، 3 : 1، 6 : 2، لوقا 3 : 16- 28، 13 : 10، يوحنا 6 : 59، و 18 : 20) ] و خاصة أولئك الذين تزعُم تلك المُذكرات أو اليوميات اليسوعية (المُسماة زوراً بالأناجيل) ، أنهم يريدون قتلهم و يتمنون موتهم بإلحاح طوال الوقت . فتلك السِجلات أو المُذكرات اليسوعية (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالأناجيل" ) تصف الفريسيين و تُصورهم على أنهم مهووسون لدرجة الجنون "بحب" الكراهية لمجرد الكراهية و بدرجة لم يسبق لها مثيل !. و لكن، سماح اليهود بإستخدام معابدهم ليعظ فيها اليسوع، هو مُنتهى التسامح مع تلك العصابة الإجرامية الصغيرة التى كان يتزعمها اليسوع. تسامح لم تمنحه ، بل ضنت بمثله ، تلك العصابة الإجرامية المسيحية على مُنافسيها أو أعداءها، بعد أن إشتد عودها.
إنّ الشيء الأكثر إثارةً بخصوص كتاب الديداش عن التنظيم الكنسّى البدائى و القديم جداً للكنيسة اليسوعية ، هو أن تلك المبادئ السامية التى كانت سائدة فى ذلك الوقت ، يُمكن إعتبارها منطقية و عقلانية؛ على العكس تماماً من الإرتداد إلى عبادة الأصنام (مثل عبادة اليسوع على أنه المسيح المصْلوب وأنه إبن الله الذى قام من بين الأموات) الذى حدث لاحقاً. [برونو ماك فى كتابه : من الذى كتب العهد الجديد؟ صفحة 241 – مُقتبسة من مقالة بيتر كيربى: معلومات عن الديداش فى : http://www.earlychristianwritings.com/didache.html]. و هذا الإقتباس الأخير يوضّح بجلاء كيف أن اليسوعيين مُبرمجون على تصديق الأكاذيب، أو كيف يكذبون بدون تفكير و تلقائياً، و كأن الكذب نمط أصيل فى سلوكهم . و الأكاذيب اليسوعية ، أولاً بخصوص صلب بن باندرا (ذلك المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) وثانيا بخصوص قيامة "إبن الله" من بين الأموات، مُبرمجة بحيث أن اليسوعيين لا يلحظوا حتى، أين و متى تتناقض و تتعارض تلك الكتابات المسيحية الأصلية القديمة جداً (مثل تلك الخاصة بالتنظيم الكنسّى البدائى (كتاب ديداش)) ،و التى هى ليست مجرد آراء أو كتابات لأحد اللاهوتيين اليسوعيين ؛ مع ما يعتبرونه أناجيلهم القانونية؛ لدرجة أنها تدحضها تماماً … فكيْف يُمكن لأحد ما أن يُبرر لنا (أو يُحاول لى عنق الكلام لإيجاد تفسير ما) بأن ديداش يُشير ، بشكل غير مُباشر ، إلى إبن الإله القائم من بين الأموات، فى حين أن نفس الكتاب يُحذر من أن الدجال الأكبر سيظهر فى صورة إبن الإله (ديداش 16 : 8)؟.... هنا، يبدو بجلاء أن تعبير إبن الإله لم يتم نسيانه أو التغاضى عنه أو إهماله. ....بل أن من يدّعى على نفسه أنه إبن الله الذى قام من بين الأموات هو مُدان و ملعون لأنه إبن الشيطان أو مسيّا (و التى تعنى المُختار من) الشيطان! و لكن على أية حال، فاليسوعيون لا يستطيعوا أن يتوقفوا عن الكذب و الخداع حتى إذا كان مكتوباً فى أحد كتبهم التى يعتبرونها مُقدسة أنه:
“ …سيظْهر الدجال الأكبر على أنه إبن الرب ” (ديداش 16 : 8)
"فهم فى كل الأحوال يتغاضون عن معرفة الحقيقة" [فريدريك نيتشه فى كتابه : عدو المسيح، ص: 52 - http://www.geocities.com/hatrott/verbatim.htm] و هى أن اليسوع مرْفوض فى كونه إبن للإله ، و أنه أُدين و لُعن (بموته على الصليب) بسبب إدعاءه بهذا . و الفقرة التى إقتبسناها عن كتاب ديداش للتو ، لا تفسير لها بالنسبة لأى مسيحى (يؤمن بأن اليسوع هو "إبن الله") إلا أن المسيحيين الأوائل كانوا، و بشكل مُتعمد، يؤمنون بشخص عرفوا أنه الدجال الأكبر! ..... و هذا التفسير فد يتناسب بصورة أوقع مع أولئك الذين يُتقنون الخداع و يتقمصون دور "الشهداء من أجل الحقيقة" و هو ما ينطبق على أتباع العقيدة اليسوعية اليوم ، لكنه لا ينطبق بحال على "الحواريين" ” أو الأتباع الأوائل الذين كانوا يتحلقون حول بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ). و رجال الدين و الأساقفة اليسوعيون اليوم يدّعون أنهم الخلفاء أو الورثة لهؤلاء "الحواريين" الذين كتبوا كتاب ديداش. و لكن هذا التعاقب أو الخلافة المزعومة، هى محض كذب وخداع مُطلق ، إذ أن أولئك "الخلفاء" ، أو بمعنى آخر: أولئك الثلة من رجال الدين و الأساقفة الذين تلوا أولئك الحواريين، و من تعاقب بعدهم إلى الوقت المُعاصر، يعبدون شخصاً أطلق عليه الحواريون الحقيقيون صفة الدجال الأكبر! . و فى الواقع، إنّ ورثة "الحواريين" المسيحيين الأوائل، هم المسلمون. فهم يحتفظون بنفس العقيدة و القيّم التى كان يتسم بها أولئك "الحواريون" الأصليون، الأنقياء، الذين عاصروا المسيح و تعلموا منه .
و لتقريب المفهوم الذى نحاول الوصول إليه، و لكن بلغة أقل حدة.....يُمكن القول بأن العقيدة اليسوعية بدأتْ أصلاً كعقيدة ذات مضامين أخلاقية، أو ما يُمكن إعتباره كذلك....و لكن إنتهى بها الحال إلى جريمة الشرك و الكفر بالله بعبادة إله بشرى مصنوع و مُختلق، و إلى إبتداع أنماط أخلاقية (موضوعة) خاصة بها، لم تكن موجودة من قبل فى البدايات الأولى للعقيدة؛ بحيث تحولت تلك العقيدة إلى مُجرد مسرحية سخيفة تحوى تجديف و كفر صريح.....أو بمعنى آخر: عنوان كبير و براق يُسمى "بالدين أو العقيدة"، و لكنه مُزيف إذ أنه تختفى تحته مجموعة من الجرائم المحبوكة بعناية.
و المسيحية البدائية تبدو مُماثلة إلى حد ما مع العقيدة المانوية [المانوية -أو المنانية هى ديانة تنسب إلى مانى بن فتك المولود في عام 216 م فى بابل. حاول مانى إقامة صلة بين ديانته والديانة المسيحية وكذلك البوذية و الزرادشتية، ولذلك فهو يعتبر كلاً من بوذا و زرادشت ويسوع أسلافاً له، وقد كتب مانى عدة كتب من بينها إنجيله الذي أراده أن يكون نظيرا لإنجيل عيسى. أتباع المانوية هم من تعارف عليهم أولا بإطلاق لقب الزنادقة. المانوية من الديانات الثنوّية أي تقوم على معتقد أن العالم مركب من أصلين قديمين أحدهما النور (الروح و العقل) والآخر الظلمة (المادة)]. فالمسيحية فى بادئ الأمر كانت تُبشر بطريق للحياة و يُقابله (أو على طرف النقيض منه) طريق للهلاك ، و هناك فارق كبير بينهما (ديداش 1 : 1 "هناك طريقين، طريق للحياة و طريق للهلاك ، إلا أنه يوجد فرق شاسع بين الطريقين"). و على الناس أنْ يقرّروا أى من الطريقين عليهم السير فيه . و نُلاحظ هنا أن المسيحية، خلال مرحلة مُبكرةً جداً، حاولت أن تشق طريقها فى النجاح كعقيدة يؤمن بها الناس دونما اللجوء إلى الأكاذيب و الخدع القذرة مثل:
"الفداء أو التكفير بالإنابة"
"حَمَل الله البريء الذى تحمل المُعاناة تكفيراً عن ذنوب الآخرين من بنى البشر"
"القربان المُقدس" كطقس مُماثل لأكل اللحم البشرى ، إلى الأكذوبة الكبرى و هى
"خدعة قيامة بن باندرا من بين الأموات" .
و كما سبق و أن برهنّا ، فحقيقة أنّ الكتاب الذى يحوى أول نظام كنسّى فى التاريخ (ديداش) لم يتطرق قط إلى ذكر تلك "الخُدع أو الأكاذيب" التى ذكرناها للتو و التى هى لُب أو النواة العقائدية لما يُسمى بالمسيحية اليوم ؛ لهى دليل دامغ على أنه ؛ أولاً و أهم شيئ : إن تلك الأحداث لم تحدث فى الواقع أو أن تلك الأكاذيب لم تكن حاضرة أو تم تلفيقها فى ذلك الوقت أو فى وقت سابق على وجود الكتاب، و بالتالى فإن تلك الأكاذيب تم توليفها على أحداث حقيقية أو مُفبركة، فى مرحلة لاحقة عن كتابة هذا الكتاب. و هكذا يُصبح الأمر بالكامل محض هراء سخيف فى أنّ هذا الكتاب الذى يضم أول نظام كنسّى فى التاريخ و يُرسى نوعاً منْ القوانين التنظيمية و يُمكن إعتباره بمثابة دستور عقائدى لدى أولئك الذين رافقوا و عاصروا ذلك النبى أو الواعظ الذى كان بالفعل كثير التجوال، بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) لا يأتى على ذكر تلك الأشياء العظيمة الأهمية فى مُعتقدهم. و لكن على أية حال، فالإشارة إلى من يدّعى أنه "إبن الإله" على أنه "الدجال الأكبر" (ديداش 16 : 8)، تؤكد على إنه لم يتم نسيان، أو التغاضى عن، أو إهمال تلك الإدعاءات التى لجأ المُتطرّفون و الإرهابيون اليسوعيون إلى تمريرها لاحقاً على أنها "الإنجيل" ذاته الذى كان يُبشر به اليسوع ( ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب)، و لكن الضحد هنا يأتى بشكل غير مباشر. و هو أيضاً يضحد بقوة كل ما سيدّعيه اليسوعيون لاحقاً ، و حتى اليوم ، على أن هذه الأكاذيب هى كلمة الله المعصومة و الصادقة الغير قابلة للضحد…! و بمقارنة مسيحية الديداش مع العقيدة اليسوعية فى الوقت الحالى، يُمكن للمرء أن يقول بارتياح، أنّ اليسوعية الحالية ما هى إلا نتاج لأعلى درجات الكُفر. و هى نفس النتيجة التى كان سيخلص إليها أولئك الناس الذين عايشوا تلك الفترة الأولى النقية من المسيحية، إذا ما تم لهم الإطلاع على ما آلت إليه العقيدة التى أسسوا لها، و التحريف الذى حاق بها على يد أولئك الذين يدّعون أنهم خلفائهم أو ورثتهم من أساقفة و كهنة. إن المسيحية اليوم ما هى إلا الكُفر فى أبشع صوره. ليس فقط طبقاً للمنطق، أو طبقاً للقرآن، لكن أيضاً بالمقارنة مع مبادئ و مُعتقدات الكنيسة المسيحية الأصلية!
و لكى نكون على بينّة من أن المسيحية الأصلية لم تكن أبداً عبادة وثنية تجعل من طفرة من طفرات الطبيعة (اليسوع الذى يُزعَم أنه نتج من ولادة بتولية) إلهاً [راجع مقالة ﮬ. أتروت: كيف كان يبدو اليسوع : http://www.bare-jesus.net/d401.htm] لكنها كانت نوع منْ "التعاليم الأخلاقية"، سوف نقتبس جزء كبير من الفصل الأول لكتاب ديداش:
"طريق الحياة هو هكذا : أولاً ، أنت يجب أن تُحبّ الله الذى خلقك؛ ثانياً ، أن تُحب جارك كما تُحب نفسك، ولا تفعل مع الآخرين ما لا تُحب أن يفعلوه معك. و بالنسبة لهذه الأقوال (و هى الأوامرالتى سبق ذكرها و أتت فى العهد القديم) فالتعاليم كانت هكذا : بارك من يلعنوك ، و صلّى من أجل أعدائك، و صوم من أجل أولئك الذين يضطهدونك. فأى مكرمة فى أن تُحب من يحبونك؟ فالوثنيون يفعلون ذلك ؟ لكن أحب أولئك الذين يكْرهونك، و وقتها لن يكون لديك أى أعداء. تعفف عن الرغبات الجسدية والدنيوية. و إذا ما ضربك أحد ما على خدك الأيمن ، فأدر إليه الخد الآخر أيضاً ، عندها ستكون قد نُلت الكمال" (ديداش 1 : 2 - 12)
و هذا يتطابق مع آيات سجلها متّى فى 5 : 43- 48 و لوقا فى 6 : 27- 38 . و هى فى هذه السِجلات أو المُذكرات تبدو و كأنها إرساء لقواعد أخلاقية، و خاصة الحث على التواضع....و لكن فى نفس الوقت فإن تلك السِجلات (الأناجيل) تزخر بجنون العظمة فيما يخص بن باندرا بالذات.
