هي دعوة للرحمة .. للحب .. للحوار . وليست دعوة للدلع والتدليل الزائد .. دعوة تستمد مقوماتها من هدي النبوة وأخلاقيتها العالية.
إذا عاقبت ابنك على خطأ ما .. فلا بد أن يكون العقاب لهدف محسوب.
لا تعاقبه من أجل العقاب .. وإذا كنت رفيقاً به .. كان التأثير والإصلاح أكبر.
اجعلوا العقوبة آخر البدائل، فالعنف لا يولد إلا عنفاً.
والنتيجة تفكيك الأسرة وانهيار البيت.
لا تـضـربـوا أبـنـاءكـم
العقوبة لا تعني الضرب, يمكنك أن تحرمه من أشياء يحبها .. امنع عنه المصروف ..
امنعه من الخروج للقاء أصدقائه .. احرمه من الذهاب للنادي أو السينما أو المسرح.
كـثـيـر مـن الـرفـق
الداعية عمرو خالد .. يتحدث عن العقاب كوسيلة للتربية يقول:
الضرب كعقوبة مرفوض .. فهو ليس وسيلة تربوية .. النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك، وعلم النفس أثبت ذلك. ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. امرأة قط، وما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم طفلاً قط . ومع ذلك لا نزال نستخدم الضرب كعقوبة إلى اليوم، رغم علمنا أنه خطأ.
أما العقوبات الأخرى، التي ليس الضرب بينها . فليست أول البدائل. العقوبة هي آخر البدائل. العقوبة ليست وسيلة مناسبة للتربية. هذا كلام علماء النفس ..
وسبق أن قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه، ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما كان العنف في شيء إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف.
هذه ليست دعوة إلى " الدلع " أو الدلال إنما هي دعوة إلى البحث عن وسائل أخرى غير العقوبة ابحث عنها فهي الأكثر تأثيراً.
فالشاب المعاقب سيقول في نفسه: أنت عاقبتني وأنا نفذت لك ما تريد، لكني لن أتعامل معك مرة أخرى، ولن أتغير. ومع توالي العقوبات يتعلم الشاب أشياء جديدة مثل النفاق والذل.
ما أريد أن أقوله في هذا المجال:
1- الضرب مرفوض
2- العقاب ليس هدفه العقاب، وهو بهذا المفهوم حرام وخطأ.
العقاب وسيلة. فهل هذا الوسيلة تؤدي إلى أفضل النتائج. أم أن هناك أشياء أخرى تؤدي إلى نتائج أفضل؟ العقاب في حقيقته وسيلة لإصلاح سلوك.
وأنت تعاقب ابنك بهدف إصلاح سلوكه. ولو عاقبته ولم تكن العقوبة هي آخر البدائل، فإن الرسالة التي أردت إرسالها لابنك لن تصل،
وسوف تصل إليه رسالة أخرى عكسية، أنت تريد إرسال رسالة إلى ابنك تقول: أنا أحبك فأنا أبوك. وأنا أعاقبك لأني أريد إصلاح سلوكك. لو ضمنت أن تصل الرسالة هكذا .
عاقب. لكن لو تشككت في أن تصل الرسالة هكذا فابحث عن وسائل أخرى أكثر نجاحاً، وهذه الرسائل تحافظ على كرامة الأسرة.
.....يُتبع
المفضلات