هل تجوز التعزية في طاغوت؟؟
هل تجوز التعزية في طاغوت؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد:-
حياك الله يا شيخي وجزاك خيرا بما تقدم لهذا الدين ,,
شيخنا الفاضل :-
سبق وقرأت اقوال اهل العلم حفظهم الله في حكم تعزية الكافر سواء كان ذميا او معاهدا او محاربا ,,
واذا كان الحكم الجواز في بعض الحالات كالمعاهد والذمي
فهل يختلف اذا كان هذا الشخص ليس معاهدا عاديا او ذميا عاديا
بل كان هذا الشخص طاغوتيا ,, يدعو الى عبادة نفسه ورضي ان يعبد من دون الله وحكم بغير ما انزل الله
ثم عمل هذا الشخص على تفتيت الدولة المسلمة وعمل على اقامة دولة نصرانية داخل دولة مسلمة ثم قام بتشجيع من يثير الفتن والشبهات على القران الكريم ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ,, وغيرها الكثير ثم اخيرا قام بحبس الاخوات المسلمات داخل الاديرة وفي بلد مسلم !!
فهل نقول ان هذا الشخص يأخذ حكم اهل الذمة او المعاهدين العاديين ( الاتباع) في العزاء (بحيث نعزي فيه قومه) ام يختلف الحكم في حالته لانه (متبوع)
وفيه من الصفات الطاغوتية المذكورة آنفا ؟؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا . وحياك الله وبيّاك .
لا تجوز التعزية في رؤوس الكُفر وطواغيت البَشَر .
وهلاك أمثال أولئك المجرمين راحة للبلاد والعباد ، والواجب أن يُهنأ أهل الإسلام بِهلاك أمثال ذلك الطاغوت .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا مُرَّ عليه بجنازة قال : مستريح ومستراح منه . قالوا : يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه ؟ فقال : العبد المؤمن يَستريح من نصب الدنيا ، والعبد الفاجر يَستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب . رواه البخاري ومسلم .
مع أن النصارى في بلاد المسلمين اليوم ليسوا بأهل ذِمّـة .
وسبق :
ما الراجح في تعزية الكافر، وما قوة هذه العلة التي يحتج بها المعزِّي ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=100714
هل يُفرَح بِموت الكافر ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=79482
بخصوص الإنسانية والفرح بمصائب الكفار
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=39964
والله تعالى أعلم .
فضيلة الشيخ:عبد الرحمن السحيم
قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)
قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .
قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).
المفضلات