كشفت صحيفة 'واشنطن بوست' عن مخاوف جديدة تنتاب رجال الكنائس المسيحية بالعاصمة العراقية 'بغداد' من الانتشار الملحوظ للكنائس الإنجيلية الذي بدأ منذ عامين مع قدوم قوات الاحتلال الأمريكية إلى البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أن كنيسة الوطنية المعمدانية تعد أحد أحدث سبع كنائس إنجيلية تم تأسيسها في 'بغداد' خلال العامين الماضيين.


وتجذب شعائر الكنيسة مساء يوم الأحد ما يقدر بنحو مائتي شخص من المعجبين بأسلوبها من استخدام الموسيقى الحية والتركيز على الإنجيل.

وتقول طبيبة بيطرية عراقية تدعى 'سهيلة توفيق'- كاثوليكية- أنها كانت في شوق لمثل ذلك النوع من الكنائس، لأنها ترغب في فهم أعمق للإنجيل.

ويثير انتشار الكنائس الإنجيلية الجديدة التي تجد تشجيعًا من قبل الإنجيليين الغربيين والأجانب، شكوى رجال الدين المسيحي الذين يرون فيها تهديدًا لوضعهم الديني في العراق، كما يرون أن القوات الأمريكية قد غيرت من الخريطة الدينية للبلاد.


وبحسب الصحيفة فإن الكنائس العراقية الجديدة- التي تختلف في تعاليمها عن الكنائس المسيحية الأخرى المتأصلة بالعراق- تعد جزءاً من النمو المتزايد للمسيحية الإنجيلية بالعديد من دول الشرق الأوسط.

وكان مسيحيو العراق قد ُصنفوا لعقود طويلة إلى طوائف مثل الكاثوليكية الكلدانية، والكاثوليكية الرومانية، حيث قد مارسوا شعائرهم تحت نظام 'صدام حسين'، على الرغم من تحجيمه لتأسيس طوائف جديدة خاصة إذا ما كانت مدعومة من الكنائس الغربية، على حد ذكر الصحيفة