و الطريق إلى الهلاك محفوف بانتهاك الوصايا الآتى ذكرها:
"وطريق الهلاك هو هكذا: أولاً يكون شريّراً وملعوناً : من يقتل ، من يزنى ،من تملأه الرغبة المُحرمة، من يُضاجع غير زوجته، السارق , من يعبد الأصنام، المُشعوذ ،الساحر، من يغتصب إمرأة، شاهد الزور، المُنافق ، المُرائى ، المُخادع ، المُتغطرس ، المُفسِد ، من تقوده أهواءه ، الطماع، البذئ، الحاسد ، المغرور , المُتعالى ، المُتبجّح؛ الذين يضطهدون الأخيار، من يكره الحقيقة و يُحب الكذب، و من لا يعْرف لذة الحقيقة ، و من لا ينزع إلى الخير و لا الصراط المستقيم، من لا يرى إلا الشرور و لا يرى الخير؛ منْ تكون صفات التواضع و الصبر أبعد ما تكون عنه ،العاشق للمظاهر، المُتعطش للإنتقام، من لا يعطف على الفقير، و لا يُغيث الملهوف ، الذين لا يتقون الله الذى خلقهم ، قتلة الأطفال، أولئك الذين يُدمرون ما صنعه الله ، أولئك الذين ينهرون من يسألهم من ذوى الحاجة، و يُسيئهم سؤال المُعوّزين ، الذين يُدافعون عن الأغنياء، و يظلمون الفقراء ، من تنبع معصيته من ذاته ، فلتسلموا يا أبنائى من كل هذا" (ديداش 5)
و طبقاً لهذه المعانى المُقتبسة من كتاب ديداش فإن اليسوعية (المسيحية) التى تلت ذلك العصر المُبكر الذى تمت فيه كتابة هذه المبادئ الأخلاقية، و مروراً إلى يومنا هذا، هى تجسيد للشر المُطلق، أو بمعنى آخر: هى أهم إنجازات قوى الشرّ و الجريمة فى العالم. و منّ هذا الذى يُمكنه أن يُعارض فى ذلك إذا ما وُوجه بالحقيقة أن المسيحية اليوم تعبد "الدجال الأكبر" الذى إدعى أنه "إبن الله"؟ نعم!! ، هذه الوصايا تصل من الروعة إلى الحد الذى يدفع حقاً بكلّ إنسان فى العالم أنْ ينْصح اليسوعيين بالإلتزام بتلك الوصايا … على أية حال، هنا يغيّب على الحواريين فى كتاب الديداش أن يذكروا كيف يُمكن للمرضى الذين يحتاجون إلى طبيب (راجع: متّى 9 : 12 ، مرقس 2 : 17 و لوقا 5 : 31) أن يكونوا قادرين على الإلتزام بتلك الوصايا الرائعة … و فى هذا الصدد بالذات، يُطبّق اليسوعيون مبدأ الإسقاط النفسى ( و هو نوع من الحالات النفسية حينما يكره المرء عيوبه، فيحاول أن يُسقطها على الآخرين و يتخذها مادة للسخرية....كأن يسخر بَدينٌ مثلاً من بدانة شخص آخر!!!) إذ يُطالبون الآخرين و ينتقدونهم على عدم إلتزامهم بالمعايير الأخلاقية التى لا يلقون هم لها بالاً فى الأصل . إذن فلا عجب أنّ تلك "المعايير الأخلاقية" أو المؤسسة الأخلاقية التى تؤسس لها هذه المبادئ، قد فشلت فى النجاح مع أو التغيير من "المرضى المُحتاجين إلى طبيب" (راجع: متّى 9 : 12 ، مرقس 2 : 17 و لوقا 5 : 31). فالمسيحية "الأصلية" فشلتْ لأنها نصحتْ الآخرين بالإلتزام بمبادئ و معايير، رماها أتباعها وراء ظهورهم و لم يلقوا لها بالاً. و أود أن أشير إلى نقطة واحدة جديرة بالإهتمام : إذ يبدو هنا، أن المسيحيّين الأوائل يضعون صفة "الغرور أو الكِبْر" ضمن تصنيف الصفات المؤديّة إلى "طريق الهلاك" ، أيضاً. و على حد علمى، لم توجد جريمة منظّمة أخرى إستفادتْ من الغرور الذى يتلبس الحمقى و ضعاف العقول أكثر من الكفْر المسيحى أو تلك الجريمة اليسوعية المنظّمة…
و بينما ينصح الأفاقون اليسوعيون الآخرين غيرهم بالإلتزام بالمعايير الأخلاقية، فإنهم فى ذات الوقت لا يلقون بالاً إلى تلك التعاليم التى ينصحون غيرهم بها.
و كتاب ديداش يقدم دليلاً آخر على أنه فى كل الأحوال، كُتب و كان مُتداولاً قبل كتابة السجْل أو المُذكرات المنسوبة إلى متّى:
“لا تعمل لا فى السحر، و لا فى التنجيم " (ديداش 3 : 4)
و بموجب هذه الآية ، فإن القصة المُختلقة ، أو بالأحرى المُنتحلة من ديانة ميثرا، عن ولادة "اليسوع، مُخلّص العالم" و التى إرتبطت بظهور نجم مُعين فى السماء (ذلك الذى أرشد المجوس إلى مكان ولادة اليسوع) أو ما يُسمى "بنجم بيت لحم" (متّى 2 : 2-10) ، تلك القصة التى تم تلفيقها على اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) تكون محض كُفر. [هانز أتروت: قصة نجم بيت لحم المُنتحلة
:http://www.geocities.com/birthofjesus/enindex.htm]
و هذا يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن إدعاء اليسوعيين و إنتحالهم لقصة "الولادة البتولية" و "الحمل العُذرى" من ديانة ميثرا، هى مُجرد تحريف و تزوير لكتبهم المُقدسة، تم إختراعها أو تلفيقها من قِبْل المُخادعين و المُزورين اليسوعيين المهووسين بالرغبة فى القوّة و السيطرة. فكتاب ديداش الذى يتناول أول هيكل تنظيمى للكنيسة فى التاريخ و المكتوب بواسطة من كانوا يتحلقون حول اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) و تعاملوا معه بشكل مُباشر ، يكْذّب هنا "الأناجيل" المسيحية التى أتت من بعده ، و خاصة ذلك المنسوب إلى متّى ( 1 : 18 - 25 و 2 : 1 - 12) و كذلك لوقا ( 2 : 1 – 40). فمن غير المنطقى إفتراض أن "الحواريين" يُمكن أن يوصوا بشيء يتناقض بشكل مُباشر مع إنجيل موجود و مُتداول بالفعل، أو يعظون منه "إنجيل متّى"…!
و لقد كتب مؤلف هذه الأطروحة (هانز أتروت) تحقيقه حول "قصة نجم بيت لحم المُنتحلة" خلال السنوات منْ 1998 حتى 2001 قبل البدْء فى تدشين موقع http://www.bare-jesus.net . و أكثر الأجزاء كتبتْ فى السنوات منْ 1998-2000. و فى شهر أبريل/نيسان 2006، وجد مؤلف هذه الأطروحة شرحاً من قِبْل برينت هيربيرت: "مُختصر تاريخ التزييف والبدعة فى الكتاب المُقدس" فى الإنترنت. و فيه ، يذْكر المؤلف بأنّ علْم الآثار المعاصر يؤكّد بأنّ القصّة حول "الولادة البتولية" المزعومة لذلك المُدان بعقوبة الموت صلباً (اليسوع) قد أُضيفت لاحقاً كتحريف من قِبْل المزوّرين اليسوعيين. و يشير برينت هيربرت إلى :
"و هذا التحليل الأدبى تم التأكد من صحته من نتائج التنقيبات الأثرية و علم الآثار.فنحن نعْرف منْ خلال إكتشافات المخطوطات القديمة أن نُسخاً من إنجيل متّى ، تلك التى كانت مُتداولة خلال القرن الثانى لا تتضمّن تلك الرواية المُختلقة عن الولادة البتولية. أى تلك القصة المُحرفة التى أُضيفت بواسطة مُزورين، إلى المخطوطات بعد مرور العديد منْ العقود بعد تداول النسخ الأصلية لإنجيل متّى." [برينت هيربيرت: "مُختصر تاريخ التزييف والبدعة فى التوراة": http://southafrica.indymedia.org/new.../04/10187.php]
ثمّ يقدم برينت هيربيرت صورة من إحدى المخطوطات لإنجيل متّى تعود إلى القرن الثانى ويشير:
“ الصورة فوق لمخطوطة لإنجيل متّى منْ القرن الثانى ، و التى تُمثل دليلاً هاماً حيث أنها تُدْمج كلّ النسخ المختلفة للمخطوطة المعروفة وقتها ،و خاصة تلك التى تتعلّق بالنصّ محل الشك. و نجد أنها تخلو تماماً من ذكر قصّة الولادة بتولية" [http://southafrica.indymedia.org/new.../04/10187.php]
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
الجزء الثالث من المقال:
لماذا يلجأ اليسوعيون إلى تحريف أو تزوير "كتبهم المقدسة" ؟ لأن كلّ شيء فى العقيدة اليسوعية هو محض كذب، و خداع، و جريمة، و بذاءة ، و تمثيل ردئ يمتلئ بالغدر و الفظائع - فمالذى يمنع اليسوعيين عن مواصلة جرائمهم و مواصلة خداعهم للآخرين بل و تلفيق الخدع التى حشوّا بها سجلاتهم أو مُذكراتهم (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالأناجيل") بل و ما يُسمى "بالعهد الجديد" بأكمله؟ أما اليسوعيون الذين تلوا أولئك المُزورين الأوائل فقد حذوا حذو من سبقوهم ، أو بمعنى آخر: . أصنامهم ، إذ جعلوا منهم أصناماً يعبدونها!. و ليست هذه هى نهاية جرائم أولئك المُزورين والإرهابيين اليسوعيين. بل نقدّم دليلاً هنا أيضاً أن متّى لمْ يكْتبْ المُذكرات أو اليوميات "القانونية" (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بإنجيل متّى" ) التى ينْسبها اليسوعيون إليه. [راجع ما كتبه ﮬ. أتروت : العلاقة العضوية و الصفات المُشتركة بين الأناجيل القانونية و تلك المُتضَمَنة فى الأبوكريفا : http://www.bare-jesus.net/e902.htm]
على أية حال، هذا ليس موضوعنا فى هذه الأطروحة الآن. و لكن نخلُص إلى أن المسيحية عالجت دون أدنى شعور بالخزىّ و تحايلت على موضوع إعدام اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) و صوّرته على أنه فداء، أو تكفير، بالإنابة عن ذنوب اليسوعيين المؤمنين به "كإله". هؤلاء "المرضى الذين هم بحاجة إلى طبيب"(متّى 9 : 12، مرقس 2 : 17، و لوقا 5 : 13) توهموا تلك الترهات القائمة على إفتراض إله فى ثورة الغضب ،يدفعه سخطه الشديد على بنى البشر ، إلى أنه و بشكل مُتعمد لم يجد من يصب جام غضبه و كراهيته عليه لإرضاء شهوته فى الإنتقام إلا ذلك الشخص الذى يُحاول اليسوعيون ممن تلّوا الرُسل الذين عاصروا ذلك اليسوع، تسويقه بالغش على أنه "إله" أو على الأقل “إبن الإله”.
و من الواضح، أن كتاب النظام الكنسى القديم جداً (كتاب ديداش) لا يحوى أى إدعاءات من نوعية الكفّارة أو الخلاص بالإنابة أو العذاب والمعاناة بالإنابة عن المؤمنين ، من تلك النوعية التى يدّعيها اليسوعيون ،الذين أتوا لاحقاً، على اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب). و على العكس من الإنطباع الأولىّ (من حب الإله للعالم إلى درجة التضحية بإبنه الوحيد من أجل خلاص البشر)(يوحنا 3 : 17) ، فإن اليسوعيين أرادوا إعْطاء الإنطباع للأجيال التى تأتى من بعدهم، أنه طبقاً للمُذكرات المُعتمدة أو القانونية (الأناجيل)، فإن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) لم يدّعى أبداً أنه عانى و قاسى من أجل التكفير عن ذنوب العالم ، بل فقط من أجل أولئك الذين يؤمنون به:
مرقس 16 : 16
(16 من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن. )
إذا كان كلّ شخص لا يؤمن بفكرة أو باعتقاد ما - و هذا التعبير ينطبق بصورة كبيرة على المُعتقد المسيحى - فهو مُدان فقط لأنه لا يؤمن أو لا يُصدق هذا المُعتقد ، أو بمعنى آخر: أنه مُدان بغض النظر عن أخلاقه أو سماته الأخلاقية . فمن ثمّ ، أو من باب أوّلى فإنه يُعتبر نوع من الخداع أن يُجادل أحد فى أن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) كان موته المزعوم و مُعاناته ليست إلا من أجل ذنوب اليسوعيين … بل إن العديد من الآيات التى يستخدمها المُدلسون بإسم عقيدة التدليس (اليسوعية) فى مُحاولة لخداع ضحاياها (المُسموّن زوراً من قِبل مُستعبديهم من الآباء اليسوعيين: "بالخراف" ) تؤدى إلى نفس المعنى، لو تمعنّا فيها قليلاً:
يوحنا 3 : 16
(16 لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.)
