حتّام نبقى كالشياه؟
قالت لها :
حتّام نبقى كالشياه الضائعه
أو كالمها
ترعى ، وكل مرامها
مَلءُ البطونِ، وهَمُّها
أن تلتقي ظبياً يؤانس روحها
أو أن تنافس ربعها
في التُّرَهات التافهات تحوطُها
والمغريات إلى الحضيض تسوقُها
وعلى ضفاف الوهم تسعى راتعه؟
_ _ _
هذي الوحوش تلمَّظَتْ
وإلى التهام ضِعافنا ، بل جمعِنا قد أقبلتْ
مختالة ، مهتاجة ، تختار منها مازكتْ
لحماً ، ومالاً ، ثم تُقعي قد أبَتْ
أن تترك الأنعامَ إلاّ للمآسي خاضعهْ
أو قانعه ، بل طائعهْ
تلقى الردى ، تستقبل الموتَ الزؤامْ
لا ترفض الأمرَ الذي يودي الحِمامْ
حتى تَوارى بين أفواه الذئاب الجائعهْ
_ _ _
فإلى متى إن قال وحش : إنني حامي الحمى
نهوي سراعاً ساجدين كأننا بعض الدُّمى؟!
ولمَ الركون إلى الأعادي بعدما
مصُّوا الدماءَ، وأزهقوا الأرواحَ ، دقُّوا الأعظُما؟
أنسيتمُ قولَ الإله على الدوام معلِّما:
لا يرقُبون بمؤمنٍ إلاًّ ، ولا يحمون شعباً مسلما؟
_ _ _
في كل أرض المسلمين مذابحُ
ونوادبٌ تَرثي لها، ونوائحُ
والغربُ يضحك ملء شِدقيْهِ سروراً وابتساما
يهبُ الفُتاتَ ، ويدّعي فضلَ اللبيبِ الألمعي
سبحان ربي ، هل نسينا أنّنا
سُدنا الدُّنا
وعلى البسيطة قد تنامى ملكُنا ؟
بشريعة الرحمن شِدنا ما مضى من مُلكنا
فإذا أردنا عزّةً تشدو على هام الزمن
فلنتركِ الذلّ المَهينَ ، وننبِذنْ هذا الوهَنْ
_ _ _
قد قال أجدادي الحِكَمْ
وتناقَلَتْ عنها الأممْ
( إن العدوّ بلا ذِمَمْ )
لا تَرْجُوَنْ منه صلاحا أبداً ولا الودَّ القَراحا
يعطيك ألسـنةً فِصاحا ويروم للناس العدمْ
( إن العدوَّ بلا ذِمَمْ )
منقول
المفضلات