لم يأمر الله بالزنى اطلاقا بل على العكس ان المسيح له المجد قال ( كل من ينظر الى امراءه ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه ) (فى انجيل متى 5 : 28) وهذه الكلمات توضح مدى عقوبة وشناعة خطيئة الزنى فى نظر الله ...
اما قول الرب ذا لهوشع فهو دليل على ان الله كلى المعرفه واراد ان يوضح لهوشع ان المراءه التى مقبل على زواجها ستزنى بعد زواجها منه والدليل على ذلك لم يقل له ( ازنى ) بل قال خذ امراءه زنى والدليل على ان جمر زوجة هوشع ل تكن زانيه قبل زواجها بهوشع هو قول الربلهوشه ( واولاد زنى ) ...
وهذا الامر الذى دعى الرب ان يقول لهوشع مثل هذا الكلام هو كان توضيحا لما فعله شعب اسرائيل نحو الله وكانت نبؤه عن الشعب الذى ترك الله وذهب وراء الالهه الغريبه ..
وكلمة زنى فى الكتاب المقدس لم يقصد بها الزنى الحرفى فحسب بل انه رمزا للبعد عن الله واتباعية الالهه الغريبه ...
لذلك قال الله لهوشع كلمه جميله ولكنك تجاهلتها اخى الكريم وهى ( واحبها ) وهنا اراد الله ان يوضح لشعبه مدى حبه ومحبته له رغم ابتعاد هذا الشعب عنه ...
بسم الله الرحمن الرحيم تدخل إشراف:
أخي الحبيب السيف العضب, الضيف الفاضل يوسف إبراهيم
نشير إلى ان هذا الحوار يخضع لقوانين المنتدى المبينة على الرابط التالي https://www.ebnmaryam.com/vb/1889-post1.html
وسأتولى إن شاء الله إدارة هذا الحوار
كما تم فتح صفحة للتعليق على الرابط التالي https://www.ebnmaryam.com/vb/t157649.html#post411783
مع أطيب أمنياتنا بحوار بناء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 15-05-2010 الساعة 02:13 AM
اما قول الرب ذا لهوشع فهو دليل على ان الله كلى المعرفه واراد ان يوضح لهوشع ان المراءه التى مقبل على زواجها ستزنى بعد زواجها
جاء في التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1715
.
إذن الرب هو من أمر هوشع بالزواج من إمرأة غير أمينة (زانية) .. وليس كما تدعي بأنها ستزني بعد زواجها .
اقتباس
وكلمة زنى فى الكتاب المقدس لم يقصد بها الزنى الحرفى فحسب بل انه رمزا للبعد عن الله واتباعية الالهه الغريبه ...
لا يا عزيزي , فكلمة (زنا) بالكتاب المقدس يُقصد بها المعنى الحرفي المعروف دون تأويل , والدليل على ذلك .. {عد 1:25 وَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي شِطِّيمَ، وَابْتَدَأَ الشَّعْبُ يَزْنُونَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ} ...... يقول القمص انطونيوس فكري : أن العبادة الوثنية تحتوى طقوس زنا فى معابدهم فأحبها الشعب اليهودى .
يقول البابا شنودة الثالث : حينما نتحدث عن آية من الكتاب . لا نستطيع أن نفصلها عن روح الكتاب كله .
.
ولا تقول لي أن القصة رمزية أو مجرد رؤيا , فالتفاسير المسيحية أثبتت ان القصة واقعية وحدثت بالفعل .... راجع تفسير القمصين انطوينوس فكري وتادرس يعقوب ملطي للفقرة .
لك مني كل احترام وتقدير .
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 15-05-2010 الساعة 09:38 AM
يا عزيزى الفاضل بما اننا نثق جيدا فى قول كتابنا انه كلام الله لنا لذلك نستطيع ان نفهم ما فيه بحسب طريقة كلام الله لنا وليست بحسب المفاهيم البشريه .. لان الله لم يعطنا كتابا غامضا بل عندما يذكر كلمه معينه او جمله معينه لابد ان تكون هذه الجمله او الكلمه ذكرت فى مواضع اخرى فى نفس الكتاب وهذا ما يجعلنا نعلم معنى هذه الكلمه او الجمله وبالتالى نفهم ما قصده الله فى قوله لنا هذه العباره او هذه الكلمه وبالتالى نفهم وندرك ما اراد الله ان يقوله لنا .. اما انت اذا كنت لا تريد ان تفهم او تقتنع بما يقوله فهذا عيبك انت وليس العيب فى الله او كلامه .. ولكنى التمس لك العذر فى ذلك لانك تشكك فى صحة الكتاب وتعتبره كتابا محرفا فكيف تستطيع ان تفسره او تقتنع بما جاءه فيه ؟؟!!!
واليك يا عزيزى تفسيرا كاملا لما جاءه فى سفر هوشع وها هو :
1- القمص تادرس يعقوب ملطى
ربما يدهش البعض كيف يأمر الله نبيه أن يرتبط بامرأة زانية كزوجة له وينجب منها أولاد زنى، إذ يقول له: "اِذهب خذ لنفسك امرأة زنى، لأن الأرض قد زنت زنًا تاركة الرب" [ع2].
أولاً: اختلف البعض في تفسير تعبير "امرأة زنى" (1: 2)، ففي الإنجليزية تترجم harlot وليس adultress ، لذا يرى البعض أنها لا تعني مجرد امرأة زانية بطريقة جسدية حسب المفهوم العام، وإنما تعني إنسانة مكرسة حياتها للبعل، فتحسب زانية من أجل ارتباطها بالبعل، خاصة وأن عبادة البعل ارتبطت بارتكاب الزنا، فقد وجدت نازرات يكرسن حياتهن للبغي لحساب البعل، ولعل جومر بنت دبلايم كانت من فئة هؤلاء الناذرات(12).
في الواقع أن عبادة الوثنية في ذاتها كانت تدعى زنا harlotry ، حتى أن مجرد الارتباط بالعابدين للبعل يكفي أن يعطي للإنسان هذا اللقب، حتى وإن لم يمارس الزنى(13). ولعل هذا الرأي أقرب إلى الحقيقة فقد ارتبطت غالبيّة الإسرائيليات في ذلك الحين أن لم يكن كلهن بعبادة الوثن، حتى صار يصعب، وربما يستحيل أن يجد النبي امرأة له إلاّ من عابدات البعل، لكن ليس جميعهن كن يمارسن الزنى جسديًا.