هذه الآية تبرهن بوضوح على مدى بشاعة و فُحش هذه الجريمة المنظّمة. بل أن الأكثر من هذا ، و بتصرف مُتوقع و طبيعى جداً منْ منّ ينتمون إلى تلك العقيدة ، يحاول اليسوعيون إخفاء أو التلطيف من هذا الإعتراف الصريح الذى يُشبه الإرهاب النفسى ، و التخويف و الترويع بإظهاره على أنه "حُب" أو دس كلمة الحب بين ثناياه . هذا بالضبط ما يُسمى "بحبّ الكراهية" ، المُميز للمُدلسين اليسوعيين،المُتعطشين للإنتقام ، الذين يتّسمون بالبذاءة و التمثيل المُخادع . فهذا الشعار هو الذى ألهب الحملات الصليبية و أشعل نيران الحروب. و هذه الآية بالذات ، غالباً ما تُستخدم كدعاية كاذبة من قِبل من ينتمون إلى تلك العقيدة على الرغم من أنها، فى حقيقتها، لا تختلف فى شيئ عن الآية فى مرقس 16 : 16. و حينما يفشل اليسوعيون فى إجْبار الناس على أنْ يقعوا فى الفخ كضحايا لأصحاب القداسة من كبار اليسوعيين (أولئك المُسموّن زوراً : "بالرعاة الصالحين") فإن الحال يتغير و تنقلب الأمور إلى الضد. على سبيل المثال، هذا الحيلة التى يُرَوجْ لها فى (يوحنا 3 : 16) تبدو فى الواقع على أنها خُدعة رخيصة من قِبل ثلة من المحتالين , النصابين و المُخادعين الذين لا هم لهم إلا جمع المزيد من المال والعبيد والضحايا عن طريق الإرهاب النفسي! فهى هنا تبدو مُجرد جريمة منظّمة تُدين الآخرين، فقط، لأنهم ليسوا من ضمن أفراد العصابة. و هى نوعية من التصرفات لا يُمكن تصنيفها إلا على أنها تصرفات مُعادية للمُجتمع و للبشر بل والإنسانية جمعاء (تلك الجريمة التى يُسميها اليسوعيون زوراً : "بالحبّ" ) و هى تنتهى فى النهاية بتحطيم أساسيات الوجود الإنسانى الإجتماعى . بل إن الأكثر إجراماً من ذلك ، هو أن اليسوعيين يلجأون إلى الكذب عندما يُحاولون تبرير تصرفاتهم بإعطاء الإنطباع أن كلّ دين يُمارس نفس تلك الجريمة اليسوعية المنظّمة . و كتدليل على مدى فقدان هذا الحديث إلى المصداقية ،سوف نقتبس من القرآن:
القرآن، سورة البقرة (2) : 256
( {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256)
فالحقائق ليستْ بحاجةٍ إلى إرهاب أو إرهاب نفسى لإثبات أحقيتها ، و هذا فى الواقع هو ما يرتكبه المُجرمون اليسوعيون. و لكن على أية حال، فبدون ذلك، كيف كانوا سيتمكنون من أن يفْرضوا أكاذيبهم و خداعهم من أجل السيطرة و الهيمنة على ضحاياهم من الأتباع المُنقادين كالخراف؟!!!
بل إن إستمرار وجود مثل هذا المنظمة الإجرامية (المُسماة بالعقيدة المسيحية) لهو أكبر دليل على سوء إستخدام حقوق الإنسان. ففى مُقابل هذه الجريمة المنظّمة، هناك دائماً حقّ الدفاع عن النّفس وحتى حقّ منع الجريمة قبل وقوعها. فالعصابة اليسوعية الإجرامية تختلق دائماً أكاذيب المُعاناة و "الإستشهاد" و دائماً ما يُطنطنون بأنهم "شهداء" … فإذا كان هناك شهادة أو إستشهاد ، فليس من أجل مبادئ سامية بل من أجل أنفسهم الأمّارة بالسوء وأهواءهم و نزوعهم إلى السيطرة و التحكم فى غيرهم (أو ما يُسمونه بسُلطة الربط و الحل فى الأرض و السماء). و اليسوعيون "شهداء" بالضبط بقدر ما يكون عضو فى عصابة ما للجريمة المُنظّمة "شهيداً" إذا ما قُتل فى أثناء صراع بين العصابات و هو يهم بقتل المُنافس له … فليس هناك حقوق إنسان لمن يرتكب جرائم مثل الحملات الصليبية و غيرها من الجرائم البشعة.
لذا، فإن مؤلف هذه الأطروحة يرفض بشدة كل أساليب الخداع و التدليس اليسوعية الغادرة، التى تجعل، طبقاً لما يدّعيه الخداع المسيحى، من اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) شهيداً مات تكفيراً عن "ذنوب اليسوعيين". و العصابة اليسوعية و سِجلاتها أو مُذكراتها (تلك المُسماة زوراً من قِبَلْ اليسوعيين: "بالأناجيل" ) يكتُمان أن ذلك "الإله" المسخ المُزيف ، كان ينتمى هو الآخر بدوره إلى أولئك " المرضى الذين يحتاجون إلى طبيب" (راجع: متّى 9 : 12 ، مرقس 2 : 17 ، و لوقا 5 : 31)....فالمثل يقول أن الطيور على أشكالها تقع..... أو حيثما توجد جثة ميتة (فساد) فهناك دائماً نسور تتحلق حولها (اليسوعيون)، (راجع: متّى 24 : 28 و لوقا 17 : 37)…
على أية حال، دعنا نعود إلى "كتاب ديداش أو تعاليم الحواريين الإثنى عشر".
من دراستنا للكتاب يتضح بشكل واضح أن المسيحيين الأوائل لم يلجأوا إلى الخداع من أجل إيجاد مخرج أو مُبرر للإذلال و المهانة و الخزى الذى من المُفترض أنه قد حل باليسوع، بإدانته ثم إعدامه بتعليقه على الصليب، بابتكار أكاذيب مثل "الكفّارة أو الخلاص بالإنابة" أو "المُعاناة بالإنابة"، عن كل المؤمنين باليسوع. بل أن مبدأ "المُعاناة بالإنابة" كان تزييفاً لاحقاً للمبدأ الأول و هو "الكفّارة أو الخلاص بالإنابة"...لأنه لولا ذلك الترتيب، لم يكن لليسوعيين المُزورين تمرير ذلك العار الذى حاق بيسوعهم على ضحاياهم من الأتباع المخدوعين.
و كتاب ديداش يُثبت ذلك بشكل غير مباشرو بالعديد من الطرق . فعلى سبيل المثال، لم يأت الكتاب على ذكر ذلك الموت المأسوى، المزعوم، على الصليب لذلك المحكوم عليه بعقوبة الموت على الصليب وثانياً، لم يأت الكتاب على ذكر "قيامة بن باندرا من بين الأموات" على الإطلاق. و على أية حال، فإن أهم و أكثر الأدلة القاطعة هو فيما يتعلق "بالقربان المُقدس" الذى يشرحه الكتاب هنا. و نُكرر مرة أخرى، و نُعيد التذْكير بأننا بصدد؛، أولاً كتاب مقدّس يُعتبر قانونياً من وجهة النظر المسيحية (أو العصابة اليسوعية للجريمة المُنظمة) و لم يُعلن قط أنه من ضمن الكُتب المشكوك فى صحتها أو الأبوكريفا. ثانياً، نود أن نُذّكر بأن "كتاب ديداش" ليس كتاب من وضع "لاهوتى" ما يُمكن أن ينحاز لفكرة ما فى هذا الإتجاه أو غيره، كما فى غيره من الكتب المُقدسة المسيحية و لكنه يُمثل الفكر المسيحى فى فترة مُبكّرة جداً، و المُفترض أنه عن أول تنظيم كنسّى للعقيدة اليسوعية على الإطلاق (أى وصف للنظام الكنسّى لأول كنيسة تضم الرُسُل أو الحواريين الذين رافقوا اليسوع شخصياً).
إنّ المفهوم الأصلى ل"القُربان المقدس" كما يظهر فى "كتاب ديداش" يخلو من أى إشارة إلى ما تم التعارُف عليه "بالكفّارة أو الخلاص بالإنابة أو "المُعاناة أو العذاب بالإنابة" ، تلك المفاهيم التى تُمثل صُلب العقيدة اليسوعية كما هى الآن. و هنا مرة أخرى ، يدْحض الكتاب تلك المُذكرات أو اليوميات أو السِجلات (القانونية) المُحرفة التى تلت تاريخ الكتاب (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالأناجيل" ) التى وضعها، أو حرّفها بعض علماء التدليس (المُسموّن زوراً من قِبل اليسوعيين: "باللاهوتيين" كما يُشير إليهم أفراد العصابة اليسوعية) . فطبقاً لكتاب ديداش، طريق الحياة محفوف بالأخلاقيات ، و طريق الهلاك محفوف بانعدام الأخلاقيات و المبادئ. و أولئك الذين يسلكون طريق الحياة سيُكتب لهم الخلاص، أما أولئك الذين يسلكون طريق الهلاك فسيُكتب عليهم الإدانة و العذاب. و طريق الهلاك أو الشر، هو نفسه الطريق الذى يسير فيه "إبن الإله" أو ذلك الدجال الأكبر. و هو نفس الطريق الذى سارت فيه العصابة اليسوعية و جرفت إليه إتجاه العقيدة بعد عدة عقود قليلة من كتابة هذا الكتاب (الديداش) ، و إستمرت فيه حتى اليوم. و هذه الحقيقة يُمكن التأكد منها من خلال مُراجعة التاريخ الإجرامى الذى مارسه المُنتمين للعقيدة اليسوعية على مدى التاريخ ، بحيث يحق لنا أن نصف اليسوعية، و بضمير مُستريح، على أنها مُجرد تنظيم عِصابى للجريمة المنظّمة . و لأهميته ولإعْطاء إنطباع بالفكر الذى كان مُتداولاً فى الوقت المُبكر جداً فى العقيدة المسيحية الأصلية، سوف نورد هنا الفصل الأخير من كتاب ديداش. و سوف نعتمد هنا على ترجمة جْى . بى . لايتفوت [كتاب ديداش : أو تعاليم الرُسُل و الآباء الرُسُل . ترجمة جى. بى. لايتفوت
( http://www.earlychristianwritings.co...lightfoot.html )]، حيث أن تلك الترجمة تضع ترقيماً للآيات:
16 : 1 إنتبه جيداً لحياتك.
16 : 2 لا تدع مصابيحك تخمد و لا تجعل عورتك غير مستورة، بل كن دائماً مُستعداً.
16 : 3 فأنت لست على علم بالساعة التى ستقابل فيها الرب.
16 : 4 فعليك بمراجعة نفسك بإستمرار ، و إختر دائماً ما هو الأفضل لروحك.
16 : 5 فإيمانك لو إستمر طوال حياتك فلن يُفيدك، إذا لم يستمر نقياً حتى النزع الأخير.
16 : 6 ذلك لأنه فى آخر الأيام ، سيزداد عدد الأنبياء الكذبة و المُفسدين ، والخراف ستتحوّل إلى ذئاب، و الحبّ سيتحوّل إلى كره.
16 : 7 لأنه عندما تنتشر الفوضى فإن الناس سيكْرهون و سيضطهدون وسيخونون بعضهم الآخر .
16 : 8 و وقتها يظهر الدجال الأكبر و يدّعى أنه إبن الله.
16 : 9 وسيقوم يعمل مُعجزات وعجائب، والعالم كله سيكون رهينة بين يديه.
16 : 10 وسيقوم بارتكاب فظائع و جور لم يسمع بها العالم من قبل.
16 : 11 و وقتها سيصطلى بنو البشر بجحيم الإبتلاء (التجربة)، والكثير منهم لن يتحملوها و سيهلكوا.
16 : 12 أما أولئك الذين سيثبتون فى إيمانهم (يقبضون على إيمانهم) فسيتهيأ لهم الخلاص بفضل فتنة الملعون ذاتها.
16 : 13 وبعد ذلك ستظْهر علامات الحقيقة.
16:14 أولاً علامة إنشقاق السماء، ثمّ صوت النفير (الصور)، وثالثاً قيامة الأموات.
16 : 15 و رغم أن هذا ليس كلّ شيئ، لكن كما قيل:
16:16 فإن الرب سيجيء و معه كل الملائكة.
