-
خدعة المحبة التبشيرية ... بين اعداد الكتاب المقدس
هذا الموضوع بسيط وتم اعداده من اجل الرد على شبهة انتشار الاسلام بالسيف
لم افعل شئ الا وضع بعض الايات للقران الكريم
وايات من الكتاب المقدس
واترك المقارنة لاصحبا العقول
(فاعتبروا يا أولى الالباب)
________________
آيات القرآن الكريم
(و إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله)
(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)ْ
لقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يوصى الجيش قبل أن يتحرك بقوله
إنى لم أُبعَث لعاناً ولكنى بعثت رحمة .. اللهم اهد قومى
فإنهم لا يعلمون وان لايقتلوا امراة ولاشيخا ولاطفلا ولايقطعوا شجرة
(فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا)
الآية واضحه قوى لو هما القوا السلام يبقى حرام علينا مقاتلتهم
(ودّ كثير من اهل الكتاب لو يردونكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره ان الله على كل شئ قدير)
ما بالك بمن لا يعرف ان الاسلام هو الدين الصحيح فماذا نفعل معه اذا كان فعلنا مع العالمين انه الدين الصحيح ؟
(و إن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك الا بالله و لاتحزن عليهم ولا تك فى ضيق ممايمكرون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)
__________________
اعداد الكتاب المقدس
ماهي دلالة السيف عند ذكر اسمه .. أي فيما يستخدم السيف؟! .. في المحبة؟! هل مازلتم أيها النصارى .. تصرون على أن النصرانية .. دين المحبة؟! .. ما هذا الذي يحدث في افغانستان و العراق والسودان والشيشان والفلبين و الصومال و باكستان و .. و .. و .. و .. على ايدي عابدي الصليب؟! الم تقرا الكتاب الذي تسمونه مقدسا؟! .. هل تعلم أن الكتاب المقدس قد اخبرنا ان كل الرسل والانبياء موسى وهوشع بن نون وداود وحزقيل و شاول و صموئيل و المسيح بن مريم ايضا .. قد استخدموا السيف .. و هذا من الكتاب المقدس الذي لم تقرأه .. الم تقرا أقوال المسيح عليه السلام: في انجيل لوقا 22: 37 "فَقَالَ لَهُمْ: لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً"
و في انجيل لوقا 19: 27 .. "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي" هل سيذبحهم .. بالسيف .. أم .. بالمحبة؟!
و في العهد القديم: من وحي ربكم وإلهكم أيضا .. لاتقل أنه تاب في العهد الجديد!
ففي سفر حزقيال 9: 6 "وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ"
وفي سفر إرمياء 48/10 .. "ملعون من يمنع سيفه عن الدم" دم من يا عبد المسيح؟!
وفي سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب: "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم"
الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي يأمر بشق بطون الحوامل :
ففي سفر هوشع 13 : 16 يقول الرب : "تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها. بالسيف يسقطون. تحطم أطفالهم والحوامل تشق"
و في سفر العدد 31: 17-18 "فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ"
و في سفر يشوع 6: 20-24 "كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ"
و في سفر يشوع 11: 10-12 "ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ"
و في سفر القضاة 21: 10-11 "فارسلت الجماعة الى هناك اثني عشر ألف رجل من بني البأس وأوصوهم قائلين اذهبوا واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال. وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر"
و في سفر صموئيل الأول 15: 3 - 11 "فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً بَقَراً وَغَنَماً جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالْحُمْلاَنِ وَالْخِرَافِ وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ وَلَمْ يَرْضُوا أَنْ يُحَرِّمُوهَا. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا. وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ: نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي"
و في سفر أخبار الأيام الأول 20: 3 "وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ"
و في سفر المزامير 137: 8-9 "يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!"
و في سفر حزقيال 9: 5-7 "اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ
واخيرا هذه حقيقة المحبة التبشيرية
-
بسم الله الرحمن الرحيم ( ولتسألن عما كنتم تفعلون) إنَّ مما ينبغي على المتطلع لنصرة هذا الدين أن يستشعر المسؤولية الفردية التي كلَّفه الله بها، فإنَّه محاسب على كل تقصير اقترفه في حق نفسه وأمته، والمصيبة التي حلَّت بالمسلمين أنَّ كلاًّ منهم يلقي باللاَّئمة على الآخر، ويحاول الكثير منهم أن يختفي من واقع العمل إذا طولب بشيء منه ويظنُّ أنه لم يره أحد، ولم ينتبه له المسلمون، كالنعامة تغطي وجهها تظنُّ أنَّها إن لم ترَ أحداً فإنَّ أحداً لا يراها.