ثانيًا: يرى قلة من الدارسين أن ما ورد في هذا الأصحاح والأصحاح الثالث لم يكن إلاّ مجرد رؤيا أو قصة رمزية، قدمت للشعب للكشف عن بشاعة سقوطهم وانحرافهم عن عبادة الله الحيّ وخيانتهم له عوض الالتزام بالعهد المقدس معه، ومع هذا كله فالله يطلبهم ويود أن يردهم إليه مقدسًا إياهم؛ غير أن غالبيّة الدارسين يرون أن ما جاء هنا هو حقيقة واقعة وأن الله أراد أن يختبر النبي المرارة الشديدة معه بسبب انحراف إسرائيل، ويعلن للبشريّة مدى رعاية الله وحبه للإنسان. وكما يقول الأب شيريمون: [وصفت الكلمة الإلهية اهتمام الله وعنايته بنا على لسان هوشع النبي تحت رمز أورشليم كزانية، التي انحرفت في غيرة مملوءة جحودًا... إنه يقارن أورشليم (النفس البشريّة) بامرأة زانية تطلب رجلاً آخر، ويقارن محبته لنا برجل يموت في محبة عروسه. فصلاح الله ومحبته يعلنهما على الدوام لكل البشر، إنهما لا يغلبان إلاّ بكفِّنا نحن عن الاهتمام بخلاصنا، وهروبنا من اهتمام الله بنا، كما لو أنها قهرت بشرورنا. لذلك فإنها لا تُقارن إلاّ برجل محترق بنيران الحب من أجل امرأته إذ يذوب من أجل محبته لها قدر ما يراها تستخف مستهينة به(14).]
ثالثًا: يرى غالبيّة الدارسين أن النبي تزوج جومر وأحبها جدًا وعندئذ اكتشف ما كانت عليه من زنى (سواء بالمفهوم الجسدي العام أو مجرد الارتباط بعبادة البعل)، فأبقاها له زوجة ولم يطلقها، وإن كان البعض يرى أن النبي قد تزوجها وهو يعلم ماضيها، وأنه ارتضى هذا من أجل الأمر الإلهي محققًا بحياته صورة رمزية لما كان حادثًا بين الله وشعبه.
رابعًا: كلمة "جومر" في العبرية تعني نهاية الكمال خاصة كمال الفشل، أما "دبلايم" فتعني كعكة مزدوجة من التين المضغوط أو أقراص الزبيب. وكان هذا النوع من الكعك يستخدم في الاحتفالات الخاصة بعبادة البعل، إذ قيل عن بني إسرائيل أنهم: "ملتفتون إلى الآلهة الغريبة ومحبون لأقراص الزبيب" (3: 1). وكأن أكل الكعك المحشو بأقراص الزبيب أو التين قد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بعبادة الآلهة الغريبة. هكذا زواج هوشع النبي بجومر ابنة دبلايم إنما يشير إلى الارتباط بشعب إسرائيل الذي بلغ كمال الفشل (جومر) المولود عن العبادة الوثنية ورجاساتها (دبلايم)، أو كأن إسرائيل وقد صارت جومر إنما هي ابنة دبلايم، أي ابنة الحفلات الرجسة التي انتشرت في كل البلاد. صارت أشبه بكعكة مقدمة للبعل، طعامًا رجسًا ومائدة نجسة للشيطان وأتباعه!
كما بقيت جومر في شرها تلد أبناء زنا بالرغم من زواجها من رجل طاهر ونبي مبارك هكذا بقى إسرائيل في زناه الروحي بالرغم من إعلانات الله له عن اتحاده معه. لم يتنجس هوشع بسبب جومر بل صارت جومر في دينونة أقسى من أجل زواجها بالنبي ما لم تكن قد ندمت ورجعت بالطهارة إلى رجلها، وهكذا أن لم يرجع إسرائيل بالإيمان إلى الله تكون عقوبته أشد وأمرّ!
يرى القديس جيروم في جومر الزانية صورة رمزية للكنيسة، إذ يقول: [ماذا أقول عن زواج النبي بزانية، هذه التي هي رمز للكنيسة التي جُمعت إما من الأمم أو اليهود؟! فقد أُقيمت أولاً بواسطة ابراهيم من عابدي الأوثان، والآن قد جحدت المخلص فأكدت أنها خائنة له. لهذا فهي تُحرم إلى فترة طويلة من مذبحها وكهنتها وأنبيائها، وتبقى أيامًا طويلة حتى تعود إلى رجلها الأول (2: 7؛ 3: 11)، إذ يكمل الأمم يخلص إسرائيل (رو 11: 25 - 26)(15).]
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كما أنه في القديم أخذوا زانيات كزوجات لهم، هكذا قبِل الله الطبيعة التي قامت بدور زانية كعروس له (بلا فساد)، وقد أعلن الأنبياء من البداية أن هذا قد حدث بالنسبة للمجمع اليهودي (إر3؛ حز 23: 4 - 5، 11). لكن هذه العروس كانت جاحدة بالنسبة لرجلها، أما الكنيسة فإذ خلصت من الشرور التي قبلتها عن آبائها استمرت محتضنة عريسها(16).]
يقول الرب لهوشع: "لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب" [ع1]، وجاءت الترجمة اليونانية: "لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب"، وكأن الزنا إنما هو وضع طبيعي للإنسان بتركه الرب وانحلاله عن الاتحاد مع عريس نفسه الأبدي. والعجيب أن الله لا يقول: "لأن إسرائيل" بل يقول: "لأن الأرض"، وكما رأينا في المقدمة أن إسرائيل بانحنائها نحو الأمور الأرضية صارت أرضًا بلا سماء. أقول أننا إذ نلتحم بالتراب نسمع الصوت الإلهي: "لأنك تراب (أرض) وإلى تراب تعود" (تك 3: 19)، نعود إلى حيث اشتهى القلب وتحول إليه. أما إذا خلعنا الإنسان الترابي القديم الذي لبسناه بانتسابنا لآدم الترابي، ولبسنا الإنسان الجديد الذي على صورة يسوعنا السماوي فنسمع الصوت الإلهي: "لأنك سماء وإلى السماء تعود". لقد حملت فيك السماوي وصار إنسانك الداخلي سماء، لذا تعود إلى حيث اشتهيت وإلى ما صرت عليه، إلى السماء عينها!
إذ صرنا أرضًا بتركنا العريس السماوي، ماذا يفعل معنا هذا العريس المحب لعروسه؟ لقد حمل جسدنا الترابي لكن بغير فساد، ونزل إلى أرضنا التي التصق قلبنا بها دون أن يكون للزمنيات موضع في قلبه، وإنما ليجعل منا "أرضًا جديدة وسماء جديدة" (رؤ 21: 1)، الأرض التي قيل عنها يسكنها البرّ نفسه أيّ الرب السماوي سر تبريرنا.
