24- يقول زكريا :
اقتباس
فى صحيح البخارى الجزء 2 صفحة 134 يقول : كان رسول الله يدعو ويقول اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ،
فلماذا ؟ بسبب الخطية ؟
وفى البخارى أيضاً يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله . قيل ولا أنت يا رسول الله . قال : ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته .))).
الرد بفضل الله تعالى :
أولاُ: الاستغفار من أنواع العبادة , فالمؤمن يستغفر لذنوبه سواء أخطأ أم لم يخطئ , يستغفر عن السهو الذي هو خارج عن إرادته ويستغفر عن الصغيرة وعن الكبيرة ويستغفر عن تقصيره في الطاعة.
ثانياًً : هل يعتقد القمص أن القرآن من عند الله تعالى أم أن الرسول عليه الصلاة والسلام افتراه على الله ؟, فلو اعتقدوا أنه من عند الله وجب إيمانهم به وبطل إيمانهم بالنصرانية والخطيئة والفداء وألوهية المسيح والثالوث وغيرها ولو اعتقدوا أنه تم افتراؤه على الله تعالى فلماذا يبحثون عن الخطيئة الكبرى التي لا يجدونها في كتابهم في القرآن الكريم؟؟.
ثالثاً : هل محمد عليه الصلاة والسلام نبي ورسول الله بالنسبة له أم لا ؟, فإن كان نعم فكما سبق وجب عليه الإيمان وإن كان لا يعتبره نبيا فلا معنى لأن يقول أن الأنبياء عندهم خطيئة ويعطي مثالا الرسول عليه الصلاة والسلام.
رابعاً : الاستغفار نوع من العبادة في الإسلام كما بينا , واستغفار الرسول عليه الصلاة والسلام ليستن به في الإسلام فقد قال الله تعالى : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19]
في تفسير الجلالين : (فاعلم أنه لا إله إلا الله) أي دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة (واستغفر لذنبك) لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستن به أمته وقد فعله قال صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة (وللمؤمنين والمؤمنات) فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم (والله يعلم متقلبكم) متصرفكم لأشغالكم في النهار (ومثواكم) مأواكم إلى مضاجعكم بالليل أي هو عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروه والخطاب للمؤمنين وغيرهم.
وقال تعالى : فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ [غافر : 55]
وفي تفسير الجلالين : (فاصبر) يا محمد (إن وعد الله) بنصر أوليائه (حق) وأنت ومن تبعك منهم (واستغفر لذنبك) ليستن بك (وسبح) صل متلبسا (بحمد ربك بالعشي) وهو من بعد الزوال (والإبكار) الصلوات الخمس.
خامساً: لا تعارض بين القول أن دخول الجنة برحمة الله تعالى وبين عدل الله تعالى بأن يجزي الحسنات , فمن رحمة الله تعالى تقبله لصالح أعمالنا وذلك بإخلاصنا النية لله تعالى, أم يظن أحد أنه يستطيع دخول الجنة قسرا وغصبا !؟., لقد وعد الله المؤمنين بالجنة وهذا من فضله ورحمته فلا تعارض بين الدخول بالرحمة والدخول بالعمل في الدنيا فجاء في أكثر من 60 موضعا في القرآن الكريم قول الله تعالى :
1- وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ...َ [البقرة : 25]
2- ... وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13]
25- قال زكريا بطرس:
اقتباس
((( فماذا يقول النووى فى كتاب رياض الصالحين صفحة 9 : قال رسول الله إنى أتوب إلى الله فى اليوم مائة مرة . يتوب عن ماذا ؟ بالطبع الخطية .... نصيحتى أن يحرقوا الكتب هذه احسن حتى لا تكن نقطة خلاف ...
الرد :
هل قال النووي أو شارح أي حديث أو جاء في أي مصدر إسلامي موضوع الخطيئة ؟؟
إنه لم يأت في العهد القديم , ولا في الإناجيل , بل قد ورد في بعض الرسائل لبولس والرسالة للعبرانيين المجهول كاتبها !!.