16:17 ثمّ سيرى الجميع الرب يأتيهم فى ظُلل من الغمام.
[ http://www.earlychristianwritings.co...lightfoot.html ]
و الأهمّ ذلك أن كتاب ديداش يفْضح العادة الوثنية فى أكل اللحم البشرى التى يُمارسها اليسوعيون (ومثال على ذلك: - "هذا هو لحم ودمّ اليسوع" ) ، تلك الشعيرة الوثنية التى يُطلق عليها تأدباً لفظ "القربان المُقدس" و التى يُزاولها المسيحيون حتى يومنا هذا:
(و فيما يتعلق بالقربان المُقدس، فالشكر و الحمد لله يكون على الصورة التالية. أولاً فيما يتعلق بالشراب: نحن (المسيحيّون الأوائل) نشكرك (يا الله)، أبانا، على تلك الكَرمْة (شجرة العنْب) المُقدّسة الخاصة بعبدك داود ، تلك التى جعلتها معروفة لدينا من خلال عبدك اليسوع …يا صاحب العزة الأبدية. و فيما يختص بكسرة الخبز: نحمدك يا إلهنا على تلك الحياة و المعرفة التى جعلتها معروفة لدينا من خلال عبدك اليسوع، يا صاحب العزة الأبدية. لأنه إذا كان هذا الخبز كان فى الأصل مُتناثراً فوق التلال (كحبوب) ، ثم جمعته فصار رغيفاً واحداً، هكذا فإن كنيستك أيضاً تجمع شتات الأرض تحت سقف مملكتك؛ ليصير لك العزة و القوة الأبدية جميعها من خلال اليسوع المسيح ) (ديداش 9) .
فنبيذ القربان المقدس لا علاقة له بشرب الدم البشرى الذى يؤمن به المسيحيون فى العهود التالية و حتى الآن. فهو فى كتاب ديداش لا يعنى قط دمّ اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب)، الذى يُزعم أنه قد ضحى بنفسه من أجل تكفير خطايا من يؤمنون به . بل هى مُجرد رمز للنبيذ المقدّس الخاص بالنبى داود . أما كسرات الخبز فترمز إلى الأفراد المسيحيون الذين كانوا مُتفرقين مثل الحبوب التى تم صُنع الخبز منها، و أن المسيحيون يتحدّون بهذه الطريقة مع بعضهم بواسطة إنتماءهم للكنيسة اليسوعية. و الأمور تعنى بالضبط : أن الخبز، الذى يجمع كل الحبوب بداخله، هو فى عُرف الكنيسة المُبكرة، بدلاً من أنْ يُمثل لحم اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) كما هو العرف السائد الآن، هو فى الحقيقة يُمثّل الكنيسة ذاتها التى تجْمع المُنتمين إليها من أفراد. بل إن الأكثر من ذلك ، أن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) يوْضع على نفس المستوى ، أو حتى أقل، كعبد لله مثله مثل الملك داود. و هذا بدوره يدْحض أى "تقديس" لليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) ويبرهن أنّ القرآن و العقيدة المسيحية المُبكرة النقية يلتقيان، بل و يتطابقان.
و تناول اللحم البشرى الذى يُمارسه اليسوعيون ،و العجيب أنهم يعتبرون أنه يُمثل أعلى درجات التألق العقلى و لا يُمكن أن يبزّه شيئ آخر فى هذا المجال – ما هو إلا بدعة مُحدثة من ضمن إختراعات عصابة التدليس ، كدليل على مدى البشاعة التى لا يُمكن لأحد أن يبزها و التى ستظل مُتفردة دائماً فيما يخص ذلك المضمار. فمن الواضح، أن اليسوعيين، ربما لم يمكنهم إخفاء، أو إيجاد تبرير لتلك الميتة الشنيعة التى لاقاها بن باندرا (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) بهذه الطريقة المُخزية . لذلك، فإن المتطرّفين اليسوعيين، الذين كانت لهم الغلبة فى صراعهم مع المُعتدلين خلال القرون الأولى من بدء التبشير بما يُسمى بالعقيدة المسيحية، فضّلوا سياسة الهجوم الخاطف ، أو بمعنى آخر: . اللجوء إلى أساليب الأكاذيب والخداع الأكثر تطرفاً و لا معقولية فى تفسير الأحداث بحيث ينتهى الأمر بالضحايا إلى أن يستنفذوا كل طاقتهم العقلية فى تفسير و تبرير ما لا يُمكن تفسيره و تبريره و بالتالى تخور كل قواهم على التفكير السليم أو المنطقى، فيصلوا إلى مرحلة قبول الإيمان كما هو دون أى تفكير. و هذا هو التصرف المثالى لأى عصابة من الأشرار الخارجين عن القانون. فكلما ثبُت خطأهم و تزايدت الأشياء التى لا يستطيعون إيجاد مُبرر أو تفسير لها، كلما لجأوا إلى فبركة ما يُسمى بالأعاجيب أو المُعجزات.....فإذا لم يتضمن أول كتاب وُضع على الإطلاق فى التاريخ المسيحى و الذى يتضمن التنظيم الهيكلى لأول كنيسة فى التاريخ المسيحى أى شيئ عن التضحية المزعومة لليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) بدمّه ولحمه للتكفير عن ذنوب كل المخدوعين باليسوعية (أولئك المُسموّن زوراً من قِبل مُستعبديهم من الآباء اليسوعيين: "بالخراف" )، فنكون هكذا قد أقمنا الدليل على أن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) لم يكن فى نيته القيام بتلك التضحية المنسوبة إليه و بالتالى لم يقم بتلك التضحية من الأصل . و هذا يعنى ، من ناحية أخرى، بأن الإسلام هو إستعادة حقيقية لجوهر المسيحية النقيّة الأولى فى بداياتها. ولذلك، فإن كل شيئ فى المسيحية اليوم هو عبارة عن مُراوغة لإيجاد تبريرات و مُعالجات مقبولة من قِبل أفراد العصابة من المُتطرفين و الإرهابيين اليسوعيين لذلك الخزى والعار و التدنيس و إهدار الكرامة التى حاقت باليسوع ، و التدليس على العقول بها ،مهما كانت تكلفة ذلك. و على أية حال، أعزائى اليسوعيون، لا تقلقوا، فهذا ليس الدليل الوحيد لدينا على مدى كذبكم و تدليسكم ، حتى و لو كان بمثل هذه القوة و يكفى وحده لكشف تدليسكم.
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
الجزء الرابع من المقال:
أيضاً، السحر و مغفرة الذنوب بوساطة السحرة أو الكُهان ، أو بمعنى آخر، وجود وسيط لغسل الذنوب أو التطهير من الآثام ، مرْفوض بحسم فى كتاب ديداش (راجع: ديداش 3 : 4 : أى بنى، لا تتطير و لا تؤمن بالفأل السيئ ، لأنه يؤدى إلى مهلكة الشرك بالله، و لا تكن مُشعوذاً، أو مُنجماً، أو وسيطاً روحياً خلاصياً (مُطهّر، أو كاهن خلاصى، أو وسيط فى غفران الذنوب) ، و لا تتُقْ نفسك إلى عمل أى شيئ من تلك الأشياء، لأن كل تلك الأشياء محفوفة بالوثنية و الشرك بالله. ) . و لكن هذه التعاليم ، تحولت إلى نقيضها بقدرة قادر، و أصبح نقيضها هو جوهر وفحوى العقيدة اليسوعية فيما بعد، و إستمر حتى وقتنا الحاضر. و طبقاً لهذه الخديعة الكبرى، فكلّ البشر يجب أنْ يؤمنوا بالمسيحية لأن بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) قد "تعذب" و "عانى" ، طبقاً لزعمهم، من أجل "التكفير بالإنابة" عن اليسوعيين ، أما أولئك الذين يرْفضون هذه الهبة من اليسوع و أن دمه يتحمل خطاياهم و ذنوبهم، فإن مصيرهم هو إلى الجحيم طبقاً لنفس الزعم. و التنظيم الكنسى لأول كنيسة مسيحية المذكورفى كتاب ديداش ، و الذى كتبه أولئك الذين عاصروا بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) و تبعوه شخصياً و تعاملوا معه بشخصه ، يفْضح هذه الترهات بوصفها تدليس و خداع بل وإرهاب لا حد له يمس كل البشر و لا يخلو من وحشية و بربرية. و فى هذه النقطة أيضاً يتطابق القرآن مع المسيحية فى مراحلها النقية المُبكرة. فكليهما يتناقض بشكل صارخ مع اليسوعية المُحرفة التى تلت تلك المسيحية الأوليّة النقية الخالصة و إستمر ذلك التحريف حتى اليوم. إذ دوماً تبقى لعقوبة الإدانة بالموت أو الإعدام، نفس المعنى : الإهانة بالتدنيس و العار و الخزى و الإذلال .
و فى هذا الكتاب الذى يضم أول تنظيم كنسّى ، فإن هناك إشارات إلى نهاية بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) المأسوية و المُخزية، و لكن بشكل غير مباشر -- و لكن ، مع ذلك، بدرجة مُلفتة للإنتباه :
"و وقتها سيصطلى بنو البشر بجحيم الإبتلاء التجربة، والكثير منهم لن يتحملوها و سيهلكوا أما أولئك الذين سيثبتون فى إيمانهم (يقبضون على إيمانهم) فسيتهيأ لهم الخلاص بفضل فتنة الملعون ذاتها."(ديداش 16 : 11-12)
و الذى يهمّنا فى هذا الصدد أن أولئك الذين سيثبتون وقت الإبتلاء على الإيمان المسيحى النقى (المسيحيون الأوائل) “ سيتم خلاصه بفضل اللعنة نفسها” (ديداش 16 : 12). فهنا، نحن يجب أنْ نُذكّر بأنّ اليهود لديهم ما يتوافق مع مثل هذه المقولة فى التوراة (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: بالعهد القديم). حيث تتطابق تلك الآية من كتاب ديداش مع الآيتين رقم 22 و 23 من الإصحاح الحادى و العشرين من سفر التثنية:
تثنية 21 : 22-23
"22 واذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة
23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لأن المعلّق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا"
نعم ,بالتأكيد "لأن المعلّق ملعون من الله" …! لأنه لاحقاً، لم تتوقف مُحاولات العصابة اليسوعية فى تلفيق الأكاذيب بغرض التدليس على ضحاياهم (أولئك المُسموّن زوراً من قِبل مُستعبديهم من الآباء اليسوعيين: "بالخراف" ) ، بدون أدنى إحساس بالخجل أو تأنيب للضمير. و الأكاذيب بخصوص أن زعيم العصابة، ذلك (اليسوع) لم يكن يرغب فى شيئ أكثر من الشنق أو التعليق على الشجرة بحيث ينتهى كملعون من الله ، كما نصت عليه التوراة، و بموجب هذا … فإن المُدلسين و المُخادعين من اليسوعيون الذين روجوا لتلك الأكاذيب، كانوا على وعى بأن هذا يُمثل نقطة ضعف خطيرة، أو كعب أخيل، بالنسبة لعقيدة الخداع المُسماة بالمسيحية. و بتدليس و خداع لا يُعلى عليه، و بتصرف منطقى لمن ينتمون للتنظيمات الإجرامية، فقد روّجوا لاحقاً لخدعة أو كذبة أن هذا العار الذى حاق بزعيمهم نتيجة لنهايته البشعة تلك ، ما هو إلا مُنتهى المجد و التشريف الإلهى....و كمثال على تلك الأكاذيب، فإنهم روّجوا لشخص ملعون من الله، بحكم كتاب يتعبدون به و هو العهد القديم، على أنه شريك أو مُساو "للإله". . . و هو بالضبط ما يعنيه " اليسوعيون" عندما يُشيرون إلى كون اليسوع هو "إبن الله" . و هذه هى تصرفات مثالية و مُميزة لمن ينتمون لعصابات إجرامية مُتأصلة فى إرتكاب الشرور . فكلما أوصل مستوى الخزى و العار الذى يحيق بأحد المُجرمين بصاحبه إلى الحضيض، كلما إدّعى باقى المُجرمون أنه الأكثر تشريفاً و تكريماً....و كلما زاد التدليس و الخداع بأن ذلك الخزى و العار ما هما إلا إستشهاد من أجل إظهار الحقائق!!....
