في خطوة تصعيدية من جانبه أعد الانبا مكسيموس اسقف كنيسة المقطم مذكرة يطعن بها في ايمان البابا شنودة، ارسل مكسيموس مذكرته إلي كل الاساقفة والبطاركة في العالم ليستطلع رأيهم فيما يري انه مخالفات وتجاوزات وقع فيها البابا شنودة.. مذكرة مكسيموس لم تصل إلي الاساقفة والبطاركة فقط.. ولكنه ارسلها إلي مكتب النائب العام -ليس للتحقيق فيها بالطبع ولكن ربما للاحاطة بها علما. المذكرة خرجت من مكتب النائب العام إلي عدد من الجهات الامنية ربما للبحث والتحري عما جاء فيها.
يقول الانبا مكسيموس في مذكرته التي جاء في صدرها: المجمع المقدس الارثوذكسي لكنائس القديس أثناسيوس بمصر والشرق الأوسط: هل يمكن التنازل الارثوذكسي لمجاملة الاشخاص؟.. وهذا بلاغ إلي كل الأساقفة والبطاركة الأرثوذكس في العالم وجميع المسيحيين.
بخصوص ما يجري في كنيسة مصر علي مدي اكثر من خمسة وعشرين عاما وحتي الساعة. ان البابا شنودة الثالث بطريرك كرسي الاسكندرية يردد تعاليم حرمتها الكنيسة في مجامعها المسكونية وحرمت القائلين بها امثال سابيليوس ونسطوريوس ويتهم الاب متي المسكين ورهبان دير انبا مقار «بالشرك بالله» الامر الذي يحل دمهم للجماعات الإرهابية.
وقد اعتمد علي تعليمه وهجومه علي الاخرين علي صفته الدينية ومنطقه الخاص دون ان يورد نصا آبائيا واحدا يؤيد اقواله في الوقت الذي وصف فيه عقيدة المسيحية بحلول الروح القدس في المؤمنين (الشركة في الطبيعة الالهية) (2بط) بالكفر متناقضا مع مئات النصوص الابائية ومع الانجيل نفسه. كما انه ردد ذات عبارات نسطور بطريرك القسطنطينية الذي حرمه مجمع افسس 431 بقيادة القديس كيرلس الاسكندري كما وردت في محاضر جلسات المجمع بالمقارنة مع اقوال الانبا شنودة في مجلة الكرازة كما هو موضح بالشواهد والمراجع في المذكرة الملحقة بهذا البيان.
والآن لما كانت الحكومة المصرية لا تتدخل في شئون الكنيسة اللاهوتية وكان اعضاء مجمعه المقدس يشايعونه بغير مراجعة فهل يقبل الارثوذكس في كل العالم مؤمنين واساقفه الوقوف صامتين امام اهدار الايمان الارثوذكسي بهذا الشكل. خصوصا ان الامر قد تجاوز المحافل اللاهوتية والكنسية وقد طرح الموضوع بكل صراحة بالاسانيد والادلة التي اعدها لاهوتيون ارثوذكس محترفون في وسائل الاعلام والمجالات العامة وصار موضوع حديث وتساءل الجميع مسلمين ومسيحيين علي السواء.
فيا اساقفة العالم الارثوذكس احكموا هل هذه التعاليم ارثوذكسية أو حتي مسيحية.
ويا غبطة البطريرك الانبا شنودة راجع نفسك واعلن اعتذارك عما كتبت فما كتبته يقع تحت حرومات مجمع افسس المسكوني (الحرم الثالث والحرم الرابع) وكما هو موضح بالشواهد والمراجع في المذكرة الملحقة بهذا البيان.
فقضايا الايمان الارثوذكسي ليست ملكاً لاي منا ولكنها قضية الكنيسة الارثوذكسية الجامعة ولا تقبل المساومة أو المجاملة تحت أي سبب كما تعرف جيدا وكما سجل التاريخ.
المصدر :
http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Detai...on_related=721
المفضلات