الرد المفصل بفضل الله تعالى :
أولا" : الرسول عليه الصلاة والسلام نستن بأفعاله فنتوب إلى الله تعالى كما تاب عليه الصلاة والسلام والتوبة نوعان عامة وهي لا تختص بذنب معين, بل هي تطهير للنفس, وتوبة خاصة من ذنب من الذنوب يندم الإنسان ويتوب إلى الله تعالى عازما أن لا يعود إلى هذا الذنب مرة أخرى.
ثانيا" : كما وضحنا أكثر من مرة لا يوجد أي نصوص للخطيئة الكبرى في الكتاب المقدس إلا في رسائل بولس, والإسلام بعيد كل البعد عن هذه العقيدة .
ثالثا" : بينا أنه لا علاقة لفكرة الخطيئة الكبرى وفكرة أن الإنسان يخطئ ولكن القمص يدخل الاثنين معا تهربا من عدم وجود نصوص تساعده, فالإيمان مبني على أقوال بعض آباء المسيحية استنادا على رسائل بولس والرسالة إلى العبرانيين التي لا يعلم من هو كاتبها وتشكل ركنا أساسيا من أساسيات الإيمان المسيحي.
[/RIGHT]
26- يقول زكريا بطرس في حواره عن الفداء ونصوصه :
اقتباس
أولاً فى الكتاب المقدس يدور محوره عن الفداء ولا نستطيع أن نحصى هنا كل الآيات لأنها كثيرة جداً ولكن نتكلم عن بعض منها .
من رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس الرسالة الثانية وإصحاح 5 " إن كان واحد قد مات من أجل الجميع فالجميع أيضاً قد ماتوا "
والرد أن الكتاب المقدس لم يذكر لفظ الفداء ولا الخلاص بالصليب ولا الخطيئة الأصلية ولا الثالوث ولا ألوهية المسيح ولكن زكريا بطرس يقول إن محور الكتاب المقدس هو الفداء ولم يجد ما يستشهد به إلا قول بولس في رسالته إلى أهل مدينة كورنثوس !!.
وهذا بعد المسيح عليه السلام.
ثم انتقل ليقول
اقتباس
أن هناك دليل على الفداء في القرآن !! فقال :
وهذا له مقابل فى القرآن .. فى سورة المائدة آية 32 كتبنا على بنى إسرائيل أن من قتل نفس بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً .
الشرح : كتبنا على بنى إسرائيل بالذات لأنهم هم الذين قتلوا المسيح لو قتل نفس برئ كأنه قتل كل الناس وهذه النفس البريئة من أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً .
الرد :
القصة في القرآن أن قابيل قتل هابيل , فكتب الله تعالى على بني اسرائيل أن من قتل نفساً ظلماً فكأنما قتل الناس جميعاً
فما علاقة هذا بالفداء !!؟؟
الرد بالتفصيل بعون الله تعالى :
ذكرت سورة المائدة قصة قابيل *****ل وكيف قتل أحدهما الأخر فقال الله تعالى : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة : 30] ثم بين الله تعالى حرمة قتل النفس بغير ذنب وبين الله تعالى علو حسنات من ينقذ نفس من الموت فقال الله تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ [المائدة : 32]
وفي التفسير الميسر الأمر واضح ويسير :
بسبب جناية القتل هذه شَرَعْنا لبني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير سبب من قصاص, أو فساد في الأرض بأي نوع من أنواع الفساد, الموجب للقتل كالشرك والمحاربة فكأنما قتل الناس جميعًا فيما استوجب من عظيم العقوبة من الله, وأنه من امتنع عن قَتْل نفس حرَّمها الله فكأنما أحيا الناس جميعًا; فالحفاظ على حرمة إنسان واحد حفاظ على حرمات الناس كلهم. ولقد أتت بني إسرائيل رسلُنا بالحجج والدلائل على صحة ما دعَوهم إليه من الإيمان بربهم, وأداء ما فُرِضَ عليهم, ثم إن كثيرًا منهم بعد مجيء الرسل إليهم لمتجاوزون حدود الله بارتكاب محارم الله وترك أوامره.
فلا ندري كيف فهم منها الفداء, وإن كان يؤمن بالقرآن ليستدل به فننصحه بقراءة الآيات التالية من السورة نفسها.
المفضلات