3. أولاد زنى
لم يطلب منه الرب أن يتزوج بامرأة زانية فحسب، وإنما ينجب منها أولاد زنى، يحدد الله أسماءهم: يزرعيل ولورحامة ولوعمي. لا يعني هذا أنهم ثمرة زنا، وإنما مجرد ميلادهم من أم زانية كانت مرتبطة بالبعل أو الوثنية حُسبوا أولاد زنى، مع أنهم أبناء النبي(17)، إلى أن يقبلوا رسالة أبيهم ويرفضوا روح أمهم القديم.
أولاً: "يزرعيل تعني "الله يزرع"، الولد الأول لهوشع وجومر، وهو يشير إلى أن ما يزرعه فينا من تأديبات إنما هو ثمر عملنا. يزرعيل يذكرنا بما فعله ياهو مع يورام بن آخاب وإيزابل الشريرة التي قتلت وورثت حقل نابوت اليزرعيلي، فلحست الكلاب دمها في ذات الحقل الذي اغتصبه (1 مل 9-10). لقد طلبت الحقل اغتصابًا وسفكت دمًا بريئًا لنواله، فنالت شهوة قلبها، نالت هلاكًا في نفس الموضع، كثمرة طبيعية لتصرفاتها. يقول الرب عن بني إسرائيل: "صاروا رجسًا كما أحبوا" (9: 10). ما يحبه الإنسان إنما يناله بثماره الطبيعية. من أحب الأرض الزائلة وشهوات الجسد الفاسدة نال فسادًا وصار أرضًا، ومن أحب الله السماوي الأبدي ينعم بالحياة الخالدة.
ثانيًا: "لورحامة" تعني (لا أرحم). عندما لا يرحم الإنسان نفسه يسقط تحت الارتباط بعبادة البعل لا يتوقع رحمة من قبل الله، فإن الاستهانة بطول أناة الله ورحمته يذخر غضبًا في يوم الغضب (رو 2: 5).
يقول الرب: "لأني لا أعود أرحم بيت إسرائيل أيضًا بل أنزعهم نزعًا، وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم، ولا أخلصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وبفرسان" [ع6-7].
لقد انغمس إسرائيل في الشر فانسحب عن الله مخلصه، لا يستطيع القوس ولا السيف ولا الخيل ولا الفرسان أن تخلصه، أما يهوذا الذي يشير إلى كنيسة العهد الجديد التي هي جسد المسيح الخارج من سبط يهوذا فخلاصها إنما بالرب إلهها.
يقول عن المخلص: "الرب إلههم"، فمن جهة ينسب نفسه إليهم بكونه إلههم إذا تقدسوا فصار معتزًا بهم كما يدعو نفسه إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب، ولا ينسب نفسه للأشرار، إذ يقول لهم: "وأنا لا أكون لكم" [ع9]، والترجمة اليونانية: "أنا لست يهوه بالنسبة لكم".
يقول الرب: "أخلصهم بالرب إلههم"، فالمتحدث هو الآب عن الابن المخلص. وكما يقول الأب نوفاتيان: [إن كان الله يقول أنه يخلص بالله، وإذ هو لا يخلص إلاّ بالمسيح، فلماذا يتردد إنسان ما في دعوة المسيح الله، مادام الآب يعلن ذلك في الكتاب المقدس؟! نعم أن كان الله الآب لا يخلص إلاّ بالله، فلا يستطيع أحد أن يخلص بواسطة الله الآب ما لم يعترف أن المسيح هو الله، الذي فيه وبه يعد الله أن يهب خلاصه18).]
ثالثًا: "لوعمي" وتعني (ليس عمي) أو (ليس شعبي)، لأن كلمة "عم" في الكلدانية تعني (شعب) أو (قبيلة). فإن كانت الخطية تلد "لا رحمة"، فإن مرارة عدم الرحمة هي حرمان الإنسان من الانتساب لله أو حرمانه من انتساب الله له. فمن كان منتسبًا للبعل كيف يمكن أن ينتسب لله؟ غاية ما ننعم به هو التمتع بأورشليم الجديدة النازلة من السماء (رؤ 21: 2) التي هي "مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبًا والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ 21: 3).
----
2- متى بهنام
إصحاح1 لقد أمر النبي بأن يعمل مثلا، وذلك بأخذه "امرأة زني"، وهذا معناه أن المرأة التي كان مزمعًا أن يأخذها ستكون غير أمينة له، ولكن النعمة تسمو فوق الخطية وتنتصر عليها، وقد كانت زوجة النبي رمزًا لإسرائيل الذي كان غير أمين ليهوه، فأخذ جومر بنت دبلايم التي ولدت له ابنًا، وقد سمى بأمر الرب "يزرعيل" (المكان الذي شهد دينونات الله - ملوك الثاني 30: 9-37)، ثم ولدت زوجة النبي بنتًا ودعى اسمها لورحامة، أعني لم تنل رحمة، أي لا توجد رحمة لإسرائيل، ثم ولدت ابنًا ودعى اسمه لوعمي أعني ليسوا شعبي، فالله لا يعترف بهم كشعبه، ولكن حالا تعلن البركة المستقبلة لهم، وأولئك الذين ليس لهم حق في أن يكونوا شعب الله سيدعون " أبناء الله الحي "، والرسول بولس يطبق هذا على ا؟لأمم في رومية (26: 9)، وعلى اليهود في عدد25، وأن بيتي إسرائيل المنقسمين سيجمعان معًا ويكون لهما رأس واحد (لاشك أنه المسيا في يوم قادم).
---
3- خادم المسيح
كما أن جومر نفسها وتاريخها السابق قبل زواجها من هوشع كان موضوع تفسيرات مختلفة، أهمها تفسيران :
1 - كانت جومر زوجة أمينة لهوشع فى السنوات الأولى من الزواج، وأن عبارة " امرأة زنى " - وهى ليست التعبير المألوف للدلالة على امرأة زانية - إنما تشير إلى طبيعتها الخاطئة المنحرفة التى سمح الرب بانكشافها لتكون صورة لإسرائيل فى عبادتها للأوثان.
2 - إن جومر كانت فعلا زانية معروفة، أمر الرب هوشع أن يتزوجها لتكون صورة لزنى إسرائيل عن الرب بعبادة الأوثان رغم محبة الرب الثابتة لها.
---------------
4-الاخوة
هوشع، صاحب أولى النبوات الصغيرة، معاصراً لإشعياء طوال معظم خدمته، كما أنه عاصر زميله عاموس في مستهل تاريخه. نتبين ذلك من مقارنة الأعداد الأولى في النبوات الثلاث، ففي خلال الحقبة الطويلة التي قضاها في الحكم يربعام الثاني ملك إسرائيل، وعزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا؛ حدثت في كلتي المملكتين وقائع وأحداث اقتضت التوبيخ الإلهي. ويبدو أن هوشع يحصر الجانب الأكبر من رسائله المباشرة في يهوذا، متحدِّثاً عن العشرة الأسباط دون التحدث إليهم، بيد أن أفق نبوءته يطوي المملكتين معاً وبصورة كاملة. والواقع أنه ما من مُرسَل استطاع أن يرسم مخططاً مستوفياً لطرق الله مع شعبه الأرضي مثلما فعل هوشع، حتى دانيآل لا يُستثنى من ذلك. فإن قرأنا رؤى هوشع مقارنة برؤى دانيآل، سنجد أن الأولى تلقي بضوء أوضح من الأخيرة.
أما فيما يتصل بالتاريخ الشخصي لهوشع، فإن الله لم يشأ أن يعطينا عنه تفصيلات، إلا عن أمر زواجه وما ترتب عليه من نتائج. ولئن عرفنا أن أباه هو بئيري، فلا شيء نعرفه عن السبط الذي ينتمي إليه، ولا عن موطنه الأصلي. واسم «هوشع» يعني “خلاصاً” أو “معونة”. وبإضافة حركة لغوية (تشكيل) يُقرأ اسمه “هوشعيا” الذي يترجم “خلاص ياه”. أما أبوه «بئيري» فيُقال أن اسمه يُترجَم “بئر يهوه”، واجتماع الاسمان معاً يذكِّرنا بكلمات الرب مع المرأة السامرية يوم عرض عليها الماء الحي من بئر الرب، ماءً ينتهي بخلاصها المحقق.
أول ما كلم الرب هوشع، أمره أن يفعل شيئاً ينفر منه مجرد الإحساس الطبيعي. ولا شك أنه كان اختباراً لقلب عبد الرب بطريقة متميزة. ونظير إشعياء، كان النبي ومن له “آيات في إسرائيل”، وهكذا قيل له أن يقترن بزوجة زانية عارية من الأخلاق، علامة في ذلك على حالة إسرائيل التاعسة في عدم أمانتهم، إسرائيل الذي كان ولا يزال موضوع محبة الرب، بالرغم من إثمه وحالة الدنس التي كانوا عليها. وأيّة صورة للنعمة أدعى للعجب! فمن حيث الصورة، نعمة تتجه ليس فقط إلى من لا يستحقونها، بل إلى الذين لا يستحقون سوى عكسها! ومن المهم أن نذكر أن النعمة ليست هي فقط رضى لا يستحقه الإنسان، بل هي رضاً على الرغم مما يستحقه من دينونة.
وتلك هي رحمة إلهنا العجيبة، أن يجد هدف محبته ليس بين الأبرار والصالحين، بل بين الخطاة الضالين الهالكين، الذين لا يستحقون سوى الدينونة، الملطخين بالإثم، والمدنسين بالخطية، الذين تاهوا عن الطريق وأصبحوا غير نافعين، بيد أنه يتجه بمحبته إلى التاعسين الأرذال ليفتديهم لنفسه. ولا تنسَ أن معاملات الله مع إسرائيل قديماً هي صورة لطرق نعمته مع المؤمنين الآن. «فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً، وكُتِبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور» (1كو11:10).
وفي طاعة لصوت الرب، ذهب هوشع وأخذ «جومر بنت دبلايم» زوجة له، وبذلك منح تلك التي كانت قبلاً بلا منزلة مكانة الزوجة في إسرائيل، وشرف الاقتران بإسرائيلي، بل منها أنجب عدداً من الأولاد. فإذ قد ماتت لحالة بؤسها القديمة، تلك الحالة التي كانت تستحي بها ولا ريب، فقد ولدت وأثمرت لذاك الذي ركّز حبه عليها ومنحها اسمه ورعايته وحمايته. وليس عسيراً أن تجد في هذا جميعه صورة جميلة لأقوال الروح القدس في رومية 21:6،22 «فأي ثمر كان لكم حينئذ من الأمور التي تستحون بها الآن؟ لأن نهاية تلك الأمور هي الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية»، كما في العدد الرابع أيضاً من الأصحاح السابع «إذاً يا إخوتي أنتم أيضاً قد مُتّم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر، للذي قد أُقيم من الأموات لنثمر لله».
كان على هوشع أن يحمل عار الاقتران بامرأة تاعسة، غير أنه لم يكن عليه أن يموت من أجلها. إلا أن الأمر في هذا يختلف مع ربنا المبارك يسوع كل اختلاف؛ ذلك الذي لم يأتِ فقط إلى حيث كنا في خطيتنا وعارنا، بل إنه على صليب الجلجثة جُعل خطية لأجلنا «لنصير نحن بر الله فيه»، وهناك اشترانا بدمه الكريم «لكي يفدينا من كل إثم، ويطهِّر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة».
وما كان اللطف الذي أبداه هوشع من نحو جومر إلا ظلاً باهتاً جداً لمحبة المسيح القلبية لنا، وكذلك لعواطف الرب إزاء إسرائيل العروس الأرضية، تلك العواطف الملتهبة الحيّة. ففي الصليب دفع ثمن شراء الشعب السماوي والأرضي كليهما.
وبمولد الابن الأول «قال له الرب أدعُ اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل أعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل (أو أنتقم لدم يزرعيل من بيت ياهو) وأبيد مملكة بيت إسرائيل. ويكون في ذلك اليوم أني أكسر قوس إسرائيل في وادي يزرعيل» (ع4،5). إن اسم يزرعيل في حد ذاته يفيد معنى البركة، ولكنه هنا يتحدث عن الدينونة. فمعنى كلمة يزرعيل “يزرع الله”، وفي الأصحاح الثاني، كما في العدد الأخير من أصحاحنا هذا الأول، يُستخدم هذا اللفظ في مناسبة تختلف كل الاختلاف عن مناسبة استخدامه في هذا العدد.
لقد كان الله مزمعاً أن يطرح إسرائيل، أي المملكة الشمالية، وينزعهم من قدام بصره، ويشتتهم بين الأمم، وذلك لتأديبهم من أجل آثامهم. كان قد افتداهم بالنعمة وأتى بهم إليه، أما هم فدلّوا على أنهم بطّالين وخائنين مخادعين. ومن هنا كان لابد أن يتعلموا عن طريق القضاء، ما لم يشاءوا أن يتعلموه بلطف المحبة. ولاحظ أنه يربط بين القضاء عليهم وبين «دم يزرعيل». وهذا أمر له دلالته، لأن البيت الذي كان يحكم إسرائيل في ذلك الوقت، اعتلى العرش بوساطة «دم يزرعيل» عينه. فعندما استخدم الرب ياهو كعصا التأديب لإبادة بيت آخاب عند يزرعيل، اعتلى العرش آنئذ، ومن نسله كان يربعام الثاني. إلا أنه لا ياهو ولا بيت ياهو استفادوا من درس القضاء على آخاب. فهم أنفسهم سلكوا طرق الأمم، وتعبدوا لآلهتهم الباطلة، ومن هنا كان لابد من الأخذ بثأر دم يزرعيل منهم، فهم أيضاً لابد من قطعهم.
لكن يرتبط بيزرعيل شيء آخر، فنحن لا ننسى أن يزرعيل في الأصل كان ميراث نابوت الرجل البار، فنقرأ في الملوك الأول21 أنه «كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل». وقد طمع آخاب في كرم نابوت وسعى لشرائه لتحويله إلى بستان، لكن نابوت أبى - على حق - أن يبيع ميراثه قائلاً «حاشا لي من قِبل الرب أن أعطيك ميراث آبائي» (ع3). وإذ أكتئب آخاب وأغتم «اضطجع على سريره وحول وجهه ولم يأكل خبزاً»، فإن الملك المتعجرف العنيد لم يحتمل أن يرى إنساناً مغموراً كهذا اليزرعيلي يتصدى لإفساد رغباته. لكن زوجته الوثنية إيزابل كتبت باسمه رسائل تقول فيها «نادوا بصوم وأجلسوا نابوت في رأس الشعب، وأجلسوا رجلين من بني بليعال تجاهه ليشهدا قائلين: قد جدفت على الله وعلى الملك. ثم أخرجوه وارجموه فيموت» (ع9،10). وهكذا نفذت الفاجر المكيدة بالتمام. فشهد على الرجل البار شاهدا زور، وأفقدوه الحياة «أخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات».
ومن ثم أُعلن ضياع الميراث بعد نابوت، فنزل آخاب ليضع يده عليه، وفي طريقه لاقاه إيليا النبي، الذي كان الرب قد أرسل على شفتيه رسالة قضاء. ذلك بأن عينيه - تبارك اسمه - كانتا تريان كل شيء، فأمر عبده أن يعلن للملك الشرير أنه قد ختم عليه بالقضاء، وأن بيته سوف يُنقض ويتحطم، وعلّة خرابه هي دم يزرعيل «هكذا قال الرب في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً... وتكلم الرب عن إيزابل أيضاً قائلاً إن الكلاب تأكل إيزابل عند مترسة يزرعيل» (ع19،23). وقد تم هذا الوعيد بحذافيره. فآخاب قُتل في معركة راموت جلعاد، إذ نقرأ «فمات الملك وأُدخل السامرة فدفنوا الملك في السامرة، وغُسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه، وغسلوا سلاحه حسب كلام الرب الذي تكلم به» (1مل37:22،38). هذا ما حدث في يزرعيل، بيت الاصطياف لآخاب.
واستخلف آخاب على العرش ابنه الفاجر يورام أو يهورام كما يسمى أحياناً. فوضع ياهو، الذي مسحه أليشع ملكاً على إسرائيل، في رأس برنامجه أن يقتل يهورام، الذي كان قد رجع «ليبرأ في يزرعيل من الجروح التي جرحه بها الأراميون في راموت حين قاتل حزائيل ملك أرام» (2مل15:9). وفي حقل نابوت التقى الاثنان، وانضم إلى ملك إسرائيل أخزيا ملك يهوذا. «فلما رأى يهورام ياهو قال: أسلام يا ياهو؟ فقال أي سلام مادام زنى إيزابل أمك وسحرها الكثير؟». وحاول يهورام أن يهرب، لكن ياهو طعنه بسهم. وإتماماً لقول الرب ألقيت جثته الدامية في حصة حقل نابوت. وكذلك ضرب أخزيا لكنه هرب إلى مجدو ومات هناك. وهكذا تمت نقمة الرب على بيت آخاب في حصة حقل يزرعيل.
وهنا أيضاً لقيت إيزابل قضاءها المرعب، كما أنبأ النبي «فجاء ياهو إلى يزرعيل، ولما سمعت إيزابل كحلت بالإثمد عينيها وزيّنت رأسها وتطلعت من كوة» وإذ كانت تعيره كقاتل، نادى واحداً من الذين كانوا إلى جانبه، وأمره أن يطرحها. وفي الحال تقدم بعض الخصيان وألقوا عليها الأيادي «فطرحوها، فسال من دمها على الحائط وعلى الخيل فداسها». ثم أرسل ياهو عبيده ليدفنوها، غير أنهم وجدوا الكلاب افترستها في قسم يزرعيل كما تكلم الرب من قبل (2مل30:9-37).
إذاً تربعت أسرة ياهو (الأسرة المالكة يومئذ) على العرش بفضل دم يزرعيل، لكنهم للأسف لم يفيدوا من الدرس الخطير، درس كراهية الله للخطية، واشمئزازه من الوثنية بوجه خاص! ومن هنا فإن وادي يزرعيل بالذات كان لابد أن يشهد دينونتهم، كما حدث بعد سنوات قليلة حين هاجم الأشوريون إسرائيل في ذات البقعة وهزموهم، وابتدأ سبيهم.
هذا من الزاوية التدبيرية يحمل حقيقة خطيرة. فإن إسرائيل، طبقاً للأصحاح الخامس من إشعياء، هو كَرْم الرب. إذاً فعن إسرائيل يتحدث كرم يزرعيل؛ فقد زرعهم الله في أرض كنعان ليكونوا حصة الرب، لكنهم استأجروا شهود زور ضد سيد الكرم، البار الذي لم يشأ أن يسلِّم للعدو ميراثه الشرعي. وبأيدي أثمة قتلوا الكرام، واستباحوا ملكية الكرم لأنفسهم. فأباح الله للخصم الأممي أن يحطم المملكة، ونقل السلطان لأيدي الأمم. وهكذا استُجيبت طلبتهم القديمة «دمه علينا وعلى أولادنا» بصورة مخيفة كما يشهد دم يزرعيل رمزياً. ففي الموضع ذاته حيث صلبوا رب المجد سالت دماؤهم، وافترستهم الكلاب؛ الأمم النجسون.
وهل الأمم بدورهم أفادوا من الدرس الخطير، درس دم “زرع الله”؟ كلا، فإذ قد استعلوا ولم يبالوا بمطالب الله منهم، استمروا في طريقهم وأبوا الاستماع لكلامه. ولذلك هم أيضاً سيُقطعون، وهكذا ينتقم الله لدم يزرعيل منهم.
نعود إلى التطبيق الحرفي لأقوال هوشع، ونلاحظ أن الرب كان مزمعاً أن يكسر «قوس إسرائيل في وادي يزرعيل» (ع5). فإذ لم يعتبر العشرة الأسباط في قلوبهم حقيقة أن بيت آخاب الشرير إنما أبيد بسبب الخطية، بل سلكوا في طرقهم الدنسة ذاتها، كان لابد من سبيهم إلى أشور. هذه نبوءة تمت كما نعلم في مدى خمسين سنة بعد ذلك، في أيام هوشع بن أيلة، الملك الذي أسره شلمنأسر الملك الأشوري وسباه هو وقومه.
وفي العدد التالي نقرأ أن جومر ولدت بنتاً سُمّيت «لورحامة» كقول الرب. وقد ترجم اسمها “غير مرحومة”، دلالة على حالة إسرائيل منذ طُردوا من الأرض. أما يهوذا فقد شاء الرب أن يظهر لهم الرحمة ويخلّصهم من أعدائهم، ذلك لأنهم لم يكونوا قد أعلنوا عصيانهم ظاهراً كما فعلت العشرة الأسباط (ع7).
ثم ولدت ثالثة ابناً دُعي «لوعمي» أي “لستم شعبي”، فأعلن الرب حينئذ «لأنكم لستم شعبي وأنا لا أكون لكم»، لقد نقضوا العهد الذي دخلوا فيه من زمان طويل عند سيناء، وأقروه في سهول موآب. ومن مطلعهم كانوا خائنين متمردين. فمن جهة الاستحقاق لم يعد لهم حق في شيء، ومن هنا تخلى عنهم الله، وأبى أن يقترن بهم كشعبه. وحُكْم «لوعمي» هذا باقٍ إلى اليوم. وقد جاء يهوذا تحت السبي البابلي أيضاً، ومنذ ذلك الحين كان إسرائيل كله في ظل «لوعمي». وهذا هو السبب في إغفال اسم الله في سفر أستير، الذي يحدّثنا عن عنايته بهم وهم مشتتون بين الأمم، إذ لم يستطع أن يرتبط بهم بصورة علنية.
بالعدد التاسع نختم الأصحاح الأول طبقاً للترتيب العبري، أما العددان التاليان فهما بمثابة مقدمة للأصحاح الثاني. وهما يتحدثان عن رحمة عتيدة، ويخبراننا أنه وإن كان كل شيء قد ضاع على أساس الأعمال، فإن الله لا يزال يحتفظ بمستودعات نعمة لا تفرغ، سوف يدخلون في الاستمتاع بها في اليوم الأخير «لكن يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يُكال ولا يُعدّ. ويكون عوضاً عن أن يُقال لهم لستم شعبي يُقال لهم أبناء الله الحي، ويُجمع بنو يهوذا وبنو إسرائيل معاً، ويجعلون لأنفسهم رأساً واحداً، ويصعدون من الأرض، لأن يوم يزرعيل عظيم» (ع10،11).
ترجع بنا الإشارة إلى رمل البحر إلى عهد النعمة المطلقة الذي قطعه الله مع إبراهيم، والذي تثبت بقسم “إيل شداي”. والله لا يرجع عن وعد أعطاه للآباء مهما تكن كبيرة سقطة الأبناء. ولسوف يدخل في البركة جماهير لا تُحصى من إسرائيل ويهوذا المتحدين معاً من جديد، في الأرض ذاتها التي مُنِحت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب، واصطبغت بدم يسوع. لكن لاحظ أن هذا ليس هو رجوعهم الذي تمَّ في عهد كورش، إذ لم يرجع آنذاك سوى عدد قليل من العشرة الأسباط مع من رجع من السبطين، ثم طُردوا جميعاً من أرضهم بسبب رفضهم المسيا، يوم جاء إليهم كالملك حسب النبوات. ولكن متى جاء الوقت المعين من قِبل الرب، سيعودون من جميع الأراضي التي تبددوا إليها، ولا ينقسمون بعد، بل يصبحون شعباً واحداً سعيداً تحت رأس واحد؛ هو الرب يسوع، مسيح الله الذي رفضوه مرة. ذلك سيكون يوم يزرعيل الحقيقي، حين يكون «حقل دما» كرماً للرب، وحين يزرعهم الله في أرض آبائهم، ولا يُستأصلون منها قط.
5- شبهات وهمية
شبهات وهميَّة حول نبوَّة هوشع
قال المعترض: «جاء في هوشع 1: 2 أن الله أمر النبي هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زنى وأولاد زنى. وهذا يناقض أمر الله «لا تزن» (خروج 20: 14) وهي الوصية السابعة في الوصايا العشر، كما يناقض الأمر الوارد في لاويين 21: 14 للكاهن بألاّ يتزوج من زانية، والأمر الوارد في 1كورنثوس 6: 16 بعدم الزواج من غير مؤمنة».
وللرد نقول: (1) قال بعض المفسرين إن هوشع تزوج من «جومر» وهي طاهرة، رمزاً لبني إسرائيل لما دعاهم الله أولاً، كما قيل في هوشع 2: 15 «وهي تغنّي هناك كأيام صباها، وكيوم صعودها من أرض مصر». ثم تركت جومر هوشع وخانته (هوشع 3: 1) فصار لقبها «امرأة زنى». وجهَّز هذا الاختبار المحزن هوشع ليمارس رسالة وَعْظه لبني إسرائيل الذين خانوا الرب وعبدوا الأوثان. وكانت معاملة هوشع لزوجته الخاطئة مثلاً يعلِّم بني إسرائيل كيف يعاملهم الله. وكان كلام هوشع من قلبه واختباره، فكان ذا تأثير عظيم في السامعين.
(2) وقال البعض الآخر إن النبي هوشع تزوج فعلاً بزانية، ولم يكن هوشع كاهناً، بل كان إنساناً عادياً دعاه الله ليكون نبياً. وكان هذا الزواج مثَلاً لتعليم هوشع وتعليم شعبه أن الله الذي تزوَّج بني إسرائيل يواجه خيانتهم وقد أحبهم وفداهم، لأن «الأرض قد زنت زنى تاركة الرب» (هوشع 1: 2 ب). وكان الأنبياء يحوّلون اختبارات بني إسرائيل تشبيهاً لأنفسهم، كما قال الرسول بولس في 1كورنثوس 4: 6 «فهذا أيها الإخوة حوَّلتُه تشبيهاً إلى نفسي، وإلى أبلّوس من أجلكم، لكي تتعلَّموا فينا».
(3) هذه القصة لا توصي بالزنا، بل تدين الزنا الجسدي والروحي معاً، وتتوافق مع الوصية السابعة. ويحذِّر الأصحاح الرابع من نبوَّة هوشع من الزنا، ويعلن عقاب الله الشديد عليه، ويقول: «الزنا والخمر والسلافة تخلِب القلب» (هوشع 4: 11). وأمر الله النبي هوشع أن يتزوج زانية، ولكنه لم يسمح له بالزنى. فالمطلوب أن يكون الإنسان أميناً لشريك حياته، حتى لو كان الشريك خائناً. والأمر الإلهي بعدم الارتباط بغير مؤمنة لا ينهى المؤمن من الارتباط بطرف كان خاطئاً، بل ينهاه عن الارتباط بطرف مستمر في خطاياه.
قال المعترض: «جاء في هوشع 8: 13 «الآن يذكُر إثمهم ويعاقب خطيتهم، إنهم إلى مصر يرجعون». وتكرر المعنى في هوشع 9: 3. ولكن جاء في هوشع 11: 5 «لا يرجع إلى مصر، بل أشور هو ملكه». وهذا تناقض».
وللرد نقول: لا تناقض، لأن العبارتين تصفان حالتين مختلفتين، فالقول «إنهم إلى مصر يرجعون» يعني رِدَّة بني إسرائيل عن العبادة الصحيحة بأرواحهم وقلوبهم، وليس رجوعهم بالجسد إلى مصر، فقد وعد الله في تثنية 17: 16 أن «لا يردُّ الشعب إلى مصر» بأجسادهم.. أما القول «لا يرجع إلى مصر، بل أشور هو ملكه» فهو تحذير للشعب من طلب معونة مصر لتحميهم من الهجوم الأشوري، فأمرهم الرب بعدم الرجوع إلى مصر لأن مصر لا تقدر أن تحميهم من أشور الذي سيهزمهم ويملك عليهم. وأعلن الرب لهم أنه سيكسر قوة مصر أمام أشور ليعتمد بنو إسرائيل عليه وحده لإنقاذهم. وهذا ما حدث فعلاً.
يا عزيزى الفاضل بما اننا نثق جيدا فى قول كتابنا انه كلام الله لنا لذلك نستطيع ان نفهم ما فيه بحسب طريقة كلام الله لنا وليست بحسب المفاهيم البشريه .. لان الله لم يعطنا كتابا غامضا بل عندما يذكر كلمه معينه او جمله معينه لابد ان تكون هذه الجمله او الكلمه ذكرت فى مواضع اخرى فى نفس الكتاب وهذا ما يجعلنا نعلم معنى هذه الكلمه او الجمله وبالتالى نفهم ما قصده الله فى قوله لنا هذه العباره او هذه الكلمه وبالتالى نفهم وندرك ما اراد الله ان يقوله لنا .. اما انت اذا كنت لا تريد ان تفهم او تقتنع بما يقوله فهذا عيبك انت وليس العيب فى الله او كلامه ..
يقول القمص ميخائيل مينا في كتاب ’’علم اللاهوت‘‘ الجزء الرابع ص35 : قد يدّعي البعض أن الأسفار المقدسة واضحة العبارة صريحة الدلالة غير أن هذا الإدعاء لا يعتبر في نظر علماء الكتاب المنصفينإلا ضرباً من الجسارة والمكابرة بعد أن صرّح الكتبة الملهمون أنفسهم بأن تلك الأسفار مفعمة بالآيات والعبارات العسرة الفهم .
ويستمر قائلاً : قال القديس اغسطينوس : انني لولا حكم الكنيسة لما اعتقدت الانجيل . ابتسامة .
.
حضرتك تقول :
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف ابراهيم المصرى
واليك يا عزيزى تفسيرا كاملا لما جاءه فى سفر هوشع وها هو :
1- القمص تادرس يعقوب ملطى
ثانيًا: يرى قلة من الدارسين أن ما ورد في هذا الأصحاح والأصحاح الثالث لم يكن إلاّ مجرد رؤيا أو قصة رمزية، قدمت للشعب للكشف عن بشاعة سقوطهم وانحرافهم عن عبادة الله الحيّ وخيانتهم له عوض الالتزام بالعهد المقدس معه، ومع هذا كله فالله يطلبهم ويود أن يردهم إليه مقدسًا إياهم؛ غير أن غالبيّة الدارسين يرون أن ما جاء هنا هو حقيقة واقعة وأن الله أراد أن يختبر النبي المرارة الشديدة معه بسبب انحراف إسرائيل، ويعلن للبشريّة مدى رعاية الله وحبه للإنسان.
رائع
ألم أقـُل لك راجع تفسير القمصين انطوينوس فكري وتادرس يعقوب ملطي للفقرة ؟ هل قرأت هذا الكلام قبل أن تنقله ؟
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف ابراهيم المصرى
3. أولاد زنى لم يطلب منه الرب أن يتزوج بامرأة زانية فحسب، وإنما ينجب منها أولاد زنى
.
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف ابراهيم المصرى
3- خادم المسيح
كما أن جومر نفسها وتاريخها السابق قبل زواجها من هوشع كان موضوع تفسيرات مختلفة، أهمها تفسيران :
2 - إن جومر كانت فعلا زانية معروفة، أمر الرب هوشع أن يتزوجها لتكون صورة لزنى إسرائيل عن الرب بعبادة الأوثان رغم محبة الرب الثابتة لها.
.
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف ابراهيم المصرى
(2) وقال البعض الآخر إن النبي هوشع تزوج فعلاً بزانية، ولم يكن هوشع كاهناً، بل كان إنساناً عادياً دعاه الله ليكون نبياً. وكان هذا الزواج مثَلاً لتعليم هوشع وتعليم شعبه أن الله الذي تزوَّج بني إسرائيل يواجه خيانتهم وقد أحبهم وفداهم، لأن «الأرض قد زنت زنى تاركة الرب» (هوشع 1: 2 ب). وكان الأنبياء يحوّلون اختبارات بني إسرائيل تشبيهاً لأنفسهم، كما قال الرسول بولس في 1كورنثوس 4: 6 «فهذا أيها الإخوة حوَّلتُه تشبيهاً إلى نفسي، وإلى أبلّوس من أجلكم، لكي تتعلَّموا فينا».
تسلم إيديك .
إن أردت الإنتقال إلى نقطة أخرى فليس لديَ أي مانع .
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 15-05-2010 الساعة 02:05 PMسبب آخر: إضافة المرفق
اخى الفاضل لقد سألتنى عن شيئا بكتابى محاولا ان تثبت ان الكتاب المقدس غير موحى به من الله واستندت على النص السابق ذكره وانا اجبتك عليه بكل تفصيل ووضوح وفسرت لك قصد الله من هذه الكلمات .. ولكن عدم اقتناعك بكلامى فهذا لم يكن عيب فى او عيب فى كتابى بل هو عيبك انت كما قلت من قبل ....
+ اما اذن اعتقد من باب العدل فى الحوار ان لا تكون انت السأل دائما وانا المجيب او العكس لذلك دعنى اسألك عن ما جاءه فى القرأن من تناقض وتضارب وها هو :
التناقض والإختلاف فى القرآن
هناك نصا قرآنيا يقول أنه إذا كان هناك إختلافا فى القرآن فهو ليس من عند الله ! وهذاالنص هو : -
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً .
سورة النساء 4: 81-82
+ لقد ذكر القرأن فى سورة يونس 10 : 46 وفى سورة الكهف 18 :27
مما يدل على ان كمات الله لا تتبدل وها هى الايات
( لا تبديل لكلمات الله ) و ( لا مبدل لكلمات الله )
+ اما نرى العكس تماما فى سورة النحل 16 : 101 وسورة 2 : 106 وسورة الحجر 15 : 9 وسورة 13 : 39
مما يدل على ان كلمات الله تتبدل وهذا عكس ما جاءه فى السورتين السابقتين وها هى الايات :
( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يعلون )
( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّ الهُ لَحَافِظُونَ )
( يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أَمُّ الكِتَابِ )
اذن مما سبق نرى ان القرأن تاره يقول لنا ان كلمات الله تتبدل وتاره اخرى يقول لا تتبدل فما ردك على هذا يا عزيزى الفاضل ....
تدخل إشراف:
المحاور المسيحي: ليس هناك مانع من التطرق إلى الإسلاميات وعليه فأنت على دراية بالقرآن العظيم. وبناء على ذلك ـ وكم أشرنا إلى لائحة قوانين المناظرات آنفا ـ نطلب منك إعراب قول الله تعالى: " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً ".
اولا : عزيزى الفاضل سماحك لى بأن اسألك عن ما جاءه فى قرأنك هذا ليس كرما منك ( سورى فى التعبير ) ولكن هذا هو العدل فى الحوار كما تسألنى انت ويجب على ان اجيبك هكذا من العدل ان اسألك انا ويجب عليك ان تجيبنى ....
ثانيا : عندما سألتنى انت عن ما جاءه بكتابى اجبت عليك بدون ان اطالبك بأعرابك شىء جاءه بكتابى لاننى انا اعلم بكتابى اكثر منك وانت اعلم بكتابك اكثر منى ...
ثالثا : انا لم اكن ملزم بأن اعرب او اضرب او اجمع او اطرح لانه امرا لا يعنينى على الاطلاق ...
رابعا : اراك يا عزيزى تترك جوهر الموضوع وتتطرق لشىء اخر يبدو اقل اهميه مما عرضته عليك فأنا احدثك فى امر تناقض كلام القرأن فى عدة مواضع وانت تحدثنى عن اعراب ايه من اياته .. اهذا طريقا للهروب تستخدمه لكى تهرب من سؤالى ؟؟؟
اخيرا : انا اريد منك اجابه واضحه وصريحه عن التناقض الذى جاءه بالقرأن فى هذه الايات التى عرضتها عليك .. كما اجبت عليك من قبل فيما عرضته على ....
اخى الفاضل لقد سألتنى عن شيئا بكتابى محاولا ان تثبت ان الكتاب المقدس غير موحى به من الله واستندت على النص السابق ذكره وانا اجبتك عليه بكل تفصيل ووضوح وفسرت لك قصد الله من هذه الكلمات ..
كلامي كله بالأدلة من كتب الكنيسة وليس من بنات أفكاري , وحضرتك نقلت لي بجهالة التفاسير المسيحية التي تُثبت أن قصة أمر الرب بزواج هوشع من زانية قصة حقيقية واقعية وليست رمزية كما تدعي ... بالرغم من أني قد نبهتك أني أعلم جيداً ما بداخل كتب الكنيسة حول هذه النقطة ولكنك تُصِر على إحراج نفسك امام الجميع .
اقتباس
ولكن عدم اقتناعك بكلامى فهذا لم يكن عيب فى او عيب فى كتابى بل هو عيبك انت كما قلت من قبل ....
ما زلت تتهمني بسوء الفهم ؟ عجبي !
يقول القديس يوحنا فم الذهب : ليست الأسفار مستورة مكتومة فقط بل مبهمة غامضة .
إذن العيب في كتابك الذي تقدسه وليس فيَّ .. فليزم أن نأتي بالتفاسير المسيحية التي تفسر نصوص الأسفار المبهمة الغامضة لنفهمها جيداً , وها قد أتيت .
حضرتك تقول :
اقتباس
لقد ذكر القرأن فى سورة يونس 10 : 46 وفى سورة الكهف 18 :27
مما يدل على ان كمات الله لا تتبدل وها هى الايات
( لا تبديل لكلمات الله ) و ( لا مبدل لكلمات الله )
يقول ابن كثير في تفسيره : يخبر الله تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون ، فكل من كان تقيا كان لله وليا , ووعدهم بأن لا خوف عليهم من أهوال القيامة ، ولا هم يحزنون على ما وراءهم في الدنيا ........ وهذا الوعد لا يبدل ولا يخلف ولا يغير ، بل هو مقرر مثبت كائن لا محالة .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا
الكهف:27
يقول الإمام الطبري في تفسيره : لا مغير لما أوعد بكلماته التي أنـزلها عليك أهل معاصيه ، والعاملين بخلاف هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك .
.
وللعلم فإن الكتاب المقدس يؤكد بأن الكلمة بمعنى الوعد .. فقد جاء في {مز 11:68 الرب يعطي كلمة.المبشرات بها جند كثير} .
.
اقتباس
اما نرى العكس تماما فى سورة النحل 16 : 101 وسورة 2 : 106 وسورة الحجر 15 : 9 وسورة 13 : 39
مما يدل على ان كلمات الله تتبدل وهذا عكس ما جاءه فى السورتين السابقتين وها هى الايات :
( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يعلون )
( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
( يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أَمُّ الكِتَابِ )
هذه الآيات تتكلم عن النسخ , وهو : استبدال حكم شرعي بحكم شرعي آخر بأمر الله , فلا يبدل حكم الله عز وجل إلا الله ولا مشرع لنا إلا الله .
والأحكام الشرعية (حلال وحرام) يبدلها الله متى شاء مصلحة لعباده وغير ذلك من عقائد او قصص لا نسخ فيه ... يقول بن جرير : ولا يكون النسخ إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة. فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ .
.
وطالما حضرتك سألت حول التناقضات فسؤالي لك : جاء في {مت 6:1 وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ} ولكننا نجد في {لو 31:3 بْنِ نَاثَانَ ، بْنِ دَاوُد} ..... فمن هو جد يسوع ، ناثان أم سليمان ؟
.
انتظر ردك .
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 16-05-2010 الساعة 12:47 AM
المفضلات