والغريب أننا نطالب غيرنا من كبيرنا إلى من هو أدنى منه بأمور عظام ونحن المطالبون بذلك تجدنا من أوائل القاعدين!
فلماذا لا نستشعر بعد ذلك روح المسؤولية ونعلم أننا جميعاً محاسبون لدى الله ـ - سبحانه - ـ؟ فالمسؤولية لا تخصُّ أناساً بعينهم؛ وإن كان يشتد وجوبها على آخرين ويعظم في حقِّهم جرم التهاون بها، إلا أنَّها تعمُّ جميع أطياف المجتمع وأشكاله؛ فالله ـ - عز وجل - ـ يقول: [فوربك لنسألنهم أجمعين] الحجر[92] ويقول [ولتسألنَّ عما كنتم تعملون] النحل [93]، ويقول: [يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها] النحل [111]، ولهذا أمر ـ - سبحانه - ـ محمداً ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ بالقتال، مبيناً له أنَّ المسلم مكلف بذلك؛ ولو ترك معظم المسلمين هذه الفريضة قائلاً: [فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلاَّ نفسك وحرض المؤمنين]النِّساء[84].
تلك هي صفة الطموح، والذي يحمل همَّ الإسلام بصدق وجد، ويعيش ذلك الهم بين قلبه وأضلاعه، ويستشعر روح المسؤولية، ويقلل من الكلام والتلاوم، ويسعى للعمل؛ فالرجل وإن كان صامتاً فإن عقله يفكر في الأسباب المعينة على نصرة الإسلام، وطرائق الرقي بهذه الأمة إلى القمة السامقة، والريادة الكبرى، ومن ثمَّ صُنع ذلك في أرض الواقع، وإشعال لهيب المعركة، لهذا كان من اللازم أن توظف جميع طاقات المسلمين متحركة داخل دائرة العمل الإسلامي، وألاَّ يستثنى منها أحد، فكل يعمل بأقصى جهده وقدر استطاعته، فهذا خير لنا من أن نبقى متفرجين على مآسينا بلا عمل ولا ترتيب؛ وهو ما يفرح أعداء الدين.
وقد عبَّر عن هذا أحد مشاهير الفلاسفة [إيدموند بورك/1729ـ 1797] بقوله: "إنَّ كل ما تحتاج إليه قوى الشر لكي تنتصر هو أن يظل أنصار الخير مكتوفي الأيدي، دون القيام بعمل ما " اليهود وراء كل جريمة صـ7.
وإذا كنا بهذا الضعف والانكماش، فسيتفرد أهل العلمنة والنفاق بصناعة القرار، ويعيث أهل الفساد في ديارنا بالشر والزندقة!
وجدير إذا الليوث توارت * أن يلي ساحها جموعُ الثعالب
لكن إذا استشعرنا جميعاً المسؤولية وانخرطنا في عمل جاد يقاوم تحركات الكفار، وبذلنا جهدنا في ذلك، وركبنا الصعب والذلول، وعلم الله منا صدق النية وصلاحها، ونَصَرْنَا الله ـ - عز وجل - ـ ولم ننصر أهواءنا وما تمليه علينا رغباتنا، فإنه ـ - سبحانه - ـ سيمنُّ علينا بالنصر العظيم والفتح المبين.
وإذا كانت هناك بقية باقية استعصت علينا؛ لأن قدراتنا لا تسمح بمقاومتها؛ فإنه ـ - سبحانه - ـ سيتولى ذلك، لأنه علم منا جميعاً أننا بذلنا الجهد في اقتلاع أطناب الفساد، وقد أخبر عن نفسه المقدسة حين رأى جنده في عهد الرسول ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ في عدَّة غزوات وقد بذلوا الغالي والنفيس لقتال أعداء الله، وبقيت هناك بعض الأمور التي استعصت عليهم، ولم يكن بمقدورهم التمكن منها، فإنه ـ - سبحانه - ـ تولى ذلك وأنزل الفتح المبين قال ـ - تعالى -ـ: {وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كلِّ شيء قديراً} الفتح[21]، ومن تأمل قصة أصحاب الغار وكيف أنهم لما انطبقت عليهم الصخرة، وكانوا من أعظم الناس إيماناً وحاولوا إزاحتها عن الباب؛ ليخرجوا، فلم يقدروا، ثمَّ دعا كل منهم ربَّه وانطرح بين يديه صادقاً ورفعوا أكفَّ الضراعة إلى الملك الرحيم العليم القادر وتوسل كل منهم إلى الله بأحسن عمل صالح فعله في حياته كلها، وبعد أن استنفدوا جهدهم وطاقتهم في طلب إزاحة هذه الصخرة، ولم يركن أحد منهم ويطلب من الآخر أن يعمل وهو ينظر؛ بل تحركوا جميعاً للعمل والدعاء، وحين رأى الله ـ - سبحانه - ـ تلك العزائم الصادقة؛ أمر تلك الصخرة أن تنزاح ليُخرج عباده المؤمنين إلى أرضه الفسيحة.
وما لم يفكر أبناء الأمة الإسلامية باستعادة مجدهم وتاريخهم العريق فلن يفكر بذلك أحد غيرهم؛ بل سيخطط أعداء هذه الأمة لتحطيم الإسلام وإبادة أهله، وقد فعلوا فالتأوه والحزن لا يصنع شيئاً، ولا يغير واقعاً، ولله درُّ إبراهيم طوقان حين قال:
أفنيتَ يا مسكـين عمرك بالتأوه والحـزن
وقعدت مكتوف اليدين تقول: حاربني الزمن
ما لم تقم بالعـبء أنت؛ فمن يقـوم به إذن؟
كم قلتَ: أمراض البلاد، وأنت من أمراضها
والشـؤم علتها؛ فهل فتشت عن أعراضها؟
والغريب أننا مع كثرتنا وافتخارنا بأننا أمة المليار وربع المليار، لم نستطع وإلى الآن أن نردع العدو، وأن نكسر شوكته، وأن ننطلق في الآفاق لنشر دعوة الله في أرجاء العالم!
إنها الغثائيَّة التي أخبر عنها الرسول ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ وكشف لأمته عن الأسباب العميقة لضعفها حين تضعف، حيث قال: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنّ في قلوبكم الوهن، قالوا وما الوهن؟ - أي ما سببه وما سره فإن معنى الوهن معروف وهو الضعف- قال: حبُّ الدنيا، وكراهية الموت) أخرجه أبو داود في سننه (2/10 2) بسند جيد.
ولهذا فحين رضينا بالدون وأحببنا الدنيا، وصرنا نرضى بالحياة أي حياة ـ وللأسف ـ، ولو كانت حياة هزيمة ووهن، وأصبحت كثرتنا لا تصنع شيئاً؛ فصرنا كما قال الشاعر:
يثقلون الأرض من كثرتهم * ثم لا يُغنون في أمر جلل
وقد عبَّر عن ذلك الدكتور عبد الودود شلبي حيث قال: "لقد سقط (المجدار)، ومشت سكة الأجنبي في حقل الإسلام، وتداعت الأمم على المسلمين، كما تنبأ النبي ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ قبل ذلك بأكثر من ألف وأربعمائة عام" (أفيقوا قبل أن تدفعوا الجزية للأستاذ عبد الودود شلبي، صـ 29).
وعليه، فإنَّ من أهم المهمات أن يعلم المسلم سبب وجوده في الحياة؛ فلم يُخلق عبثاً، بل خلق للعمل والعبادة والابتلاء والتمحيص... فلا بد من استشعار المسؤولية الفردية التي كلفه الله بها؛ فقد قال ـ - تعالى - ـ: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 92 - 93]، وقال: وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل: 93] وقال - تعالى -: {إن كُلُّ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [مريم: 93 - 95].
ثم إنه - تعالى - أوصانا بالعمل جميعاً، فقال: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْـمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إلَى عَالِـمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة: 105]؛ فالعمل لهذا الدين مسؤولية الجميع.
أيا صاحِ هذا الركب قد سار مسرعاً *** ونحن قعود ما الذي أنت صانع؟
أترضى بأن تبقى المخلَّفَ بعدهم *** صريعَ الأماني والغرام ينازع
فـ {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42].
وما أجمل ما خطته يد ابن الجوزي حين كتب:(أول قدم في الطريق: بذل الروح...هذه الجادة؛ فأين السالك؟!!)
http://www.alqlm.com المصدر
* من القلب إلى القلب.. رسالة خاصة إلى الفتاة الجامعيَّة
* فاعلم أنَّه لا إله إلا الله
* بدون مقدمات : لماذا يهاجم الصهاينة القدس ؟
* الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟
* الحث على التوبة
* رسائل في نهاية العام
* هل يعاني قلبك من هذه الأمراض ؟؟
* رسالة إلى قلبك
-
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة sa3d في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 66
آخر مشاركة: 10-09-2018, 01:51 PM
-
بواسطة theislamcalling في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 01-05-2010, 06:56 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 37
آخر مشاركة: 13-03-2010, 10:23 PM
-
بواسطة أسد الجهاد في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 02-09-2007, 10:48 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 25-12-2005, 03:36 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات