ليس الدين الإسلامي المحمدي السماوي بحاجة لمن يدلي بشهادة موضوعية عنه فهو دين سمح وراكز في الوجدان العالمي لذا فهو في غنى عمن يريد التعريف السلبي به ذلك لأنه الدين الكامل الذي توج كل أديان السماء التي نزلت قبله وفي البر أيضاً.
وحين يتم لفظ مفردة (الإسلام) فسرعان ما يتبادر إلى الذهن كونه الدين النموذجي وبغض النظر عن شيء من التوجه السلبي الغربي المعادي للإسلام الذي لا بد وأن ينتهي يوماً بكل ما يحمله من دعايات سلبية وآراء غير منصفة تجاه كل ما هو إسلامي أصيل.
وفائدة الإسلام تبدأ أولاً من الإيمان بكتاب الله (عز وجل) كدستور حياة ثم الاتخاذ من سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله بيته الأطهار (عليهم السلام) والصحابة الكرام الذين كانوا وقوداً لإنارات طريق السلام والإسلام على الأرض.
وتبدأ الفائدة الجمة لمعتنقي الإسلام على قدر استيعاب غاياته النبيلة ودوره الإنساني العظيم في بناء النفوس وامتلاك ناحية الخُلق العظيم وفي الأولويات من كل ذلك أن تتم دراسة الإسلام وتطوراته في كل عصر ومن ذاك مثلاً تأكيده اللاشائبة عليه في ضرورة إعطاء مفهوم حقوق الإنسان معنى أكثر شمولية حيث لا عصبية ولا جاهلية ولا رهبانية في الإسلام وحرية العقيدة مكفولة وآية القرآن الكريم تقول (لا إكراه في الدين).
فبعد كل هذه القرون التي تجاوزت الأربعة عشر قرناً من عمر الإسلام الحنيف أضحى الإسلام في عصر العلم والتكنولوجيا يؤخذ له ألف حساب من قبل أعدائه وأعداء الحياة نظراً للإقبال الذي يشهده في الساحة الدولية فأطفال المسلمون ينشئون على مراقبة شديدة لهم من قبل ذويهم كي لا يتم انحرافهم عن جادة العفة والأمانة وامتلاك الصفات الحميدة والطفل المسلم وهو في عمر مبكر يلقن بأن ما لدى غيره ليس له وأن ما له يمكن أن يكون لغيره لو أكرمه بذاك ولكن ليس بطريق أخذه منه عنوةً. والطفل المسلم يلمس أن الأم ليست وحدها الحنونة عليه بل والأب وبقية أخوته الأكبر منه سناً (إن وجدوا) أيضاً وبذا تكون التربية الإسلامية قد أكسبت الطفل روح حب الجماعة والميل نحو تطبيق العدل مع زملائه في اللعب وتجارب الحياة.
وفي عمر الوعي يطلع المسلمون على الهجرة النبوية المباركة ويدرسوا أسبابها ويستوعبوا منها العبر والمثال والصبر وحفظ ذخيرة العزم والثقة بمبدأ المساواة مع الآخر الذي لا فضل لأحد عليه إلا بالتقوى.
وطريق الهدى في الشريعة الإسلامية واضح وضوح الشمس ففيه المساواة الإنسانية الكاملة بين المرأة والرجل مع إقران هذه المساواة لقيمومة الرجل على المرأة لحكمة ربانية عالية أثبتت مشاكل الحياة فائدتها للمرأة أكثر من الرجل حتى أن الإسلام يعتبر طلاق الرجل من المرأة مع كل حلاله بغيض أنه الإسلام وتسميته العظيمة عليه وبه يبنى كيان الإنسان وتتقدم الحياة بخطوات ثابتة.
مقال ملخص اعجبنى فى جريدة اخبار الخليج
المفضلات