و بالطبع لا يُمكننا أن نتصور أن كتاب يتضمن التنظيم الهيكلى للكنيسة الأولى فى تاريخ العقيدة المسيحية لا يُمكنه أن يتطرق أو يُشير إلى فحوى و جوهر هذه العقيدة...بل و يتناقض معها أيضاً....أو بمعنى آخر: يخلو الكتاب من إشارة إلى " ذلك الحمل الإلهى البريء الذى قاسى و عانى و تعذب من أجل التكفير عن ذنوب الخاطئين" ، ذلك المفهوم الذى دسّه فى العقيدة ، فيما بعد، أولئك الذين يُصلون أمام صنمه و يعبدونه كإله … و كما ذكرنا مسبقاً ، فإن هذا الكتاب عن التنظيم الكنسّى الأول ، كان بمثابة ميثاق أو كتاب العقيدة الأساسى و الوحيد بالنسبة لأولئك المُنتمين لتلك الكنيسة الأولى فى ظل عدم وجود أى من الأناجيل ، سواء القانونية منها أو غير القانونية. و بالتالى، فما لم يأت الذكر عليه فى هذا الميثاق أو الكتاب المُقدس الأوّلىّ، فلا يُمكن إعتباره من صلب العقيدة أو الإيمان، و ليس مطلوباً الإيمان بغير الموجود فى هذا الكتاب....و خاصة، عندما تكون تلك الإضافات ، البعيدة عن صلب العقيدة، مبنية على إفتراضات أخرى لم يأت الكتاب على ذكرها ، بل و يتناقض معها. على سبيل المثال، يتناقض الكتاب فى وصفه فى كيفية ، و الحكمة من القربان المُقدس مع تلك الإضافات الوثنية التى أُضيفت للعقيدة و التى تتمثل فى تلك الطقوس التمثيلية الوثنيّة فى أكل اللحم و شُرب الدم البشرى، الذى مارسه اليسوعيون لاحقاً و ظلوا يُمارسونه حتى اليوم، كدليل على نوعية تلك الإفتراءات المجنونة و ذلك الهذيان و الغموض الذى يكتنف فكرتى "الكفّارة أو الخلاص بالإنابة "و" المُعاناة بالإنابة"!
و هكذا، فإن كل تلك البشاعة و التدليس الذى تعوّد أفراد العصابة اليسوعية على مُمارستها لاحقاً عن الفترة التى ساد فيها كتاب ديداش، و حتى يومنا هذا، ما هى إلا أساليب لجذب المزيد من الضحايا و إبقاءهم فى وهم الفداء المُقدس و غيره من الإفتراءات . و هى فى الواقع ما هى إلا وسيلة لإيجاد مُبررات و ذرائع لمعالجة ما حاق بزعيمهم بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل اليسوعيين: "باليسوع" ) من خزىّ وعار. و ما جاء فى الآيات فى سفر التثنية 21 : 22-23 هى من ضمن الأسباب التى جعلت من كبار رجال العصابات اليسوعية (رجال الدين) يحظرون على ضحاياهم (أولئك المُسموّن زوراً من قبل مُستعبديهم من رجال العصابة اليسوعية : "بالخراف") قراءة التوراة (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالعهد القديم " )، و إستمر هذا الحظر حتى النصف الثانى من القرن التاسع عشر (1).
وكذلك التدليس على الضحايا ( أولئك المُسموّن زوراً من قِبل مُستعبديهم من الآباء اليسوعيين: "بالخراف" ) بوصف شخص ملعون لعنة إلهية ،لا جدال فيها، فى التوراة على أنه المسيّا أو "المسيح المُنتظر" (و باليونانية: كريستوس) , و أنه "إبن الإله" و/ أو "الإله ذاته" …! و على النقيض من ذلك، يحض الإسلام كلّ من يعتنقه على تعلّم القرآن وحفظه و فهم معانيه عن ظهر قلب. فلقد أدرك كبار رجال العصابة اليسوعية (الآباء المُقدسون) أنه بالسماح لكلّ شخص بقراءة التوراة، فإنه يُمكن لذلك الشخص، مثلى أنا كاتب هذه الأطروحة، من أن يتفهم و يكشف مدى كذبهم و تدليسهم …
و بدراستنا لهذا التنظيم لأول كنيسة مسيحية على الإطلاق بالتفصيل هنا فإننا نُريدْ أن نستخلص ماذا كانت حقيقة عبادة المسيحيين الأوائل ، المُنتمين لتلك الكنيسة الأولى، و ماذا كانت حقيقة عقيدتهم بعد إختفاء زعيمهم (اليسوع) عن الأنظار أو من على مسرح الأحداث.
الأشياء المُشتركة بين العقيدة المسيحية الأولى و بين تلك العقيدة التى يعتنقها اليسوعيون اليوم:
أولاً: سيكون هناك بعث أو قيامة من الموت لكل البشر.
ثانياً: سيكون هناك يوم للحساب (وقت نهاية العالم)، و ستتم فيه مُحاكمة لكلّ الناس و سينتهى الأمر بكل فرد من البشر إما بالذهاب إلى الجنّة (للأخيار) أو الذهاب إلى الجحيم (للأشرار).
ثالثاً: يوم الحساب ستكون من علاماته زلزلة الأرض ، و هذا التصور لا يتناقض بالضرورة مع التوراة (المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: بالعهد القديم). (زكريا 14 : 5 "وتهربون في جواء جبالي لان جواء الجبال يصل الى آصل وتهربون كما هربتم من الزلزلة في ايام عزّيا ملك يهوذا ويأتي الرب الهي وجميع القديسين معك ")
رابعاً: قبل فترة قليلة من يوم الحساب، سوف تظهر إلى الوجود شخصيات شيطانية ("إبن الإله"، مُسحاء كذبة، أنبياء كذبة) ، و سوف يؤدى ذلك باليسوعيين إلى التخلى عن العصابة اليسوعية (تلك التى يُطلق عليها اليسوعيون (العقيدة) المسيحية) و الإنبهار بأولئك (الكذابين) . (و هذا مثال صارخ على ما يُسمى بالإرهاب النفسى المُبرمج جيداً و المُعد سلفاً بعناية لجعْل الضحايا يلتزمون و يخنعون للإرهاب المسيحي. فإذا ما حدث إرتداد عن العقيدة اليسوعية على نطاق واسع فى وقت ما ، فإن المُدلّسين و المُخادعين من رجال العصابات اليسوعية, يلجأون إلى ذلك البرنامج الخاص بالإرهاب النفسى المُعد سلفاً تحسباً لمثل هذه الظروف ، فيبدأون فى إرهاب ضحاياهم و تبدأ أبواق الدعاية اليسوعية فى بث و نشر هذه الرسالة على نطاق واسع لبث الرعب فى النفوس: لقد إقتربت نهاية العالم، و أصبح يوم الحساب على الأبواب.فالعصابة تعرف جيداً كيف تُحافظ على فريستها (الخراف) ضمن حدود القفص بحيث لا تتاح لها أى وسيلة للهروب ، حتى و إن ظنت نفسها حُرة طليقة. فمبادئ الغش و الخداع و التدليس اليسوعى هى نفسها ، سواء إرتدت مسوح رجال الدين أو خلعته ، وهى نفسها كذلك من شرارة البداية الأولى و حتى الآن، نفس المبدأ و نفس الهدف).
خامساً: اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) له دور ما فى عملية الخلاص أو الإنقاذ من الهلاك أو الجحيم ( و هذا الدور تعاظم و تضخم بالأكاذيب و التحريفات التى أضيفت عليه و على شخصية اليسوع فى فترة لاحقة). فالفقرة 16 : 12 من كتاب ديداش تتحدث عن هذا الدور المنوط باليسوع.
سادساً: الزعم بأن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) يستقر فى الجنة.
سابعاً: الخلاص يتأتى بالثبات على الإيمان الصحيح (راجع. ديداش 16 : 12، مرقس 16:16, و يوحنا 3 : 16).
ثامناً: القربان المقدس يتم تبادله بين الأفراد المُنتمين للعقيدة اليسوعية فقط، و هو شيء جوهرى خاص بالعقيدة و من ينتمون إليها.
تاسعاً: كلاً من النوعين من الكتب المُقدسة لدى اليسوعيين (ديداش و المُذكرات المُسماة بالأناجيل القانونية) تأتى على ذكر نقطة أن يُحب المرء أعداءه (راجع ديداش 1 : 3)
عاشراً: كلاً من النوعين من الكتب المُقدسة لدى اليسوعيين (ديداش و المُذكرات المُسماة بالأناجيل القانونية) تهتمّ بالإعالة (بل و رخاء و إزدهار) الأشخاص المُهمين فى العقيدة (أولئك المُسموّن زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالحواريين"، "الرُسُل" , أو "الرعاة الصالحين") عن طريق جزّ وبر و حلب الخراف (كما يُطلقون على عبيدهم أو ضحاياهم!) (راجع: ديداش 13 : 1).
الإختلافات بين العقيدة المسيحية الأولى و بين تلك العقيدة التى يعتنقها اليسوعيون اليوم:
أولاً: اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) لمْ يتم أبداً الإشارة إليه على أنه المسيّا أو المسيح المُنتظر (باليونانية: كريستوس)، ولا أنه "إبن الإله" ، أو على أنه "إله"!
ثانياً: من يدّعى أنه "إبن الرب أو إبن الله" هو بالتحديد من يصفه الكتاب (الديداش) على أنه "الدجال الأكبر".....منْ يمْكنه أنْ يعارض هذا الوصف؟
ثالثاً: اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) هو مُجرد نبى أو أنه مثله مثل المسيّا أو المسيح المُنتظر (باليونانية: كريستوس) فى مُعتقد اليهود : فهو إنسان (مثله مثل الملك داود) و ليس إلهاً أو إبن إله.
رابعاً: هذا الكتاب عن أول كنيسة مسيحية على الإطلاق، يلتزم بما سبق و أن تم ذكره فى أسفار التثنية 4 : 2 و 12 : 32 و كذلك الأمثال 30 : 6 .....تلك التى تُحرّم العبث بالتوراة ( أى إضافة أى شيئ على، أو حذف أى شيئ من، التوراة) (تلك المُسماة زوراً من قِبل اليسوعيين: "بالعهد القديم").
خامساً: دور اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) فى خلاص بنى البشر يُمكن تشبيهه بدور البارقليط (الباركليتوس) أو المُعزى أو دور أى نبى، هو إرشاد المؤمنين إلى طريق الحق و الخلاص.
سادساً: مُحاكمات يوم حساب هى من إختصاص الله وحده- و اليسوع، (ذلك الذى ينسب إليه المُدلسون اليسوعيون الدور الأكبر فيما يجرى فى يوم الحساب، حيث يقوم بدوره التطهيرى أو الخلاصىّ ...فهو الُديّان طبقاً لخداعهم و تدليسهم)، لا دور له على الإطلاق .
سابعاً: عقوبة اليسوع بالموت أو الصلب لم يتم إعتبارها بمثابة تكفير عن الخطايا أو بمثابة عهد جديد بين الله و بنى البشر تمت كتابته بدم اليسوع، أو كتنفيس للغضب الإلهى (الذى من الواضح أنه قد خرج عن حدود السيطرة) على بنى البشر(مخلوقاته!) نتيجة للشرور التى يرتكبونها.
ثامناً: الديداش يعترف و يُقر بأن من يُصلب أو يُشنق فهو ملعون منْ الإله (راجع: كتاب ديداش 16 : 12 و تثنية 21 : 23 : “ لأن المُعلق ملعون منْ الله ”).
تاسعاً: القربان المقدس قدْ يكون بمثابة إحياء لذكرى العشاء الأخير و لكن يقف فى وجه صحة هذه المقولة، ذلك الخزىّ الذى حاق باليسوع لكونه ملعون من الله ، لذلك فهذا الرأى لا يُعتد به و بعيد عن الصحة و المنطق. ، و فى كل الأحوال فهو لا يعْنى أكل لحم أو شْرب دمّ اليسوع (الزعيم و المُلهم للعصابة اليسوعية) . فالقربان المقدس يُمكن إعتباره على أنه نوع منْ الشكر للإله لأنه وهب العقيدة اليسوعية للعالم من أجل خلاصه!!.
عاشراً: الساحر أو الكاهن الذى يدعى غفران الذنوب، أو الوسيط الروحى الذى يعمل كوساطة بين العبد و الإله لتطهير العبد من الذنوب (كاهن الإعتراف) ، أو الكهانة الخلاصية مرْفوضة فى كتاب ديداش بما لا يقبل الجدل، فهى مُدانة و يسخر منها الكتاب (راجع: ديداش 3 : 4) وبموجب هذا فالتدليس بأن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) كان من أجل الفداء بالإنابة و التكفير أو عُفران الذنوب بالإنابة عن اليسوعيين هو يخضع لنفس مقاييس الكهانة و السحر من حيث الرفض، و الإدانة بل و السخرية.
حادى عشر: إعتبار صلب اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب) و موته مُعلقاً على الصليب على أنه الجزء الأكثر أهميةً من حيث خلاص المؤمنين اليسوعيين و تكفير ذنوبهم ، لم يكن أمراً ذا بال على الإطلاق و لم يأت ذكره أبداً فى سياق تلك التعاليم التى تناولتها أول كنيسة مسيحية فى التاريخ.
ثانى عشر: أخيراً وليس آخراً، فإن هذه التعاليم الخاصة بالكنيسة المسيحية الأولى على الإطلاق تفضح و تكشف الخداع و التدليس الذى إرتكبه فى وقت لاحق أحد الباباوات فيما يُعرف بالتدليسة القسطنطينية أو الخدعة القسطنطينية ( و هى وثيقة مُزورة منسوبة للإمبراطور قسطنطين ،الإمبراطور الرومانى، و رئيس مُجمع نيقية الذى قنن للعقيدة اليسوعية و أقر الكتب المُقدسة لدى العقيدة.....يُنسب فيها للإمبراطور إقطاعه للبابا سيلفستر الأول و خلفاؤه السيطرة على الإمبراطورية الرومانية الغربية، و عاصمتها روما، بينما يحتفظ الإمبراطور بالسيطرة على الإمبراطورية الرومانية الشرقية و عاصمتها القسطنطينية...كنوع من العرفان بالجميل من قِبْل الإمبراطور للبابا على هدايته للإيمان اليسوعى و تعمديه و مُعجزة شفاءه من مرض الجذام.....و هذه الوثيقة المُزورة، المُلفقة من قبل بابا روما ستيفن الثانى مكتوبة فى القرن الثامن (أى بعد مرور أربعة قرون على وفاة الإمبراطور قسطنطين المنسوبة إليه هذه الوثيقة) و تم الترويج لها، فى كذبة كبرى على أنها وثيقة أصلية.....و الغرض كله هو مُجرد مجد دنيوى للبابا فى أن يُصبح البابا إمبراطوراً مُعادلاً للإمبراطور الرومانى.....أى أنها كانت كما قال كتاب ديداش (كذبة أدت إلى مُحاولة السرقة!! ) :"أى بُنى، لا تكذب ، لأن الكذب هو بداية الطريق إلى السرقة" (ديداش 3 : 8) [طبقاً لترجمة لايتفوت http://www.earlychristianwritings.co...htfoot.html]…و بموجب هذا الكلام ، فإن كتاب ديداش يتنبأ و بشكل صحيح بنهاية الطريق الذى سار فيه الكذابون اليسوعيون و أكملوه إلى مُنتهاه ، حيث صاروا لُصوصاً مُحترفين و مجموعة من رجال العصابات الأشرار يرتكبون جرائم بشعة يعزب العقل عن تصديقها أو وصفها ..... و نذكر على سبيل المثال تلك الفضيحة الخاصة بالوثيقة المُزورة المنسوبة للإمبراطور المسيحى "قسطنطين" (تلك الوثيقة التى أطلق عليها زوراً رجال العصابة البابوية إسم : "العطاء القسطنطينى" أو "الهبْة القسطنطينية" ...أى الكذب الذى تحول إلى سرقة!!).
بالمناسبة، لا يأتى كتاب ديداش على ذكر أى شيئ بخصوص الزعم بأن اليسوع (ذلك المُدان بعقوبة الموت صلباً) " قد قام من بين الأموات" ....تلك المُعجزة المُفبركة التى ترمى إلى خلع صفة الألوهية على ذلك المُخادع المُحتال … فلقد عرف المسيحيّون الأوائل أنّ المُحتال (اليسوع) و قد خُلع عنه رداء الكهانة (بعد أن مات و لم يعد بيده شيئ يفعله لنفسه أو للآخرين...و إنزاحت تلك الهالة من القداسة التى كانت تُحيط به) ، ليس فى يده أن يصنع أى مُعجزة أو أعجوبة…
و يُمكن لنا الإفتراض بدون أدنى شكّ بأنّ كل ذلك التحريف الذى طال العقيدة اليسوعية عن تلك التعاليم المُبكرة للغاية فى العقيدة اليسوعية ؛ و التى تُمثل الجوهر الحقيقى الأقرب للأصالة لتلك العقيدة، كان بتدبير من تلك العصابة اليسوعية التى آلت إليها شئون العقيدة فى وقت لاحق. و كل الغرض من هذا التحريف هو أمرين، إشباع رغباتهم المجنونة فى السيطرة على المزيد من الأتباع و الأخذ بأسباب القوة الدنيوية، وثانياً و هو الأهم هو رفضهم للحقائق و إحتقارهم لها و عدم ثقتهم فى أنها ستهيئ لهم ما يُريدون من حب للسيطرة و التحكم فى الآخرين (و هذا هو أهم الأسباب التى تدفعهم إلى التحريف و إختلاق الأكاذيب! ).
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
الجزء الخامس و الأخير من المقال:
أما السبب فى حدوث تلك التغييرات الجذرية فى حقيقة الإيمان و العقيدة اليسوعية ، فيمكن تفسيره بسهولة لو تصورنا أن أولئك المُحتالون اليسوعيون بدأوا فى أن يعظوا بتلك المبادئ الأخلاقية التى يحتوى عليها (كتاب ديداش) فى أوساط اليهود. فرد الفعل الأول الذى سيواجههم من اليهود هو أن أتباع ذلك المُدان بعقوبة الموت و تم إعدامه على الملأ، هم أيضاً مُجرمين على شاكلته و بالتالى فوعظهم لن يكون فى الخير بأى حال و لكن ربما يكون وعظهم هو مُجرد إرشادات إجرامية من نوعية كيفية إرتكاب الجرائم فى غيبة من القانون. و أن أتباع ذلك المُجرم الذى تم إعدامه لا يُمكنهم بحال الوعظ بالأخلاق أو الحب (كما يدّعون) ، أو غير ذلك من الأشياء الأخلاقية الحميدة....فموت زعيمهم كمُدان على الصليب لم يكن فقط عامل خزىّ وإذلال و عار على اليسوعيين لكنه كان أيضاً بمثابة نقطة الضعف الرئيسية أو كعب أخيل لهذه العقيدة. فمن الصعب على أى قارئ غير مُتحيّز أن يكتم إنفعالاته الإيجابية عندما يقرأ التعليمات و التحذيرات الموجودة فى كتاب ديداش ، إلا أن وجود ذلك الحدث المُخزى (صلب زعيمهم اليسوع) يجعل الناس تنفض من حولهم. ونظراً لوجود نقطة الضعف هذه المُتمثلة فى إعدام زعيمهم كمجرم يستحق الموت، لم ينتظر رجال العصابات و الجريمة المُنظمة اليسوعية وقتاً طويلاً ليتخذوا القرار القاضى بترويج تلك الأكاذيب و الإنتحالات بخصوص زعيمهم المحكوم عليه بالصلب، و من ثمْ "إرتكاب فظائع و جور لم يسمع بها العالم من قبل"(ديداش 16 : 10). أو بمعنى آخر: كان على رجال الإجرام المُنظم من اليسوعيين أنْ يقرّروا فى لحظة حاسمة فاصلة، إمّا التخلى عن أساليب ترويج الأكاذيب والخداع المسيحى، و بالتالى التخلى عن هوسّهم المجنون بالسيطرة على الآخرين و الإستسلام لنقطة الضعف التى تًُلاحق عقيدتهم (صلب أو إعدام الزعيم المؤسس لتلك العقيدة)؛ أو إرتكاب تلك “ الفظائع التى لم يسمع بها العالم من قبل” (كتاب ديداش) بترويج أكاذيب و إختلاقات و إنتحالات من نوعية :المُعاناة أو العذاب بالإنابة"، أو "الفداء أو التكفير بالإنابة" و "إبن الله" و غير ذلك من تلك الفظائع التى لا يُمكن لعقل أن يُصدقها، لتمهيد طريقهم إلى تحقيق أطماعهم فى السيطرة و "الربط و الحل فى الأرض و السماء".
فالأمر لا يتوقف فقط على التحقق من أن العقيدة المسيحية فى بداياتها الأولى تختلف إختلافاً جذرياً عن العقيدة اليسوعية المُنتحلة التى حلت محلها و إستبدلتها لاحقاً. بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى التساؤل عن السبب فى حدوث ذلك. و علينا هنا أن نكون على يقين بأن الأكاذيب و الخداع لا يُمكن لها الوجود و إلاستمرار إلا على شكل أكاذيب فى كل شيئ، و خداع فى كل شيئ و بالتالى جريمة كاملة ، أو بمعنى آخر الشمول الكُلى فى الإرهاب الذى يُمارسه المُجرمون من رجال العصابات.
و المجامع المسيحية شَكلّت الإيمان أو قانون الإيمان المسيحى طبقاً للمُتطلبات اللازمة لخداع و إقتناص و كيفية السيطرة على الفريسة من الخراف ، بأبسط الطرق و اسهلها.
و هذه الطريقة فى ترويج الإنتحالات و الأكاذيب هى ردود فعل تقليدية للغاية من رجال عصابات (مُتمرسين فى الإجرام و إرهابيين) عندما يتملك منهم اليأس (أو ما يُسمى بالديسبرادوس) . فإن المسيحيين التالين لمرحلة ديداش بدأوا فى تصعيد نقطة ضعفهم أو كعب أخيل بالنسبة لعقيدتهم ( و هو ذلك اليسوع المصلوب) و الوصول به إلى مرحلة الألوهية و إسباغ صفة الألوهية (المُنتحلة) عليه كمحاولة لتمرير أو تسويق هاجس الحب المرضى لدى الإله الأب، الذى دفع بإبنه إلى هذا المصير الدموى الكئيب. و كما هو التصرف الطبيعى المُعتاد من المُجرمين و الإرهابيين، فإن اليسوعيين لم يتخلوا أبداً عن أساليبهم فى الكذب و الغش و الخداع، بل حاولوا إتقانها و النبوغ فيها إلى حد لم يسبقهم إليه أى من مؤلفى الأساطير، فإنتحلوا كل تلك الأكاذيب "الجائرة التى لم يسمع بها العالم من قبل" (ديداش 16 : 10) من نوعية الفداء أو التكفير بالإنابة أو (عن البشرية) ، و ما إلى ذلك من أكاذيب، لتمرير الأكاذيب السابقة.
و عندما يجد المُجرم أو الكذاب أنه أصبح فى مواجهة الحقائق ، و عند مُحاصرته بنور الحقيقة، فإنه يتصرف بهذه الطريق تحديداً: حين يُواجه بأن كل ما يدّعيه يخلو من العقل و المنطق، فهو يُسمى ما يدّعيه "بالحقيقة الإلهية" تحديداً ، ثم ينبرى فى الدفاع بسوق المُبررات لتلك الخدعة و يضع على الكذبة ألف كذبة أخرى لتبرير الكذبة الأولى و تبرير ما يليها من أكاذيب و إنتحالات......و هكذا يخرج من كذبة لينتحل أخرى.....و هذا هو التجديف بعينه. و المُجرمون عندما يصبحون مُحاصرين داخل إجرامهم أو أكاذيبهم ....و هو ما يُطلق عليه المُجرم اليائس أو المُتهور أو ما يُسمى بالديسبرادو.....لن يتورع عن عمل أى شيئ فى سبيل تحقيق أهدافه....فهو يكذب و يقتل بقلب بارد......فحقيقة أولئك المُخادعون اليسوعيون أنهم مُجرد مُجرمون يدفعهم اليأس أو ديسبرادوس.....أولئك الذين يدّعون أنهم على إستعداد للشهادة و التضحية من أجل الحقيقة، هم فى الواقع على إستعداد للشهادة و التضحية من أجل إنكار الحقيقة . و هم أول من يُقاوم و يُشيّد الأسوار و الموانع لحجب تلك الحقيقة، ووصلوا فى هذا المضمار إلى مستوى لم يسبقهم فيها بشر آخرين، لأن نور الحقيقة يعمى أبصارهم، كمن تَعوّد المعيشة فى الظلام و يُواجه فجأة بنور الشمس الساطع.
و هذه هى بالفعل ردود الفعل المُتوقعة من مُجرمين و إرهابيين و مافيا دينية، مُعادية للجنس البشرى ، تقع فى أسفل السُلم الأخلاقى حيث أقصى درجات الإجرام و الشر، و كل همها هو الإقتناص أو الإستيلاء على كل ما يقع تحت أيديها سواء بالأكاذيب أو تلفيق التمثيليات و الأساطير؛ إذا ما فشلت تلك العصابة فى تحقيق تلك الأهداف بشرف أو باللعب النظيف. و كما سنُدلل فيما بعد، فإن العصابات اليسوعية هى أكبر العصابات للجريمة المُنظمة ، و التى لا تتورع عن إنتحال "إله" من صنعها لكى تستخدمه كأداة فى تنفيذ جرائمها مثل الحملات الصليبية، و غيرها من الجرائم الأخرى، فى إطار لعب أو تنافس لا يتسم بالنزاهة و لا الشرف من جانبها.
و لهذا ، فإن المسيحيين يحاولون التغطية أو أن يُداروا على أهم نقاط ضعفهم ، و هو ذلك الخزى و العار الذى يحل بهم إذ أن زعيمهم و قائدهم ليس إلا مُجرد مُدان تم فيه تنفيذ حكم الشريعة اليهودية بالصلب، عن طريق الترويج لهذا الدجال الأكبر على أنه "إبن الإله" (راجع ديداش 16 : 8).....فهذا هو التصرف الطبيعى المُنتظر من حفنة من معدومى الضمير المهووسين بحب السيطرة و التحكم بالآخرين (أو ما يُسمى فى العرف المسيحى: سُلطة الربط و الحل فى الأرض و السماء) بأى ثمن و مهما تكلف ذلك. و كل شيئ يبعث المرء على الإحساس بالمهانة و الدونية و الخجل و إحتقار الذات يتم الترويج له و تسويقه إلى الآخرين و الأتباع على العكس من ذلك.....فهو رفعّة و مجد و شرف و تنزيه. وهو السلوك المُميِز للمجرمين المُصابين باليأس ممن ماتت قلوبهم و أحاسيسهم أو الديسبرادوس. فهؤلاء الديسبرادوس يعرفون تماماً أن فرصهم فى تحقيق أهدافهم تُصبح معدومة لو أقروا بالحقائق، كما أنهم ليسوا على إستعداد للتخلى عن مكاسبهم أو الطموح لتحقيق أهدافهم إذا كانت الحقيقة لن تُتيح لهم إشباع نهمهم الذى لا يشبع إلى القوة و السيطرة (أو ما يُسمى فى العُرف المسيحى بسلطة الربط و الحل فى الأرض و السماء). و كما يفعل أى مُجرم ينضم إلى المافيا، حين يُلقى بكل ما تبقى لديه من قيم أخلاقية وراء ظهره قبل الإنضمام إلى العصابة الكبيرة، فإن أولئك الديسبرادوس، بطريقة مُماثلة، قد قطعوا صلاتهم بكل ما يُمكن أن يربطهم بالأخلاق أو الحقيقة. و كما بيّن الفيلسوف الألمانى فريدريك نيتشه (1844 – 1900) بمنتهى الوضوح أن التعريف المسيحى للحقيقة هو "الترويج للكذب بكل الطرق المُمكنة" و أنها "الإرادة فى تجنب معرفة كل ما هو حقيقى" أو الحرص على "التعتيم على الحقيقة و إنكار حقها فى الظهور للعلن بأى طريقة". و الرؤوس الكبيرة (أولئك الذين يُسمّون زوراً "بالرعاة الصالحين") فى العصابة (أو ما يُسمى بالعقيدة المسيحية) مهووسون بحبهم للسيطرة (أو ما يُسمى فى العُرف المسيحى بسُلطة الربط و الحل فى الأرض و السماء). هؤلاء الزعماء لعصابات المافيا الصليبية لا يتورعون عن إرتكاب جريمة الهرطقة و التجديف على الذات الإلهية باختراع "إله" من إختلاق خيالهم هُمْ و يستخدمونه كوسيلة لتحقيق مآربهم فى إشباع هوّسهم بالقوة و السيطرة. فالسرقات لا تتلوا الأكاذيب كما تنبأ كتاب ديداش بذلك (ديداش 3 : 5) و لكن أيضاً البذاءات و التجديف و التمثيليات الأسطورية المُلفقة. فالمسيحيون عادتهم هى قلب الأمور و جعل ما هو فى الأعلى سافلاً و ما هو فى الأسفل عالياً، فى مُحاولة لإخفاء الحقيقة و عدم الإعتراف بها أبداً. و فى الحقيقة، و من أجل إنكار الحقيقة و الهروب من الإقرار بها، فإنهم على إستعداد لأن يفعلوا أى شيئ فى إمكانهم أن يفعلوه، الإنتحار، القتل، أو حتى القتل الجماعى!!....فأخلاقهم هى الفساد و الإفساد، أما ذلك "الحُب" الذى يتغنون به فليس إلا ذلك الهوّس و الرغبة فى السيطرة و التحكم و إمتلاك مُقدّرات القوة.
فالكذب و الخداع بقلب ميت و دون أى شعور بحُمرة الخجل هو الدور الأخير أو التمثيلية الأخيرة التى سيلعبها ذلك "الدجال الأكبر الذى سيدعى أنه إبن الله" (ديداش 16 : 8) و من وراءه أتباعه من رجال و نساء (المسيحيون). و هذه العصابة التى أصبحت أكثر العصابات الإجرامية فساداً و تخريباً ، موصومة بالعار، مُجَرَمّة، و تلجأ لأساليب غسيل الأدمغة و برمجة العقول لتبرير إنتهاكاتها و فوضويتها و فظائعها و بربريتها فيما يُسمى بالحملات الصليبية أو حشد الجهود من أجل نصرة الصليب.
فالمسيحية هى تجسيد للفساد و الخداع. و هذه العصابة الإجرامية لم تكتف بقلب الحقائق و جعل ما هو أسفل عالياً، و تمجيد من هم فى قعر السُلم الأخلاقى مثل أولئك المحكوم عليهم بالموت نظير جرائمهم (اليسوع)، بل أنها تُروج لهوّس عشق الموتى و الأجساد الميتة ، حيث يتم الإحتفال بذكرى صلب اليسوع بترويج الشعارات التى تُصور جسده الميت و هو مُعلق على الصليب، و إتخاذ هذه الصور و الشعارات على أنها هدايا أو شعارات للإحتفالات أو مادة للإبتهاج فى الأعياد. و المسيحيون الذين تم غسل أدمغتهم أو تمت برمجتهم على السلوك المسيحى غالباً ما يفخرون بارتداء رموز لهذا الجسد الميت و هو ملقى بلا حراك على الصليب. و هناك مثل ألمانى يقول: إن الأبقار الغبية تختار جزاريها بأنفسها...أى تذهب إليهم بأقدامها!...أو كالمثل العربى: حفر قبره بظلفه!!!
و حيث أن المُحتالين اليسوعيين سواء كانوا من المُنتمين للكهنوت أو خارجه، أو أولئك المرضى الذين بحاجة إلى طبيب (راجع متّى 9 : 12، مرقس 2 : 17 و لوقا 5 : 31)، هم حالات مُستعصية لجنون العَظَمْة التى لا يُرجى الشفاء منها و كذلك الهوّس بالسيطرة (أو ما يُسمى فى العرف المسيحى بسُلطة الربط و الحل فى الأرض و السماء)، فهم أولاً، فقدوا السيطرة على هذا الهوّس الجنونى الذى يتملكهم، و ثانياً فهم لديهم حصانة و أسوار منيعة ضد الحقيقة. فالحصانة ضد الحقيقة أو إقامة تلك الأسوار النفسية الحاجبة للحقيقة هى الخطوة الأولى و تتلوها الخطوة الثانية، هى أن تُصبح مسيحياً....أى أن تُدلس على الآخرين و تُمثل أنك شهيد أو أنك تتعذب من أجل إظهار الحقيقة و تُصور للناس ذلك حتى يُصدقوك.....و هذا مثال للخداع المسيحى.
و معنى ذلك واضح تمام الوضوح ، هو أن المسيحيين مثلهم مثل رجال العصابات معدومى الأخلاق (الديسبرادوس) و الإرهابيين، يُحققون مآربهم فى السيطرة على غيرهم، بأى ثمن، عن طريق الترويج للدجال الأكبر على أنه إبن الله (راجع ديداش 16 :8) و يُروجون لتلك "الفظائع و الجور التى لم يسمع بها العالم من قبل" (ديداش 16 : 10) ، مثل:
• المشى على الماء (متّى 14 : 25)
• الكفّارة أو الخلاص بالإنابة
• تحمُل العذاب و المُعاناة بالإنابة عن ذنوب الآخرين
• الحَمَل الإلهى الوديع.
• المُخلص أو مُطهر الذنوب أو الوسيط فى غفران الذنوب (دونما إذن من الضحية. أى أن يعترف المُذنب للقس أو رجل الدين بذنبه و إجرامه فى حق شخص ما، و ما على القس إلا الوساطة فى الغفران لهذا المُذنب من الرب......دون قصاص من المُذنب أو إذن من الضحية.....و هكذا فإنه فى المسيحية ، الجريمة سهلة لأن الغفران (بالوساطة) أيضاً سهل )
• إبن الله ( و هو يعنى أنه شريك للإله و ليس مُجرد مُرشد للناس فى الطريق إلى الله)
• الإيمان يُزحزح الجبال عن مكانها (و الحقائق أيضاً فيما يبدوّ!) (راجع متّى 17 : 20 و 21: 21).
• السُلطة و القدرة على الربط و الحل .....و كل ما يُربط على الأرض يُربط فى السماء و كل ما يُحل على الأرض يُحل فى السماء (راجع متّى 16 : 19 و 18 : 18).
• التدليس القسطنطينى أو ما كان يُسمى زوراً بالمنحة أو الهبة القسطنطينية.
و الخلاصة، لا توجد جريمة تعادل فى بشاعتها الكفر بالله و التجديف على الله المُسمى بالمسيحية، و لا توجد عقلية إجرامية كالعقلية المسيحية.
و الديداش يُنكر أن يكون اليسوع:
• المسيّا أو المسيح المُنتظر لدى اليهود (أو باليونانية : كريستوس)
• إبن الله أو إله.
• مُخلِص للبشرية من الذنوب عن طريق التكفير أو غفران الذنوب بالإنابة أو تحمُل العذاب و الألم بالإنابة.
• مُطهر للنفوس من الذنوب....أى يغفر الذنوب للناس بمُجرد أن يؤمنوا به، إلى غير ذلك من الأكاذيب.
و هى أسباب تجعل من يقولها أو من يكتبها أو الكتاب الذى يحتوى عليها مُهرطقاً، طبقاً للمعايير المسيحية الحالية، أو معايير المسيحية المُحرّفة التى تلت مرحلة الديداش. و من المُمكن أن نُلخص الأمر فى هذه الكلمات البسيطة: أنه طبقاً للمعايير المسيحية الأصلية التى وردت فى كتاب ديداش، فإن العقيدة المسيحية أصبحت مُجرد كُفر محض لمدة تزيد عن تسعة عشر قرناً من الزمان. و طبقاً لهذا التعريف البسيط.....فليس هناك مجال للشك أن الترويج لفكرة إبن الله هى نفسها الترويج للدجال الأكبر.
و نحن لن نملّ من التذكير بأن ما أوردناه من كتاب ديداش ليس مُجرد خواطر لعالم لاهوتى قابلة للضحد أو التفنيد، أو مُجرد أنجيل من الأناجيل، و لكنه الكتاب القانونى و ميثاق العمل الخاص بأول كنيسة فى التاريخ المسيحى.....أى أنه أول كتاب مُقدس فى تاريخ المسيحية، و وجوده يسبق وجود أى من الأناجيل، سواء القانونية منها أو الأبوكريفا. و العصابة المسيحية (تلك المُسماة ب********* و التى تدعى على نفسها بأنها مُقدسة و معصومة ، إرتأت أن الإدعاء على هذا الكتاب بأنه مُزور أو أنه من ضمن الأبوكريفا سوف يصمْ تلك العصابة المسيحية التى تدّعى العصمة و القدسية بالجور و الإفتراء إلى جانب الفساد و التدليس. و لهذا أحجمت الكنيسة عن التخلص من هذا الكتاب الأساسى فى العقيدة المسيحية المُبكرة ، كما فعلت مع الكثير من الكتب التى أظهرت بجلاء مدى الخداع و الفساد فى تلك العقيدة.
و نستعرض الآن مُلخصاً للموضوع برمته:
" الديداش أو تعاليم الحواريين" ليس مُجرد كتاب يحتوى على آراء عالم لاهوتى و ليس إنجيل ما ، سواء كان قانونى أو من ضمن الأبوكريفا (أى فى العُرف المسيحى: كتاب مُزوّر)...و لكنه كتاب يتناول الهيكل التنظيمى و الطقوس لأول كنيسة مسيحية على الإطلاق و يُعتبر الميثاق المؤسس لهذه الكنيسة، أو يتم إعتباره كذلك، لأنه لم يتم إكتشاف كتاب مُماثل له و يسبقه فى الوجود حتى يومنا هذا. و لهذا فإن المسيحيين المُحدثين لا يُمكنهم إنكار هذا الكتاب أو إعتباره مُزوراً، مثلما إعتبروا غيره من الكتب التى كانت تُبرهن على الخداع و التدليس المسيحى، خاصة تلك الكتب التى كانت تقول الحقيقة بخصوص مؤسس تلك الجماعة المسيحية (اليسوع...ذلك المُدان بعقوبة الموت على الصليب). و هذا الميثاق الكنسىّ الأول يفضح مقولة "إبن الله" و يصفه بأنه "الدجال الأكبر" الذى سيرتكب فظائع و جور لم يسمع عنها العالم من قبل. و من أمثلة ذلك الجور، تلك الترهات التى تحدثت عنها الأناجيل القانونية مثل "المشى على الماء" ، "التكفير أو غفران الذنوب بالإنابة" ، "المُعاناة أو تحمُل الآلام بالإنابة) ، (السُلطة على الربط و الحل فى الأرض و السماء)، (القيام بدور المُطّهر أو غافر الذنوب لمن يؤمنون به)..... و غير ذلك من الأكاذيب. و هذا يجعل من كتاب الديداش مُتوافقاً مع المنطق و العقل و أيضاً القرآن (كتاب الإسلام). بينما إهتمت اللاهوتيات المسيحية بتفسير الأكاذيب المسيحية و مُحاولة تفسيرها و لو حتى عن طريق قلب موازين الحقائق و جعل الأعلى سافلاً و رفع السافل عالياً، أو بمعنى آخر: الترويج للأكاذيب و الخداع على أنها حقائق و وصم الحقائق على أنها أكاذيب. أو الترويج لما يتنافى مع أبسط القوانين الطبيعية بجعل آخر الآخرين أولين و الأولون آخرين (متّى 20 : 16).
و الديداش يبرهن على أن العقيدة المسيحية التى تلت مرحلة الكنيسة الأولى و إلى يومنا هذا، لا همْ لها إلا إشباع ذلك الهوّس المُتمكن من زعماء تلك العصابة المُسماة بالعقيدة المسيحية بالسيطرة و إمتلاك أسباب القوة (أى السُلطة على الربط و الحل فى الأرض و السماء) مما يُتيح لهؤلاء الزعماء، المُصابين بداء العظمة، بلعب دور الإله على الأرض، و التحكم فى مصائر العباد. و هذا الهوّس لا يتوقف أبداً عن تحقيق مصالح هؤلاء الزعماء الأشرار. فالكذب و الخداع ليس من أجل التسلية، بل ممن أجل المصالح و المآرب الشخصية. فاللاعبون الكبار فى المسيحية (رجال الدين و الكهنة) يخفون أنانيتهم المُفرطة و هوّسهم بالقوة و السيطرة بلبس الأقنعة الخادعة للتواضع و الطيبة، لكى يخفوا نياتهم الحقيقية عن ضحاياهم و يتمكنوا من التدليس عليهم (أولئك الخراف كما يُسميهم الكبار من الكهنة و رجال الدين). و هكذا، و بالتمثيل من خلال الأقنعة يُمكن لهؤلاء الكبار الحصول على ما يبتغون من قوة و سُلطة بالخداع و التدليس، طالما لا يستطيعون الحصول عليها باللعب النظيف أو بكشف حقيقتهم أمام ضحاياهم. ذلك أن الحقيقة سوف تكشفهم و تجعل الضحايا تبتعد عنهم و تنفضّ من حولهم. و عن طريق فبركة قصة "إبن الإله" أو "شريك الإله" و إسباغها على شخص ما (اليسوع)، يُمكن للمسيحيين إيهام أنفسهم بالتخلص من العار و الإذلال و المهانة التى حاقت بزعيمهم (و هو ما نصت عليه التوراة [تثنية 21 : 23]) ، و كذلك قلْب الحقائق الخاصة بذلك و تحويلها إلى شرف و تضحية لأنه نفذ إرادة الله فى تحقيق الرحمة و الغفران على الأرض. أى أنهم يُمجدون مُجرم محكوم عليه و مات بالإعدام على أنه "إله"، و يُسبغون عليه من الصفات الإلهية ما يجعل منه صنماً ضخماً يعيشون فى ظله. و حيث أن الأمر يتعلق "بإله" فإن مسرحيتهم الخبيثة المُلفقة قد أصبح يتوافر لديها مناعة و حصانة ، فى ظنهم، بحيث يُصبح من الصعب نقضها، و كذلك رفع للذل و العار الذى حاق به فى أنه لم يمُت بصفته مُجرماً، و لكنه كان يُنفذ مشيئة إلهية فى الغفران و الفداء. و هكذا تكتمل أركان الجريمة المُنظمة المحبوكة بدقة من جانب العصابة المسيحية للتدليس على البشرية بأكملها.
و لكن، على أية حال، فإن الديداش يُبين بجلاء مدى الإجرام و الخداع و النصب الذى يتفشى فى إطار تلك العصابة المسيحية. و فى عصابات الجريمة المُنظمة، فإن الأكثر شراً و إجراماً هو الذى يسود و يُصبح الزعيم. و كذلك فإن الكذب و الخداع و الجرائم لا يُمكن أن تنجح إن لم تكن كاملة مُتكاملة و تسد الثغرات عن بعضها البعض......أى ما يُسمى بالكذب أو الخداع أو الجرائم التكاملية و المُتكاملة....فكل منها يتم ستره تحت غطاء مُزور من النقيض له، أى أن الكذب يتم تغطيته تحت ستار الحقيقة، و الخداع تحت غطاء النصيحة أو الموعظة و الجريمة تحت غطاء المكرُمة أو فعل الخير. و هكذا تكتمل أركان الجريمة المُتكاملة فى الكذب و الخداع بالمكر و التمويه. فالقتلة يتسترون تحت ستار كاذب من "الحب"، و القتل بدم بارد يتستر تحت ستار "نحن لا يُمكننا أن نؤذى حتى ذُبابة !"، و التمويه على الناس تحت ستار "الحب"، "السلام"، "الوداعة"، "المحبة" ، "التضحية و الإستشهاد من أجل الحقيقة"، و "الدفاع عن حقوق الإنسان".....كالحق فى الحياة و ما إلى ذلك (متّى 10 : 16 "16 ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب.فكونوا حكماء كالحيّات و (إدّعوا أو تصرفوا أمام الناس أنكم) بسطاء كالحمام " ). و اللوم على المسيحيين فى أنهم يكذبون أو يخدعون ضحاياهم و أنفسهم (فى بعض الأحيان) أتى من زعيمهم بن باندرا (اليسوع) نفسه، ألم يُحذر من "الذئاب التى تتنكر فى ثياب حملان)(متّى 7 : 15) أى أنه يُحذر من هؤلاء المُخادعين بإسم المسيحية من كبارها و المُستفيدين منها و المُتاجرين بها؟....ألم يصف اليسوع المسيحيين الذين إتبعوه بأنهم "مرضى بحاجة إلى طبيب" (متّى 9 : 12 ، مرقس 2 : 17 و لوقا 5 : 31)؟.....و بهذا يُحذر من يدّعى المسيحيون أنه "إبن الله"، من أتباعه و يصفهم بأنهم مُخادعون و يظهرون على صورة مُغايرة لحقيقتهم و أنهم مرضى؟!!!...... و هكذا يبدو أن الكذب و الخداع صفة مُتأصلة فى المسيحيين منذ الوقت الذى عاش فيه زعيمهم معهم...أى منذ بدء تكوين العصابة المسيحية.....فلا لوم عليهم إذن، فالمرض مُتأصل و مُتجذر فيهم منذ البداية.
اقتباس
(1) :
فى بداية الأمر، و حتى ذلك التاريخ (مُنتصف القرن التاسع عشر) ، فإن التوراة كانت مكتوبة باللاتينية و كانت الكنيسة الكاثوليكية تمنع ترجمتها لأى من اللغات الأخرى .....و لذلك كان كثير من الناس لا يفهمون القُداس لأنه كان يتم بلغة غريبة عنهم.....و هذا يُفسر سبب وجود التماثيل و الأيقونات و الصور فى الكنائس الأرثوذوكسية و الكاثوليكية حيث كانت قراءة الكتاب المُقدس ممنوعة على العامة. و بالتالى إنتشرت بدع عبادة الصور و التماثيل للتغطية على ذلك الجهل الذى كان يُعانى منه أتباع أولئك الكنيستين.......و فى الغالب، نادراً ما كان يُذكر إسم الله فى الصلوات، بل كانت الصلوات تقام لأرواح القديسين و غيرهم من المعبودات الصليبية ، إذ أن الأتباع (أو الخراف) لم يكونوا يعرفوا عما يتحدث أو يقول الكاهن باللاتينية ، بل كانوا يُرددوا وراءه : آمين ، آمين فقط. و هذا الأمر هو ما دفع بمارتن لوثر إلى ترجمة العهد القديم من اللاتينية ليُتيح لأتباع كنيسته الجديدة أو مذهبه الجديد، التعرف على الكتاب المُقدس بلغتهم هم و التخلص من إحتكار رجال الدين (سواء الكاثوليك أو الأرثوذوكسي) للكتاب المُقدس. (http://peacecountry0.tripod.com/religion.htm). و بعد مجمع ترنت للكنيسة الكاثوليكية(فى مُنتصف القرن السادس عشر)، و الذى إنعقد لإدانة و تكفير الكنيسة البروتستانتية الناشئة، فإن الأمر أصبح جلياً فى أن البروتستانت أصبحوا يقرأون الكتاب المُقدس لأول مرة بلغاتهم الأصلية، بينما إستمر الكاثوليك فى رفض السماح لأتباع كنيستهم بترجمة أو قراءة الكتاب المُقدس، و بالأخص التوراة. (http://www.freerepublic.com/focus/f-.../1090256/posts)
و خلال العصور الوسطى، فرضت الكنيسة الكاثوليكية عهوداً من الظلام و الجهل على أتباعها...بل و على مُعظم أو كل ملوك أوروبا . و العامة كانوا ممنوعين من الإطلاع على فحوى أو قراءة الكتاب المُقدس ، لأن الكنيسة الكاثوليكية أشاعت أن هناك شروطاً مُعينة يجب أن تتوافر فى الشخص ليتمكن من قراءة الكتاب المًُقدس و من يُخالفها يتعرض لعقوبة الحرمان الكنسى أو حتى الموت. و تراوح عدد ضحايا الكنيسة الكاثوليكية خلال ما يُسمى بعصور الظلام (خلال القرون الوسطى) و طبقاً لإحصائياتها هى و السجلات الكنسيّة الرسمية ، ما يزيد على 68 مليون شخص، تعذبوا جميعاً قبل موتهم (http://www.biblebelievers.org.au/proph03.htm). و كان الناس فى تلك العهود يعتمدون على رجال الدين الكاثوليك ليقصوا عليهم قصص التوراة دون أن يجرؤ واحد على الإطلاع على الكتاب بنفسه (http://www.ascac.org/papers/trick.html). و لقد مارست الكنيسة الكاثوليكية الإضطهاد على كل من حاول ترجمة التوراة إلى لغته....و لعل هذا هو السبب الأساسى فى إضطهاد الكنيسة الكاثوليكية للكنيسة البروتستانتية، التى أسسها مارتن لوثر، و التى نادت بأن تكون أبواب الحقيقة التوراتية مفتوحة للجميع......و فى عام 1524، نال الإضطهاد بعض رجال الدين البروتستانت فى الدنمارك عندما حاولوا ترجمة الكتاب المُقدس إلى اللغة الدنماركية (http://www.ifla.org/faife/papers/riga/christia.htm). و فى عام 1517 تم حرق سبعة أشخاص أحياء على الخازوق لتعليمهم أطفالهم الصلاة باللغة الإنجليزية. و فى عام 1536 تم حرق وليام تايندال لارتكابه جريمة الهرطقة لأنه ترجم الكتاب المُقدس إلى اللغة الإنجليزية. بل إن قراءة الكتاب المُقدس باللغة اللاتينية كان مُحرماً على العامة دون إذن من الكهنة، لأن من يقرأ الكتاب المُقدس ، دون إذن، كان ذلك يُعد دليلاً على هرطقته (http://www.catholicundertow.com/Chapter-06.shtml ).
و فى عام 1199 الميلادى، أصدر البابا إنوسنت الأول، مرسوماً بحرق كل كتب التوراة المكتوبة بالفرنسية و منع العامة من قراءة التوراة. و فى عام 1234 ميلادى ، أصدر الأب جريجورى التاسع قراراً يأمر فيه كل الناس بتسليم أى نسخة للتوراة توجد لديهم. و فى إسبانيا، أصدر الملكان الكاثوليكيان (فرديناند و إيزابيلا)، أولئك الذين قضوا على مملكة غرناطة، آخر معاقل العرب فى إسبانيا، و الذين مولاّ رحلة كولومبس التى إنتهت بإكتشاف أمريكا.....قراراً لعامة الشعب بتسليم ما لديهم من نُسخ للتوراة ، تمهيداً لحرقها. و هناك العديد من الأمثلة على كراهية الكنيسة للتوراة و نيتها المُبيتة لتدميرها (http://clcoc.org/inetserm/inspirat.htm).
فى عام 1846 ثم عام 1849 أصدر البابا بيوس التاسع قراراً باعتبار جمعيات الكتاب المُقدس، التى كانت تجتمع لقراءة الكتاب المُقدس باللغات المحلية، هى أعداء للكنيسة و للبشرية. لأنها تُترجم الكتاب المُقدس للغة التى يفهمها العامة و تنشر الكتاب المُقدس بين الناس، و بالتالى تحرم الكهنة من حق مُكتسب لهم. و فى عام 1864 أعلن نفس البابا أن ما يُسمى بحرية الضمير و حُرية العبادة هى جنون و شر و مَفسدة. بل و أعلن أن غير الكاثوليك الذين يُقيمون فى بلاد تتبع للكنيسة الكاثوليكية، يجب أن لا يُسمح لهم بممارسة شعائرهم فى العلن.....و فى عام 1888 أعلن البابا ليو الثالث عشر أن حرية التفكير و حُرية الإعتقاد هى أفكار خاطئة. و طبقاً لمبدأ العصمة الباباوية الكاثوليكية، فإن هذه الأقاويل غير قابلة للنقض أبداً (http://www.catholicundertow.com/Chapter-06.shtml).
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي الفاضل وجعله في ميزان حسناتكم
ماشاء الله، عمل أكثر من رائع .. بإذن الله ينقل للموقع
جعله الله في موازين حسناتكم
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين
يا حامل القرآن
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Heaven في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 30-05-2013, 02:47 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 16-07-2012, 11:00 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 38
آخر مشاركة: 29-10-2008, 07:48 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-09-2006, 12:45 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 05-07-2006, 10:48 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات