أعلنت مطرانية مغاغة والعدوة عن التوصل لاتفاق تسوية بشأن قطعة أرض مساحتها فدان تسببت في نشوب خلاف حاد بين المسلمين والأقباط كاد يتطور لفتنه طائفية في الأسبوع الماضي، بعد إعلان كلا الطرفين ملكيته لها.
وجاء في بيان للمطرانية، أن المشكلة انتهت بتوقيع اتفاق بين أسقف المطرانية الأنبا أغاثون وخديجة لملوم ومحمد حسن حسين باعترافهما بملكية المطرانية للمساحة المتنازع عليها, وتعهدهما بعدم التعرض حاليًا أو مستقبلاً لهذه الأرض، ووقف الإجراءات القانونية لتسجيلها.
واندلع النزاع حول ملكية هذه الأرض، البالغ مساحتها فدان الكائنة بالجهة القبلية للمطرانية، بعد إعلان الأخيرة أنها اشترتها من سيدة تدعى صافيناز أحمد محمود، بينما قامت السيدة خديجة عدلي صالح لملوم ببيع المساحة نفسها إلى محمد حسن حسين.
وأثار هذا النزاع مشادات، قبل أن يتم التوصل لاتفاق بين الطرفين؛ إذ أشار بيان للمطرانية إلى أنهما تراضيا بالتسوية عبر اتفاق مبرم بينهما، بأن لا يكون بينهما أي نوع من القضايا بهذا الخصوص.
وكانت بعض المواقع القبطية قد نسجت قصة اعتبرت فيها النزاع على قطعة الأرض المذكورة يأتي استكمالاً لما أسمته "مسلسل لاضطهاد الأقباط واغتصاب أراضي الأقباط"، وأن أجهزة الدولة تتستر على ذلك وتسعى للتلاعب في الأوراق الرسمية لضياع حق الكنيسة"، حسب قولها.
وقالت إن القصة بدأت مع قيام الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة بشراء قطعة أرض مواجهة للمطرانية مساحتها فدان من المالك الأصلي صافيناز أحمد محمود، بعقد بيع مؤرخ في 6 / 3 / 2007 م موقع عليه من الطرفين، وبدأت المطرانية في إجراءات التسجيل بأخذ نمرة في الشهر العقاري بمغاغة.
واتهمت تلك المواقع، السيدة خديجة عدلي صالح، بمحاولة "ابتزاز" المطرانية لأخذ مبلغ مالي منها، وصل حد تهديدها بقت الأسقف بعد رفضه، وأنها قامت ببيع الأراضي إلى شخص يدعى محمد حسن حسين، وأنها ربحت دعوى أقامتها لتسلم الأرض أمام محكمة الجيزة قيدت تحت رقم 1102 لسنة 2007 مدني كلى الجيزة.
كما نسبت المواقع القبطية للأنبا أغاثون قوله أمام الكهنة والشعب والمسئولين، إنه في حالة عدم صدور قرار فوري ورسمي وسريع بعدم تنفيذ الحكم المراد تنفيذه، فإنه سوف يكون أول الشهداء في سبيل المحافظة على أملاك الكنيسة.
من جانبه، أثنى أندراوس حنا المنسق العام لحركة "مواطنون ضد الإساءة لمصر" على ما أسماه البيان الشجاع للأسقف من أجل تهدئة الموقف ورفضه التام لاستغلال مشكلة بسيطة من قبل من وصفهم برجال عدلي أبادير (زعيم أقباط متحدون) لتصعيدها، والادعاء بأن الأمر يأتي في إطار اضطهاد الأقباط.
وأكد حنا أن ما فعله البابا شنودة باتصاله مع الأسقف من أجل إنهاء الموضوع يأتي في مصلحة مصر، وهو ما اعتبره درسًا كبيرًا لمن وصفهم بـ "المتطرفين" من أقباط المهجر الذين يسعون لتشويه صورة مصر.
المفضلات